عقدة الخلاف بين الحكومة اليمنية والحوثيين تعصف بمؤتمر “جنيف ”
كشف راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية٬ أن الحكومة لم تتلَق “حتى الآن” أي موعد بشأن موعد اللقاء المقبل بين الحكومة والحوثيين برعاية الأمم المتحدة٬ مؤكداً أن الموعد الذي كان مقترحاً بتاريخ 23 نوفمبر قد تأجل.
منذ أسبوعين سمت الحكومة اليمنية ممثليها إلى مفاوضات جنيف المقترحة من الأمم المتحدة وحزم المفاوضون حقائبهم بانتظار إشارة التوجه إلى المطار، لكن الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح لا يظهر أنهم على عجلة من أمرهم، إذ إنهم يرفضون تسمية ممثليهم حتى الآن مركزين على ضرورة الاتفاق على جدول أعمال المفاوضات أولا.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية “إن الحكومة الشرعية جادة في إجراء محادثاتها”٬ مدللاً على تشكيلها بناء على طلب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لجنة فنية مكونة من أربعة أعضاء تعمل إلى الجانب مساعدي المبعوث الأممي٬ في حين أكد أن الطرف الآخر (الميليشيات الحوثية وأتباع صالح) لم تبد أي جدية لبدء المفاوضات٬ والذي تمثل برفضها تشكيل لجان فنية تعمل إلى جوار مساعدي المبعوث الأممي حتى الآن.
حيث ان عقدة الخلاف تتركز على مصير الرئيس عبد ربه منصور هادي حيث تتمسك السعودية ومعها أكثر من 12 دولة تقاتل إلى جانب قواتها في اليمن، بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على عودة الحكومة الشرعية وانسحاب الحوثيين وأتباع صالح من المدن بما فيها العاصمة، وهو أمر يرفضه الطرف الآخر.
باستثناء الاعتراف بسلطة الرئيس هادي وعودة الحكومة إلى ممارسة أعمالها، يظهر الطرفان استعدادهما للحوار حول بقية المواضيع، بما فيها موضوع الانسحاب من المدن ونزع الأسلحة، وحتى اللحظة لم يتمكن المبعوث الدولي من انتزاع إقرار واضح من الحوثيين وحليفهم بشرعية الرئيس هادي وحكومته، ولهذا لا يتوقع أن يتم تحديد موعد قريب للجولة الثانية من المفاوضات.