مقالات

الأعراب اشد كفرا ونفاقا

كتب : نائل ابو مروان – كاتب ومحلل سياسي
تخيلوا المعناه التي يعيشها اهلنا في سوريا ينامون ويستيقظون وهم يسمعون اصوات الصواريخ والعنف. يعيشون في جحيم هذه الدنيا. كم حياتهم بائسه جدا. هربوا من الموت الى موت. لم تشفع لهم عروبتهم في ان يستقبلهم اخوانهم الا ما ندر اين الدول الخليجيه ورجال الدين الذين اصدعوا رؤوسنا في الامر في المعروف واننا اخوه والاقربون اولى في المعروف..عندما نجد ونسمع تعهد عدة حكومات أوروبية باستقبال المزيد من اللاجئين السوريين على أراضيها.نقف عاجزين عما يفعله العرب وبعض حكوماتهم من رفض استقبال اي سوري والادهى تبريراتهم الغريبه والعجيبه أن يخرج بعضهم على الاعلام ويقول أن الحياة المعيشية في دول الخليج مكلفة، بينما المستوى المعيشي في الدول المستقبلة للاجئين أقل تكلفة، وبأنه من غير الممكن أن تستقبل دول الخليج لاجئين من بيئة أخرى يعانون من ظروف نفسية صعبة وصدمات بسبب الصراع الدائر في أراضيهم.لماذا الاردن رغم قلت امكانياتها وضعف اقتصادها ووقوعها في منطقه تعج في العنف لم تقل هذا بل استقبلت ملايين السوريين وشاركتهم لقمت العيش والحياه.وكذلك لبنان البلد الصغير الذي قي الاصل لا يوجد لديه اي شيء.هذا القول مردود على قائله لم نجد عنف من السوريين في اي دوله تم استقبالهم بها..وهناك من يقول نحن نقدم الاموال والخيم والمساعدات النقديه “الدول لا يمكنها ان تكتفي بدفع اموال نقدية لكي تشعر براحة الضمير وتغسل ايديها من هذه المسألة”، “اولئك الذين لديهم الامكانيات الاقتصادية من الدول العربيه عليهم ان يقوموا بدور اكبر” وهو استقبال عدد من الاجئين حتى تنفرج الامور في سوريا وتزول الازمه وغير ذلك سوف يذكر التاريخ ان هذا الموقف المخزي لم يحصل سوى في هذا العصر بين العرب..التقارير مفجعه أكثر من 30 ألف لاجئ خاطروا بحياتهم للذهاب إلى أوروبا خلال هذا العام، منهم حوالي 3000 لاجئ ماتوا غرقًا في البحر.هذا العدد المخيم من الذين ماتوا لم يحرك في قلوب العرب التي حجرتها رمال الصحراء دمعه او حركه او نزوه بلدان المغرب العربي الأسوأ في استقبال اللاجئين السوريين”، أن البلدان المغاربية (المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا) تستضيف أعداداً “محدودة جدا تقدر ببضعة آلاف”، وإنها الأسوأ في استقبال هؤلاء. دول المغرب العربي الخمس تفرض “إجراءات تعجيزية” لعرقلة دخول اللاجئين السوريين إلى أراضيها حتى الذين يتمتعون بكفاءات عالية منهم.بعض الدول العربية ترفض إعطاء تأشيرات دخول حتى لأقرباء من الدرجة الأولى لأشخاص مقيمين يعملون لديها.صحيفة “ديلي ميل” في تقرير لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني أن عددًا من دول الخليج رفضوا استقبالَ ولو حتى لاجئ سوري واحد على أراضيهم ما دفعهم إلى المخاطرة بحياتهم والذهاب في رحلة طويلة وشاقة نحو الدول الأوروبية.الموقف العربي الرسمي من مأساة المطرودين والمذبوحين المحروقين في اوطانهم وعلى الطرقات موقف مخزي ، مما لا شك فيها ان حالة افلاس انساني لا مثيل لها اصبحت في الوجدان العربي او هو موجود في الاصل في العربان تارة باسم المصالح والسياسة وتارة باسم الدين.ومما لا شك فيه ان حالة الافلاس الانساني المتمكنة من نواصي هاؤلاء العربان لتدمير امة قالت واكدت دوما انها منارة الحضارة الحب والانسانية والرحمة هاؤولاء العربان،تشكل عنوانا صارخا لحالة عدم مبالاه وان همهم مادي وانهم يعشقون مجتمعات الشظايا الفاقدة لكل قيم الحياة والمستقبل.أين نحن بالمقارنة مع أمم ليس لنا اي علاقه بهم ونحن عرب اخوه ؟؟؟ هل نحن نتبع اننا اخوه حقا أم أننا ندَعي ذلك؟؟؟ وكيف أن عندهم من السلوكات والمعاملات ما هو مكتوب عندنا في الكتاب (القرآن الكريم)؟؟؟ وكيف أن الإنسان عندهم له قيمة حقيقية؟؟؟ ونحن نعيش كالأنعام (كالبهائم) وفي حالة غيبوبة تامة لتعاليم الله جل جلاله في القرآن الكريم!!! ونحن لا توجد بيننا عدالات إجتماعية ولا حقوق للإنسان ولا قيمة!!! ونحن جهلة متخلفين بلداء مُستهلكين ونعيش في غياهب الظلمات!!! لقد تركتم الشعب السوري يعذب ويقتل ويموت وانتم قلوبكم قد ملئتها طواغيت الشر لكل ما هو عربي لانكم لستم عرب بل اعراب الموت أرحم لكم عذراً أخواني السوريين من خزعبلات هاؤلاء العربان الذي سيكتب في نواميس التاريخ وعلى صخور البحار بأحرف من نار ان هناك شعب تركتموه مجزوع لقدره سيدعوا عليكم الاطفال دعوة مظلوم ستجزعكم في يقظتكم قبل نومكم حتى تلقون الموت جزعين ايها العربان ارجعوا الى رشدكم وفكروا ان الدنيا يوم لك ويوم عليك وتلك الايام نداولها بين الناس ولا تكونوا كما وصفكم به الله تعالى في قوله (الأعراب اشد كفرا ونفاقا).صدق الله العظيم..واني لكم من الناصحين..رفعت الجلسه.

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى