تركيا تقيم ثاني قاعدة عسكرية في الصومال “لفتح أسواق جديدة لصناعة الأسلحة التركية”
نشرت وكالة جيهان التركية عن موقع “خبر7″ القريب من الحكومة التركية، استعداد أنقرة لإنشاء ثاني قاعدة عسكرية لها في الصومال بعد قاعدتها الأولى في قطر.
وأوضح الموقع التركي أن القاعدة الجديدة، تعني”فتح أسواق جديدة لصناعة الأسلحة التركية، إلى جانب تدريب نحو 1500 جندي صومالي فيها”.
وقال الموقع إن 10.5 آلاف جندي صومالي سيتلقون تدريباتهم في القاعدة الجديدة بعد أن رشحتهم الأمم المتحدة لذلك بهدف رفع كفاءة القوات الصومالية.
ومن المتوقع أن تبدأ القاعدة عملها نهاية الصيف المقبل، ليعمل فيها نحو 200 جندي تركي بشكل دائم لضمان الأمن والإشراف على التدريبية.
ومن جهة أخرى قال الموقع إن: “100 عسكري تركي يوجدون في قطر منذ نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، بعد أن دخلت الاتفاقيات المشتركة بين تركيا وقطر حيز التنفيد، ويُنتظر أن يرتفع العدد النهائي للعسكريين الأتراك في القاعدة القطرية، إلى 3 آلاف بعد الانتهاء من إنشائها”.
ونقل الموقع التركي عن مصادر دبلوماسية تركية، أن سبب الإقدام على هذه الخطوة، البحث عن التوسع في مجال الصناعات الدفاعية التركية، وفتح أسواق جديدة للأسلحة الصغيرة والمتوسطة التي تُنتجها المؤسسة العسكرية التركية.
قال السفير التركي في قطر في وقت إن بلاده ستنشئ قاعدة عسكرية في قطر في إطار اتفاقية دفاعية تهدف إلى مساعدة البلدين على مواجهة “الأعداء المشتركين”.
ويعزز إنشاء القاعدة الذي نصت عليه اتفاقية وقعت عام 2014 وصادق عليها البرلمان التركي في يونيو حزيران شراكة تركيا مع قطر في وقت يتصاعد فيه انعدام الاستقرار في المنطقة.
واعلان أنقرة عن عزمها إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها في قطر، يضع تركيا ضمن المجموعة الصغيرة للدول المستعدة والقادرة على بسط نفوذها في الخليج العربي.
ومثلما كان الحال عندما أنشأت فرنسا قاعدة عسكرية لها في الإمارات العربية المتحدة، يشير هذا الجهد التركي إلى استعداد حلفاء واشنطن في منظمة حلف شمال الأطلسي (“الناتو”) للتعامل مع الخليج من تلقاء ذاتهم. كما يسلط الضوء على اقتران دول خليج صغيرة ولكن غنية بدول تابعة لحلف شمال الأطلسي قوية عسكريًا ضمن سلسلة شراكات غير حصرية، استعدادًا بشكل أساسي لمواجهة تصاعد النفوذ الإيراني، من بين تهديدات إقليمية أخرى.