الشرق الأوسطعاجل

السعودية تدعو لوضع المجموعات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم الإرهاب

منعت السلطات الإسرائيلية الاثنين الرجال ممن هم دون 50 عاما، من الدخول إلى المسجد الأقصى، ونشرت آلافا من قوات الأمن في أنحاء مدينة القدس، تحسبا لمواجهات جديدة مع الفلسطينيين.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن قرار المنع، وهو الأول من نوعه منذ عام، بدأ فجر الاثنين وسيستمر حتى إشعار آخر، مشددة على أنها لن تسمح باستمرار إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الأمن، أو بإعاقة تجول اليهود في المسجد الأقصى.

ورغم هذا التحرك، وقعت مواجهات جديدة صباح الاثنين بين عناصر من الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى، حيث يخيم توتر شديد مع حلول عيد العرش اليهودي الذي يبدأ الاثنين ويستمر لثمانية أيام.

أعربت المملكة العربية السعودية عن استيائها من قرار بعض الدول بمقاطعة البند السابع، وهو بند رئيسي على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان ويتعلق بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة لحـين زوال الاحتلال.

وأكدت المملكة أن المحاولات المستمرة لتهميش هذا البند وإزالته من جدول أعمال المجلس ما هو إلا تشجيع لإسرائيل على الاستمرار في انتهاكها الصارخ للقانون الدولي والإفلات من العقاب.

جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، السفير فيصل بن حسن طراد، أمام مجلس حقوق الإنسان، بثتها وكالة الأنباء السعودية، والذي جدد خلالها إدانة المملكة واستنكارها بأشد العبارات للجريمة الإرهابية البشعة التي نفذها مستوطنون إسرائيليون في قرية دوما بمدينة نابلس الفلسطينية، وأدت إلى حرق رضيع فلسطيني وإصابة عدد من أفراد أسرته بحروق شديدة.

كما أدان بكل شدة واستنكر ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي والمتطرفون اليهود من اقتحام وتدنيس للمسجد الأقصى المبارك، وإقفال أبوابه ومنع المسلمين من الدخول إليه.

وحذر السفير طراد مما سيترتب على هذه السياسات من تصعيد من شأنه أن يؤدى إلى عواقب وخيمة، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفوري نحو إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين بالتوقف عن الاعتداء على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية واحترام الأديان والقوانين والتشريعات الدولية ومبادئ عملية السلام.

كما حمل في الوقت نفسه سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالكامل أي تبعات ناتجة عن هذا العمل العدواني غير المشروع، ودعا لوضع المجموعات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم المنظمات الإرهابية، وملاحقة أعضائها أمام المحاكم الدولية وضرورة تحميل دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن الجرائم الإرهابية المنظمة التي ترتكبها تلك المجموعات بحق المواطنين الفلسطينيين.

وأفادت الانباء بأن القوات الإسرائيلية استخدمت قنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع لتفريق محتجين فلسطينيين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات المنتشرة في محيط المسجد.

ووصف مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر ، الإجراءات الإسرائيلية بأنها تصعيد مقصود سيقابل برد فلسطيني، على حد تعبيره.

 

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى