مفهوم التنمية من منظور ديني وحدود تطبيقاته من خلال النموذج التنموي الجديد بالمغرب

اعداد : أحمد شهلي – دكتور في الدراسات الدينية والسياسية، حاصل على شهادة دكتوراه في الشريعة والقانون، جامعة ابن زهر – المغرب

المركز الديمقراطي العربي : –

• مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد الخامس عشر أيار – مايو 2024 , مجلد 5 , دورية علمية محكمة تصدر عن  #المركز_الديمقراطي_العربي  “ألمانيا –برلين” .

• تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.

للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2024/05/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%B3-%D8%B9%D8%B4%D8%B1-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%E2%80%93-%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%88-2024.pdf

الملخص:

يسعى هذا المقال إلى تسليط الضوء على البعد الديني الحاضر في مختلف عمليات هندسة التفكير الضرورية لإنتاج تفاصيل النموذج التنموي الجديد بالمغرب، حيث يشكل عادة اللامفكر فيه في الدراسات والبحوث التي تستهدف بعض الأنشطة الإنسانية ذات البعد الاجتماعي. إذ استنفذ القائمون على صياغة التقرير النهائي للنموذج التنموي الجديد بالمغرب جهدا فكريا كبيرا من خلال تشخيص دقيق لمظاهر فشل التجربة التنموية المغربية السابقة٬ في محاولة إيجاد الحلول الكفيلة لتجاوز الإخفاقات التي أدت إلى وضعية الجمود الحالية.

غير أن جرد واحصاء مادة هذا التقرير٬ انطلاقا من بعده الاجتماعي ظل التنقيب فيه بحاجة إلى تقليب التربة السوسيولوجية للكشف عن الاختلالات التي تراكمت عبر مسار التحولات الاقتصادية والسياسية للمجتمع المغربي ، وخلقت حالة من الترقب المستمر واحتقانا مفرطا شكل تهديدا حقيقيا على احتمالات المساهمة الشعبية في الإنتاج، في غياب مضمون روحي  لأية محاولة تروم تحقيق التنمية. ومن تم فإن التركيز على المنظور الديني كآلية للنمو الاقتصادي كان ضرورة تقتضيها العمليات الملموسة التي تؤثر في تطوير قوى الإنتاج، لما يشكله الدين من حضور قوي في عمليات التشخيص وكذلك في بلورة الأجوبة المناسبة للأوضاع الناجمة عن مختلف التحولات التي شهدها المجتمع ومحيطه الإقليمي والدولي.

وقد خلص البحث إلى عودة الدين بقوة في الفضاء العام المغربي، ضمن مستويات التفكير السياسي والتنموي ،ومرده حسب ما جاء ضمن خلاصات هذا المقال إلى السعي نحو إحداث التوازن بين الجوانب المادية والمعنوية في التنمية،كشرط لتحقيق دينامية مجتمعية حقيقية ،وهو ما ظل مغيبا في التصور الرسمي للنموذج التنموي في تقرير اللجنة، مع أن  يشكل عصبا أساسيا في أطره المرجعية المستحضرة للرصيد الروحي والحضاري للمغرب.

Abstract

This article aims to shed light on the religious dimension accompanying various cognitive processes necessary for producing the details of the new developmental model in Morocco. This religious dimension, which is usually overlooked in studies and research targeting some human activities with social dimensions, has been exhausted by those responsible for formulating the final report of the new developmental model in Morocco. They made a significant intellectual effort by explicitly diagnosing the failures of the previous Moroccan development experience and attempting to find solutions capable of overcoming the flaws that led to the current state of stagnation.

However, the substance of this report drew on social depth, requiring excavation through sociological exploration to reveal the imbalances accumulated through the economic and political transformations of Moroccan society. This created a state of continuous anticipation and excessive tension, posing a real threat to the possibilities of popular participation in production in the absence of a spiritual content for any attempt aimed at achieving development. Therefore, focusing on the religious perspective as a mechanism for economic growth was a necessity demanded by the tangible processes influencing the development of productive forces, given the strong presence of religion in the diagnostic processes as well as in formulating appropriate responses to the situations resulting from various transformations witnessed by the society and its regional and international environment.

in the conclusions of this article, to striving to achieve a balance between the material and moral aspects of development as a condition for achieving real societal dynamism, which has remained absent in the official perception of the model. development in the committee’s report, although it constitutes an essential pillar in its frames of reference that prepare for Morocco’s spiritual and cultural capital.