عاجل

المرجع الصرخي يتهم السيستاني باعدم صدام حتى لا ينكشف دوره في مقتل الصدرين

كتب : حكيم التميمي – إعلامي في مكتب المرجع الصرخي الحسني

اتهم المرجع العراقي الصرخي الحسني في محاضرته الخامسة من بحث (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) السيستاني بدفع بعض الجهال لإعدام رئيس النظام السابق صدام حسين حتى لا يُكشف دور السيستاني في قتل محمد باقر الصدر ومحمد محمد صادق الصدر.
وقال الصرخي “أين السيستاني مما وقع على الصدرين الشهيدين من مظلومية، حتى فاق الانتهازيين على طول التاريخ منتهزاً دماء وتضحيات الشهيدين الصدرين والصعود بهما إلى الواجهة والسمعة والإعلام وكسب المال والرشا والتسلط والحكم بعد أن كان قد تآمر ومؤسسته عليهما وسببوا وباشروا بقتلهما (رضوان الله عليهما)”
وأضاف “ولم يقف التآمر والمكر والكيد إلى هذا الحد، بل أنّهم دفعوا بعض الجهال بتنفيذ حكم الإعدام بحق رئيس النظام السابق صدام لعدم كشف حقيقة السيستاني وتآمر السيستاني، لأنّه لو أُجريت المحكمة والمحاكمة في قضية إعدام وتصفية الصدر الأول والثاني لانكشف دور السيستاني ومرجعية السيستاني ومؤسسات السيستاني في مقتل الشهيدين الصدرين”
وبيّن أن “هذا هو السبب الذي من أجله استعجلوا في مقتل صدام، هذا هو السبب الذي دفعوا فيه الجهال لإعدام صدام، ولطمس الحقيقة، ولطمس الواقع، ولعدم كشف المؤامرة الكبرى التي قادها السيستاني ومؤسسة السيستاني”
وكان المرجع الصرخي قال في المحاضرة الثانية عشرة ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي “الآن ماذا نقول عن أولئك الصبيان، عن أؤلئك الدمى الذين رقصوا ولعبوا وفرحوا وزمروا وهوسوا عند إعدام صدام، عن أي شيء أُعدم صدام، كل الأسرار ذهبت مع صدام، كل الحقائق أخفيت مع صدام، دُفع أؤلئك الصبيان لإعدام صدام لكي تُخفى معه كل الأسرار، لكي تُغلق كل الصفحات، زمروا وطبلوا، وهذه من أكبر الجرائم والخيانات التي وقعت بحق السيد الصدر الأول والثاني، كان المفروض يبقى صدام إلى هذا اليوم يحاكم ويحاسب على كل الجرائم، حتى تنكشف للعالم حقيقة الأمر، لكن هذه من الصبيانية والطفولة والسذاجة والخيانة عند من يتصدى، وهو من الخبث والمكر عند من أراد أن يطمطم القضية ويغلق القضية ويبقي القضية مسجلة ضد مجهول”
وأشار إلى ضلال قيادة السيستاني بقوله “أين السيستاني من منهج وسلوك وعلوم الشهيدين الأستاذين الصدرين رحمهما الله، وأين هو من المظلوميات والمصائب والقتل الذي وقع عليهما، وأين هو مما صدر عنهما من مواقف وأقوال وارشادات ونصائح ونواهي وتحذيرات، قال الأستاذ المعلم السيد محمد باقر الصدر (رضي الله عنه) إنّ القيادة لا تصْلَحُ إلّا في ثلاثة أمور إما نبيٍّ مرسل، أو إمامٍ معصومٍ، أو مجتهدٍ أعلم، وفي خلاف ذلك يا أيها السيستاني، في خلاف ذلك فإنها قيادةُ ضلال واتّباعَها ضلال”
ولفت إلى أن السيستاني اتصف بالانتهازية للوصول إلى القيادة قائلاً “أنت الآن انتهزت تضحية محمد باقر، وتاجرت بدم محمد باقر، وسمعة محمد باقر، وبأتباع محمد باقر، فصارت لك الواجهة والأموال والسمعة والقيادة والإمامة وحتى العصمة، أنت بهذا انتهزت هذا الأمر، يقول لك محمد باقر: في خلاف ذلك إن لم تكن نبياً ولا إماماً ولم تكن مجتهداً أعلماً فأنت في قيادة ضلال، فإنّها قيادة ضلال واتباعها ضلال”
وتساءل “من لم يعرف ضرورات القرآن، ومن لم يعرف بأن موالاة الكافرين هي نفاق، ومن يعتبر الاحتلال ومن يشرعن الاحتلال وفساد الاحتلال وقبائح الاحتلال، ومن يسلط الفاسدين والمفسدين ويوجب على الناس انتخاب الفاسدين والمفسدين، كيف هذا يكون عالماً فضلاً عن أن يكون مجتهداً، ويكون أعلم المجتهدين، ويكون مرجعاً كيف يكون هذا، لا يصدر هذا إلّا من جاهل، لا يصدر هذا من أجهل الجهال إنها جهائل من جهال”
ونبّه على مصيره في الاخرة “يقول الأستاذ الصدر الثاني كل من تصدى لقيادة المجتمع وهو ليس بمجتهد أكبه الله على منخريه في قَعْر جهنم كائناً من كان حتى لو كان السيستاني، كائنا من كان حتى لو كان من أفضل فضلاء الحوزة، فكيف إن لم يكن من فضلاء الحوزة أصلاً”
وعلل “ما آلت إليه الأمور في الأمة وفي المجتمع من فساد، ومن فتن، ومن خراب، ومن تدمير، ومن انحطاط في كل الأمور، ومن سقوط في كل الأمور بسبب تصدي الجاهل، وبسبب تصدي غير العالِم، وبسبب تصدي من يتبع الدنيا والمال، ويعبد الدينار، ويبحث عن الواجهة، ويبحث عن المنصب، ويبحث عن الراحة، ويبحث عن الدنيا، وعن العمر المديد، ويبحث عن البقاء، ويبحث عن المديح”
وأكد أن السيستاني “لا يتكلم لا يسمع لا يرى، لا يوجد أي شيء صدر من السيستاني، لم يسمع أحد من السيستاني شيئاً، ولم يُرَ السيستاني يحكي مع الناس، ويتحدث مع الناس، ويقول شيئاً، لا يوجد شيء صدر من السيستاني، هذه أكثر من عشر سنين، لا يوجد شيء صدر من السيستاني، لم يسمع الناس من السيستاني شيئاً، لم يروِ السيستاني شيئًا، لم يحكِ السيستاني عن أساتذته شيئًا عن أقرانه شيئًا لم يروي أي شيء، وحتى عندما ألزمني أستاذي الشهيد الصدر الثاني أن أحضر عند السيستاني عندما حضرت أيضاً كان ولده الأصغر هو الذي يكتب له، ويأتي معه ويجلب معه ما كتبه له، فلم يكتب هو بنفسه كان ابنه يكتب له”.

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى