احدث الاخبار

وماذا بعد الضربات الجوية الاسرائيلية لايران ؟؟؟

بقلم: د.هاني الحديثي – المركز الديمقراطي العربي – ألمانيا – برلين

 

ايران وجهت 200 صاروخ بداية الشهر الجاري ضد اهداف محددة في الكيان الاسرائيلي لم تقتل جنديا واحدا كونها لم تكن تحمل رأس متفجر.

بعد شهر من حرب الاعلام النفسية والترويكة الامريكية والتسريبات المقصودة قبل يومين للمناطق التي سيتم استهدافها ، تم استهداف مواقع عديدة في ايران بطيران اف 16 اسرائيلية لم تقتل سوى جنديين ايرانيين حسب وكالات الانباء الايرانية.

منشأة خرج النووية تم استهداف بناية قاعة قريبة منها دون اي تاثير على المنشأة النووية ،بل ان السلطات الايرانية طلبت من السكان الهدوء لعدم وجود مايثير القلق . الطيران الاسرائيلي اخترق الحدود الاردنية وشمال العراق وظل يحلق 15 دقيقة في اجواء ايران القريبة والبعيدة عن الحدود العراقية وصولا للعمق الايراني ،وقصف الاهداف المعلومة المتفق عليها مسبقا وفق مااكدته وكالة المخابرات الامريكية ونشرته جميع وكالات الانباء العالمية الرصينة .

عادت الطائرات على ذات المسار ووصلت قواعدها سالمة قبل ان تشغل بطاريات المضادات الايرانية اطلاقاتها على سماء ايران الخالية بعد انسحاب الطيران الحربي الاسرائيلي منها رغم انتشار قواعد اطلاق المضادات المتطورة على امتداد الحدود الايرانية وفي العمق الايراني .

انبه الى ان ايران استخدمت صاروخ سكود تقليدي تم تزويدها به من دولة عربية ضد العراق في حربها معه ادى الى استشهاد 120 تلميذ سقط عليهم الصاروخ ليطلق على تلك المدرسة في منطقة الدورة ببغداد بحق اسم بلاط الشهداء . هل وصلت الرسالة ؟؟؟

المستقبل واضح : وزير الخارجية الايراني لدى زيارته الاخيرة للعراق اعلنها بالفم المليان وعبر القنوات الفضائية ؛ان الحل للقضية الفلسطينية يتم عبر قبول الشعب الفلسطيني بالاندماج مع السعب الاسرائيلي بدولة اسرائيل وضمن منهج ديمقراطي يمكنهم من المشاركة بالسلطة )ليضرب عرض الحائط القرارات الدولية بحل الدولتين ،وليضرب عرض الحائط شعارات الفصائل الموالية لايران المعلن بتحرير الاقصى واستعادة فلسطين .

انها التمهيد الطبيعي لاتفاق ايراني -امريكي شامل على برنامج ايران النووي ووجود وكلائها في مناطق المشرق العربي لينتهي الامر الى اعادة توزيع مناطق النفوذ بعد ان اعتمدت اسرائيل لتنفيذ قرار تصفية القضية الفلسطينية عبر الدمار الذي الحق بغزة وجنوب لبنان واسكات صوت الممانعة والمقاومة في سوريا وما سيعقبه من خطوات اخرى لي العراق واليمن .

5/5 - (1 صوت واحد)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى