دور الأجهزة الدولية فى تطبيق المعايير الانسانية لحماية المدنيين فى الحرب الروسية الأوكرانية
The role of international bodies in applying humanitarian standards to protect civilians in the Russian-Ukrainian war
اعداد : د. فتحى فتحى جادالله الحوشي، كليةٌ الحقوق، جامعة المنصورة، مصر
المركز الديمقراطي العربي : –
-
مجلة العلوم السياسية والقانون : العدد الأربعون حزيران – يونيو 2024 – المجلد 10 – وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي المانيا- برلين.
- تُعنى المجلة في الدراسات والبحوث والأوراق البحثية عمومًا في مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية،والقانون والسياسات المقارنة، والنظم المؤسسية الوطنية أو الإقليمية والدولية.
Journal of Political Science and Law
للأطلاع على البحث من خلال الرابط المرفق : –
ملخص :
عانت البشرية من ويلات الحروب على مر العقود خاصة، بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، فإن كانت النزاعات سابقا تخص المحاربين المشتركين في ميدان القتال ولا تلحق الأذى بالمدنيين ولا غيرهم، ممن لا يقومون بالعمليات العدائية إلا بصورة عرضية ومحدودة، فإنها اليوم أصبحت شأناً يخص أفراد الدولة بأكملها، بما تسببه لهم من خسائر رهيبة، خصوصاً مع تطور وسائل القتال وأساليبه واستخدام أسلحة الدمار الشامل التي لا تميز بين المحاربين والمدنيين. وفي21 فبراير2022، وبعد خطابٍ أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية بهدف «تجريد أوكرانيا من السلاح وإزالة أثر النازية منها» وفي24 فبراير2022، بدأت الحملة العسكرية الروسية على أوكرانيا أعقبها دخول القوات المسلحة الروسية إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. وبدأ القصف الروسي على مواقع في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك مناطق في العاصمة كييف، هذه العملية العسكرية بين روسيا وأوكرانيا لها تداعيات إنسانية على الطرفين. فصور الخوف والألم والرعب في كل ركن من أركان أوكرانيا مع ارتفاع معدلات الوفيات والاصابات بين الطرفين خاصة في جانب أوكرانيا، كما أن أعداد اللاجئين ستتزايد يوما بعد يوم كلما امتدت مدة الحرب، فدائما ما يدفع الناس الأبرياء الثمن الباهظ لتلك الحروب. لهذا السبب فإنه على الأمم المتحدة واجهزتها المختصة أن تعمل على توسيع نطاق عملياتها الإنسانية في أوكرانيا وكل المناطق التي تضررت إنسانيا من الحرب” خاصة بالدول المجاورة للمتحاربين.
Abstract
Humankind has suffered from the scourge of wars over the decades, especially after the first and second world wars. If the conflicts were previously related to the warriors involved in the battlefield and did not harm civilians or others, who did not carry out hostilities except in an occasional and limited way, then today it has become a matter for the members of the state The entirety, with the terrible losses it caused to them, especially with the development of means and methods of warfare and the use of weapons of mass destruction that do not distinguish between combatants and civilians. On February 21, 2022, after a speech in which Russian President Vladimir Putin announced a military operation with the aim of “disarming Ukraine and removing the trace of Nazism from it,” and on February 24, 2022, the Russian military campaign against Ukraine began, followed by the entry of the Russian armed forces into the Donbass region in eastern Ukraine. And the Russian bombing began on sites across Ukraine. This military operation between Russia and Ukraine has humanitarian repercussions on both sides. Images of fear, pain and horror in every corner of Ukraine with the high rates of deaths and injuries between the two sides, especially on the side of Ukraine, and the number of refugees will increase day by day as the duration of the war extends.