دعم غزة وتحرير فلسطين شعار الحفلات الغنائية الغربية : مهرجان “جلاستونبري”

بقلم : د. شاهيناز العقباوى – المركز الديمقراطي العربي – مصر – القاهرة
- الموسيقي البريطانى منبر سياسي لإدانة الجيش الاسرائيلي ودعم القضية
- الحضور الشبابي في المهرجانات الدولية تعبير صريح عن رفضه لسياسات الاحتلال
- الفنانون العالميون باتوا أكثر جرأة في تضامنهم سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أم فوق المسارح
- الموت لإسرائيل” للمغنى البريطانى “فيلان” أصبحت” ترند” عالميًا يتبارى كبار المطربين فى المشاركة به
- تدرجت الرؤية العالمية واتسع مجال الوعى حتى وصل إلى الشباب أ كثر فئات المجتمع الغربى تأثيرًا
- الوضع الإنساني فى غزة لايحتمل وتحول الوعى السريع تجاه نصرة أهل الحق فى غزة أصبح أمرًا طبيعيًا
خروج الكثير من المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية والحرب والتجويع فى قطاع غزة ، وتنوع أشكال الدعم والمساندة، كل ذلك لم يأت من فراغ بل هو ترجمة وانعكاس مباشر وتأكيد على حدوث تغيير جذرى فى الوعى الجمعى لدى الشعوب الأوروبية، لاسيما الشباب منهم فعمليات غسيل المخ التى كانت تقوم بها إسرائيل عبر وسائلها المختلفة خلال سنوات طوال لم تعد مجدية ، أمام هذا الطوفان الداعم، فالحقيقة من الصعب تزييفها مهما طال الزمن ، فما تقوم به دولة الاحتلال من جرائم قتل وتجويع فى غزة، لم يمر مرور الكرام، لاسيما فى وجود وسائل نقل حى مؤكدة وموثقة لكل ما يحدث بل أصبحت هى الأساس نحو تغيير بوصلة وعى الشعوب الغربية وتسخيره بكافة الوسائل الداعمة لقضية هذا الشعب المظلوم . وفى إطار التأكيد على جدية هذا التغيير كشفت صحيفة الجارديان البريطانية فى تقرير أعده الكاتب الصحفى “جون هينلى” عن أن هناك تحولا غير مسبوق فى المزاج الأوروبي تجاه إسرائيل، حيث تهاوت شعبيتها فى قلوب الأوروبيين على مستويات متعددة ، هذا وتوصل استطلاع أجراه مركز “ يوغوف” البريطانى إلى ان التعاطف الشعبى مع إسرائيل فى أوروبا الغربية وصل إلى أدنى مستوى له فلم يعد الرأى العام الأوروبي محايدا او صامتا بل انحاز بصوت مدوٍ إلى الضحية، وبدا ذلك واضحا فى كل من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والدنمارك وحتى بريطانيا، وباتت الغالبية لا ترى فى دولة الاحتلال إلا كيانا متغطرسا وعنيفا، وأشار التقرير إلى أن الوضع اختلف الآن، حيث أصبحت أصوات الشعوب جزءًا أساسيًا من رياح التغيير فإعلان دول مثل أيرلندا وإسبانيا والنرويج اعترافها بدولة فلسطين، وتلويح الاتحاد الأوروبي بإجراءات وعقوبات ضد الاحتلال لم يأتيا من فراغ بل جاءا ترجمة لصوت الشارع الغربى ، لدعوات ومطالبات ووقفات خرجت من شوارع الدول الأوروبية تحمل العلم الفلسطينى، وتطالب بالعدالة والكرامة ووقف كل جرائم القتل والتخريب .
ولم يتوقف الأمر عند المظاهرات والتلويح بعلم فلسطين، حيث تحولت الحفلات الغنائية الشبابية الغربية إلى ساحات يتبارى فيها كل من الجمهور والفرق الموسيقية والمطربون بل ويتنافسون فى عرض الكثير من الوسائل الداعمة لغزة والقضية الفلسطينية ومؤخرا تحول مهرجان “جلاستونبري” الموسيقي الضخم الذي يقام سنويا في بريطانيا إلى منبر سياسي لإدانة الجيش الإسرائيلي ودعم الفلسطينيين. وكشف موقع “واي نت” العبري عن أن مشهد المهرجانات الموسيقية العالمية تحول إلى ساحة مواجهة جديدة تعكس حجم الغضب الشعبي العالمي تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، خصوصا العدوان المتواصل على قطاع غزة. وأوضح الموقع أن مهرجان “جلاستونبري” البريطاني، الذي يعد من أبرز المهرجانات الثقافية في العالم، شهد خلال الأيام الماضية احتجاجات واسعة وهتافات مدوية مناهضة للاحتلال، من بينها هتافات صريحة بالموت لما يسمى “جيش الدفاع الإسرائيلي”، في إشارة إلى المؤسسة العسكرية الصهيونية المسئولة عن الجرائم بحق الفلسطينيين. وأشار الموقع إلى أن هذه الهتافات التي عمت مهرجان جلاستونبري لم تكن مفاجئة، بل سبقها العديد من المظاهر الداعمة خلال الحفلات التى تسبق المهرجان . وأكد التقرير أن مظاهر التضامن مع الشعب الفلسطيني كانت بارزة بقوة في المهرجان، حيث انتشرت الأعلام الفلسطينية واللافتات والشعارات المطالِبة بإنهاء العدوان ووقف المجازر.
حفيظة الدوائر الصهيونية
وأضاف الموقع أن أحد أعضاء فرقة موسيقية شهيرة رفع علم حزب الله اللبناني، كوسيلة للتعبير عن اعتراضه ورفضه للعنصرية الإسرائيلية، وهو ما أثار حفيظة الدوائر الصهيونية، وأدى إلى فتح تحقيق جنائي ضده، في وقت تصاعد فيه الغضب الشعبي داخل بريطانيا وخارجها من الممارسات الإجرامية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة، خاصة في ظل ارتفاع أعداد الشهداء من الأطفال والنساء جراء القصف الوحشي المتواصل.
وأكد الموقع على أن الحضور الشبابي في المهرجانات الدولية، ماهو إلا تعبير صريح عن رفضه لسياسات الاحتلال، مؤكدا أنه لا يأتي من فراغ، بل يعكس الهوة الكبيرة بين الرواية الصهيونية التي تروج في وسائل الإعلام الإسرائيلية، والحقيقة الدامية التي تنقلها وسائل الإعلام الدولية عن حجم المأساة الإنسانية في غزة.
كما لفت إلى أن الفنانين العالميين باتوا أكثر جرأة في إعلان تضامنهم مع القضية الفلسطينية، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أم فوق المسارح، مشيراً إلى أن فرقاً موسيقية معروفة كـ”ماسيڤ أتاك”، و”آيدلز”، و”نيكاب”، وغيرها، ترفض بشكل قاطع الفصل بين الفن والقضايا السياسية، وتوظف منصاتها الغنائية للدفاع عن المظلومين في فلسطين.
وختم التقرير بأن الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول التغطية على جرائمه في غزة والضفة الغربية، يواجه اليوم عزلة متزايدة على الساحة الدولية، ليس فقط في المؤسسات السياسية، بل أيضا في الفضاءات الثقافية والفنية، وهو ما يظهر تنامي الوعي العالمي بحقيقة الكيان الصهيوني ككيان احتلال وعنصرية، مهما حاول إعلام الاحتلال التلاعب بالحقائق وتزييفها.
المهرجانات الأوروبية
وفى السياق ذاته ورغم التـهــديدات والعقوبات والحظر المفروض تحولت أكبر المهرجانات الموسيقية في أوروبا وأمريكا إلى مناسبات لدعم غزة في وجه العـدوان، حيث انطلق مهرجان “سان فيرمن” فى مدينة بامبلونا الإسبانية هذا العام بطابع سياسى حيث وجه رسالة تضامن من أجل غزة عبر منصة “يالانافاروا “ السياسية وردد آلاف المشاركين فى المهرجان هتافات مثل “الموت لإسرائيل “”أوقفوا الإبادة “نحن مع غزة” وذلك وسط حضور جماهيرى تجاوز 15 ألف شخص، وشهد حفل المغنى الإسباني “ريذيدينى “هتافات شبابية تحولت إلى مظاهرة لدعم غزة مرددين “ فلسطين ستنتصر” ، ولم تكن الاحتفالات الشبابية فى برلين بعيدة عن هذا التوجه، حيث تحولت إلى ساحات غنائية مناهضة للحرب على غزة. وردد المشاركون هتافات المقطع الأول من الأغنية الشهيرة “الموت لإسرائيل” للمغنى البريطانى “فيلان” التى أصبحت ترند عالميًا يتبارى كبار المطربين فى المشاركة به . وزينت كلماتها الكثير من جدران الشوارع الأوروبية فى تعبير صريح من الرأي العام الجمعى الغربى بكل أطيافه عن رفضه التام للحرب على غزة .
ونظرا للتأثير القوى للمهرجانات الموسيقية سواء في أوروبا وأمريكا باتت مصدر قلق للإسرائيليين. ذلك أن هذه التجمعات الجماهيرية، تحولت إلى فرصة لإعلان الآلاف وقوفهم إلى جانب غزة ، ومؤخرا واجه ثلاثي الراب الأيرلندي انتقادات ودعوى قضائية، لكنهم فى المقابل حظوا بدعمٍ لموقفهم المؤيد لفلسطين. ذلك أن فرقة الراب الأيرلندية “نيكاب” قدمت عرضين في مهرجان كوتشيلا الموسيقي في كاليفورنيا، بحضور 250 ألف شخص. وكما هو معتاد في حفلاتها ، عرضت الفرقة رسالة على شاشة المسرح الغنائى تقول فيها : “إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني”، وعبارة “اللعنة على إسرائيل. حرروا فلسطين”. وخاطب مو شارا، أحد أعضاء الفرقة، الجمهور قائلا “ليس لدى الفلسطينيين مكان يذهبون إليه. إنه وطنهم ، وهم يقصفونهم من السماء. إن لم نسمِها إبادة جماعية، فماذا نسميها .لكن هذا الأمر لم يمر مرور الكرام، ففى غضون أسبوع، ألغى وكيل حجز “نيكاب “في الولايات المتحدة حفلهم، وشبهت قناة فوكس نيوز هذه التصريحات بـ” ألمانيا النازية “، وتم إلغاء عدد من عروض الصيف، كما أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أنها تحقق مع الفرقة بسبب مزاعم بتأييدها للإرهاب ، ولاحقا اتهمت “مو شارا” بجرائم إرهابية وردا على ذلك، وقع فنانون، من بينهم ماسيف أتاك وبول ويلر وبرايمال سكريم، رسالة تدافع عن حرية التعبير.
وبعد شهرين من مهرجان كوتشيلا بعد أن حضر الآلاف حفلتهم ، وبينما يستعدون للمشاركة فى مهرجانات أخرى أعلنت الفرقة أنها غير منزعجة من الضجة. التى أثيرت حولها وعلق مو شارا، قائلا، إنه من المتوقع “أن تُلغى التأشيرات، ويُمنع دخولنا إلى أمريكا مرة أخرى، هذا ليس الوضع الأمثل ولكن ، هناك أناس يقصفون من السماء ، وأناس يجوعون حتى الموت”. ” ونحن بصدد التقدم بطلبات تأشيرات جديدة، ونأمل أن ينجح الأمر. ولكن إذا لم ينجح، يمكنني أن أمضي يومي دون القلق بشأن وجبتي التالية أو تعرض عائلتي للقصف. بعد إلغاء التأشيرة، سأتجاوز الأمر”.
بلا شك أن جرأة فرقة نيكاب في الحديث عن فلسطين تعد عاملا أساسيا في جاذبيتها لدى الكثيرين، فخلال حفلٍ رئيسيٍ في مهرجان “وايد أويك” بلندن الشهر الماضي ، بعد أيام من اتهام أوهانايد أحد اعضاء الفرقة بدعم منظمة إرهابية، هتف ما يقدر بنحو 22 ألف شخص مع هتافاتهم “فلسطين حرة، حرة”. وأثار مهرجان “جلاستونبري” 2025 أحد أبرز الفعاليات الموسيقية الصيفية في المملكة المتحدة جدلا واسعا، بعد أن تحولت بعض عروضه إلى منبر لهتافات سياسية أطلقها الجمهور، عبرت عن تضامن مع القضية الفلسطينية ورفض للجيش الإسرائيلي. فخلال عرض فرقة “بوب فايلان” الإنجليزية، ردد الجمهور هتافات من أبرزها: “الموت للجيش الإسرائيلي” و”حرروا فلسطين”، وطاردت أغنية هتاف “الموت للجيش الإسرائيلي” الاحتلال.. بعد تحولها إلى ترند على تيك توك وطبعت كلماتها على الملابس وكتبت على جدران المدن الغربية حول العالم.
تحيا فلسطين
ومن أجواء السويد الباردة، أشعلت أغنية “تحيا فلسطين” بكلماتها الرنانة والحماسية نفوس الغربيين، ووحدت تضامنهم في مسيرات حاشدة جابت شوارع لندن، وستوكهولم، ونيويورك ، رفضا للحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة.تلك الأغنية الرافضة للاحتلال والداعمة لحرية الفلسطينيين وحقهم في الأرض والتي نسجت بكلمات سويدية، كانت إحدى الأغنيات التي قدمها الشاعر الفلسطيني ابن مدينة الناصرة “جورج توتاري” قبل 45 عاما، بعدما غادر إلى السويد إبان نكسة عام 1967.
وكانت الأغنية واحدة من أعمال فرقة “كوفية” الموسيقية التي أسسها توتاري لتعريف الغرب بالقضية الفلسطينية وأصولها، وعملت على نفقاتها الخاصة لسنوات.وبعد مرور أكثر من 4 عقود على إنتاج هذه الأغنية، تخطت “تحيا فلسطين” بالسويدية حدود الزمان والمكان، وأصبحت حديث مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأحد أبرز المقاطع الموسيقية التي يتم إرفاقها بالمحتوى الداعم لفلسطين على منصتي “تيك توك” و”إنستجرام”. وحظي أحد مقاطع تلك الأغنية على منصة “تيك توك” بنحو مليوني مشاهدة خلال أسبوع واحد فقط، وأُرفق هذا المقطع بترجمة عربية للأغنية الأصلية. كما وصفت بعض وسائل الإعلام والمنصات، الأغنية بأنها بمثابة “أيقونة” الاحتجاجات الغربية الداعمة لفلسطين، و”نشيدا أمميا” جديدا ضد الصهيونية .ومنذ ذلك الوقت، أصبحت “تحيا فلسطين” نشيدا يطلقه الشبان في السويد تحديدا، تعبيرا عن تأييدهم للقضية الفلسطينية، إلى أن تحولت ذات مرة إلى أغنية معاداة للسامية، وهي التهمة التي سرعان ما تصدى لها مدافعون عن حقوق العمال ومبادئ الاشتراكية في السويد، وتوتاري نفسه.
سمعة الدول الغربية
طبقا لدراسة عن تحولات الرأى العام الغربى فى سياق الحرب الإسرائيلية على غزة بمركز الملتقى الفلسطينى 2023فإنه وبلا شك أن صدعا كبيرا ضرب سمعة الدول الغربية “الديمقراطية” بسبب انحيازها إلى إسرائيل في حربها على غزة؛ الأمر الذي ألهب النقاش لدى الرأي العام الغربي والعالمي فيما يتعلق بالمعيار المزدوج الذي اعتمدها الغرب وميز فيه بين الحرب الأوكرانية والحرب على غزة. الحرب الروسية-الأوكرانية التي بدت من أكثر قضايا الرأي العام الغربي تأثرا بالحرب على غزة، ليس فقط من ناحية تراجع الدعم السياسي والعسكري، وإنما من ناحية احتمال تراجع التأييد الشعبي الغربي لها، وهي التي كان دعمها محل إجماع عند بداية الحرب وهي واحدة من تداعيات لا يبدو أنها ستتوقف، ولا تبدو النخبة السياسية الغربية جادة في العمل لتدارك الخسائر. فوفقًا لقانون مورفي: أي شيء يمكن أن يسير بالاتجاه الخاطئ، سوف يسير بالاتجاه الخاطئ.
وعليه وبشكل عام، إنه من الطبيعى جدا أن يحدث هذا التغيير الذى يتابعه الجميع لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والوضع فى غزة، حيث نقلت وسائل التواصل الاجتماعى فضلا عن كل الوسائل الإعلامية المجازر والإبادة الجماعية التى يرتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى سواء فى غزة وحتى فى مختلف الأماكن الفلسطينية ..لاسيما أنه من وسائل تدعيم هذه الرؤية النقل الحى لكل ما يحدث لذا تدرجت الرؤية العالمية واتسع مجال الوعى حتى وصل إلى أكثر فئات المجتمع الغربى تأثيرا واتساعا ألا وهم الشباب عماد المستقبل السياسى ، فضلا عن أن العرب الموجودين فى الدول الغربية لعبوا دورا كبيرا فى المساهمة فى توضيح الرؤية أكثر وتوجيهها نحو أحقية الشعب الفلسطينى فى أرضه فضلا عن عرضهم للمأساة الإنسانية التى يمرون بها بوسائل مختلفة والذى بدوره ساهم فى زيادة مساحة الوعى واتساعه حتى إنه وصل إلى مواطن الشارع البسيط وهو ليس بالأمر الهين أمام المنافسة الإعلامية العظيمة التى يستخدمها الاحتلال للتشويش على الحقائق بل وتزييفها .
إجمالا إن الوضع الإنساني فى غزة بكل تأكيد لايحتمل والتحول الوعى السريع تجاه نصرة أهل الحق فى غزة أصبح أمرا طبيعيا جدا لاسيما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات لايهتم ولا يعبأ بأى تهديدات ويصول ويجول ويدمر كل شىء ضاربا بكل القوانين الانسانية ومطالبات المنظمات الدولية بسرعة إيقاف الحرب وتقديم الدعم لأهل غزة وذلك نظرا لأن معاناتهم طالت، وأصبح من الضرورى مساعدتهم لاسترداد حقهم الذى سلب منهم .



