الجماعات الاسلاميةالدراسات البحثية

استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الارهاب : دراسة حالة “داعش في عهد أوباما ” 2008-2016 “

اعداد الباحثة : عفاف محمد اسماعيل المليجي – إشراف : د/ محمد كمال

  • المركز الديمقراطي العربي

 

المقدمة :

لايمر يوم إلا ونسمع في الأخبار العالمية والإقليمية عن الإرهاب والإرهابيين والعمليات الإرهابية، ولكن ماذا يقصد السياسيون والإعلاميون عند ذكر هذا المصطلح، ماهو الخطر الذي يتكلمون عنه ؟ وهل يتحدث جميعهم عن ذات الشيئ ؟ كيف تحدث السياسيون والإعلاميون عن الإرهاب خلال العصر الحديث ؟ وهل يستخدمون أساليب فعالة لمكافحته ؟.

فقد شكلت الفترة الممتدة مابين أواخر القرن العشرين وبدايه القرن الواحد والعشرين ,بدايه وأنتشار ظاهرة الأرهاب على المستوى الدولى . فقد أدت هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 وما خلفته من دمار شامل على الولايات المتحدة الى أعادة هيكله السياسه الخارجيه الأمريكيه لمواجهه هذة الظاهرة . وتعد الهجمات التي استهدفت أكبر رموز الهيمنة الأمريكية الاقتصادية (مركز التجارة العالمي ) , والعسكرية ( البنتاجون ) إحدي أهم وأبرز العوامل التي ساهمت في إحداث مجموعة من التغيرات في السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة علي حد سواء , وفي تاريخها الحديث , وقد وفرت الهجمات فرصة كبيرة أمام الإدارة لتنفيذ هذه التغيرات سواء علي صعيد تطور الأفكار الحاكمة للإدراك والسلوك الأمريكي تجاه العرب وايضا علي صعيد استحداث نظريات جديدة بخصوص قضايا المنطقه العربية .

فأصبح التعامل مع قضايا الأرهاب الدولى أحد أهم أولوياتها , حيث أدركت الولايات المتحدة فشل أداة الردع والاحتواء لمكافحه الأرهاب و أقرت فى أستراتيجيه المكافحه الحرب الأستباقيه حيث أنها  أداة عسكريه عدوانيه وتخالف المعايير الاخلاقيه والفكريه ولا تراعى مبدأ سيادة وسلامه أراضى الدول كما أن حرب الاستباق تسلط سيفها ليس فقط على الأرهاب ولكن علي كل من يراعى ويدعم الارهاب من وجه نظرها أو لا يخضع للقواعد الامريكيه لمكافحه الأرهاب .حيث  بدات تتحد ملامح السياسه الخارجيه الأمريكيه الجديدة من خلال خطاب الرئيس السابق بوش الأبن حيث أعلن أن على كل دوله ان تتبنى موقفا محدد من الأرهاب أما أن نكون معا أو مع الأرهابين . وبذلك أصبح من ملامح السياسة الخارجية الامريكيه الجديدة هي أنتهاج سياسه التدخل فى العديد من الدول باسم مكافحه الأرهاب ,وكان المدخل الى ذلك هو نشر الديقمراطيه والحريات العامه وحقوق الأنسان . ففرضت الولايات المتحدة على العالم مفهومها الخاص عن الأرهاب وجعلته مفهوما عالميا وهى أن أى معارضه داخليه أو خارجيه أو معاديه للحضارة الأنسانيه هى أرهاب ولكن لم تتحدث عن الصراع العربى الاسرائيلى على أنه أرهاب . وعلى الرغم من ان الاستراتيجية الامريكية لمكافحة الارهاب غير ناجحة فى مكافحة الارهاب بصورة مطلقة الا ان الولايات المتحدة حققت بعض النجاح بالنسبة الى دفع استراتيجيتها العالمية.اذ اطاحت بحكم طالبان فى افغانستان وحكم صدام فى العراق لانهما كانوا يعارضان  مصالحها .

الأ أن ظهور تنظيم داعش فى سوريا والعراق دفع الرئيس الجديد باراك أوباما الى تبنى أستراتيجيه شامله لأضعاف مايعرف بتنظيم داعش وتدميرها وقال :لن أتردد فى أستخدام القوة تجاة داعش فى سوريا كما فى العراق . لذلك سوف تركز الدراسة علي استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية تجاه مكافحة الارهاب بصفة عامة وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بصفة خاصة , لذلك لابد للولايات المتحده ان تتبني استراتيجية جديده لتأمين اراضيها ومنه الأرهاب في الداخل والخارج .

المشكلة البحثية :

أصبح التعامل مع قضايا الأرهاب الدولى أحد أهم أولويات السياسه الخارجيه الأمريكية , حيث أكد أوباما أن الأولويه الحاليه هى القضاء على الجماعات الأرهابيه كالقاعدة في أفغانستان , وتنظيم داعش فى العراق والشام لأنها تهدد الأمن العالمى بصفه عامه و أمن الولايات المتحدة بصفه خاصه ,حيث أن تنظيم داعش يهدد مصالح الولايات المتحدة بسبب طموحاته فى التوسع فى الشام والعراق والسيطرة علي الجزء الأكبر منها وإن لم يكن كل المنطقة العربية .ولذلك أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما على أتباعه أستراتيجيه للتعامل مع التهديدات الخارجيه فالولايات المتحدة مرادهاحمايه شعبها وحلفائها وسوف تعمل جاهده على أنضمام المجتمع الدولى لها فى حربها ضد الأرهاب .ولذلك سوف تركز الدراسه على الأستراتيجيةالسياسيه الأمريكيه تجاه تنظيم داعش و مبدأ اوباما , والصراع العسكرى الامريكى تجاه داعش . ويمكن صياغه السؤال الرئيسى لمشكلة الدراسة في التالي :

ماهى الأستراتيجيه التى أتبعها الرئيس باراك أوباما تجاه مكافحه الأرهاب بصفه عامه وتنظيم داعش بصفه خاصه, والى أى مدى أختلفت أداراته فى مكافحه الأرهاب عن أداراة الرئيس السابق  بوش الأبن ؟

وتتمحور الأسئلة الفرعية المتفرعة من السؤال الرئيسي في الاتي :

  1. ما المقصود بمصطلح الأرهاب ؟.
  2. ماهو الفرق بين القاعدة وتنظيم داعش ؟ وهل داعش منظمه أرهابيه ؟وماهى الأهداف التى تسعى لتحقيقها ؟.
  3. الى أى مدى فشلت أستراتيجيه الولايات المتحدة لمكافحه الأرهاب (الاحتواء والردع ) بعد أحداث 11 سبتمبر وأثر ذلك على تبنيها أستراتيجيه الحرب الوقائيه بعد نجاح هجماتها العسكريه فى أفغانستان؟ .
  4. ماهى أتجاهات السياسه الامريكيه تجاه داعش؟ وهل الرئيس أوباما على أستعداد الدخول فى صراع عسكرى وأستخدام القوة تجاه داعش ؟ .
  5. ماأثر الاستراتيجية الامريكية على علاقات الولايات المتحدة الأمريكيه مع المجتمع الدولى بصفع عامه و منطقه الشرق الأوسط بصفه خاصه؟ .
  6. الى أى مدى وصلت جهود الولايات المتحدة الأمريكيه فى حربها على الأرهاب ودورها فى دعم التحالف الدولى لمواجهه الأرهاب العالمى؟ .
  7. ماهى الأجراءات الأمريكيه لمكافحه الأرهاب.والأتفاقات التى أجرتها الولايات المتحدة مع حلفائها والمجتمع الدولى لمكافحه الأرهاب ؟ .

أهمية الدراسة :

  1. تفتح هذه الدراسة المجال أمام الباحثين و المهتمين بموضوع الأرهاب لتناول الموضوع على دول متعددة تعانى من مشكله الأرهاب بداخلها مثل تنظيم داعش فى الشام والعراق وماتطرحه من رؤيه فوق قوميه ومتخطيه للحدود ,ومايربطها بشبكات فى مختلف أنحاء العالم .
  2. قله الدراسات المتخصصه التى تناولت أستراتيجيه الولايات المتحدة الأمريكيه تجاه داعش ,فأغلب الدراسات كانت تتناول السياسه الخارجيه الأمريكيه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 .
  3. وتنبع أهميه هذه الدراسه فى توضيح الخطوط الأساسيه لأستراتيجيه أوباما فيما يتعلق بمحاربه الأرهاب حيث تبنى أستراتيجيه لأضعاف تنظيم داعش و تدميره حيث أعلن الرئيس أوباما عن أستعداده لأستخدام القوة العسكريه فى العراق للقضاء على داعش بالتعاون والتحالف الدولى و الأقليمى .
  4. وتنبع أهميه هذا البحث من الجدل الواسع الذى أثاره ظهور تنظيم داعش وتوسعه فى الشام والعراق الأمر الذى يشكل خطر بالنسبه للأمن القومى الأمريكى وما يتبعه من زيادة تدخل الولايات المتحدة فى شئون الداخليه للدول وكسب تأييد المجتمع الدولى لها وأعادة هيكله سياستها الخارجيه للتعامل مع فاعل دولى جديد يهدف الى أقامه “دوله أسلامية ” والمعروف أيضا بداعش وهيمنتها على العلاقات الدوليه  .
  5. وتحاول أيضا هذه الدراسه التعرف على ماهيه الأرهاب وفقا للرؤيه الأمريكيه والسيناريوهات المتوقعه للتعامل معه حيث أصبحث ظاهرة الأرهاب القضيه الأكثر جذبا للأهتمام الأمريكى والعالمى .

التحديد الزماني والمكاني :

أولاً : التحديد الزمانى :  تسعى الدراسه بصورة أساسيه الى تحليل ودراسه أستراتجيه الولايات المتحدة تجاه مكافحه الأرهاب وبالتحديد خلال إدارتى  الرئيس الأمريكى باراك أوباما الأولى من 2008 الى 2012 والثانيه التى بدأت فى نوفمبر 2012 وأستمرت حتي بداية 2017الي جانب عقد بعض المقارنات بين سياساته وسياسات الرئيس بوش الابن من حيث مكافحة ومقاومة الارهاب .حيث بدأ اوباما بأتباع سياسات أكثر تشددا وتكريسا للقوة وبالأخص العسكريه للقضاء على جذور الأرهاب الذى يشكل خطرا على الأمن القومى الأمريكى ويهدد بأستمرار مصالحها فى منطقه الشرق الأوسط  .حيث قام بعدة ضربات جويه كان لها أثر فى أضعاف داعش وقدرتها على الحركه كماتحدث عن أكثر من 5000ضربه جويه ضد داعش فى العراق والشام ,كما أنشىء تحالف يضم أكثر من 40 دوله بقيادة الولايات المتحدة لمواجهه داعش .

ثانياً : التحديد المكانى : تركز الدراسه على داعش واماكن تواجدها حيث توجد الدوله الأسلامية فى كلا من العراق و الشام . وتسعى الولايات المتحدة لتحقيق الامن و السلام والديمقراطية فى العراق ولكن بعد عامين من أنسحاب القوات الأمريكيه من العراق غرقت البلاد فى دوامه من الفوضى , ففراغ السلطه أتاح ظهور تنظيم جديد وهو داعش الذى تأسس فى البدايه تحت اسم (قاعدة العراق) بزعامه الزرقاوى وكان يهدف الى تأسيس دوله سنيه كبرى وبعد موته لم يؤدى ذلك الى أنحسار التنظيم وقد اشترك التنظيم فى الحرب الأهليه فى سوريا ومن هنا أطلق على نفسه تنظيم الدوله الأسلاميه فى العراق والشام . وبعد أندلاع الأزمه السوريه بدأ تكوين الفصائل والجماعات لقتال النظام السورى فى أواخر 2011 ثم تكوين جبهه النصرة وأستمرت الجبهه بقتال النظام والتى كانت مرتبطة بفرع دوله العراق الأسلامية بعد ذلك أدرجتها الولايات المتحدة الي لأئحه المنظمات الأرهابيه . وتم ألغاء اسمى جبهه النصرة ودوله العراق الأسلاميه تحت مسمى واحد وهو الدوله الأسلاميه فى العراق والشام. كما لا يمكن تجاهل أن سوريا المقر الرئيسى لداعش , كماتركز الدراسه أيضا على الموقف الامريكى من هذة التنظيمات الارهابيه .

المفاهيم :

سوف تتناول الدراسة عدة مفاهيم ومصطلحات تتلخص في الاتي :

  1. مصطلح السياسه الخارجيه الأمريكيه :تعرف السياسه الخارجيه بأنها سلوك دوله واحدة على الصعيد الدولى يتبناه صانعى القرار فى هذة الدوله لتحقيق أهداف محدودة ومن ثم فهى لا تنطوى على تفاعل مع أطراف دوليه أخرى على عكس العلاقات الدوليه التى تنطوى على عمليه مستمرة من الفعل ورد الفعل .صحيح أن موقف الدوله وسلوكها يأتى كرد فعل لموقف أو مؤثر خارجى الأ أن الأصل فى السياسه الخارجيه هو المبادرة من جانب الدوله المعنيه لتحقيق أهداف محدودة وفق أجندة أو برنامج عمل محدد سلفا(1). ويعرفها كلا من بلانو وأولتون بأنها عبارة عن منهاج مخطط للعمل يطوره صانع القرار فى الدوله تجاه الدول أو الوحدات الدوليه الأخرى بهدف تحقيق أهداف محددة فى أطار المصلحه الوطنيه(2) . ووفقا لمجله السياسه الخارجيه الأمريكيه تعرف السياسه الخارجيه الأمريكيه بأنها “مجموعه الأهداف السياسيه التى توضح كيف أن هذا البلد سوف تتفاعل مع سائر بلدان العالم وهى تصميم لمساعدة الدول على حمايه مصالحها الوطنيه وأمنها القومى وخدمه الأهداف الأيديولوجيه والأزدهار الأقتصادى وتحدث نتيجه التعاون السلمى مع الدولى الأخرى أو من خلال العنف والحرب (3).

مصطلح الأستراتيجيه :

لقد استعملت كلمة استراتيجية قديما في الاستعداد والتهيؤ للحرب بتحديد خطة حركات الجيش بشكل عام لتحقيق هدف معين وهذه الكلمة لغويا تعني فن الجنرال وهي ذات مصدر يوناني STRATEGOS وتتميز الاستراتيجية عن التكتيك لعموميتها فالأولى هي المسؤولة عن مجموع الحرب المعتبرة ككل غير قابل للتقسيم هدفها النصر في حين أن التكتيك يعني حركة القوى في حضور العدو بميدان المعركة في عملية أو اشتباك معين .

هناك عدة تعريفات حول مصطلح الأستراتيجيه ومن ضمنها مايلى :

  1. مصطلح الاستراتيجية Strategy مصطلح عسكري يقصد به , فن استخدام الإمكانياتوالمواد بطريقة مثلى , تحقق الأهداف المنشودة .
  2. علم وفن وضع الخطط العامة المدروسة بعناية والمصممة بشكلمتلاحق وتفاعل منسق لاستخدام الموارد ومختلف أشكال الثروة والقوة لتحقيق الأهداف الكبرى.(4)
  3. التعرّف على أفضل طريقة لبلوغ الهدف والتوصل إلى أنجع طريق يؤدي إليه في أحسن الظروف الممكنة من خلال استغلال نقاط القوة والتغلّب على مناطق الضعف.(5)
  4. تعريف الفريد شاندليرALFRID CHANDLER: الذي يعتبر من أوائل المهتمين بموضوع التنظيم والاستراتيجية بالمؤسسة الاقتصادية أن الاستراتيجية تمثل: “سواء إعداد الأهداف والغايات الأساسية للمؤسسة أو اختيار خطط العملوتخصيص الموارد الضرورية لبلوغ الغايات
  5. تعريف PEARCE and ROBINSON: خطط مستقبلية طويلة الأجل وشاملة تتعلق بتحقيق التوافق والإنسجام بين البيئة التنافسية وقدرة الإدارة العليا علىتحقيق الأهداف.

الإستراتيجية هي مجموعة السياسات والأساليب والخطط والمناهج المتبعة من أجل تحقيق الأهداف في أقل وقت ممكن وبأقل جهدمبذول.

مصطلح الأداة العسكريه :

تعتبر القدرات العسكريه محدد أساسى لمكانه الدوله على الصعيدين الأقليمى والدولى وهى تعتبر أيضا أداة هامه من أدوات تنفيذ السياسه الخارجيه .فقد تستخد الأداة العسكريه أستخدامها التقليدى المتمثل فى شن هجوم عسكرى للتوسع والسيطرة على موارد وقدرات دوله ما وكان هذا النموذج شائعا حتى الحرب العالميه الثانيه عندما أتجهت الدول لتجريم الحرب وأصبح اللجوء أليها أنتهاكا للقانون الدولى ,ولكن مازالت بعض الدول تلجأ للهجوم والحرب بأعتبارة أفضل وسيله للدفاع وتحقيق الأهداق القوميه .وتأخذ الحروب أشكالا مختلفه ومتبانيه(6): الحرب الخاطفه وعادة تكون ذات طابع هجومى حيث توجه الدوله ضربه خاطفه لمركز تجمع العدو عن طريق أستخدامها أسلحه سريعه ومتحركه .وحرب الأستنزاف وهذا النوع لا يركز فقط على الجانب  العسكرى ولكن يشمل أيضا الجوانب الأخرى الأقتصاديه السياسيه …..إلخ, وتتميز بطول المدة وأختلاف نوعية الأسلحه المستخدمه وتكتيكات القتال على عكس الحرب الخاطفه .

الحرب الأستباقيه :  وتعرف بأنها التحول من الرد على هجوم فعلى الى المبادرة بالهجوم لمنع هجوم محتمل أذا تمكنت أجهزم المخابرات من أكتشاف نوايا مبكرة للخصم لشن عمليات عدائيه لذا يجرى الخصم بتوجيه ضربات أجهاضيه ضد القوات لتفشل هجومها المتوقع .(7) يرى  الرئيس الأمريكى بوش الأبن بأنه لا بديل عن الحرب الأستباقيه وقد شكلت الحرب على العراق الأختبار الأولى لهذة العقيدة الأستراتيجيه الجديدة بعد فشل سلاح الردع والأحتواء . وهناك تعريف أخر له ويعرف بأنه تدمير قوة الخصم والقضاء عليها قبل أن يكتمل نموها حيث أن الدولة المعتديه تقضى على أمل أمتلاك الدوله المعاديه أسلحه متطورة(8).

الحرب الوقائيه :

فهى تعتمد على النوايا المحتمله لدى العدو حيث لايكون التهديد مؤكدا أو وشيكا أنما يبقى أحتمال حدوثه فى المستقبل .وحول مفهوم الأدارة الأمريكيه للضربات الوقائيه تعمل الولايات المتحدة على نقل المعركه الى العدو قبل ظهورها (9) . والفرق بين الحرب الأستباقيه والوقائيه هى أن الأولى تحدث فى حاله الحرب الحقيقيه أى أن يكون العدو واضحا ومحددا ويبقى فقط من يقوم يتوجيه الضربه الأولى للخصم ,أما الأخيرة فهى تعمتد على فكرة أن حربا ستحدث فى المستقبل وبالتالى يجب المبادرة بالضربه الأولى قبل حدوث ذلك (10) .

الأحتواء والردع :

يعتبر الردع من أبرز أستخدامات الأداة العسكريه وعادة مايكون التلويح بأستخدامها كافيه لتحقيق الأهداف المرجوة وقد يستخدم أيضا للضغط ومايترتب عليه من رضوخ الأطراف الأخرى لمطالب الدوله دون الأستخدام الفعلى للقوة ولذلك يبرر أهميه أمتلاك الدولة قدرات عسكريه ضخمه دون أستخدامها فعليا , فعدم أستخدام القدرات العسكريه فى حرب دفاعيه أو هجوميه لا يعنى توقف فاعليتها بل أن أستخدامها فى السلم للضغط والردع يفوق أستخدامها فعليا فى الحرب(11) .

الأطار النظري :

نظريه دور القيادة :

تتعدد تعريفات القيادة ذهب البعض الى تعريف القيادة بأنها القدرة على التأثير فى الأخرين وتوجيه سلوكهم لتحقيق أهداف مشتركه.  أو هى عمليه تهدف الى التأثير على سلوك الأفراد

وتنسيق جهودهم لتحقيق أهداف معينه ,ويعرف هيمان القيادة بوصفها العمليه التى بواسطتها يستطيع الفرد أن يوجه وأن يتحكم ويؤثر فى مشاعر وسلوك الأخرين(12) .

فهناك نظريات تفسر ظاهرة القيادة :

  • النظريه الوظيفيه .
  • النظريه التفاعليه .
  • نظريه الرجل العظيم .

أولاً :النظريه الوظيفيه :

  • تقوم بدراسه مهام ووظائف القيادة والمعايير المتصله بها .
  • تهتم بتوزيع المسئوليات والمهام القياديه ,التوجيه ,أتخاذ القرارات , التنسيق .

ترى هذة النظريه أن القيادة تقوم بعدة وظائف تساعد الجماعه على تحقيق أهدافها مثل التخطيط ورسم السياسات والحكم والأدارة وحل النزاعات والثواب والعقاب وتمثل دور الأب أو الرمز المثالى للتوحد والقدوة .ونلاحظ أن هذة النظريه تعكس الدور الوظيفى الذى يقوم به أى قائد فعال بغض النظر عن أسلوب القيادة الذى يتبعه ,كما ترتبط هذة النظريه بالأعمال والجهود التى تساعد الجماعه على تحقيق أهدافها وتعمل على تحسين نوعيه التفاعل بين أعضائها وحفظ التماسك بين أعضاء الجماعه .كماتشمل أيضا مايمكن أن تقوم به أعضاء الجماعه من أعمال تسهم فى تحديد وتحريك الجماعه نحو هذة الأهداف ,كماأن هذه النظريه تركزعلى البنيان التفاعلى الناشىء عن الموقف القيادى كماتفسح الدور للقيادة الجماعيه أن تلعب دورها فى البنيان العضوى لمجتمع معين (13).

ثانياً :النظريه التفاعليه :

تقوم هذة النظريه على فكرة المزج بين متغيرات النظريات السابقه فهى تأخذ فى الأعتبار السمات الشخصيه والظروف الموقفيه والعوامل الوظيفيه معا وتعطى هذة النظريه أهميه كبيرة لأدراك القائد لنفسه وأدراك الأخرين له وأداركه للأخرين . فتقوم هذة النظريه على أساس التكامل والتفاعل بين المتغيرات الرئيسيه التاليه (14):

  1. القائد شخصيته ونشاطه فى الجماعه .
  2. الأتباع أتجاهاتهم ومشكلاتهم .
  3. الجماعه نفسها من حيث العلاقه بين أفرادها وخصائصها وأهدافها وعمليه التفاعل بين أفرادها .
  4. المواقف كماتحددها العوامل الماديه وطبيعه العمل وظروفه .

ثالثاً : نظرية الرجل العظيم :

تعد هذه النظرية من أولى النظريات التي ظهرت في القيادة وتقوم على الافتراض القائل بأن التغييرات الجوهرية العميقة التي طرأت على حياة المجتمعات الإنسانية إنما تحققت عن طريق أفراد ولدوا بمواهب وقدرات فذة غير عادية تشبه في مفعولها قوة السحر ، وأن هذه المواهب والقدرات لا تتكرر في أناس كثيرين على مر العصور.ويرجع تاريخ هذه النظرية إلى الإغريق والرومان ، وسميت بنظرية الرجل العظيم وعلى الرغم من بساطتها إلا أنها مهدت لنظرية أخرى في دراسات القيادة(15).

المنهج :

منهج الدراسة المستخدم هو “منهج صنع القرار “ :

ويشير صنع القرار إلي عملية التفاعل بين كافة المشاركين بصفة رسمية وغير رسمية في رسم السياسيات العامة , فإعداد القرارات هو بمثابة جزء رئيسي من سلوك المؤسسات السياسية , هذه المؤسسات تختار أحد التصورات البديلة لحل المشكلات المثارة علي أساس تقييم كل منها بما يتضمنه ذلك من مناقشة ومفاضلة (16).

الأدبيات السابقة :

في البداية تجدر الإشارة إلي انه لابد من دراسة الأدبيات السابقة وعرضها بطريقة نظامية محددة لتحديد وتقييم وتفسير ما تؤول إليه هذه الدراسة , لأنه بدون دراسة الادبيات السابقة لا نتمكن من معرفة ما تم التوصل إليه من قبل في نفس موضوع الدراسة .

وسوف يتم عرض بعض هذه الادبيات من خلال تقسيمها إلي قسمين الا وهما : الموضوعات المتعلقه  بالسياسه الأمريكيه تجاه الأرهاب , والأستراتيجيه الأمريكيه تجاه مكافحه الأرهاب    ( دراسة حالة داعش ).

القسم الأول :

  1. ” دراسة خليل فاضل (1991) ” : تتناول هذه الدراسة ظاهرة الارهاب السياسي وأسبابه وكونها ظاهرة معاصرة مشيرة الي الجهود التي تمت في هذا الصدد علي مستوي العالم , وتوضح ايضاً رؤية عامة للارهاب السياسي مشيرة الي ردرو افعال الحكومات المختلفة تجاه العنف السياسي وتشابهها مع ردود افعال الارهابيين .
  2. دراسه (شاهر الشاهر,2009)(17) أثر أحداث 11 سبتمبر 2001 على أعادة ترتيب أولويات السياسه الخارجيه الأمريكيه فأصبح النظام الدولى بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر فى صورة هرم تتربع عليه الولايات المتحدة وتصبح القطب الوحيد فى العالم والمهيمن على العلاقات الدوليه ,حيث بدأت السياسه الأمريكيه كأنها تستهدف أعادة تشكيل العالم وبدأ الأخرون فى حاله خضوع وأستسلام لأرادة الولايات المتحدة .ولكن فى نفس الوقت كان هناك مقاومه للحد من الطغيان الامريكى فى العالم , وأنتقد الكاتب أيضا المبررات التى قدمتها الولايات المتحدة لتبرير حربها الغير مشروعه على العراق فى 2003 .كماذكر الكاتب أيضا تداعيات أحداث الحادى عشر من سبتمبر على العلاقات بين الولايات المتحدة والعالمين العربى والأسلامى وأشار الى حاله الضعف والخوف التى كانت تعانى منها المنطقه الأسلاميه والعربيه والتى شجعت الأدارة الأمريكيه على أتخاذ قرارها للحرب ضد الارهاب .
  3. دراسه (سامى السياغى , 2004)(18) : هدفت الدراسه الى معالجه مايمكن أن يثار من جدل حول حقيقه تعبير السياسه الأمريكيه تجاه الأرهاب بعد هجمات 11سبتمبر .كما تناولت الدراسه أيضا المحددات المؤثرة على السياسه الخارجيه الأمريكيه تجاه الأرهاب بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 ,بالأضافه الى بعض المحددات الداخليه المتعلقه منها جماعات المصالح بصفه خاصة ,كما تناولت أهم أبعاد وتصورات وأدراكات صانعى السياسه الأمريكيه تجاه الأرهاب بعد هجمات سبتمبر وذكر أيضا مضمون السياسه الأمريكيه تجاه الأرهاب ,وتوصلت الدراسه الى أن التحول الذى أصاب شكل السياسه الخارجيه بعد أحداث 11 سبتمبر يتمحورها حول الحرب على الأرهاب يعبر عن تحول جوهرى فى أستراتيجيات وأهداف هذه السياسه لفترة ماقبل هجمات سبتمبر.
  4. دراسه (وئام النجار,2012 )(19): تتناول الدراسه كيفيه أستخدام الولايات المتحدة الأمريكيه أحداث 11 من سبتمبر لشن مجموعه من الحروب لتحقيق مصالحها السياسه والعسكريه والأقتصاديه ,كماوظفت أيضا الأحداث لتحقيق أجندتها السياسيه تحت شعار أحداث نظام ديمقراطى فى الشرق الأوسط ,وقد أستطاعت أيضا أستغلال هذه الأحداث للحصول على أكبر دعم وتأييد دولى لسياستها وتدخل فى الشئون الداخليه للدول تحت ذريعه الحرب ضد الأرهاب .فالنموذج الأمريكى فى غزوه على أفغانستان أحد أهم النماذج التى تسترت الولايات المتحدة الأمريكيه بما يسمى مكافحه الأرهاب لتتدخل فى الشئون الداخليه لهذة الدوله  لتحقيق مصالحها . كماأستطاعت أدارة بوش الأبن توظيف الحرب على الأرهاب من أجل أعادة رسم خارطه الشرق الأوسط ,وأنتهت الدراسه الى أن النظام الدولى فى ظل الحرب على الأرهاب شهدت أنقلابا واسعا وتغييرا كبيرا فى المفاهيم .فقد نقلت العقليه الأمريكيه الدول الغير صديقه لها من مكانه العدو الى مكانه الأرهاب .كماأنها أسهمت فى أرساء مفهوم غابى يمثل الأستبداد لتحقيق المصالح وحل النزاعات والخلافات مفهوم القوة .

القسم الثاني :

  1. دراسه (محمود معمدانى,2005)(20) : تتناول هذه الدراسه التاريخ الأمريكى فى التعامل مع ظاهرة الأسلام السياسى ليصل الى نتيجه هى أن الولايات المتحدة لم تخلق الأسلام السياسى وأنما قام عبر الجدل مابين عدد من المثقفين داخل هذا التيار ومنافسيهم من ماركسين وعلمانين .فالولايات المتحدة مسئوله بدرجه كبيرة عن تحويل هذا التيار الأيدلوجى الى تنظيم سياسى عن طريق أدماجه فى الأستراتيجيه الأمريكيه فى الحرب الباردة .
  2. دراسه (خالد عبد الحميد ,2006)(21) : حيث تتناول الدراسه الدور الأمريكى فى تصاعد تيار الأسلام السياسى تتحدث الدراسه عن أحداث الحادى عشر من سبتمبر وماأرتبط بها من قناعه أمريكيه بأن منابع الأرهاب لن تخف سوى بالقضاء عل جذوره ونشر قيم الأصلاح والديمقراطيه فى المنطقه هذه القناعه أفرزت من وجهه نظر الكاتب مناخا أتسم بمزيد من الحريه فى حركه القوى السياسيه فى المنطقه وبدراستها لحاله الأخوان المسلمين تذهب الدراسه بأنهم أستغلو هذا المناخ فى أتجاهين رئيسين وهما رفض الأصلاح القادم من الغرب ومحاوله تشكيل تحالفات مع بعض قوى المعارضه وعلى رأسها ماسمى بالتحالف الوطنى من أجل التغيير .كماتستعرض الدراسه أيضا التيارات الأمريكيه المختلفه فى التعامل مع حركات الأسلام السياسى .
  3. الدراسه (حارث حسن ,2015)(22): تتناول السياسه الأمريكيه تجاه تنظيم داعش محاوله أستعراضها الجدل الذى أحاط ولايزال يحيط بها والعوامل والمحددات المؤثرة فيها .ففى سبتمبر 2014 أعلن الرئيس الأمريكى أوباما أستراتيجيه شامله لأضعاف مايعرف بتنظيم الدوله الأسلامية فى العراق والشام _داعش وتدميرها وقال أباما أنه لن يتردد فى أستخدام القوة العسكريه تجاة داعش فى الشام كما فى العراق وهذا هو المبدأ الذى ألتزامت به أداراته ولكن رغم هذا الأعلان ظلت الأسئله عن طبيعه السياسه الأمريكيه وأهدافها وأدواتها تجاه داعش تطرح بأستمرار فى سياق جدل بين من يعتقد أن الولايات المتحدة لا تفعل مايكفى لمواجهه التنظيم ومن يرى أن من الأفضل لها ألا توسع أنخراطها العسكرى فى هذا الصراع .

 

تقسيم الدراسة :

  • الفصل الأول : تعريف الإرهاب ونشأته .

المبحث الأول         : تعريف الإرهاب وأنماطه .

المبحث الثاني         : أساليب الارهاب .

  • الفصل الثاني : السياسة الامريكية تجاه تنظيم داعش ومبدأ اوباما .

المبحث الأول        : نشأة داعش واتجاهات السياسة الأمريكية نحوها .

المبحث الثاني        :مكافحةتنظيمداعشفيالعراقوسوريا ومبدأ أوباما.

  • الفصل الثالث : أستراتيجيه الولايات المتحدة الأمريكيه تجاه مكافحة الارهاب.

المبحث الأول       : رؤية  الولايات المتحدة  تجاه ظاهرة الارهاب .

المبحث الثاني      : الجهود المبذولة من قبل الولايات المتحدة والعالم لمكافحة الإرهاب.

الفصل الأول : تعريف الإرهاب ونشأته :

سوف يتناول هذا الفصل من الدراسة تعريف ونشأة الإرهاب , وترجع أهمية دراسة نشأة الإرهاب إلي أحداث 11 سبتمبر والتى نتج عنها أنهيار مبنى برجى التجارة العالمى فى الولايات المتحدة الأمريكيه ومبنى وزارة الدفاع الأمريكى (البنتاجون) وبعد هذه الأحداث فرضت الولايات المتحدة على العالم مفهومها الخاص عن الأرهاب وجعلته مفهوما عالميا وهى أن أى معارضه داخليه أو خارجيه أو معاديه للحضارة الأنسانيه  تعتبر أرهاب .وتعتبر ظاهرة الأرهاب من أقدم الظواهر التى عرفها العالم قديما منذ نشوء المجتمعات الأنسانيه ومازالت هذه الظاهرة  مستمرة حتى اليوم  حيث نجم عنه زيادة أعمال العنف فى مختلف مناطق العالم ,حيث أرهقت هذه الظاهرة جميع المجتمعات من جميع الجوانب الأجتماعيه , الأقتصاديه , السياسيه .فتعد هذه الظاهرة من القضايا المعاصرة التى شغلت بال المهتمين فى علم السياسه الأجتماع , والمعنيون فى مجال القانون الدولى .

المبحث الأول : تعريف الإرهاب وأشكاله :

أولاً : مفهوم الإرهاب : للإرهاب عدة مفاهيم سوف نتناول العديد منهم في الاتي :

  • مفهوم الأرهاب كمصطلح :

هو أستخدام العنف أو التهديد به لأثارة الخوف والذعر, وذلك حسب التعريف الذي وضعته الموسوعه العربيه , اما بالنسبة لمفهوم الإرهاب من رأي القاموس السياسى بأنه محاوله نشر الفزع والذعر لأغراض سياسيه فالأرهاب فى بعض الأحيان تستخدمه الحكومات الأستبداديه لأرغام الشعب على الخضوع والأستسلام لها (23).

وتم تعريف الإرهاب في الموسوعة السياسية لعبدالوهاب الكيالي بأنه : أستخدام العنف الغير قانونى أو التهديد به بأشكاله المختلفه كالأغتيال  والتشويه والتعذيب بهدف تحقيق أغراض سياسيه .وكذلك ورد فى كتاب المفاهيم الأساسيه فى العلاقات الدوليه بأن الأرهاب هو أستخدام العنف أو التهديد بأستخدام العنف لتحقيق أهداف يمكن التعرف اليها(24).

  • تعريف الإرهاب في اللغة :

من الصعب أيجاد تعريف شامل جامع للمصطلح .ألا أنه فى التعريفات اللغويه يوجد قواسم مشتركه مابين التعريفات فيكاد يكون التعريف من الناحيه اللغويه فى العالم موحدا وأن توسعت بعض اللغات  فى المترادفات أو المشتقات أو الأستعمال للمعنى والمفهوم(25) . وتختلف اراء الباحثين في تعريفهم للإرهاب حيث أن كل باحث يقوم بتفسير الإرهاب حسب رؤيته الخاصة . ففى اللغه العربيه وفى المعجم الوسيط الأرهابيون صفه تطلق على الذين يسلكون العنف والأرهاب لتحقيق أهداف سياسيه (26). أما فى معجم لسان العرب يأتى مفهوم الأرهاب من الفعل (رهيب , يرهب ,الرهبه ) وهى الخوف أو الأهوال الترويع والمخاوف من قوة خارجيه .كماتعنى أيضا المبالغه فى العبادة والزهد خوفا من الله ورغبه فى أرضاءه (27). وفى ظل هذا  التعدد في معاجم اللغه العربيه ومراجعها فأن العنصر الأساسى والمشترك لكلمه الأرهاب هى الخوف أو الفزع والتخويف .

أما فى المراجع الأجنبيه تكاد تتفق جميعها على أن مصدر كلمه terrorism  فى اللغه الأنجليزيه هو الفعل اللأتينى ters  الذى أستمدت من كلمه terror  أى الرعب أو الخوف الشديد(28) . وقد عرف قاموس أكسفورد الأرهاب :بأنه أستخدام أجراءات عنيفه مثل القتل والقصف لأرتكاب عمل أرهابى وذلك لتحقيق أهداف سياسيه (29).

ويتضح من كل هذه التعاريف اتفاقهم حول معني الإرهاب وهو الخوف والرعب والفزع .

  • محاولات الباحثين والسياسين والمفكرين لتعريف الأرهاب :

لقد بذل الباحثون والسياسون قصارى جهدهم من أجل وضع تعريف محدد للأرهاب الأ أن أغلب محاولاتهم لم تلقى أتفاقا موحدا ,فعلى الرغم من الصعوبه القائمه فى التعريف الأصطلاحى للأرهاب الأ أن محاولات الباحثين فى تعريفهم للأرهاب مازالت مستمرة .

نذكر بعض المحاولات لتعريف هذا المصطلح من قبل الباحثين والسياسين :

ماجاء به السيد جاك شيراك رئيس جمهوريه فرنس السابق فعرف الأرهاب بأنه هو الحرب ووصفه بأنه أله من ألات الحرب الطاحنه المدمرة لمالها من سلبيات مؤثرة على البشر كالحرب . كماعرف الدكتور أدونيس العكرة فى كتابه الأرهاب السياسى :بأنه هو منهج النزاع العنيف يرمى الفاعل بمقتضاة وبواسطه الرهبه الناجمه عن العنف الى تغليب رأيه السياسى أو الى فرض سيطرته على المجتمع أو الدوله من أجل المحافظه على علاقات أجتماعيه عامه أو من أجل تغييرها أو تدميرها (30). وقد عرف توماس ثورنتون الأرهاب السياسى بأنه فعل رمزى يراد منه التأثير فى السلوك السياسى عن طريق وسائل غير عاديه تنطوى على أستخدام التهديد بالعنف(31). وعرٌف شريف بسيونى الأرهاب بأنه عبارة عن أستخدام العنف أو التهديد بأستخدامه بقصد أثارة الخوف والفزع بأستخدام الوسائل التى تتراوح بين الأغتيالات والسرقه ,الخطف , الهجوم المسلح , تفجير القنابل فى الأماكن العامه ,أحتجاز الرهائن وغير ذلك من الأعمال التى تتضن المساس بمصالح الدول الاجنيبه ممايترتب عليها أثارة المنازعات الدوليه وتبرير التدخل العسكرى(32) .

  • المحاولات الأمريكيه لتعريف مفهوم الأرهاب :

تطور أستخدام مصطلح الأرهاب بعد الحرب العالميه الثانيه وذلك بعد أن أستطاعت  الولايات المتحدة بسط نفوذها على العالم وهيمنتها على أكبر مساحه من العالم بواسطه الأحلاف والتكتلات العسكريه و الأقتصاديه وبالتالى أصبحت تهمه الأرهاب تلتصق بالدوله الخارجه عن أرادة الولايات المتحدة وبحركات التحرر التى تناضل من أجل نيل أستقلال بلادها (33). فالمحاوله الأولى التى أطلقتها الأدارة الأمريكيه فى عام 1981 من المحاولات الأولى التى قادها ألكسندر هيج وزير الخارجيه الأمريكى فأصبح من ذلك الوقت كل من يعارض السياسه الأمريكيه عرضه لوصفه أرهابى  وفى هذا السياق أستطاعت الولايات المتحدة الأمريكيه تجنيد وتسخير العديد من الدول و المنظمات الدوليه لتبنى المفهوم الأمريكى للأرهاب وذلك من أجل القضاء على الدول المعارضه لطموحات الولايات المتحدة فى التوسع و الهيمنه على العالم ومثال على ذلك الأنظمه التى وقفت عائقا أمام طموحات الولايات المتحدة وهى كوبا , العراق , أيران , فيتنام (34).وعرف مكتب التحقيقات الفيدرالى الأرهاب عام 1983 أنه عمل عنيف أو عملا يشكل خطرا كبيرا على الحياة الأنسانيه وينتهك حرمه القوانين الجنائيه فى أى دوله . كماعرفته وزارة الدفاع الأمريكيه عم 1986 بأن الأرهاب هو الأستعمال أو التهديد الغير مشروع للقوة ضد الأشخاص أو الأموال لتحقيق أهداف سياسيه أو دينيه أو عقائديه(35).واخيراً تعريف وكاله الأستخبارات المركزيه الامريكيه  CIA  عام 1980 لمفهوم الأرهاب حيث عرفت الأرهاب بأنه التهديد الناشىء عن العنف من قبل أفراد أو جماعات فمن خلال هذا التعريف السابق نجد أن التعريف جاء لتحقيق مصالح الخاصه بالولايات المتحدة وهو المقصود به أى عمل من قبل فرد أو جماعه لنيل أستقلالها وتحرير أراضيها من المحتل فى نظر الولايات المتحدة تعد أرهابا (36).

  • محاولات المنظمات الأقليميه والدوليه لتعريف الأرهاب :

سعت المنظمات الأقليميه والدوليه جاهدة لوضع تعريف لهذة الظاهرة منذ نشؤها , كما أنها أكتفت بوصف صورة الارهاب دون وضع تعريف محدد لها . ومن هذه المنظمات :

  • أ‌- لجنه الأرهاب الدولى التابعه للأمم المتحدة حيث عرفت الأرهاب بأنه عملا من أعمال العنف الخطيرة يصدر عن فرد أو جماعه بقصد تهديد مجموعه من الأشخاص أو التسبب فى أصابتهم أو موتهم سواء كان يعمل بمفرده أو الأشتراك مع أفراد أخرين ويوجه ضد الأشخاص أو منظمات أو مواقع حكوميه أو ضد أفراد الجمهور العام دون تمييز أو بين مواطنى الدول المختلفه(37).
  • ب‌- المادة الأولى فى الفقرة الثانيه من الأتفاقيه العربيه لمكافحه الأرهاب الصادرة عن جامعه الدول العربيه عام 1988 على أن الأرهاب هو : كل فعل من أفعال العنف أو التهديد أو تنفيذ مشروع أجرامى فردى أو جماعى بهدف ألقاء الرعب بين الناس أو تعريض حياتهم وحريتهم للخطر أو ألحاق الضرر بالبيئه أو بأحد المرافق أو الأملاك العامه أو الخاصه أو أحتلالها أو الأستيلاء عليها(38) .
  • أتفاقيه عصبه الأمم 1937 حيث ذكرت الأعمال الأرهابيه هى أفعال أجراميه موجهه ضد دوله من الدول يراد منها خلق حاله من الرهبه فى أذهان أشخاص معينين أو مجموعه من الأشخاص (39).

ونستنتج من التعريفات السابقة اصرار التعريفات الامريكية علي الخلط بين الأرهاب والكفاح المسلح المشروع وذلك لأهداف تخص مصلحتها الخاصه وتعتبر كل عمل ضدها أرهابى .

ثانياً : أشكال الإرهاب :

إن الباحثين الذين تناولوا ظاهرة الإرهاب  و  تعدد الأطر الفكريه والمرجعيه والزوايه التى ينظر بها كل منهم الى الأرهاب فتحديد أشكال الأرهاب لايمكن أن تستند الى معيار معين , ونظرا لعدم وود مفهوم شامل للإرهاب فسوف نتناول بالتفصيل أشكال وأنماط الأرهاب .

أولاً : أشكال الإرهاب من حيث النطاق :

  1. الإرهاب الدولي :هو الأرهاب الذى تتوافر له الصفه الدوليه فى أحدى عناصره وذلك عندما يكون أحدى الأطراف دوليا سواء أشخاص أو أماكن ويكون الهدف منه دوليا مثل أساءة العلاقات الدوليه وتتعدد أساليب الأرهاب الدولى منها خطف الطائرات والأعتداء على الشخصيات الدوليه(40) .
  2. الإرهاب المحلي : هو إرهاب يمارس داخل نطاق أقليم الدوله بهدف تغيير الحكم وذلك من أجل تحقيق مصلحه داخليه كالقضاء علي السلطه الحاكمة .

ثانياً : أشكال الإرهاب من حيث مُرتكبيه :

هناك  نوعين من الارهاب من حيث القائم علي هذا الفعل , أرهاب الدول وأرهاب الافراد والمجموعات .

  • أولاً : إرهاب الدولة : تستخدمه الدوله بطريقه مباشرة كأداة من أدوات تنفيذ سياستها الخارجيه أو عن طريق الأفراد والجماعات الذين يقومون بالأرهاب نيابه عنها وخاصه الدول التى تدعى الديمقراطيه خوفا من أنتقادها أمام الرأى العام المحلى والدولى وأتهامها بالتطرف والأرهاب. فهناك صور مختلفه لأشكاله فالبعض يعرفه على أنه أستعمال الدوله لوسائل العنف لأثارة الرعب بين الناس لتحقيق أهداف سياسيه وهذه الأهداف قد تكون بالسلطه أو لقمع المعارضه(41), فالأرهاب يساعد الدول على تحقيق أهدافها , كما يطلق على أرهاب الدول أيضا الأرهاب الأبيض ,فأرهاب الدول هو أرهابا يمارس من أعلى وهو أستبدادى ويعنى ذلك أن الأعمال الأرهابيه ترتكب فى ظل أطر الأنظمه العسكريه والسلطويه ودليل على ذلك الأعمال التى حدثت فى عهد هتلر والتى قامت على الرعب وعلى مضمون الأرهاب . وايضاً ماتمارسه أسرائيل اليوم يمثل أرهابا ضد الفلسطنين(42) .
  • ثانياً : أرهاب الأفراد والمجموعات :
  • الأرهاب الشبه الثورى :يهدف الى أحداث بعض التغييرات البنائيه والوظيفيه فى نظام سياسى معين.
  • الأرهاب الثورى هذا النوع يهدف الى تغيير شامل فى التركيبه السياسيه والأجتماعيه للكفاح القائم .
  • أرهاب عادى هو الذى يتم من قبل مجموعه من الأفراد بدافع أنانى وهو تحقيق المصالح الشخصيه أو الأجتماعيه أو الأقتصاديه ويتمثل فى أعمال العنف والخطف وأحتجاز الرهائن وكذلك يدخل فى أعمال السلب والنهب والتخريب(43) .
  • الأرهاب العدمى يهدف الى القضاء على النظام القائم دون وجود تصور لنظام بديل فهو لا يستهدف التغيير بلا يستهدف التدمير .

ثالثاً: أشكال الإرهاب من حيث الهدف منه :

تتعدد الأهداف التى تسعى اليها الأعمال الأرهابيه ويمكن أن نميز بين الأهداف الأيدلوجيه والأنفصاليه والأجراميه وغيرها … وسف نوضح في الاتي :

  1. أرهاب الأفراد والمجموعات :وهو الأرهاب الذى تقوم به أفراد أو جماعات أو منظمات غير حكوميه ويسمى أرهاب الأفراد أو الأرهاب من أسفل .
  2. الأرهاب المؤسسى أو السلطوى وذلك لأنه يحافظ على السلطه الشرعيه أو المؤسسات ويطلق عليه الأرهاب الأحمر أو من أعلى ولكن ليس كل عنف يمارس من قبل الدوله يعد أرهابا فهناك أشكال من العنف تمارس فى حدود الشرعيه ولكن أذا كان العنف يصل لدرجه كثيفه وعاديه ضد المدنيين لأضعاف أو تدمير أرادتهم فى المقاومه يعد أرهابا ومن صور هذا الأرهاب مايتم داخل الدوله أو خارجها(44).
  • الأرهاب الداخلى :قد يكون من خلال التعسف فى السلطه مثل أعمال التعذيب والمعامله اللانسانيه ويطلق عليه الأرهاب القمعى .فتستطيع الدوله من خلال زرع مجموعه من الأفراد وسط الناس أثاره الرعب بينهم حتى تتمكن من القضاء على الحركات الثوريه والمعارضيين .
  • الأرهاب الخارجى :هو الأرهاب العسكرى وهو يختلف عن الأرهاب القهرى حيث أن الأرهاب القهرى يهدف الى تجميع الشعب للسيطرة عليه أما الأرهاب العسكرى يهدف الى تفريق الشعب .ومن صور الأرهاب الخارجى أيضا المساعدات التى تقدمها الدوله الى الأرهابين مثل توفير السلاح والماؤى .
  1. الأرهاب الأنفصالى : ينسب الى الحركات التى تستخدم الأرهاب من أجل تحقيق الأنفصال عن الدوله الأم والأعتراف بالأستقلال السياسى والأقليمى لمجموعه معينه ويسمى أيضا بالأرهاب القومى أو الأقليمى فهو يتميز بالعنف الدمومى والأستمراريه وهو عكس حركات التحرر التى تهدف الى التحرير من الأستعمار والحصول على أستقلالها ويحافظ على الدوله كوحدة واحدة (45).
  2. الأرهاب الأجرامى : هذا النوع كماذكرنا يهدف الى تحقيق مصالح شخصيه أو أقتصاديه أو أجتماعيه ويتخذ أساليب متعددة لتحقيق أهدافه مثل الأبتزاز , السطو المسلح , نهب الأموال وغيرها .
  3. الأرهاب الأيدلوجى : يهدف الى تحقيق أيدلوجيه معينه يؤمن بها القائمون بها ويعملون على أنجازها هذا النوع من الأرهاب قد عرف قديما فى صورة الأرهاب الفوضوى فقد مارس الثوار فى روسيا أرهاب أيديولوجيا للوصول الى هدفهم فحققوا الثورة البولشفيه سنه 1917 ويعد الأرهاب الثورى أحد صور الأرهاب الايدلوجى وقد يكون الأرهاب الأيدلوجى دينيا أيضا (46).

 

المبحث الثاني : أساليب الإرهاب :

في الوقت الراهن تعددت العمليات الارهابية  وتطورت أساليب ووسائل تنفيذ العمليات الأرهابيه -سواء كانت خطف طائرات أو قتل أفراد أوتدمير المنشأت العامه والحكوميه وأيضا قرصنه السفن – وذلك بسبب التقدم والتطور التكنولوجي , كما أن تلك الأساليب لا تقتصر فقط على الجماعات والأفراد بل تستخدمها الدول لتنفيذ سياستها الخارجيه أو أن تحقق مصالحها بدلا من أستخدام الحروب التقليديه . وسوف نستعرض بعض هذه الاساليب في الاتي :

  1. الأعمال التخريبيه :

تعتبر أحدى الأساليب التى يتبعها الأرهابيون فى تنفيذ عملياتهم لتحقيق أهدافهم ومصالحهم والتى تتمثل فى زعزعه الكيان السياسى وأثارة الرعب بين المواطنين لضغط على دوله ما والتأثير على سياستها على النحو المطلوب .

  1. عمليات الأختطاف وأحتجاز الرهائن :

يطلق على هؤلاء الخاطفون فى القانون الدولى اسم القراصنه ,وتعتبر أحدى أهم وأقدم أساليب العمليات الأرهابيه التى عرفها العالم ,فشهدت فترة السبعينات والستينات من القرن العشرين أكثر وأخطر عمليات خطف الطائرات والسفن والرهائن والدبلوماسين مثال على ذلك أختطاف أول طائرة فى بيرو بأمريكا اللاتينيه فى عام 1931(47) .ففى القرن الحادى والعشرين كانت أشهر عمليات الخطف يوم 11 سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة الأمريكيه حيث تم أختطاف أربع طائرات . والكثير من عمليات القرصنه البحريه التى تتم فى عرض البحار والمحيطات .

  1. الأغتيال :

يعتبر أحدى الأساليب التى يستخدمها الأرهابيون فى تنفيذ مخططاتهم عادة مايوجه الأغتيال ضد شخصيات هامه والتى يكون لها تأثير على الرأى العام فى الدوله , ويستخدم الأرهاب السياسى الأغتيال كأحد الأساليب من أجل بث الرعب فى نفوس القيادات السياسيه . ومثال على ذلك: حادث أغتيال الرئيس الامريكى جون كيندى وغيرها من عمليات الأغتيال التى نفذتها الجماعات الأرهابيه فى أسرائيل ضد الفلسطنيين منذ عام 1948 والتى مستمرة حتى اليوم .وكذلك أغتيال ولى عهد النمسا الأمير رودلف على يد أرهابى صربى تابع لمنظمه الكف الأسود والتى تعد السبب الرئيسى وراء أشعال الحرب العالميه الأولى(48).

  1. الميليشيات والمنظمات الأرهابيه :

تمتلك المنظمات أيدولوجيات سياسيه ودينيه وفكريه خاصه بها ,فهى تعمل ضد الحكومات والأفراد وتسعى الى تحقيق أهدافها بواسطه أساليب غير مشروعة وعلى الرغم من أنها تجد فى بعض الأوقات تعاطف من جانب الجمهور الأ أن هذا التعاطف سرعان ماينتهى بالشعور بالغضب نتيجه لماتحدثه هذه الجماعات من  عمليات أرهابيه وماتثيره من أضرار بشريه وماديه (49). وهناك جدل ثار حول حصر هذة المنظمات ويرجع ذلك الى عدم وجود أتفاق دولى حول تعريف الأرهاب فيذكر البعض أن هذه المنظمات تعد أرهابا الا أن البعض يذكر أنها حركات تقاتل من أجل الحريه .وبالتالى لانستطيع أن نحصر المنظمات الأرهابيه فى العالم الا من خلال ماتقوم به تلك المنظمات من أعمال ومن أبرز تلك المنظمات منظمه السيكارى اليهوديه ومن أبرز الميليشيات الأرهابيه تنظيم القاعدة الذى قام بتأسيسه أسامه بن لادن 1990 لجمع العرب الذين شاركو فى الحرب الأفغانيه ضد الغزو السوفيتى وقد ساعدت القاعدة على تمويل وتجنيد الأسلاميين السنين المتطرفين وتدربيهم للمشاركه فى المقاومه الأفغانيه ,وهدفها الحالى والمعلن تأسيس دوله أسلاميه داعش (50).

خلاصة هذا الفصل :

نستنتج من أستعراض وسرد المفاهيم والمصطلحات المتعددة للأرهاب -والتى تتجاوز مئات التعريفات- أن فقهاء القانون الدولى وخبراء السياسه والباحثين لم يتوصلوا الى مفهوم محدد وواضح للأرهاب ويرجع ذلك لصعوبه تحديد المفهوم لأرتباطه بأشكالات كبرى تعانى منها أغلب مفاهيم العلوم الأجتماعيه .كماأن الأرهاب لم يحظى بأتفاق دولى حول تحديد ماهيته ويرجع ذلك الى أختلاف المصالح والأهتمامات الدوليه ,ويعود ذلك الى التفسير المختلف للمصطلح وتداخل مفهوم الأرهاب مع عدد من المفاهيم الأخرى والتى تأخذ معانى متشابه مثل الجهاد , المقاومه ,فقد يرى البعض أن الأرهاب نضال مشروع من أجل التحرر وقد يرى البعض الأخرى أنه جريمه وبالتالى البقاء على المصطلح غامضا لتحقيق الأهداف الخاصه بتلك الدول ,كما أن الأغلبيه من الفقهاء يتفقون على وصف ظاهرة الارهاب ولكن دون أيجاد تعريف له فكان الهدف من وراء ذلك أدخال بعض المفاهيم الأخرى مع الأرهاب ,فنجد أن الأعمال الثوريه والنضاليه والمقاومه المشروعه تدخل فى أطار الأرهاب لتبرير موقف الدول التى تقوم بتلك الأعمال  وتحقق أهدافها ولهذا نستطيع أن نفسر الأختلاف بين الفقهاء والسياسين فى تحديد من هو الأرهابى ؟ لأن البعض يراه أنه يقاتل من أجل الحريه والتحرر والبعض الأخرى يراه أنه يعمل على تدمير الدوله وأثارة الرعب بن الناس .

الفصل الثاني : السياسة الامريكية تجاه تنظيم داعش ومبدأ اوباما :-

سوف يتم التعرف في هذا الفصل علي الاستراتيجية التي اتبعتها الولايات المتحدة الامريكية تجاهمكافحة الارهاب  والسياسة التي اتبعها باراك أوباما لمواجهة الإرهاب , كما سيتم التعرف علي الخطر الحقيقي الذي واجه الرئيس باراك اوباما في خطته لمكافحة الارهاب الا وهو تنظيم داعش,والذي ظهر وتمركز في العراق و سوريا و الذي بات يشكل خطرا ليس فقط علي الأمن الأمريكي و لكن علي الأمن العالمي بأكمله. و سوف يتم توضيح الإستراتيجية التي اتبعها أوباما لمواجهة داعش في ظل التحالف الدولي ,ثم بعد ذلك سنتناول مباديء الرئيس باراك أوباما و الإيدلوجية التي اتبعها والتي اثرت علي قراراته النهائية في مواجهة هذا الارهاب .

 

المبحث الأول : نشأة داعش واتجاهات السياسة الأمريكية نحوها:

يعتبر تنظيم الدولة الإسلامية أو الدولة الإسلامية في العراق و الشام المعروفة بداعش، من أخطر التنظيمات الإرهابية التي ظهرت في المنطقة العربية خلال سنوات الربيع العربي. و رغم وجود العديد من التنظيمات الإرهابية و التي وصلت إلي أكثر من 80 تنظيما، فقد احتل تنظيم داعش مكانة خاصة و ذلك لأن هذا التنظيم يعتبر الأكثر عددا و الأوسع انتشارا و خصوصاً في العراق و سوريا و يتمتع بوجود إمكانيات عسكرية و اقتصادية قوية .

وقد أصبح مواجهة هذا التنظيم من قِبل الولايات المتحدة هو الهدف الاساسي لتبنيها استرايجيتها الخاصة لمواجهة الارهاب , فلقد كان الرئيس أوباما يسعي طول فترة رئاسته إلي تجنب الدخول في أي حروب، و كان معارضا لحرب العراق الذي قام بها الرئيس جورج دبليو بوش في السابق و كان يري أنه كان من الممكن استخدام حلول أخري غير الحل العسكري , و لكن مع ظهور خطر تنظيم داعش نجد أن أوباما وضع في مأزق استخدام القوة العسكرية في العراق مرة أخري.

ولمواجهة هذا التنظيم لا بد من التعرف في البداية علي تنظيم داعش كيف نشأ ؟ وكيف أصبح بهذه الخطوره ؟ وكيفية مواجهة الولايات المتحدة لهذا التنظيم في ظل تولي الرئيس اوباما زمام الأمور .

في البداية تولي أبي بكر البغدادي قيادة تنظيم ” الدولة الإسلامية” في العراق عام 2010، وزاد نشاط هذا التنظيم الذي اتخذ التكفير و الإرهاب وسائل لتحقيق أهدافه. و تمدد هذا التنظيم في سوريا أصبح معروفا باسم تنظيم ” الدولة الإسلامية في العراق و الشام” الذي يطلق عليه اختصار داعش , اشتهر هذا التنظيم منذ عام 2012 عندما قام بعمل سلسلة من من العمليات التي أطلق عليها ” كسر الجدران” التي اشتملت علي القيام بتفجير حوالي 24 سيارة مفخخة و هجوم علي السجون لإطلاق صراح عناصر التنظيم .

وفي اوائل شهر أغسطس 2013، ظهر بشكل واضح أن ” تنظيم الدولة الإسلامية في العراق” هو تنظيم القاعدة بعد أن تمكن من إعادة تنظيم صفوفه و استعادة قدراته العسكرية. و هذا شجع أبو بكر البغدادي علي الإعلان يوم 9 أبريل 2013 عن قيام تنظيم ” الدولة الإسلامية في العراق و الشام” و هذا يؤكد أن داعش قد صارت منظمة قوية و قادرة علي القيام بعمليات منسقة و مؤثرة ضد أهداف قوية في مساحات شاسعة تمتد من البصرة إلي السواحل السورية(51).

ولذلك تتضح الخطورة القسوي التي يتسم بها هذا التنظيم ولابد من اتخاذ مواقف حاسمة من قِبل المجتمع الدولي والولايات المتحدة للقضاء علي هذا التنظيم , وسوف نتناول سياسة الولايات المتحدة في مواجهته .

لقد اشارت استطلاعات الرأي الأمريكية الي ضرورة مواجهة التنظيم خصوصا بعد حادث مقتل الصحفييَن الأمريكيينجميس فولي و روبرت ساتلوف بهذا الشكل المروع الذي وقع بشكل صادم للرئيس أوباما الذي رأي في ذلك إعلان حرب علي الولايات المتحدة الأمريكية و قال ” إن لاعبي الاسكواش الصغار في سوريا قد بلغوا مبلغ الرجال، و إنهم صاروا يمثلون خطرا علي الولايات المتحدة الأمريكية”(52) .

وتتسم الاستراتيجية الأمريكية بأنها متغيرة. و لقد قال البعض أن وجود استراتيجية سيئة أفضل من عدم وجود خطة علي الإطلاق، و لقد قيل ذلك عندما تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن غياب استراتيجية واضحة لمواجهة تنظيم داعش .

لذلك قام الرئيس أوباما بوضع استراتيجية علي عجل و كره منه لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي. و لقد ذكر رايان كروكر، السفير الأمريكي المخضرم في العراق و أفغانستان، أن داعش هو قدر الولايات المتحدة التي لا يمكنها الفرار منه و يجب علي الولايات المتحدة مواجهة هذا الخطر. كما قال رايان كروكر أيضا أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام هو امتداد لتنظيم القاعدة و لولا تخوف الرئيس من البداية لكان من الممكن القضاء علي هذا التنظيم الذي كان يعلم بمدي خطورته منذ البداية و لكن عدم تحركه لمواجهته جعلته يتمدد في سوريا و العراق بشكل وحشي، حيث سقطت أمامه منظومة المالكي الطائفية التي أسس الجيش العراقي علي أساسها لمواجهة السنة(53) .

و مازالت مشاعر الخوف تسيطر علي الرئيس أوباما بعد كل ذلك، حيث قال و بشكل واضح أنه سوف يستخدم الضربات الجوية كسبيله الوحيد لمواجهة التنظيم و أنه لن يقبل بنزول قوات برية علي الأرض فذلك مرفوض و يعتبر خط أحمر. و أن استراتيجيته تقوم علي إعادة تأهيل و تدريب الجيش العراقي , و تحدث الرئيس أوباما عن داعش كخطر إنساني يضطهد الأقليات المسيحية و غيرها، ثم تحدث بعد ذلك عن استخدام القوة العسكرية الجوية بعد اقتحام داعش للموصل و ما في ذلك من تهديد لبغداد، ثم بعد ذلك تحدث عن ضرورة مواجهة التنظيم في العراق دون سوريا متجاهلا حقيقة أن مخاطر التنظيم في سوريا هي التي أدت إلي تمدده في العراق .

وفي ظل ذلك، نادت الولايات المتحدة الأمريكية في أغسطس 2014 بتشكيل تحالف دولي بقيادتها لمواجهة تنظيم داعش . و لقد شاركت عدد من الدول الأوروبية و العربية في هذا التحالف. و تعتبر إسهامات الدول العربية المشاركة في التحالف الدولي ذات أهمية بالغة و ذلك حتي لا يقوم السلفيون و الإسلاميون بوصف هذه الحرب علي أنها حرب صليبية علي العالم الإسلامي كما وصفوا الحروب التي قام بها جورج بوش الابن , وأدت كل هذه الظروف الي إعلان الرئيس الأمريكي أوباما الحرب علي تنظيم داعش في سبتمبر 2014 في الذكري الثالثة عشرة لأحداث 11 سبتمبر 2001 و التي أعلن فيها الرئيس جورج دبليو بوش الحرب علي الإرهاب(54) .

و بذلك نجد أن هذا التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي كانت به مجموعة من الثغرات. كما كانت هناك مجموعة من المؤشرات التي تثبت محدودية فاعلية هذا التحالف في مواجهة تنظيم داعش الذي ما زال منتشرا و يقوم بعمليات إرهابية في الشرق الأوسط و أصبح يشكل تهديدا كبيرا علي الأمن العالمي بأكمله.

المبحث الثاني : مكافحة تنظيم داعش في العراق و سوريا ومبدأ اوباما :

في بداية هذا المبحث يجب التوضيح الي أن أوباما- الذي كان مناهضا لفكرة الحرب علي العراق عندما كان نائبا في الكونجرس- قد اتخد مسلك متناقض مع المسلك الذي اتخذه جورج دبليو بوش الابن في إدارة السياسة الخارجية الأمريكية. حيث كان هذا المسلك يقوم علي تفضيل الوسائل السلمية في معالجة القضايا الدولية و عدم اللجؤ إلي الأداة العسكرية إلا في أضيق الحدود أي كحل أخير عندما تفشل كل الحلول السلمية. و لذلك كانت هناك مجموعة من التساؤلات حول ما إذا كانت الحرب التي شنتها الولايات المتحدة علي داعش في سوريا والعراق  هي حرب ضرورة اي اضطرت إليها للحفاظ علي المصالح الوطنية العليا أم أنها حرب اختيار كان من الممكن عدم خوضها. فهذه الحرب تتناقض مع مباديء و اقتناعات الرئيس أوباما التي أعلنها من قبل و تفضيله الحلول السلمية(55).

ولقد وضعت التطورات الميدانية في العراق و سوريا أوباما في مواجهة خيارات صعبة خصوصاً  بعدما قام تنظيم داعش باستفزازه وذلك حين قامت بذبح أحد الرهائن الأمريكيين بدم بارد. و لأنها جاءت علي خلفية أوضاع محلية و إقليمية و عالمية مربكة، لذلك كان أوباما يبدو مهيأ لاتخاذ قرارات حاسمة و سريعة , وجاءت هذه القرارات علي خلفية من استطلاعات الرأي التي أظهرت تدهور كبير في شعبية الرئيس أوباما و التي أثرت علي شعبية الحزب الديمقراطي الذي يقوده. و السبب الرئيسي لتراجع شعبية الرئيس أوباما لدي الرأي العام الأمريكي تعود إلي أن الصورة التي وصلت للشعب الأمريكي عن أوباما هي أنه رجل متردد و عاجز عن اتخاذ قرارات حاسمة في الأوقات الصعبة.

ولذلك كان أوباما يحتاج إلي اتخاذ قرار حاسم ليعدل هذه الصورة السلبية التي تكونت في أذهان الرأي العام الأمريكي و تجعله يظهر بأنه الرئيس الجدير بأن يكون القائد الأعلي للقوات المسلحة الأمريكية. لذلك حاول أوباما إقناع العالم بأن الحرب التي أعلنها علي داعش هي حرب ضرورة و ليست حرب اختيار. و الهدف الوحيد من هذه الحرب هو مكافحة الإرهاب الذي يهدد العالم كله و ليس الولايات المتحدة الأمريكية فقط (56) , ” لقد حان الوقت لملاحقة تنظيم داعش في العراق و سوريا ” هذا ما قاله الرئيس اوباما في خطابه للشعب الامريكي ,وقال ايضا ” لقد أوضحنا أننا سوف نتعقب الإرهابيين الذين يهددون بلدنا، أينما كانوا. و هذا يعني أنني لن اتردد في اتخاذ إجراءات ضد داعش في سوريا، فضلا عن العراق و هذا هو المبدأ الأساسي خلال فترة رئاستي: إذا كنت تهدد أمريكا، فسوف لا تجد ملاذ أمن” .

واصبحت استراتيجية اوباما في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي سوف تعتمد علي الدخول في تحالف دولي و شن ضربات جوية علي قواعد داعش الموجودة في سوريا و تقديم مساعدات للقوات العراقية بنحو 25 مليون دولار و أيضا تقديم مساعدات للمقاتلين الأكراد الذين يحاربون ضد المتطرفين في داعش. و أكد الرئيس أوباما أن هذه الحرب مختلفة تماما عن تلك التي تمت في السابق ضد العراق في عهد جورج دبليو بوش(57).

واوضح البعض أن هذه الإستراتيجية يجب أن تتضمن القضاء علي الأيدلوجية المتطرفة لتنظيم داعش حيث أنها من أقوي أسلحة داعش حيث نجد أن كل ما يفعلونه من أعمال عنف يقومون بها تحت شعار أيدلوجيتهم الدينية و أنهم يريدون تنظيم العالم تحت قواعد الدين الإسلامي، و لكن في الحقيقة إن ما يقومون به من أعمال إرهابية بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي و أي دين أخري. بالإضافة إلي ذلك يجب أن تتضمن هذه الإستراتيجية حلولا دبلوماسية و اقتصادية إلي جانب الأداة العسكرية حتي تصبح الإستراتيجية شاملة في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي(58).

مبدأ أوباما :

يهتم مبدأ أوباما بعدة نقاط تتعلق بالاستراتيجية العسكرية الأمريكية وتنقسم إلي ثلاث محاور رئيسية و هي: قرار استخدام القوات العسكرية الأمريكية، ، تطوير الجيش الأمريكي, التعامل مع الإرهاب الدولي و أسلحة الدمار الشامل. و سوف نبين غرض الرئيس اوباما من تنفيذ تلك المحاور الثلاثة :

أولا : قرار استخدام القوات العسكرية الامريكية :

فقد أكد أوباما أن استخدام القوة العسكرية لن يتم إلا في حالات الضرورة و ذلك للدفاع عن الولايات المتحدة ضد أي خطر يهدد سلامتها و أمنها و أيضا يمكن استخدامها لأهداف إنسانية تتعلق بمنع تعرض المدنيين لانتهاكات خطيرة . و لكن عندما يتعلق استخدام القوة العسكرية بالدفاع عن الأمن العالمي أو حلفاء الولايات المتحدة فيجب الحصول علي دعم دول أخري و عمل تحالفات بين الدول و المنظمات العالمية و ذلك تجنبا لحدوث خسائر كالتي حدثت في الغزو الأمريكي للعراق 2003. و تحذر الوثيقة الإستراتيجية الصادرة بإدارة أوباما من الاعتماد علي القوة إلا في الحالات القصوي و وضعت شروط منها أن يكون الخيار العسكري هو الأخير بعد نفاذ كل الوسائل السلمية الأخري و وجود دعم دولي و حساب المخاطر الناتجة عن استخدام القوة و مقارنتها بمخاطر عدم استخدامها (59).

ثانياً :تطوير الجيش الأمريكي :

أكد أوباما علي ضرورة تطوير الجيش الامريكي وذلك لمواجهة أي تحديات مستقبلية و المحافظة علي قيادة أمريكا للعالم. و لذلك عمل علي زيادة ميزانية الدفاع و تزويد الجيش بأسلحة و معدات متطورة. و قد أعلن الرئيس أوباما عام 2012 أن الإستراتيجية العسكرية الجديدة سوف تركز علي محاربة الإرهاب و الحد من انتشار الأسلحة النووية و أيضا المحافظة علي الأمن القومي الأمريكي (60).

ثالثاً : التعامل مع الإرهاب الدولي و أسلحة الدمار الشامل :

لقد قام تعامل الرئيس اوباما مع الارهاب الدولي واسلحة الدمار الشامل علي مبدأين اساسيين : فالأول ,عمل علي معالجة الأخطاء التي قامت بها الإدارة الجمهورية السابقة في عهد جورج بوش و التي من أهمها الحرب التي شنتها علي العراق و التي تعتبر خروج عن الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لحربها علي الإرهاب. و أما الثاني، يتمثل في استكمال ما بدأته أمريكا في الحرب الدولية علي الإرهاب و ذلك من خلال معالجة الأمر في أفغانستان و تفتيت القاعدة. أما فيما يتعلق بوقف انتشار الأسلحة النووية فقد وضعت إدارة أوباما خطة للتعامل مع هذا الملف و تتضمن العمل علي جعل العالم خال من الأسلحة النووية و ذلك سيكون في إطار دعم معاهدة منع الانتشارالنووي و ذلك من خلال جعل الدول التي تمتلك أسلحة نووية تتخلص منها في مقابل جعل الدول التي لا تمتلك أسلحة نووية تتوقف عن السعي لذلك(61) .

خلاصة هذا الفصل :

نستنتج من هذا الفصل بروز دور الولايات المتحدة الامريكية في مواجهه تنظيم داعش الارهابي وكيفية وضع سياستها للقضاء علي هذا التنظيم , ونري بوضوح الدور الهام الذي لعبه الرئيس اوباما للوصول لحل لهذه المشكلة , وايضا نري مبدأ أوباما الذي انعكس علي العديد من قراراته وكيف واجه ايضا داعش في سوريا والعراق , وسوف يتناول الفصل القادم استراتيجية الولايات المتحدة تجاه الارهاب بصورة عامة وداعش بصورة خاصة .

الفصل الثالث :أستراتيجيه الولايات المتحدة الأمريكيه تجاه مكافحة الارهاب :-

قبل أحداث 11 سبتمبر 2001 كانت الولايات المتحدة ترى أن العالم يواجهه مشكله أمنيه كبرى تتمثل فى ظاهرة الأرهاب ولكن كانت تعتبر أن الأرهاب لم يمثل مصدر تهديد خطير لها ولأمنها القومى حيث أنها تعاونت وتقاربت مع جماعات أرهابيه وطورتت فى أعمال أرهابيه فى أفغانستان وبلاد أخرى . الأ أن بعد أحداث 11سبتمبر 2001 والتى قام بها تنظيم القاعدة والتى أستهدفت مبنى التجارة العالمى فى نيويورك ومبنى الدفاع فى واشنطن و طائرة أستهدفت البيض الأبيض ولكنها فشلت ووقعت فى ولايه  بنسلفانيا .فعلى الرغم من موقعها الجغرافى التى تتمتع بيه الولايات المتحدة حيث أن المحيط الأطلنطى يفصلها عن العالم و أمكانيات الدفاع ورموز القوة التى تحملها فضلا عن أنها كانت فى ذلك الوقت تنشر قيم عالميه تتمثل فى مكافحه أسلحه الدمار الشامل و الأصلاح الديمقراطى . وسوف يتناول هذا الفصل سياسة الولايات المتحدة الامريكية تجاه مكافحة الارهاب , وسيتم تقسيم الفصل الي مبحثين رئيسيين الا وهما , المبحث الاول :رؤية الولايات المتحدةتجاه ظاهرة الارهاب ,المبحث الثاني:الجهود المبذولة من قبل الولايات المتحدة  والعالم لمكافحة الإرهاب.

المبحث الأول : رؤية الولايات المتحدة تجاه ظاهرة الارهاب :

قبل أحداث 11 سبتمبر ومع مجىء بوش للحكم كانت السياسه الخارجيه الامريكيه متجهه نحو العزله الجديدة والتى كانت تظهر من خلال أهتماما أقل بالتدخل الأمريكى فى الخارج وحصر تدخلها فى نطاق حمايه المصالح الحيويه الأمريكيه فكانت تميل الى أستخدام الأداة العسكريه من خلا زيادة الأنفاق العسكرى وأستخدام سياسه العصا والجزرة . فكانت تنظر الى الأرهاب بأنه لم يمثل لها مصدر تهديد مباشر وبالتالى طبقت أستراتيجيه الردع والأحتواء للتعامل معه بالاضافه الى تصرفها بشكل فردى دون التشاور مع الحلفاء الأصدقاء , كما أتجهت الولايات المتحدة للتعامل مع الدول فى الخارج على أساس أيديولوجى بالأضافه الى الطابع المادى مماجعلها تتخذ خطط متشددة للتعامل مع الشيوعيين والغير الديمقراطين بأعتبارهم مصدر تهديد لها (62) .

أما بعد أحداث 11 سبتمبر والتى مثلت نقطه تحول فى السياسه الخارجيه الأمريكيه تجاه العالم وبعد وصول بوش الأبن للحكم والتى سيطرت عليه  تيار المحافظين الجدد عملت أدارة بوش الأبن على أستغلال هذه الأحداث وتوظيفها لتعزيز الهيمنه الأمريكيه على العالم “وأعادة صياغة النظام العالمى وفق أسس ومبادىء جديدة فى العلاقات الدوليه تخدم المصالح الأمريكيه بالدرجه الأولى”  وكان من أهمها شن حرب وقائيه فى أى مكان فى العالم يهدد مصالح الولايات المتحدة وأمنها وبالفعل بدأت الولايات المتحدة أول حربها على الأرهاب بأفغانستان 2001ودمرت حكومه طالبان التى كانت تحضن تنظيم القاعدة المسؤل عن أحداث 11 سبتمبر ,وغزوها للعراق 2003 ,وطورت من رؤيتها الأستراتيجيه الجديدة والتى عرفت بأستراتيجيه الأمن القومى الأمريكى ,كما أكدت على ضرورة الأنتقال من سياسه الردع والأحتواء الى الحرب الوقائيه فى التعامل مع الأرهاب(63) .

فالولايات المتحدة لا تنظر الى الأسلام بأنه أيديولوجيه مواجهه الى الغرب بل أنها تحترم الأسلام وتعتبره واحد من أفضل الأديان .أما أولئك الذين يلجأون الى العنف وأضطهاد الأقليات وعدم التسامح ويرفضون التعدديه السياسيه ويخالفون قواعد القانون الدولى فأن الولايات المتحدة تعارضهم بغض النظر عن أنتمائتهم الدينيه(64), فيتضح من ذلك أن الولايات المتحدة لا تتهم الأسلام وتعتبره أرهابا و المسلمين أرهابين ولكن رؤيتها للأسلام نابعه من مصالحها وهى أن تتفادى حركه أرتداديه تنبع من أعمال العنف والعداء الموجهه الى الأقليات المسلمه فى المجتمع الأمريكى وكذلك دفع الحكومات الدول الأسلامة الى تقديم الدعم اللازم لجهود الأدارة الأمريكيه فى مواجهه الأرهاب حيث أن الدول العربيه تلعب الدور الرئيسى ضد تنظيم الدوله الأسلاميه.

ويتضح أن أحداث 11 سبتمبرهى نتيجه لدعم الولايات المتحدة الأنظمه الأستبداديه العربيه القمعيه مما أعقبه صراع بين تلك الأنظمه القمعيه وشعوبها فالدوله الفاشله التى تمتاز بالتهميش الأقتصادى والأضطهاد السياسى هى تلك الحاضنه للأرهاب , وذلك وفقاً لتفسير اتجاه المحافظين الجدد , كما أنها قسمت العالم الى معسكرين معسكر يتفق مع الولايات المتحدة ومعسكر لا يتفق معها فأعتبرتها أدارة بوش بأنها ضددها “من ليس معنا فهو ضدنا ” (65).

وعندما وصلت أدارة أوباما للحكم قام بتغير مصطلح الحرب على الأرهاب وأستبداله بمصطلح أخر لا معنى له أيضا أن لم يكن أكثر غموضا وهو (عمليات الطوارىء فى الخارج) . فالجانب الرئيسى فى أستراتيجيه أوباما لمكافحه الأرهاب يتمثل فى شن حرب غير مسبوقه على الأرهاب الدولى بأستخدام الطارات بدون طيار التى تعمل عن طريق التحكم عن بعد حيث أنه حتى 2011 لم يمر فى تاريخ الولايات المتحدة رئيس يستخدم هذا النمط  من القتل السرى للأشخاص على نطاق واسع من أجل خدمه الأهداف الامنيه للبلاد (66).فأدارة أوباما لا تتهم أيضا الأسلام وتعتبره دينا أرهابا ولكنه يؤكد على وجود عناصر متطرفه أسلاميه تميل الى أستخدام العنف تدعى بقيام دوله أسلاميه جهاديه غير علمانيه تتحدث بأسم الدوله الأسلاميه وتسعى الى أستخدام العنف ووسائل غير سلميه لتحقيق أهدافها الغير شرعيه ويدعو أوباما الى ضرروة التحالف والتعاون وخاصه مع الدول الأسلاميه التى تلعب دورا فى الحرب ضد الأرهاب .

المبحث الثاني:الجهود المبذولة من قِبل الولايات المتحدة والعالم لمكافحة الإرهاب:

فرضت أحداث الحادى عشر من سبتمبر2001 تغييرات هيكليه فى الفكر الأستراتيجى الأمريكى وذلك بعد فشل أستراتيجيها القائمه على الأحتواء والردع ,وذلك فى أستجابه للتهديدات والتحديات الأمنيه فى شكلها الجديد والغير مألوف ,ولذلك أقرت الولايات المتحدة أستراتيجيه الحرب الوقائيه وتعنى أستخدام القوة فى شكل أستباقى وهو الخيار الوحيد لمواجهه التحديات التى تواجه الأمن القومى الأمريكى ,وفى أطار هذه الأستراتيجيه فرضت الولايات المتحدة على العالم مفهومها الخاص عن الأرهاب ووصفت أى معارضه داخليه أو خارجيه أو معادايه للحضارة الأنسانيه بأنها أرهاب ولكن مفومها للأرهاب لم يشمل أرهاب الدوله الذى يمارس فى العديد من مناطق فى العالم مثل أسرائيل وماتقوم به من أعمال أرهابيه للشعب الفلسطينى فلم تذكر الولايات المتحدة هذا النوع من الأرهاب بل تعتبر أن ماتقوم به فلسطين من أعمال المقاومه المشروعه  ضد أسرائيل هى أعمال أرهابيه وأن ماتقوم به أسرائيل من أعمال أرهابيه  ضد الشعب الفلسطينى للدفاع عن نفس وهنا كشف عن أزدواجيه المعايير للولايات المتحدة فى مواقفها وسياستها .

الجهود المبذولة من قبل الولايات المتحدة :

الأستراتيجيه العسكريه الأمريكيه لمكافحه الارهاب هى أستراتيجيه عدوانيه بكل المعايير القانونيه والأخلاقيه والسياسيه , حيث أن مفهوم الحرب الأستباقيه يقوم على توجيه سيفا مسلطا ضد كل من تعتقد الولايات المتحدة بأنه يراعى الأرهاب او يدعمه وكذلك كل من يرفض أراء أو التوجهات الأمريكيه فى مكافحه الأرهاب ,كما أن الحرب التى تقودها ضد الأرهاب مفتوحه وليس لها سقف زمنى وبالتالى لا تنتهى الأ فى الوقت التى تختاره الأدارة الامريكيه .

وعلي الرغم من كل ذلك فالحرب الأمريكيه على الأرهاب لا تراعى مبدأ سيادة وسلامه الدول الغير فهى مستعدة لتدخل العسكرى فى أى مكان وأستخدام القوة العسكريه فيه لمواجهه الأرهاب  منتهكه بذلك حقوق الأنسان  مثل تدخلها العسكرى فى العراق 2003 وأفغانستان 2001 وأرتكبت بأحتلالها لهم جرائم اللانسانيه بحجه أنها تكافح الأرهاب وتحافظ على امن العالم والأمن القومى الأمريكى الأ أن وراء تلك الحروب مصالح أمريكيه بالدرجه الأولى وما يجعل خطورة  فى الحرب الأستباقيه هي أنها مغلفه بغطاء دينى وأخلاقى بأعتبارها حرب صليبيه ضد الشر والوحشيه ودفاع عن الخير والحريه فى كل مكان .

الاستراتيجيه الأمنيه الامريكيه 2006:

بدأ الرئيس بوش فى أعلانه للوثيقة الأمنيه الجديدة بتأكيد السعى الى تغيير العالم ولعب دور أكبر فى الأحداث .وقد أنطلقت الأستراتيجيه من مبدأ أن الولايات المتحدة فى حاله حرب على الأرهاب ,كماتهدف الى نشر قيم الديمقراطيه ودعمها فى كل ثقافه وأمة وذلك للمحافظه على أمن الشعب الأمريكى ,وممايتطلب ذلك من أستمرار الهجوم خارج الأراضى الأمريكيه لمكافحه الأرهاب ,كما أكدت الأستراتيجيه أن الولايات المتحدة تواجه أيديولوجيه لا تنطلق من فلسفه علمانيه أنما تتأسس على أيديولوجيه شموليه ركيزتها تحريف الأسلام وهى تختلف عن أيديولوجيات القرن الماضى الا أنها تتفق معها أنها تقوم على عدم التسامح والعنف والقمع والأرهاب(67).

وعلى الرغم من أن الوثيقه تنفى أن الولايات المتحدة تكون فى حرب ضد المسلمين أنما هى تخوض حرب الأرهاب بأعتبارها حرب أفكار وليست ديانات الا أن الوثيقه وصفت الدين التى تحاربه بالاسلام الراديكالى الذى يحرف الدين الأسلامى لخدمه الشر. كما أكدت الوثيقه أيضا أن الولايات المتحدة على أستعداد أن تستخدم القوة العسكريه لتحقيق أهدافها فى أطارمبأدىء الدفاع عن الذات . لقد تضمنت الوثيقه العديد من الأجراءات لواجهه التهديدات الأمنيه وتؤكد أيضا على ضرورة التحالف الدولى لمواجهه الأرهاب ومواجهه التهديدات المحتمله من أستخدام الأرهاب لأسلحه الدمار الشامل(68) .

الجهود المبذولة من قِبل المجتمع الدولي والعالم :

لقد دفعت , أحداث 11 سبتمبر, مجلس الأمن الي إصدار القرار 1373 الذي أنشأ للمرة الأولي لجنة مكافحة الارهاب , وفي عام 2006 وافق جميع الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمرة الأولى على الإطار الاستراتيجي المشترك لمكافحة الارهاب الا وهي ” استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب ” وتتشكل هذه الاستراتيجية وفق اربع دعائم اساسية :

  1. معالجة الأوضاع التي تساعد على انتشار الإرهاب .
  2. منع الإرهاب ومكافحته .
  3. بناء قدرات الدول الأعضاء على منع الإرهاب ومكافحته وتعزيز دور منظومة الأمم المتحدة في هذا الصدد .
  4. ضمان احترام حقوق الانسان للجميع وسيادة القانون باعتبارهما الركن الاساسي لمكافحة الارهاب (69).

خلاصة هذا الفصل :

لقد تناول هذا الفصل استراتيجية الولايات المتحدة تجاه الارهاب , ورؤية الولايات المتحدة تجاه ظاهرة الارهاب وذلك بعد احداث 11 سبتمبر وقرارات الامم المتحدة التي اتخذها في هذا الصدد , والجهود الذي بذله العالم والمجتمع الدولي بأكمله لمواجهة مشكلة الارهاب وذلك من أجل الوصول إلي عالم بلا ارهاب وبدون أفكار متشددة ومتعصبة .

الخاتمة:

لقد تم التعرف على الأستراتيجيه الأمريكيه لمحاربه الأرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 والمسلك الذى أتبعه الرئيس جورج بوش الأبن ردا على هذه الأحداث , ثم تحدثنا على الأسترتيجيه الأمريكيه التى أتبعها الرئيس باراك أوباما لمحاربه الأرهاب والهدف هنا هو عقد مقارنه بين الرئيس جورج بوش والأسترتيجيه التى وضعها لمحاربه الأرهاب وبين الرئيس باراك أوباما والأستراتيجيه التى سار عليها هو الأخر لمحاربه الأرهاب لمعرفه مدى التشابه والأختلاف بين الأدارتين  فى محاربه الأرهاب وبالمقارنه ين ماأنجزه بوش وماأنجزه أوباما فى الحرب الأمريكيه على الأرهاب يمكن ملاحظه أن الرئيس الأسبق بوش قد أمر بغزو أفغانستان 2001 للأطاحه بطالبان وتدمير تنظيم القاعدة والتوصل الى أسامه بن لادن وبعد ذلك قام بحرب على العراق بدعوى أمتلاكها لأسلحه دمار شامل وأدانه العراق . أما أوباما سعى على عكس سلفه الرئيس بوش الى أنهاء الوجود العسكرى الأمريكي فى العراق وعمل على تزويد أفغانستان بعدد أكبر من القوات الأمريكيه ويتضح من ذلك أن بوش قد أدخل أمريكا فى حربين كلفت الولايات المتحدة الكثير من الأموال والقتلى , أما أوباما عمل على أخراج الولايات المتحدة من حرب أفغانستان وحرب العراق وكان معارضا لها من البدايه (70).

وبمقارنة الاستراتيجية التي اتخذها الرئيس أوباما – مبدأ اوباما – والاستراتيجية التي اتخذها الرئيس بوش – مبدأ بوش –  نجد هناك اوجه تشابه واختلاف بين كلا المبدأين :

فأوجه التشابه تتمثل في أن الرئيس أوباما والرئيس بوش قد أتخذوا نفس المواقف من تنظيم القاعدة وطالبان وضرورة القضاء عليهما بأعتبارهم مرتكبان لأحداث 11سبتمبر الأرهابيه وبمثلا تهديدا على الأمن القومى الأمريكى بضفه خاصه والأمن العالمى بصفه عامه , وأيضا تشابه حرب الرئيس بوش ضد القاعدة مع حرب الرئيس أوباما ضد داعش أن كلاهما يمثلان حرب ضد أيديولوجيه متطرفه بالأضافه الى أستخدام كلا منهما للأداة العسكريه للقضاء على الأرهاب من تنظيم القاعدة فى أفغانستان وداعش فى العراق ,كما أن كلاهما أتفق على ضرورة قيادة الولايات المتحدة للحرب على الأرهاب (71).

أما أوجه الاختلاف فتتمثل في حرب العراق التى قام بها الرئيس بوش عام 2003 وتلك التى قام بها الرئيس أوباما عام  2011 فعندما أراد بوش الدخول فى حرب العراق فقد أدعى أمتلاكها أسلحه دمار شامل لتبرير الحرب . اما الحرب التى خاضها أوباما فى العراق ضد تنظيم داعش فكانت على عكس الحرب التى خاضها بوش وذلك لأن أوباما ليس فى حاجه الى تقديم تبريرات للعالم للدخول فى مثل هذه الحرب حيث كان العالم يرى صور الأرهاب التى يمارسه تنظيم داعش بدايه من مقاطع الفيديوهات لعمليات الاعدام التى يقومون بها وغيرها من أعمال وحشيه وماتنشروه من بيانات تعبر عن رغباتهم فى أنشاء دوله فى العراق وسوريا و الأردن وليبيا[1](72) .

والفرق الأخر هو أن الرئيس أوباما دخل الحرب فى العراق للضاء على داعش فى ظل تحالف دولى ضم عدد كبير من الدول العربيه وغيرها وقام أيضا بش ضربات جويه تفاديا لحدوث خسائر كالتى حدثت فى حرب العراق 2003 وذلك على عكس الرئيس بوش دخل العراق فى ظل سخط دولى كبير ولم يكن هناك الكثير من الحلفاء التى ساعدوه فى هذه الحرب والتى كان من أبرزها بريطانيا (73).

وبذلك تناولنا في هذا البحث بالتفصيل استراتيجية الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب وذلك في عهد الرئيس اوباما وبقارنته بالرئيس السابق له بوش الابن , وذلك للوصول الي مجتمع عالمي خالي من الارهاب والتهديدات التي تشكلها تلك الجماعات الارهابية وتضر بالعالم أجمع .

قائمة المراجع :

أولا : المراجع العربية :

  • الكتب العربية :
  1. (هارون فرغلى, الأرهاب العولمى وأنهيار الأمبراطوريه الأمريكيه ,العدد الثانى ,( دار الوافى للطباعه والنصر , القاهرة ,2006) .
  2. (شاهر الشاهر , أولويات السياسه الخارجيه الأمريكيه بعد أحداث 11 أيلول 2001 ,الطبعه الأولى , منشورات الهيئه العامه السوريه للكتاب وزارة الثقافه ,دمشق,2009).
  3. نورهان الشيخ ,نظريات السياسه الخارجيه ,(جامعه القاهرة , كليه الأقتصاد والعلوم السياسيه, ,2012 ) .
  4. (حسين خليل , قضايا دوليه معاصرة ,الطبعه الثانيه ,(بيروت ,دار المنهل اللبنانى ,2007) .
  5. (عبد الرحمن الهرفى ,جذور الغلو , الطبعه الأولى ,( القطيف, دار أبن الجوزى ,2005,).
  6. (أبو الفضل بن منظور , لسان العرب ,الطبعه الثالثه ,(بيروت ,دار صادر ,1999) .
  7. (مصطفى أبراهيم ,المعجم الوسيط ,الطبعه الثانيه ,(تركيا ,المكتبه الأسلاميه ,1972) .
  8. (غريفيش مارتن , أوكالاهان تيرى , المفاهيم الأساسيه فى العلاقات الدوليه ,(دبى , ترجمه مركز الخليج للأبحاث , 2008) .
  9. (أدونيس العكرة , الأرهاب السياسى بحث فى أصول الظاهرة وأبعادها الأنسانيه , الطبعه الأولى ,(بيروت ,دار الطليعه للطباعه والنشر , 1983) .
  10. (على الجحنى , الأرهاب الفهم المفروض للارهاب المرفوض , الطبعه الأولى ,(الرياض , مركز الدراسات والبحوث بجامعه نايف العربيه للعلوم الأمنيه , 2001 ).
  11. (محمد العميرى , موقف الأسلام من الأرها ب , الطبعه الأولى ,بيروت , مركز دراسات الوحدة العربيه , 2004 ) .
  12. ( بباوى نبيل , الأرهاب صناعه غير أسلاميه , الطبعه الأولى , القاهرة , دار البباوى للنشر , 2001 ) .
  13. ( محمد الهزايمه , قضايا دوليه تركه قرن مضى وحموله قرن أتى , الطبعه الأولى ,عمان , 2005 ).
  14. (خليفه الشاوش , الأرهاب والعلاقات العربيه _الغربيه , الطبعه الأولى ,عمان , دار جرير للنشر والتوزيع ,2008) .
  15. دايخه أبراهيم , أهميه العوامل الثقافيه فى السياسه الخارجيه الأمريكيه لفترة مابعد الحرب الباردة , (جامعه الحاج لخضر , الجزائر ,2009 )
  16. أسماء رسولى , مكانه الساحل الأفريقى فى الأستراتيجيه الأمريكيه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ,(جامعه الحاج لخضر , الجزائر,2011) .
  17. كمال المنوفي , أحوال النظم السياسية المقارنة , ط1 , الكويت , الريعان للنشر والتوزيع , 1987 .
  18. السياغى سامى , السياسه الأمريكيه تجاه الأرهاب بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 ,(معهد البحوث والدراسات العربيه , مصر , القاهرة ,2004 ) .
  • الرسائل :
  1. ( وئام محمود سليمان النجار ,التوظيف السياسى للأرهاب فى السياسه الخارجيه الأمريكيه بعد أحداث 11 سبتمبر , ماجيستير , جامعه الأزهر _غزة, كليه الأقتصاد والعلوم الأداريه , 2012) .
  2. (رامى عبد الغنى عبدالله ,الموقف الأمريكى من الأسلام السياسى فى الشرق الأوسط بعد أحداث 11 سبتمبر ,ماجيستير ,جامعه الدول العربيه المنطقه العربيه للتربيه والثقافه والعلوم ,معهد البحوث والدراسات العربيه ,2010) .
  3. (مروة حمودة أحمد وصفى , تأثير أحداث الحادى عشر من سبتمبر على الرؤى والسياسات الأمريكيه تجاه الحركات السياسه الأسلامية ,ماجستير ,جامعه القاهرة ,كليه الأقتصاد والعلوم السياسيه ,2012) .
  4. محمود معمدانى,” أمريكا والأسلام السياسى “(معهد هيربرت ليهمان للحكومه:جامعه كولومبيا .29/1/2005) .
  5. أسماء رسولى , مكانه الساحل الأفريقى فى الأستراتيجيه الأمريكيه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ,(جامعه الحاج لخضر , الجزائر,2011) .
  6. دايخه أبراهيم , أهميه العوامل الثقافيه فى السياسه الخارجيه الأمريكيه لفترة مابعد الحرب الباردة , (جامعه الحاج لخضر , الجزائر ,2009 ) .
  7. (نها عبد الحفيظ شحاته،”الاستمرار و التغير في السياسة الدفاعية الأمريكية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001″،رسالة دكتوراه،جامعة القاهرة:كلية الإقتصاد و العلوم السياسية،2012).
  8. خالدين ضيائى تاج الدين أفغانى ,”تأثير السياسه الأمريكيه على نظام الحكم فى أفغانستان (2001_2009) “, رساله ماجستير , جامعه القاهرة ,كليه الأقتصاد والعلوم السياسيه ,2011) .
  9. (أنجى محمد مهدى توفيق ,”أستخدام القوة العسكريه كأداة فى السياسه الخارجيه الأمريكيه :دراسه لمرحله مابعد الحرب الباردة ” , رساله دكتواره , جامعه القاهرة ,كليه الأقتصاد والعلوم السياسيه ,2012 ) .
  10. ( أسامة محمود محمد عبد الجواد،”الإرهاب في العلاقات الأمريكية المصرية 2001-2008″،رسالة ماجستير،جامعة القاهرة،كلية الإقتصاد و العلوم السياسية،أكتوبر 2013 ) .
  11. ( أميرة محمد راكان العجمي،”مفهوم الإصلاح كمحدد للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط خلال إداراتي جورج دبليو بوش”،رسالة ماجستير،جامعة القاهرة،كلية الإقتصاد و العلوم السياسية،2010 ) .
  12. (عوض ,أبتسام محمد ,القيادة الأداريه وأثرها فى الأداء :دراسه حاله الشركه السودانيه للأتصالات المحدودة , ماجستير , جامعه السودان للعلوم والتكنولوجيا ,كليه الدراسات التجاريه , 2009 , ص85 متاح على الرابط التالى : 10/3/2016. http://repository.sustech.edu/handle/123456789/7192)
  • الدوريات :
  1. (حارث حسين ,السياسه الأمريكيه تجاه تنظيم داعش , سياسات عربيه , العدد 16 , سبتمبر 2015, 28_45) .
  2. (وردلو غرانت , الأرهاب قبل 11 أيلول وبعده مشكله تعريف الارهاب , مجله الكرمل , العدد 69 , 2001) .
  3. (عماد علو ,”الأستراتيجيه القتاليه لتنظيم داعش ” , السياسه الدوليه ,العدد 199, 2015).
  4. (مصطفى علوى ,”الحرب على داعش ..تفاعلات أقليميه و دوليه ” ,السياسه الدوليه , العدد 199 ,2015).
  5. (كمال حبيب , ” حدود فاعليه التحالف الدولى فى مواهه الأرهاب ” , السياسه الدوليه , العدد 199 , 2015 ) .
  6. (السيد أمين شلبى , ” السياسه الأمريكيه والارهاب .. أدارة أباما نموذجا ” , السياسه الدوليه , العدد 204 , 2016 ) .
  7. (حسن نافعه , ” مأزق الحرب الأمريكيه .. بين الضرورة والأختيار ” , السياسه الدوليه , العدد 199 ,2015 ) .
  8. (السيد أمين شلبى ,” السياسه الأمريكيه والأرهاب .. أدارة أوباما نموذجا ” , الساسه الدوليه , العدد 204 , 2016) .
  9. (عادل سليمان،”ماذا جري في العراق؟” السياسة الدولية،العدد 153،يوليو2003) .
  10. ( عمرو عبد المعطي،”الأمة المستغني عنها:أزمة القيادة و السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط”، السياسة الدولية،العدد 195،يناير 2014).
  11. ( عبد المنعم المشاط،”التحالف الدولي.. الأهداف و التناقضات”، السياسة الدولية،العدد 199،يناير 2015) .
  12. (خالد عبد الحميد , “الدور الأمريكى فى تصاعد تيار الاسلام السياسى :دراسه حاله الأخوان المسلمين “(جريدة الحوار المتمدن ,عدد16,يوليو 2006) .
  • مواقع الأنترنت :
  1. (القانون الخاص ,أشكال الأرهاب ,2009 , متاح على الرابط التالى :http://www.blog.saeeed.com/2009/11/%D8%A3%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8)
  2. (السياسه الأمريكيه بعد أحداث 11 سبتمبر , المرصد المصرى ,4/2/2016 ,متاح على الرابط التالى :http://www.marsadmasry.com/news/75809) .
  3. (ضياء رشوان , مفهوم الأستراتيجيه , موقع صحيفة الاقتصادية الالكترونية , 2006 ,متاح على الرابط التالى http://www.aleqtisadiah.com/article.php?do=show&id=2052)
  4. (محمد سليمان ,من الاحتواء إلى تغيير الأنظمة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بعد 11 أيلول , الأسلام اليوم , متاح على الرابط التالى : http://www.islamtoday.net/files/september11/research3.html )
  5. (تحول الأستراتيجيه الأمنيه الأمريكيه لمكافحه الأرهاب (2006) ,متاح على الرابط التالى:http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/Erhab/sec09.d_cvt.htm)
  6. (عصام عبد الشافى ,الأسلام فى الرؤيه الأمريكيه , الأسلام  , 1/10/2012 , متاح على الرابط التالى :, http://islammemo.cc/print.aspx?id=156565)
  7. (تحول الأستراتيجيه الأمنيه الأمريكيه لمكافحه الأرهاب (2006) ,متاح على الرابط التالى:http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/Erhab/sec09.doc_cvt.htm)
  8. (يونتان _كوهين , خمس فروقات بين القاعدة وداعش , المصدر , 11/8/2014, متاح على الرابط التالى :http://www.al-masdar.net/%D8%AE%D9%85%D8%B3%D8%A9-%D9%81%D8%B1%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4)
  9. (الأمم المتحدة لمكافحه الأرهاب ,الصكوك الدوليه لمكافحه الأرهاب ,متاح على الرابط التالى :http://www.un.org/ar/terrorism/instruments.shtml)
  10. على محمد أبراهيم الكردى ,أصل مفهوم الأستراتيجيه ,كنانه أونلاين ,2011 , متاح على الرابط التالى : 10/3/2016 http://kenanaonline.com/users/alikordi/posts/352137 .
  11. ضياء عويد حربى العرنوسى , نظريات القيادة 2 ,جامعه بابل , كليه التربيه الأساسيه ,2013 ,متاح على الرابط التالى :10/3/2016 ,http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx?fid=11&lcid=34333
  12. ابو عامر , نظرية الرجل العظيم , وزارة التربية والتعليم , 19-4-2011, http://www.mhaedu.gov.sa/, 26/3/2016.
  13. ( إجراءات الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب , تاريخ الدخول 10-5-2016 , متاح علي الرابط التالي ,http://www.un.org/ar/counterterrorism/ ) .

ثانياً : المراجع الأجنبية :

  1. Books :
  2. Oxford ,wordpower. (2006: oxford Dictionary of Modern by Publishing worldwide in oxford ),Network
  3. Martha,”ExplainingTerrorism:Causes,Processes and Consequences”,NewYork:Routledge,2011.
  4. Adrian,”The New age of Terrorism and the International Political System”,NewYork:I.B. Tauris,2009.
  5. Kennedy et al. ,”The Age of Terror:America and the World after September 11”,NewYork:Basic Books,2001.
  6. ScheerChristophe and others.” The five Biggest Lies Bush  Told us about Iraq” independent Media institute , Newyork,2003.
  7. Periodicals:
  8. Bluth,Cristoph.”The British Road to War:Blair,Bush and the Decision to invade Iraq”,Royal Institute of International Affairs,Vol.80,October 2004,available at: http://www.jstor.org/stable/3569476.
  9. Mclnnes,Colin.”A Different Kind of War? September 11 and the United States’ Afghan War”,Cambridge University Press,Vol.29,available at: http://www.jstor.org/stable/25167579
  10. McDonald,Jonathan.”Predispositions and Public Support during the War on Terrorism”,Oxford University Press,Vol.71,Winter 2007,available at: http://www.jstor.org/stable/41939868.
  11. ) Miller,Paul.”Finish the job:How the War in Afghanistan can be Won”,Council on Foreign Relations,Vol.90,Jan.-Feb.2011,available at: http://www.jstor.org/stable/25800381
  12. Ownes,Erik.”Searching for an Obama Doctrine: Christian Realism and the Idealist/Realist Tension in Obama’s Foreign Policy”,Journal of Society of Christian Ethics,Vol.32,2012,available at: http://www.jstor.org/stable/23563039
  13. World Wide Web Documents:
  14. Cohen,Tom.,”Obama Outlines ISIS Strategy:Air Strikes in Syria,more US forces”,CNN,2014,available at: http://edition.cnn.com/2014/09/10/politics/isis-obama-speech/.
  15. Cole,David.,”Breaking away”,New Republic,2010,available at: http://www.newrepublic.com/article/magazine/politics/79752/breaking-away-obama-bush-aclu-guantanamo-war-on-terror.
  16. Creamer,Robert.”The Qualitative Difference between Obama and Bush Foreign Policy”,2011,available at: http://www.huffingtonpost.com/robert-creamer/the-qualitative-differenc_b_882893.html.
  17. Dunlap,Charles.”Dunlap,”Six Strategies Obama Could use to fight the Islamic State”,Politico Magazine,2014,available at: http://www.politico.com/magazine/story/2014/08/six-strategies-obama-could-use-to-fight-the-islamic-state-110448.html#.VSmDbPmUe58
  18. Michael Tomasky ,” obama،s Iraq is not Bush,s Iraq” , The daily beast , 2014, available athttp://www.thedailybeast.com/articles/2014/09/24/obama-s-iraq-is-not-bush-s-iraq.html.

 

(1)نورهان الشيخ ,نظريات السياسه الخارجيه ,(جامعه القاهرة  , كليه الأقتصاد والعلوم السياسيه, ,2012 ), ص21 ,22 .

(2)( وئام محمود سليمان النجار ,التوظيف السياسى للأرهاب فى السياسه الخارجيه الأمريكيه بعد أحداث 11 سبتمبر , ماجيستير , جامعه الأزهر _غزة, كليه الأقتصاد والعلوم الأداريه , 2012) .

(3)دايخه أبراهيم , أهميه العوامل الثقافيه فى السياسه الخارجيه الأمريكيه لفترة مابعد الحربالباردة , (جامعه الحاج لخضر , الجزائر ,2009 ) , ص26,27 .

(4)ضياء رشوان , مفهوم  الأستراتيجيه , موقع صحيفة الاقتصادية الالكترونية , 2006 ,متاح على الرابط التالى 10/3/2016 http://www.aleqtisadiah.com/article.php?do=show&id=2052 .

(5)على محمد أبراهيم الكردى ,أصل مفهوم الأستراتيجيه ,كنانه أونلاين   ,2011 , متاح على الرابط التالى : 10/3/2016 http://kenanaonline.com/users/alikordi/posts/352137 .

(6)نورهان الشيخ ,مرجع سابق ,ص 8 .

(7)وئام النجار ,مرجع سابق ,ص 8.

(8)نورهان الشيخ ,مرجع سابق ,ص 8 .

(9)وئام النجار ,مرجع سابق , ص 8.

(10)أسماء رسولى , مكانه الساحل الأفريقى فى الأستراتيجيه الأمريكيه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ,(جامعه الحاج لخضر , الجزائر,2011), ص69 .

(11)نورهان الشيخ ,مرجع سابق ,ص9 .

(12)(عوض ,أبتسام محمد ,القيادة الأداريه وأثرها فى الأداء :دراسه حاله الشركه السودانيه للأتصالات المحدودة , ماجستير , جامعه السودان للعلوم والتكنولوجيا ,كليه الدراسات التجاريه , 2009 ,ص85 متاح على الرابط التالى :  10/3/2016.http://repository.sustech.edu/handle/123456789/7192

(13)ضياء عويد حربى العرنوسى , نظريات القيادة 2 ,جامعه بابل , كليه التربيه الأساسيه ,2013 ,متاح على الرابط التالى :10/3/2016

http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx?fid=11&lcid=34333.

(14)المرجع السابق .

(15)ابو عامر , نظرية الرجل العظيم , وزارة التربية والتعليم , 19-4-2011, http://www.mhaedu.gov.sa/, 26/3/2016.

(16)كمال المنوفي , أحوال النظم السياسية المقارنة , ط1 , الكويت , الريعان للنشر والتوزيع , 1987 , ص 113 .

(17شاهر الشاهر , أولويات السياسه الخارجيه الأمريكيه بعد أحداث 11 أيلول 2001 ,الطبعه الأولى , منشورات الهيئه العامه السوريه للكتاب وزارة الثقافه ,دمشق,2009) .

(18)السياغى سامى , السياسه الأمريكيه تجاه الأرهاب بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 ,(معهد البحوث والدراسات العربيه , مصر , القاهرة ,2004 ) .

(19)وئام النجار ,مرجع سابق ,ص 8 .

(20)محمود معمدانى,” أمريكا والأسلام السياسى “(معهد هيربرت ليهمان للحكومه:جامعه كولومبيا .29/1/2005 .

(21)خالد عبد الحميد , “الدور الأمريكى فى تصاعد تيار الاسلام السياسى :دراسه حاله الأخوان المسلمين, جريدة الحوار المتمدن ,عدد16يوليو 2006 .

(22)(حارث حسين ,السياسه الأمريكيه تجاه تنظيم داعش , سياسات عربيه , العدد 16 , سبتمبر 2015, 28_45)

(23)وئام النجار ,مرجع سابق ,ص 8 .

(24)(غريفيش مارتن , أوكالاهان تيرى , المفاهيم الأساسيه فى العلاقات الدوليه ,(دبى , ترجمه مركز الخليج للأبحاث , 2008,ص41 ) .

(25)وئام النجار ,مرجع سابق .

(26)(مصطفى أبراهيم ,المعجم الوسيط ,الطبعه الثانيه ,(تركيا ,المكتبه الأسلاميه ,1972) ,ص376).

(27)(أبو الفضل بن منظور , لسان العرب ,الطبعه الثالثه ,(بيروت ,دار صادر ,1999) , ص 436).

(28)هارون فرغلى ,الأرهاب العولمى وأنهيار الأمبراطوريه الأمريكيه ,العدد الثانى ,(القاهرة ,دار الوافى للطباعه والنشر ,2006 ),ص21 .

(30)(أدونيس العكرة , الأرهاب السياسى بحث فى أصول الظاهرة وأبعادها الأنسانيه , الطبعه الأولى ,(بيروت ,دار الطليعه للطباعه والنشر , 1983),ص93).

(31)(وردلو غرانت , الأرهاب قبل 11 أيلول وبعده  مشكله تعريف الارهاب , مجله الكرمل , العدد 69 , 2001, ص14) .

(32)(على الجحنى , الأرهاب الفهم المفروض للارهاب المرفوض , الطبعه الأولى ,(الرياض , مركز الدراسات والبحوث بجامعه نايف العربيه للعلوم الأمنيه , 2001 ),ص 13_21) .

(33)(محمد الهزايمه , قضايا دوليه تركه قرن مضى وحموله قرن أتى , الطبعه الأولى ,(عمان , 2005 ) , ص52) .

(34)وئام النجار ,مرجع سابق ,ص 8 .

(35)هارون فرغلي , مرجع سابق ص23 .

(36) (المرجع السابق , ص25 ) .

(37)( بباوى نبيل , الأرهاب صناعه غير أسلاميه , الطبعه الأولى ,( القاهرة , دار البباوى للنشر , 2001 ), ص58ومابعدها ).

(38)(جامعه الدول العربيه , الأتفاقيه العربيه لمكافحه الأرهاب الصادرة عن مجلسى وزراء الداخليه والعدل العرب , القاهرة , 1998 ,ص2).

(39)(محمد العميرى , موقف الأسلام من الأرها ب , الطبعه الأولى ,(بيروت , مركز دراسات الوحدة العربيه , 2004 ) ,ص27) .

(40)وئام النجار ,مرجع سابق ,ص 8 .

(41)(خليفه الشاوش , الأرهاب والعلاقات العربيه _الغربيه , الطبعه الأولى ,(عمان , دار جرير للنشر والتوزيع ,2008), ص30,31 ).

(42)وئام النجار ,مرجع سابق ,ص 8 .

(43)(خليفة الشاوش , المرجع السابق ) .

(44)(القانون الخاص ,أشكال الأرهاب ,2009 , متاح على الرابط التالى :http://www.blog.saeeed.com/2009/11/%D8%A3%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8 , تاريخ الدخول : 25/3/2016)

(45)(المرجع السابق , 2009 , ص29 ) .

(46)(القانون الخاص , مرجع سابق, ص29  ) .

(47) (محمد العميري , مرجع سابق , ص26 ) .

(48)(خليفه الشاوش , الأرهاب والعلاقات العربيه _الغربيه , الطبعه الأولى ,(عمان , دار جرير للنشر والتوزيع ,2008), ص30 ) .

(49)وئام النجار ,مرجع سابق ,ص 8 .

(50)(عبد الرحمن الهرفى ,جذور الغلو , الطبعه الأولى ,( القطيف, دار أبن الجوزى ,2005,), ص21).

(51)د.عماد علو،”الاستراتيجية القتالية لتنظيم داعش”، السياسة الدولية،العدد199،يناير2015،ص12،13.

(52)د.كمال حبيب،”حدود فاعلية التحالف الدولي في مواجهة الإرهاب”، السياسة الدولية،العدد199،يناير2015،ص98.

(53)د.كمال حبيب , المرجع السابق , ص 37 .

(54)د.مصطفي علوي،”الحرب علي داعش..تفاعلات إقليمية و دولية”، السياسة الدولية،العدد199،يناير2015،ص92.

(55)د.حسن نافعة،”مأزق الحرب الأمريكية..بين الضرورة والاختيار”، السياسة الدولية،العدد199،يناير2015،ص86.

(56))د.حسن نافعة , مرجع سابق , ص40 .

(57)Tom Cohen,”Obama Outlines ISIS Strategy:Air Strikes in Syria,more US forces”,CNN,2014,available at:http://edition.cnn.com/2014/09/10/politics/isis-obama-speech/,        access on:11/4.2015.

(58)Charles J. Dunlap,”Six Strategies Obama Could use to fight the Islamic State”,Politico Magazine,2014,available at:http://www.politico.com/magazine/story/2014/08/six-strategies-obama-could-use-to-fight-the-islamic-state-110448.html#.VSmDbPmUe58, access on:11/4/2015.

(59)إنجي محمد مهدي توفيق،”استخدام القوة العسكرية كأداة في السياسة الخارجية الأمريكية:دراسة لمرحلة ما بعد الحرب الباردة”،رسالة دكتوراه،جامعة القاهرة،كلية الإقتصاد و العلوم السياسية،2012.

(60) انجي محمد مهدي , المرجع السابق .

(61)انجي محمد مهدي , مرجع سابق , ص43 .

(62)(السياسه الأمريكيه بعد أحداث 11 سبتمبر , المرصد المصرى ,4/2/2016  ,متاح على الرابط التالى :http://www.marsadmasry.com/news/758092/4/2016).

(63) المرجع السابق , ص 46 .

(64)(عصام عبد الشافى ,الأسلام  فى الرؤيه الأمريكيه , الأسلام  , 1/10/2012 , متاح على الرابط التالى : 2/4/2016, http://islammemo.cc/print.aspx?id=156565 ) .

(65)(محمد سليمان ,من الاحتواء إلى تغيير الأنظمة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بعد 11 أيلول , الأسلام اليوم , متاح على الرابط التالى : 2/4/2016http://www.islamtoday.net/files/september11/research3.html ) .

(66)(أندرو جيفن , حمله باراك أوباما على الأرهاب الدولى ,أسلام ديلى ,11/10/2013 , متاح على الرابط التالى 3/4/2016 , http://www.islamdaily.org/ar/democracy/11670.article.htm) .

(67)(تحول الأستراتيجيه الأمنيه الأمريكيه لمكافحه الأرهاب (2006) ,متاح على الرابط التالى:3/4/2016 http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/Erhab/sec09.doc_cvt.htm )

(68)المرجع السايق , ص 50 .

(69)( إجراءات الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب , تاريخ الدخول 10-5-2016 , متاح علي الرابط التالي ,http://www.un.org/ar/counterterrorism/ ) .

(70)(Robert creamer ,” The qualitatie Difference between obama and bush foreign policy ” , 2011, available at : http://www.huffingtonpost.com/robert-creamer/the-qualitative-differenc_b_882893.html accessed 27/4/2016) .

(71)(David cde ,” Breaking away” ,New rebublic ,2012, availabl at http://www.newrepublic.com/article/magazine/politics/79752/breaking-away-obama-bush-aclu-guantanamo-war-on-terror, accessed on:1/5/2016.)

 )(72)Michael Tomasky ,” obama،s Iraq is not Bush,s Iraq” , The daily beast , 2014, available athttp://www.thedailybeast.com/articles/2014/09/24/obama-s-iraq-is-not-bush-s-iraq.html, accessed 1/5/2016 (

(73)المرجع السابق .

  • خاص – المركز الديمقرطي العربي
1/5 - (1 صوت واحد)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى