عاجل

ايران واليمن : اسرار استخبارية و كواليس اهداف الإنتقام الخفية

اعداد : د.باسم المذحجي

فكرة السيطرة على اليمن واحتلالها عقائديا ومليشاويا ,لم تتوقف عند قوات الجيش الأمبراطوري منذ احتلالها لجزر طنب الصغرى والكبرى وأبوموسى الإماراتية عام 1971م,ولا كذلك لقوات الحرس الثوري الإيراني التي ارادت من جعل العراق ممر لقواتها الذاهبة للحرب في لبنان .

المرجع الشيعي الشهير والمسمى كتاب “بحار الأنوار”* يجعل المهتم بالڜؤون الإيرانية يدرك تمام كيفية بناء خطة ايران في اليمن.

– خطة ايران في اليمن.

اعتمدت ايران على دخول اليمن من بوابة الزيدية بعد حرفها عن قالب التجانس والحب والأخاء التي كان يجمعها بالشافعية داخل اليمن.

لكن سيناريو “التوقية” أو الخفية مورس كذلك على من بدأت تأهلهم وهي جماعة بدر الدين الحوثي في اليمن فتوغلت في العمق اليمني استخباريا عبر الخدمات الصحية في حين اوكل لشركات الاصطياد البحري تتطويق اليمن من السواحل .

ولعلم ايران بأن اليمن دولة ذات غالبية سنية ماعدا اجزاء من الشمال وغالبية شمال الشمال “غير سنية” فكان لابد لها من طريقتين :-

-فالاولى سبغ الزيدية بالعدوانية والعدائية والإثنى عشرية الجعفرية

– في حين الثانية كان لابد من شق صف السنية بنشر جماعات مجرمة وعدائية تشوة السنة من جانب وفي حين المجتمع المسلم التقليدي يجرف لمستنقع ديانة جديدة اسمها” البهائية” تقدم للمجتمع اليمني مستدلة بأية قرانية {ماكان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما}ومثلث هذة الاستراتيجية اخظر من التشيوع نظرا لانها تبرمج العقول بأن هناك رسول اسمه “بهاء الدين” وانه رسول الله لهذا العصر بعد الرسول محمد والذي لاخلاف بأنه كان اخر الأنبياء لكنه لم يكن اخر الرسل.بيدا ان مخطط نشر البهائية تصدى له جهاز الامن القومي يومها من اول وهلة.

-الخوض في تفاصيل دقيقة في هذا الملف يجعلنا لابد الاستفادة من تقرير جهاز الأمن القومي عن البهائيين في اليمن وكذلك معلوماته الأخرى عن اول مواقع المخابرات الأيرانية في اليمن والشركات التي تعمل لحسابها في الخفية بخلاف مليشيا بدر الدين الحوثي التي مارست النشاط العلني.

-بداية التخطيط للانتقام من اليمن.

خطاب الخامنئي 18يوليو 1988م حيث قال يومها”ويل لي لأني مازلت على قيد الحياة لأتجرع كأس السم بموافقتي على اتفاقية وقف اطلاق النار ولم اشعر بالخجل أمام تضحيات هذا الشعب”

بالفعل هذا المعتوة محق لانه رغم اعتماد ايران في حرب الخليج اﻷولى على موجات بشرية لمقاتلين مابين سن تسع سنوات الى خمس وعشرين سنة (9-25) وتم تشريبهم بفكر وعقيدة” بحار الأنوار” لتكون الحصيلة.

330000قتيل ايراني.
1200000جريح ايراني.
45000اسير ايراني.

مع كل تلك الأرقام لم تكن نقمة الإيرانيين مقصورة على العراق التي حققت هذه الأرقام ولا الكويت وقطر والسعودية التي مولت الحرب بقدر ماكان السخط والغيظ من اليمن التي ارسلت مقاتلين وطيارين بل من خطط لمعر كة استعادة مدينة الفاو العر اقية كان عقل يمني فطن لضعف الجبهة الجنوبية الايرانية يومها فتبلورت فكرة عزل القوات الايرانية عن مدينة الفاو بضرب الجسور التي انشأتها ايران.

لقد استعرت نيران الحقد في قلوب الإيرانيين مع اسر عدد من المقاتلين اليمنيين وقتل الاخر في حين مثل تكريم الرئيس العراقي صدام حسين للمقاتلين اليمنيين الذين شاركوا في حرب الخليج الأول ذروة سنام نار الحقد والانتقام.

-البداية العقائدية لمخطط ايران في اليمن.

رواية كتاب”بحار الأنوار”وغيرها من المعتقدات الشيعية تتحدث عن رواية أهل البيت عن خروج القائد الأعجوبة في اليمن والمسمى “اليماني”في ذات توقيت خروج “السفياني”في الشام ,الحديث عن الخروج أي الظهور العلني.
اليماني المنتظر او المهدي المنتظر كما تزعم رواية آل البيت عند الشيعة تنص”مكة من تهامة ,وتهامة من اليمن”★ وكذلك تقول: الكعبة اليمانية والأرض المدحية والجبال الراسية.

-مراحل وتطورات التخطيط لأهداف ايران الخفية في اليمن.

كلها في المجمل وسائل إختراق المجتمع اليمني المدني والسياسي والأمني.

1-خدمات الرعاية الصحية:

بدأت ايران تتوغل في المجتمع اليمني من باب الرعاية الصحية وكان ابرزها”المركز الطبي الإيراني” والذي احتضن محيطة مجزرة دوار الكرامة سنة 2011م وسط جهل غالبية أبناء الشعب اليمني بأنه مركز عمليات الاستخبارات الإيرانية في العاصمة صنعاء.

2.الاصطياد البحري :بعد توسع نشاط الخدمات الطبية وتأسيس المستشفى الإيراني في العاصمة صنعاء جوارمبنى الأمن السياسي”المخابرات” تطورت فكرة جديدة بعد احكام التوغل الداخلي الى القيام بعملية تطويق الشواطئ والتي كان ذاته مؤسس المركز الطبي الإيراني من يشرف عليها بحيث تتحرك السفن الإيرانية بالقرب من المياة الإقليمية بحجة انها معامل تعبئة وتغليف متنقلة لأصناف محددة من الأحياء البحرية وتمسمىب : 1.الحبار 2.خيار البحر3.الشروخ لغرض التصدير لليابان وتوكل عملية الصيد والتجميع والتوصيل لصيادين يمنيين وقوارب يمنيه في المرحلة الأولى وفي خضم الإغراءات المالية تتوسع دائرة الانشطة بما فيها تهريب الأسلحة.

3.نشر الديانة البهائية: استطاع جهاز الأمن القومي اليمني عام 2009م القبض على خلية ايرانية يتزعمها اشهر تاجر للنظارات في شارع حدة بالعاصمة صنعاء وكان اسمه”سيفي” ومايزال المحل يحمل الاسم”سيفي” ,لقد ضمت تلك الخلية احد ابرز افراد المخابرات اليمنية والذي كان يعمل في قطاع الضالع والذي يعود “لمديرية الحيمة الداخلية بصنعاء” الذين تم تجنيدهم لنشر دين جديد يواكب هذا العصر بالصلاة بدون وضوء وعدم تعدد الزوجات بل فيه فكرة ان معتنقية يعانون ويلات المعاناة التي عاناها انصار محمد في مكةً,تلك جزئية من تحقيقات جهاز الأمن القومي والذي قرر تسفيرهم الى ايران وعدم بقائهم في اليمن وتم اغلاق المحضر بعد ارسالهم الى إدارة البحث الجنائي بصنعاء.

4.التمرد العسكري عن الدولة اليمنية : ارتبطت بخطة استقطاب العلامة بدر الدين الحوثي تلميذ مفتي اليمن والحجاز الحجة العلامة نجم الدين المؤيدي ليتم تأسيس جماعة مسلحة تتمرد على الدولة بحجة المظلومية والإقصاء والتهميش.

5.الإنقلاب في اليمن سنة 2014م.

في هذة الزيجة منحت ايران الرئيس المخلوع/علي عبد الله صالح مائتين مليون دولار امريكي تم استلامها في السفارة الإيرانية بصنعاء على أن يقوم علي عبدالله بتسليم جزء من مؤسسات الدولة العسكرية كمرحلة أولى وفي الثانية يتشارك مع جماعة أنصار الله الحوثية في المؤسسات الدولية وهذة الصفقة لايعرفها جماعة الحوثي وكواليسها نهائيا وتمت بدون علمهم بعد ٱن سيطر شعور الرغبة بإنتقام المخلوع من اعدائة السياسيين على عقولهم.

اكتملت سيطرة ايران على اليمن بعد اجتياح العاصمة صنعاء واجتياح مدن عدن والحديدة لتصبح الأجواء والموانيء اليمنية سالكة للغزو الإيراني والسيطرة علي اليمن عبر قوات وخبراء الحرس الثوري الإيراني.
لقد مثل تصريح على رضا* مندوب طهران في البرلمان الإيراني لوسائل الاعلام بمانصة” لقد سقطت العاصمة العربية الرابعة بيد طهران” خير توصيف لذلك النجاح وتمكن الهدف وتحقق الانتقام بمباشرة قتل وتهجير اليمنيين وتشريدهم.
ايران تبقي اليمن مابين امرين احلاهما مر,اما السيطرة عليها باﻹنقلاب ,ومتى مافشل الانقلاب فقد تمكنت من نشر الحرب الطائفية والتي ستتكفل بنشر الفوضى داخل اليمن والاقليم وممرات الملاحة الدولية.

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى