حزب “العدالة والتنمية” يفوز برئاسة أول بلدية بالمغرب
يواجه الحزب الإسلامي الحاكم في المغرب اختبارا كبيرا يوم الجمعة فيما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها لإجراء انتخابات بلدية بينما تتبنى معظم أحزاب المعارضة برامج مناهضة للفساد والمحاباة والمحسوبية.
فاز حزب “العدالة والتنمية” برئاسة أول بلدية بدون الحاجة إلى التحالفات، وذلك وفق النتائج الأولية للانتخابات الجماعية والجهوية، وحقق حزب “المصباح” فوزه الأول ببلدية الجرف إقليم الرشيدية. وحسب المعطيات الأولية للانتخابات من بلدية الراشدية، لا تزال تفصل الحزب مقاعد قليلة على تحقيق الأغلبية المطلقة من داخل مجلس الراشدية.
كما تأكد فوز العدالة والتنمية بالأغلبية المطلقة في جماعة أولاد برحيل بتارودانت، وهو ما سيمكن الجزب من ترأس هذين المجلسين بدون اللجوء إلى أية تحالفات.
وذكرت وزارة الداخلية أن الانتخابات بدأت دون أي عقبات. ويجري التصويت لشغل 30 ألف مقعد في المجالس المحلية وقرابة 700 مقعد في المجالس الجهوية. ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية يوم الجمعة.
وفاز حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحاكم وهو حزب إسلامي بعدد قليل من البلدات في انتخابات عام 2009 وستكون انتخابات يوم الجمعة اختبارا للأثر الذي تركه الحزب في الناخبين منذ صعوده للسلطة عقب انتفاضات الربيع العربي.
وقالت كنزة وهي طالبة حديثة التخرج في مركز للاقتراع بوسط الرباط وطلبت عدم ذكر اسمها بالكامل “عندما أرى ما يحدث في أماكن أخرى بالمنطقة أرى أن التصويت هو الطريقة المثلى لحماية بلدنا.”
ويخوض حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء عبد الإله بن كيران الانتخابات ببرنامج يقوم على تغيير أساليب “النظام القديم” ومحاربة الفساد لكنه لم يبد تحديا قط للعاهل المغربي الملك محمد السادس بصفته صاحب السلطة العليا في البلاد.
وفي إطار نظام الملكية الدستورية المطبق في المغرب قد تسعى أحزاب أخرى إلى تحدي هيمنة حزب العدالة والتنمية ومن بينها حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة.
وضعف حزب الأصالة والمعاصرة منذ أن غادره زعيمه الذي كان مقربا من الملك. وواجه الحزب انتقادات إذ وصفه محتجون في 2011 بأنه رمز للفساد. وتنتقد جماعات يسارية وأكبر حركة إسلامية في المغرب النظام الملكي وأعلنت مقاطعتها للعملية السياسية والانتخابات.