عاجل

الأهداف الخفية للتحالف العربي في اليمن

اعداد: د. باسم المذحجي

عاصفة الحزم لإعادة الأمل للشعب اليمني في استعادة مؤسساته المدنية والعسكرية والأمنية هدف معلن لكن يبقى سؤال عن حقيقة الأهداف الغير معلنه لهذا التحالف في اليمن.

– مقدمة.
مثل المخلوع علي عبدالله صالح نموذج للحكم العائلي الديكتاتوري القمعي في حين مثل الإصلاح نموذج للعنصرية الحزبية التي تنتحل صفة العمل الثوري الشعبي والتي لم تتضح للشعب اليمني إلا بعد فرارهم خارج اليمن بينما واضح للجميع بأن جماعة الحوثي مليشاوية طائفية ايرانية لتسبح بقية المكونات الأخرى في فلك كل هذه النماذج مجتمعة بعد تم تصفيتها على مراحل ابتدأت بالناصريين وتلاها البعثيين لتنتهي بالإشتراكيين.

كل هذة النماذج المجتمعية السالفة الذكر مجتمعة أو منفردة كان ومايزال هدفها المعلن السلطة والحكم بينما الغير معلن بأن كل مشاريعهم تنصب على جعل جيب المواطن اليمني جهة الإيراد الوحيدة ولو طبقنا هذه الحقيقة على أي نموذج أو حزب أو مليشيا أومكون ستجدها في نهاية الأمر تحقق الجباية من الشعب ونهب موارد دولته.

كل مافي الحكاية بأن المخلوع الرئيس السابق كان يعمل تحت شعارات كذوبة ابرزها ” الوحدة أو الموت”ويليه الإصلاح بعد أن اجاد فكرة التغلغل الحزبي في اوساط اليمنيين تحت شعار “ثورة التغيير!ليتضح بأنه تغيير من حكم حزب المؤتمر الى حكم حزب الإصلاح,بينما مليشيا الحوثي رفعت شعار سياسي كذوب اسمه” الموت لأمريكا وإسرائيل” ليحدث مالم يكن بالحسبان عدد من المفاجأت لعل ابرزها بأن غالبية الشعب اليمني بدعم من دول الخليج قادوا عاصفة تسوية سياسية يومها وتحديدا سنة 2012م لفرض وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل ورفع سقفها المرشال هادي الى يمن اتحادي من ستة اقاليم لتقف القيادة الجنوبية في رئاسة الدولة والحكومة اليمنية مع حق تقرير المصير للجنوب لكن من بوابة اليمن الإتحادي عبر الحكم الذاتي وإدارة ثروات وموانيء وعقارات الجنوب من قبل الجنوبيين وانتهى الأمربنا لنقف بحزم أمام نموذج قديم جديد يهدد اليمن والمسمى”الإنفصال” لكن هذة المرة بشعار صادق والمسمى” التنمية .الصناعية والإستثمار” ذو خلفية العدالة والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة.

-الإمارات.
الكل يتحدث عن الإمارات ودورها باليمن,واذا رجعنا لحقائق قائمة فالإمارات بلد لاتوجد فية أحزاب كما في اليمن لكنه نجح في سباق الإستثمار والتنمية,بلد ناجح كالإمارات عندما وجد بلد فية مافية من هذا الكم الهائل من النماذج الغبية لبلد يتميز بموقع استراتيجي وثروة تفوق مالدى دول الخليج مجتمعة لكنها فقط يحتاج لإدارة كان لزام عليها التدخل لتخطط لنجاحات كتلك التي حققت واقع في كل الإمارات العربية المتحدة.

– السعودية.
ضاقت المملكة العربية السعودية من كل هذه النماذج اليمنية الغبية وفشلت سياستها على مدى عقود في إحتوائها بالأموال لفرض الأمن والإستقرار ياليمن لتكشف مؤخرا بأن التجربة الإماراتية الناجحة في التعامل مع اليمن ككل بشماله وجنوبة ولكن بفكرة امارتية اكثر ذكاء وحصافة وهي اليمن الساحل واليمن الجبل ككل.

– الأخرون.
بقى أننفهم بأن التحالف العربي يقاد من الإمارات الذكية وهذة اللاعب الذكي لايقبل بأي مكون غبي في التحالف العربي ذاته فمابالنا بالمكونات الداخلية اليمنية الغبية.

تكتمل الحكاية بأن التحالف العربي يضم دول نجحت في جلب العالم وتجنيد كل وسائل الإستثمار وتسخيرها لصالح مشاريع تخدم العالم ودولها فلماذا لاتخطط لفرض واقع عسكري وسياسي يخدم شعوب البلدان المجاورة عبر التوسع الإستعماري الإستثماري في البلدان المجاورة وعلى رأسها اليمن.

-التوسع الإستعماري الإستثماري في اليمن.

بحسبه بسيطة وجدت الدول الأكثر ذكاء في التحالف العربي بأن الشعب اليمني 10%يعتمدعلى النماذج التي تطرقنا لها ويدار من دولة منهارة في حين غالبية اليمنيين يرزحون تحت طائلة الفقر ومعتمدين على أنفسهم وفي ذات الوقت هم الضحايا لصراعات وسياسات وفشل كل تلك النماذج منذ 1994م والحديث عن يمن موحد .

وضحت الأمور اكثر للجميع وخصوصا دول الخليج فتحركت وخططت لواقع جديد وفيه يتم السيطرة على اليمن لتنميته والإستفادة من ثرواته وموقعه لصالح التسعين بالمائة من الشعب اليمني وتدخل بصراع سياسي وعسكري مفتوح وشامل مع العشرة بالمائة التي تصنف بأنها عدو للشعب اليمني.
لتكتمل الحكاية ,موال العقيدة ضد الحوثي بينما موال استعادة لدولة ضد نظام الدوله العميقة ومراكز القوى اليمنية بينما موال طويل استراتيجي يتحدث عن البناء والتنمية والإستثمار في الساحل والجزر اليمنية وهو موجه ضد كل من عمل ويعمل لصالح الأفراد والجماعات والمليشيات والأحزاب والأفراد ولايعمل لصالح الشعب اليمني ككل من صعدة حتى المهرة.

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى