المرجع الصرخي يستبعد تحقق الإصلاح بنفس العملية السياسية ووسائلها
كتب : حكيم التميمي – إعلامي في مكتب المرجع الصرخي الحسني
كشف المرجع العراقي الصرخي الحسني عن رأيه وتقييمه وموقفه من الدعوات المطالبة بالإصلاح ومن التحركات السياسية والجماهيرية في التظاهرات والاعتصامات التي جرت على أبواب المنطقة الخضراء في بغداد والتي انتهت بعد أن أجبرت رئيس الوزراء العبادي تقديم أسماء وزراء تكنوقراط مستقلين.
وقال الصرخي في جواب على سؤال توجه به متظاهرو ساحة التحرير عن صحة هذا التوجه والحركة للإصلاح وتحققه “طالما نادينا بالإصلاح وكتبنا الكثير عن الإصلاح وسنبقى نؤيد وندعم كلّ إصلاح، نعم نعم نعم… للإصلاح، نريد نريد نريد… الإصلاح”
واستدرك قائلا “ولكن يقال إنّ للإصلاح رجالًا وظروفًا وشروطًا ومقدّمات مناسبة، وواقع الحال ينفي وجود ذلك!!” مستبعدا تحقق الإصلاح بنفس العملية السياسية بقوله “ولا أعرف كيف سيتم الإصلاح بنفس العملية السياسية ووسائلها وآلياتها الفاسدة المُسَبِّبة للفساد؟!”
ونفى أن يكون الفساد منحصرا بالوزراء فقط متسائلا “وهل الفساد منحصر بالوزَراء أو أنَّ أصلَهُ ومنبَعه البرلمان وما وراء البرلمان، فلا نتوقع أي اصلاح مهما تبدّل الوزراء والحكومات مادام أصل الفساد ومنبعه موجودًا؟!!”
واستبعد تصويت البرلمان على حكومة نزيهة بقوله “وهل نتصوّر أن البرلمان سيصوّت لحكومة نزيهة (على فرض نزاهتها) فيكون تصويتُه إدانةً لنفسه وللكتل السياسية التي ينتمي إليها؟!”
وأوضح أن الكتل السياسية تسعى للرجوع إلى المربع الأول قائلا “وأدنى التفاتة من أبسط انسان تجعله يتيقّن أنه لا يوجد أمل في أيِّ اصلاح لان كل المتخالفين المتنافسين المتصارعين قد اتّفقوا على نفس التهديد والتصعيد وهو سحب الثقة من رئيس الحكومة وحكومته!!! وهذا التهديد ونتيجته الهزلية يعني وبكل وضوح الرجوع الى المربّع الأوّل في تشكيل حكومة جديدة حسب الدستور الفاشل وتوافقات الكتل السياسية نفسها والدول المحرّكة لها”
وأكد أنه انكشف “أن الإصلاح ليس بإصلاح بل لعبة للضغط والكسب أو للتغرير والتخدير وتبادل الأدوار قد أذنت به اميركا وإيران!!”
واستهجن بشدة تحدث الجميع عن الاصلاح بقوله “وهل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي!! وموت يا شعب العراق الى أن يجيئك الإصلاح!!!”
ونبّه أن هذا المشهد “سيتكرر الى أن تقرّر أميركا تغيير قواعد اللعبة السياسية في العراق، أو أن ينهض شعب العراق ويلتحق بالشعوب الحرة مقتلِعًا كل جذور الفساد، حيث لا يوجد أيُّ مسوّغٍ للقعود والخضوع والخنوع لا في الشرع ولا في المجتمع ولا في الأخلاق”