مقالات

أمريكا تبدي حذرا ازاء تأييد الحريري تسلم ميشال عون رئاسة لبنان

-المركز الديمقراطي العربي

ابدى وزير الخارجية الاميركي جون كيري حذرا الجمعة ازاء انتخاب رئيس لبنان القادم، والذي يفترض ان يكون الماروني ميشال عون بفضل دعم رئيس الوزراء السابق السني سعد الحريري له.

وقال كيري ردا على سؤال في وزارة الخارجية لدى استقباله نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح “نحن نامل بالتاكيد ان (يحدث) تطور في لبنان، لكنني لست واثقا من نتيجة دعم سعد الحريري (..) لا ادري”.

واضاف كيري الذي نادرا ما يعلق على الشان اللبناني، بحذر “نحن نامل ان يتم تجاوز هذا المأزق الذي يؤثر على لبنان والمنطقة”.

يتجه البرلمان اللبناني الى انتخاب الزعيم المسيحي ميشال عون رئيسا للبلاد في نهاية الشهر الحالي بعد نحو عامين ونصف على شغور منصب الرئاسة، وفق ما أكد مسؤول سياسي كبير لوكالة فرانس برس الاربعاء.

وقال المسؤول “بما ان (رئيس الحكومة السابق) سعد الحريري قرر التصويت له، واذا لم يحدث اي تغيير في اللحظات الاخيرة، فإن ميشال عون سينتخب رئيسا في 31 تشرين الاول/اكتوبر”، موعد الجلسة المحددة لانتخاب رئيس جديد.

وفشل البرلمان اللبناني منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان في ايار/مايو 2014، في انتخاب رئيس للبلاد برغم الدعوة الى 45 جلسة لم يتوفر فيها النصاب القانوني المطلوب والمحدد بـ86 نائبا من اصل 128، لانتخاب رئيس.

وارتفعت حظوظ عون، قائد الجيش السابق ورئيس الحكومة السابق والنائب الحالي في البرلمان، بعدما حسم سعد الحريري، زعيم اكبر كتلة برلمانية موقفه بالتصويت لعون، على الرغم من خلاف طويل بينهما، بحسب ما نقل مسؤولون ووسائل اعلام محلية في الايام الاخيرة.

ويحظى عون اساسا بدعم حزب الله اللبناني، وهو متحالف معه منذ 2006، ودعم حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، الزعيم المسيحي القوي الآخر الذي كان على خلاف معه حتى قبل اشهر، وحصلت مصالحة لدى تبني جعجع ترشيع عون باسم “توحيد المسيحيين”.

ويرئس الحريري تيار المستقبل الممثل في البرلمان اللبناني بـ33 نائبا. ولم يعلن رسميا دعمه لعون، لكن بدا واضحا انه يتجه الى ذلك خلال الايام المقبلة. وكان رشح قبل أشهر النائب سليمان فرنجية للرئاسة.

وذكرت صحيفة “الاخبار” اللبنانية القريبة من حزب الله في عددها الاربعاء ان “قرار الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية صار محسوماً. أبلغ كتلته وحلفاءه والنائب سليمان فرنجية بهذا القرار، فلم يبقَ سوى الإعلان”.

ومنذ شغور منصب الرئاسة، قاطع عون (81 عاما) جلسات الاقتراع، مشترطا التوافق على انتخابه رئيسا للمشاركة في الجلسات.

ومن شأن تصويت كتلة الحريري لعون، ان يضمن له الحصول على اكثرية 65 صوتا، أي نصف عدد نواب المجلس زائد واحد في الدورة الثانية من الانتخابات. إذ تبلغ أصوات كتلة المستقبل (33 نائبا) وحزب الله (13 نائبا) والقوات اللبنانية (ثمانية نواب) بالاضافة الى كتلة التيار الوطني الحرب التي يراسها عون (20 نائبا)، عدا عن اصوات نواب آخرين مستقلين.

وتتطلب الدورة الاولى ثلثي الاصوات، واذا لم يتمكن من تحصيلها، يكتفى بالدورة الثانية بالاكثرية المطلقة. وكانت المشكلة في التئام جلسات مجلس النواب التي تتطلب أكثرية الثلثين.

ويعد رئيس البرلمان نبيه بري الذي يتزعم حركة امل ويتحالف بشكل وثيق مع حزب الله، ابرز المعارضين لانتخاب عون رئيسا، في حين لم تعلن كتل اخرى موقفها النهائي بعد وبينها كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وحزب الكتائب اللبنانية المسيحي.

وقال بري الاربعاء في مستهل جلسة تشريعية في البرلمان “شخصيا قلت انني لن أصوت لعون وسأكون في المعارضة”، مضيفا “فلنأت الى مجلس النواب وليفز من يفز”.

ويرجح ان يعود الحريري، بعد تسميته عون للرئاسة الى رئاسة الحكومة.

وساهمت الازمة المستمرة في سوريا المجاورة منذ العام 2011 بتعميق الانقسامات الداخلية وشل عمل المؤسسات الدستورية كافة في لبنان.المصدر:أ ف ب

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى