هل ينجح الرئيس السوداني في تعزيز عملية الحوار في إطار المصالحة الوطنية المتعثرة؟
أعلن البشير تاريخ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر المقبل موعداً لبدء شوط آخر من الحوار في إطار المصالحة الوطنية المتعثرة.
اكد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان الدكتور حسن الترابي، أن اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني الذي جرى برئاسة الرئيس عمر البشير يمثل اجتماع كل اهل السودان في بوتقة واحدة، ودعا كل الاحزاب الممانعة بأن تسارع في عملية انجاح الحوار .
ونقل مصدر سوداني رسمي اليوم الاثنين, عن الترابي، تأكيده ان اللجان تلعب دورا مهما في مخرجات الحوار لاسيما في عملية السلطة وقضايا الحريات، كما أن اللجان تساهم في عملية النظم والقوانين واللوائح وكذلك عملية اعادة الممانعين للحوار الوطني. وأضاف: “إن الحوار يحتاج الى اشراك كل القوى السياسية بكل اطيافها لمساندة وتعزيز عملية الحوار الوطني”.
و قال حسن الترابي، في وقت سابق إن على الرئيس السوداني توفير الجو الملائم لإقامة حوار وطني مثمر، باعتبار التجارب السابقة لعدة أحزاب معارضة في هذا السياق. ففي أوائل 2014، انسحبت ثمانية أحزاب معارضة من محادثات المصالحة بسبب شكوكها إزاء مستقبل المحادثات وما يريد البشير تحقيقه من خلالها.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أكد من طرفه أن العام المقبل هو عام السلام الحاسم، وقال في تصريحات له أمس الاحد: “إننا قدمنا الحوار على كل شئ ونريد للقوات المسلحة أن تتفرغ للواجب الدستوري فهذه رسالة للجميع نقدم فيها الفرصة الكاملة للحوار”.
ودعا الترابي الى اشاعة روح الاخاء والتسامح بين الأطراف المشاركه في آلية الحوار 7+7 حتى ينعم اهل السودان بوطن آمن، كما قال.
يذكر أن مشروع الحوار الوطني الذي طرحه الرئيس عمر البشير وانطلق العام الماضي قبل أن يتوقف بسبب الخلاف حول موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية التي جرت في نيسان (أبريل) الماضي، ثم عادت مجددا لتنطلق وسط رفض بعض الحركات المسلحة وتحالف قوى الإجماع الوطني.