عاجل

مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح

-المركز الديمقراطي العربي

قال سكان إن مقاتلين حوثيين فجروا منزل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بوسط العاصمة صنعاء يوم الاثنين وإن مكانه غير معروف.

قال تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين في بيان إن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قُتل. وأضاف البيان ”وزارة الداخلية تعلن انتهاء أزمة ميليشيا الخيانة ومقتل زعيمها وعدد من عناصره الإجرامية“.

وخسر أنصار صالح أراضي في اليوم السادس من قتال شرس مع الحوثيين المتحالفين مع إيران. وكان صالح متحالفا مع الحوثيين في الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات ضد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.

استهدفت سلسلة من الغارات الجوية صنعاء الاثنين، كما ذكر شهود عيان بينما امتدت المواجهات بين القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والمتمردين الحوثيين الى خارج صنعاء.

واستهدفت الغارات مواقع بالقرب من مطار صنعاء الدولي ووزارة الداخلية اللذين يسيطر عليهما عناصر حركة انصار الله المدعومة من ايران، كما ذكر سكان ومصدر داخل المطار.

 أكد مسؤولون في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح لرويترز مقتله خارج صنعاء فيما قالت مصادر في جماعة الحوثي إنه هجوم بالقذائف الصاروخية والرصاص على سيارته.

وقالت مصادر حزب المؤتمر إن صالح قتل جنوبي صنعاء مع ياسر العواضي الأمين العام المساعد للحزب. وقالت مصادر بجماعة الحوثي إن مقاتلين أوقفوا سيارته بقذيفة صاروخية ثم أطلقوا عليه النار فقتلوه.

شكلت انعطافة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح نحو السعودية حدثا كان قد يغير شكل الحرب في اليمن في اتجاه عزل الحوثيين، ومؤشرا الى عودة صالح الى أحضان الرياض.

وتفجر الاستياء المتصاعد بين صالح والحوثيين على خلفيات مالية وتقاسم السلطة والنفوذ وشبهات بإتمام صفقات سرية، في اليومين الاخيرين حين أعلن الرئيس السابق استعداده ل”طي الصفحة” مع السعودية. وترافق ذلك مع مواجهات عسكرية على الارض في صنعاء بين الفريقين قتل فيها اكثر من ستين مقاتلا، وتمددت خلال الساعات الماضية الى خارج صنعاء.

وكان صالح حليفا للرياض قبل ان يخوض في السنوات الثلاث الاخيرة حربا ضدها الى جانب الحوثيين. وكان الحوثيون ينفذون عمليات ضد قواته عندما كان لا يزال في السلطة قبل تنازله لصالح الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي في 2012.

وتقول المحللة السياسية المتخصصة في شؤون شبه الجزيرة العربية في مجموعة الازمات الدولية ابريل لونغلي آلي “لا شك أنه أمر مفصلي، ولكن اتجاهه غير واضح”، مضيفة “المعارك جارية في العاصمة وتتجه نحو الاسوأ. قد تكون معارك دامية جدا”.

والحوثيون يمنيون شماليون تربطهم علاقات بايران، وقد اتهموا صالح على مدى شهور بانه غدر بهم على خلفية شبهات بعقده لقاءات سرية مع السعودية، العدو اللدود لايران.

والحوثيون على خلاف مع السلطة المركزية في اليمن منذ حوالى عقد من الزمن. في العام 2014، شنوا هجوما كاسحا انطلاقا من معقلهم في صعدة في الشمال، ودخلوا صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر وسيطروا على مقر الحكومة بعد أيام من المعارك خاضوها بالتحالف مع وحدات من الجيش اليمني بقيت موالية لصالح. وواصلوا تقدمهم في اتجاه وسط البلاد، وسيطروا على مناطق واسعة.

في 26 آذار/مارس 2015، أطلق تحالف يضم تسع دول عربية بقيادة السعودية عملية “عاصفة الحزم” (عدل اسمها لاحقا إلى “إعادة الأمل”) للتصدي لتقدم المتمردين الحوثيين. وساعد التحالف القوات الحكومية في استعادة عدد من المناطق وبينها عدن.

وظهر العداء بين الحوثيين وفريق علي عبدالله صالح الى العلن في آب/أغسطس عندما تبادل الطرفان الاتهامات بالخيانة وترافق ذلك مع اشتباكات في صنعاء. في الاشهر اللاحقة، ساءت العلاقات قبل ان ينهار التحالف السبت. ورحبت الرياض بانفتاح صالح على التحالف الذي تتزعمه.

ويقول لوران بونفوا، الخبير في شؤون اليمن في مركز ابحاث العلوم السياسية “سيانسبو” ومقره باريس، “لا شك ان السعودية شجعت صالح على انهاء التحالف عبر تقديم وعود سياسية”بحسب أ ف ب.

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الاثنين إن حدة القتال اشتدت في العاصمة اليمنية وبلغت أعداد القتلى والجرحى في ثلاثة مستشفيات ما لا يقل عن 125 قتيلا و238 جريحا خلال الأيام الستة الماضية.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى يوم الأحد إن الأمم المتحدة تحاول إجلاء ما لا يقل عن 140 من موظفي الإغاثة من العاصمة اليمنية في ظل القتال الذي تسبب في قطع الطريق إلى المطار لكنها في انتظار موافقة التحالف الذي تقوده السعودية. وكالات

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى