تقارير : قيام قوات الحكومة السورية ومقاتلين عراقيين متحالفين معها بقتل مدنيين في حلب
-المركز الديمقراطي العربي
قال مسؤول تركي كبير لرويترز إن تركيا تتفاوض مع روسيا على فتح ممر لإجلاء المقاتلين السوريين من الأحياء الباقية تحت سيطرة المعارضة في حلب لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وقال المسؤول التركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته “الجهود مازالت مستمرة لفتح ممر للمقاتلين والمدنيين في حلب وإجلائهم من المنطقة. لم يتم التوصل إلى اتفاق على هذا الأمر.”
وتابع “من المتوقع أن يجتمع مسؤولون أتراك وروس في تركيا غدا لتقييم الوضع. وستطرح على الطاولة في الاجتماع مسألة فتح ممر وكذلك مسألة وقف إطلاق النار.”
وقال المسؤول كذلك إن تركيا تواصل جهودها مع الولايات المتحدة وكذلك مع إيران والاتحاد الأوروبي ودول خليجية للمساعدة في إخراج مقاتلي المعارضة من حلب.
قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن لديها تقارير عن قيام قوات الحكومة السورية ومقاتلين عراقيين متحالفين معها بقتل مدنيين في شرق حلب بينهم 82 شخصا في أربعة أحياء مختلفة خلال الأيام القليلة الماضية.
وعبر روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلق بالغ من وقوع عمليات انتقام بحق آلاف المدنيين الذين يعتقد أنهم ما زالوا يتحصنون في “زاوية من الجحيم ” تقل مساحتها عن كيلومتر مربع وتسيطر عليها المعارضة.
وقال كولفيل في إفادة صحفية “تلقينا حتى مساء أمس (الاثنين) تقارير عن قيام قوات موالية للحكومة بقتل 82 مدنيا على الأقل بينهم 11 امرأة و13 طفلا في أربعة أحياء مختلفة.” وأضاف أنه قد يكون هناك “كثيرون” غيرهم.
وتابع “التقارير التي لدينا عن أشخاص جرى إطلاق الرصاص عليهم في الشارع وهم يحاولون الفرار وأشخاص أطلق عليهم الرصاص في منازلهم.”
وقال ينس لاريكه المتحدث باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن الأمر يبدو “انهيارا كاملا للإنسانية” في حلب.
وانهارت دفاعات المعارضين في حلب الاثنين مما أدى إلى تقدم كبير للجيش السوري في أكثر من نصف الجيب المتبقي تحت سيطرة المعارضة وتقهقر مقاتلي المعارضة إلى عدد محدود من الأحياء.
دعت فرنسا يوم الثلاثاء الأمم المتحدة إلى استخدام كل الآليات على الفور للوقوف على حقيقة ما يحدث في مدينة حلب المحاصرة وحذرت روسيا من أنها تخاطر بأن تصبح متواطئة في أعمال “انتقام وترويع” تقع في المدينة السورية.
ومع تزايد التقارير التي لم يتسن التحقق منها عن قيام قوات تدعمها الحكومة السورية بأعمال وحشية ضد أعداد كبيرة من المدنيين منهم نساء وأطفال قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
وقال أيرو “مساندو النظام بدءا من روسيا لا يمكنهم السماح بأن يسود منطق الانتقام والترويع دون أن يتحملوا مخاطر أن يصبحوا متواطئين.”
وتابع “أدعو الأمم المتحدة أن تستخدم دون إبطاء كل الآليات من أجل الوقوف على حقيقة ما يحدث في حلب حتى لا يترك المجتمع الدولي هذه الجرائم تمر دون عقاب.”وكالات