العاهل البلجيكي يطلب من ملك المغرب التعاون في المجال الأمني
قالت مصادر رسمية يوم الاثنين إن العاهل البلجيكي الملك فيليب اتصل هاتفيا بملك المغرب محمد السادس ليعبر له عن رغبة حكومة بلاده في “طلب مساعدة وثيقة ومتقدمة في مجال الأمن والمخابرات من المملكة المغربية.”
وقال بلاغ لوزارة الداخلية المغربية إن الاتصال الهاتفي بين العاهلين جاء على إثر “الأحداث الإرهابية الأخيرة التي عرفتها العاصمة الفرنسية باريس وتداعياتها على بلجيكا وباقي الدول الأوروبية.”
وكانت مصادر قد أفادت بأن مسؤولين أمنيين مغاربة قدموا معلومات ساعدت نظراءهم الفرنسيين في القيام بمداهمة في ضاحية سان دوني بباريس الأسبوع الماضي والتي قتل فيها عبد الحميد أباعود أحد المشتبهين بهم الرئيسيين في التفجيرات التي هزت العاصمة الفرنسية باريس في 13 نوفمبر تشرين الثاني الحالي واعتبرت أسوأ تفجيرات في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال بلاغ لوزارة الداخلية يوم الاثنين إن مباحثات جرت بين وزير الداخلية المغربي ونظيره البلجيكي إثر الاتصال الهاتفي بين عاهلي البلدين.
وأضاف البلاغ أن الوزيرين “أجريا مباحثات همت التفعيل الملموس والفوري لهذا الطلب على غرار التعاون القائم مع فرنسا.”
وبلجيكا في حالة تأهب أمني قصوى بسبب ما تقول إنه “تهديد إرهابي جدي ووشيك” له علاقة بهجمات باريس.
ولا يزال صلاح عبد السلام (26 عاما) المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس والمقيم في بلجيكا طليقا منذ أن غادر باريس بعد ساعات من تفجير شقيقه الأكبر نفسه في مقهى هناك.
وأخفقت ملاحقة أمنية أوروبية في إلقاء القبض عليه.
وفي وقت سابق وجه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الشكر إلى العاهل المغربي على “المساعدة الفعالة” التي قدمها المغرب بعد هجمات باريس التي خلفت نحو 130 قتيلا.
وقال مصدر أمني في المغرب يوم الجمعة إن السلطات المغربية اعتقلت الشهر الماضي ياسين أباعود الشقيق الأصغر لعبد الحميد أباعود لدى وصوله إلى أغادير بلدة والده. وأبلغ المصدر الأمني رويترز ان ياسين لا يزال قيد الاحتجاز.
ولم يتضح لماذا سافر ياسين أباعود إلى أغادير أو ما إذا كانت له صلات بشبكة المتشددين في أوروبا. ورفض المصدر الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن اعتقاله.