فرار مئات المسؤولين العراقيين إلى الأردن وتركيا والإمارات خوفا من زعيم التيار الصدري
دخل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد يوم الأحد لمواصلة اعتصام بدأه أنصاره عند بوابات المنطقة قبل أكثر من أسبوع للضغط على الحكومة من أجل إجراء إصلاحات.
وأمر الصدر المئات من أنصاره المحتشدين خارج المنطقة الخضراء التي تضم البرلمان والسفارات ومكاتب حكومية بالبقاء في الخارج والتزام السلمية.
قالت مصادر إعلامية أردنية، الأحد 27 مارس، نقلا عن مصدر رسمي أن الأردن استقبل خلال اليومين الماضيين عشرات المسؤولين العراقيين وعائلاتهم الذين فروا من العراق.
وأفاد المصدر الرسمي الأردني بأن المسؤولين العراقيين فروا إثر تلويح زعيم التيار الصدري مقتضى الصدر باقتحام المنطقة الخضراء ومحاسبة الفاسدين فيها.
وأشار المصدر إلى أن الاردن يتوقع استقبال المزيد من المسؤولين خلال الأيام المقبلة، دون أن يفصح عن أسمائهم أو أعدادهم.
وفر ما يزيد عن 220 مسؤولا برلمانيا عراقيا وعائلاتهم من بلادهم خلال الـ48 ساعة الماضية، بعد تلويح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى اقتحام المنطقة الخضراء وفقا لوسائل إعلام.
وكشفت الخطوط الجوية العراقية أن غالبية الحجوزات على الخطوط العراقية وخطوط أخرى كانت لمسؤولين عراقيين وعائلاتهم ومقربين منهم الذين توجهوا إلى العاصمة الأردنية عمان وإلى إسطنبول، فضلاً عن حجوزات إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة.
وتشير أرقام مطار بغداد إلى أن أكثر من 350 عائلة وصل تعداد أفرادها إلى نحو 1400 شخص، بينهم أطفال ونساء، غادروا العراق خلال الأيام الأخيرة وجميعهم أقارب لمسؤولين ونواب عراقيين.