التغايرية المطرية والصبيب المائي لواد سكساوة مابين 1989 و2023، أية علاقة ؟

اعداد : عبدالوهاب أمشتال، سعيد عزيوي، محمد السعيدي

• عبدالوهاب أمشتال : طالب دكتوراة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب
• د.سعيد عزيوي : أستاذ مؤهل، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب
• د.محمد السعيدي : أستاذ مؤهل، كلية العلوم التقنية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب -مختبر الجيومرفلوجيا، البيئة والمجتمع، جامعة القاضي عياض، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش.

المركز الديمقراطي العربي : –

• مجلة الدراسات الأفريقية وحوض النيل : العدد السابع والعشرون أيلول – سبتمبر  ,مجلد 07 مجلة دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين .
• تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية عمومًا في مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية وكافة القضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية ودول حوض النيل.

للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2024/09/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D9%88%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%8A%D9%84%D9%88%D9%84-%E2%80%93-%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1-2024.pdf

الملخص :

يعتبر حوض سكساوة من ضمن الأحواض شبه الجافة الصغرى بالأطلس الكبير الغربي في وسط المملكة  المغربية، حيث يبلغ به متوسط درجة الحرارة السنوي C°18.5  ، بينما يبلغ متوسط تساقطاته السنوية 298 ملم، ومن خلال معالجتنا للنظام الهيدرو-مطري للحوض معتمدين على بيانات التساقطات والصبيب خلال الفترة الزمنية الممتدة ما بين 1989 و2023، خلصنا إلى أن الحوض عرف تغيرات سنوية تمثلت في وجود سنوات رطبة واكبتها سنوات جفاف نتيجة عدم انتظام التساقطات المطرية السنوية، مع استمرارية خلال العقد الأخير نحو الجفاف، وهو ما أثر بدرجة قليلة على صبيب واد سكساوة، إذ لاحظنا  أنه بتراجع التساقطات يتراجع الصبيب، لكن وتيرة تراجع الصبيب كبيرة جدا مقارنة بتراجع التساقطات، الأمر الذي دفع بنا إلى البحث عن العوامل الأخرى التي زادت من هذا التراجع الكبير للصبيب، حيث وجدنا أن تزايد حدة الجفاف خلال الآونة الأخيرة أدت بلجوء الساكنة في عالية الحوض إلى استعمال وشطف مياه الواد إلى صهاريج شيدت من أجل توفير مياه الشرب، وذلك بعد نفاذ أو ضعف منسوب مياه العيون، و كذا تلبية حاجة الأراضي الفلاحية من مياه السقي عن طريق السواقي المرتبطة بالواد، وقد استفحل مشكل نقص مياه الواد بتزايد النمو الديمغرافي، بشكل لا يكاد تصل مياه الواد إلى السافلة باستثناء الفترات الرطبة، وهو ما يجعل هذه الأخيرة تلبي حاجياتها من المياه الجوفية عبر الآبار. ومن التغيرات التي لاحظناها أيضا ارتفاع التساقطات المطرية خلال فصل الشتاء لكن أن الصبيب يرتفع في فصل الربيع، وقد فسرنا ذلك بتأخر زمني لارتفاع الصبيب وذلك راجع لكون أراضي الحوض جافة يتم تهييئها للجريان خلال فصل الشتاء ومع بداية ذوبان الثلوج وتدفق مياه العيون على السطح يزداد الصبيب ليصل لأقصاه خلال شهر فبراير. ومن النتائج أيضا أن خاصية التناوب التاريخي بين الفترات الجافة والرطبة بالحوض، تضعنا أمام إحتمالية عودة الفترات الجافة مستقبلا، أما توقعات الصبيب اليومي الأقصى فهي الأخرى تضعنا نواجه فيضانات يختلف ترددها حسب فترات العودة، لذا فعلى كل المتدخلين والفاعلين داخل الحوض الأخذ بعين الاعتبار هذه التحديات من أجل تدبير مندمج للحوض.

Abstract

The Sksawa Basin is one of the small semi-arid basins located in the Western High Atlas of central Morocco. It has an average annual temperature of 18.5°C, with an average annual rainfall of 298 mm. Through our analysis of the basin’s hydro-rainfall system, based on precipitation and flow data from 1989 to 2023, we concluded that the basin has experienced annual variations, characterized by alternating wet and dry years due to the irregularity of annual rainfall. Over the last decade, a trend towards increased aridity has been observed, which has slightly affected the flow of the Sksawa River.   We observed that as rainfall decreases, the river flow also decreases, but the rate of flow decline is significantly greater compared to the decrease in rainfall. This led us to investigate other factors contributing to this significant reduction in flow. We found that the intensifying drought in recent years has prompted local residents in the upper basin to use river water, collecting it in tanks built to provide drinking water after springs have dried up or their flow has weakened. Additionally, agricultural lands’ need for irrigation water, supplied through channels connected to the river, has further exacerbated the problem of reduced river water. This situation is compounded by population growth, to the extent that river water barely reaches the lower basin except during wet periods. Consequently, the lower basin meets its water needs through groundwater from wells. Another change we observed is that although rainfall increases during the winter, the river flow peaks in the spring. We explained this with a time delay in flow increase, due to the dry basin lands becoming prepared for runoff during winter. As snow melts and spring water surfaces, the flow increases, reaching its peak in February. Our findings also suggest that the historical alternation between dry and wet periods in the basin presents the possibility of a return to dry periods in the future. Additionally, projections of maximum daily flow indicate potential floods with varying frequencies based on return periods. Therefore, all stakeholders and actors within the basin must consider these challenges to ensure an integrated management of the basin.