التزام السراج وحفتر بالعمل لإجراء انتخابات والاتفاق على وقف لإطلاق النار
-المركز الديمقراطي العربي
أجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء،مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج، والجنرال خليفة حفتر قرب العاصمة باريس.
اتفق رئيس الوزراء الليبي فائز السراج والقائد العسكري في شرق البلاد خليفة حفتر يوم الثلاثاء على الالتزام بوقف مشروط لإطلاق النار وإجراء انتخابات وذلك في إعلان مشترك عقب محادثات جرت قرب باريس.
والتزم الزعيمان المتنافسان عقب المحادثات التي استضافها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوقف إطلاق النار وبتفادي اللجوء إلى القوة المسلحة في جميع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الإرهاب.
وقال ماكرون للصحفيين بعدما تصافح السراج وحفتر وابتسما أمام الكاميرات “حققت قضية السلام تقدما كبيرا اليوم… (منطقة) البحر المتوسط تحتاج هذا السلام”.
وبحسب بيان للرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، فإن ماكرون سيدفع باتجاه اتفاق الأفرقاء في ليبيا على مبادرة فرنسية تتضمن وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في 2018.
وقبيل بدء الاجتماع في مدينة “لاسيل سانت كلود”، أعلن حفتر والسراج التزامهما بوقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات عامة في أقرب الآجال، وفق بيان الإليزيه.
أفادت مسودة بيان أرسل بطريق الخطأ بأن الرئاسة الفرنسية تأمل أن يتوصل رئيس وزراء ليبيا فائز السراج والقائد العسكري في شرق البلاد خليفة حفتر يوم الثلاثاء إلى اتفاق على وقف مشروط لإطلاق النار والعمل على إجراء انتخابات بحسب رويترز.
وقالا في مسودة البيان الذي قال قصر الإليزيه لاحقا إنها وثيقة عمل أرسلت بالبريد الإلكتروني قبل الموعد المحدد لذلك “نلتزم بوقف إطلاق النار وتفادي اللجوء إلى القوة المسلحة في جميع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الإرهاب وفقا للاتفاق السياسي الليبي والمعاهدات الدولية وحماية الأراضي الليبية وسيادة البلاد وندين بشدة كل ما يهدد استقرار ليبيا”.
وأضافت الوثيقة أن السراج وحفتر من المنتظر أن يلتزما بالعمل لإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن اعتبارا من 25 يوليو تموز تحت إشراف الأمم المتحدة. وأفاد مصدر في الإليزيه بأن مسودة البيان هي نتاج مفاوضات بين مبعوثي الأطراف الليبية المتنافسة والمسؤولين الفرنسيين لكن محتواها لا يزال خاضعا لبعض التغييرات.
وأغضبت المبادرة الفرنسية المسؤولين في إيطاليا التي سبق أن تولت قيادة الجهود الرامية إلى إحلال السلام في مستعمرتها السابقة وتحملت عبء الموجات المتعاقبة من المهاجرين الأفارقة الذين يعبرون البحر المتوسط من ليبيا.
وكثيرا ما تعثرت اتفاقات السلام السابقة في ليبيا المنتجة للنفط جراء الانقسامات الداخلية بين مجموعة كبيرة من الجماعات المسلحة المتنافسة التي ظهرت خلال الفوضى والقتال منذ أطاحت قوى معارضة بالزعيم الراحل معمر القذافي في 2011.
وتساند الحكومات الغربية اتفاق سلام توسطت فيه الأمم المتحدة لتوحيد البلاد ونصبت بموجبه حكومة السراح ومقرها طرابلس.
لكن حفتر، الذي أعلن هذا الشهر النصر على المجموعات المسلحة المنافسة في معركة للسيطرة على بنغازي ثاني أكبر مدينة ليبية، رفض قبول مشروعية هذه الحكومة.وكالات