الوضعية التنظيمية للمرأة في الحركة الإسلامية : حركة مجتمع السلم نموذجا

اعداد:

أ.عقون مليكة، جامعة مصطفى أسطنبولي معسكر –الجزائر

أ.مشري واضحية، جامعة مصطفى أسطنبولي معسكر –الجزائر

• المركز الديمقراطي العربي – 
• مجلة العلوم الاجتماعية – العدد الثالث مارس – سنة “2018”، وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
  Nationales ISSN-Zentrum für Deutschland

  ISSN 2568-6739

للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2018/03/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D9%86%D8%A9-2018.pdf

ملخص:

لعلّ فهم وضعية المرأة في الحاضر، والتكهن بها مستقبلا لا يتأتى إلاّ من خلال استقراء حيثيات الواقع الاجتماعي لمجتمعاتنا التقليدية باعتبار أنّ المرأة في هذا الواقع تمثل عنصرا بنيويا ووظيفيا، سواء في الأسرة أو في غيرها من مؤسسات المجتمع الأخرى، ومما لاشكّ فيه أنّ مكانة المرأة في مجتمع ما، تعكس تطوره من جهة ما، من حيث درجة مشاركتها في نواحي الحياة المختلفة فيه، كذلك تعتبر هذه المكانة مدخلا تحليلياّ للكشف عن طبيعة المجتمع ونمط النظام فيه، ففي المجتمع الجزائري نجد أنّ مكانة المرأة تتحدّد تبعا لمنظومة القيم السائدة فيه، والتي تعمل وفقا لتصورات الأفراد عن الأدوار الاجتماعية، والتي يعاد إنتاجها على أساس المحددّ الجنسيّ.

ولأنّ الاختلاف بين الجنسين في النظام الأبوي هو اختلاف في المواقع، وتوزيع الثروة، وتقاسم الأدوار، إذ يعرف النظام الأبوي بكونه بنية اجتماعية ميزت المجتمعات العربية بما فيها المجتمع الجزائري، تقوم هذه البنية على علاقة تراتبية هرمية، موزعة على متغيّر السنّ والجنس، والهيمنة على العلاقات المختلفة السياسية الاجتماعية والاقتصادية، حسب وصف المفكر هشام شرابي له “بالأبوي العربي”، إذ وصفه بأنه أكثر أبوية، وأشدّ تقليدية، وأكثر محاصرة لشخصية الفرد وثقافته، وترسيخا لقيمه وأعرافه الاجتماعية التقليدية، وتهميشا للمرأة، واستلابا لشخصيتها.،فالهيمنة الذكورية في إطار النظام الأبوي مدعمة من قبل ثقافة المجتمع، ومعايير بنائه لأنّ السلطة تمارس-في الغالب-من خلال التسلّط الموروث ثقافياّ واجتماعياّ وبالتالي فإنّ النظام الأبوي قد رسّخ الاعتقاد بدونية المرأة وعدم قدرتها على المشاركة في التحولات الاجتماعية المختلفة

Abstract:

Understanding the status of women in the present and their future prospects can only be achieved by extrapolating the social realities of our traditional societies, knowing that women in this reality represent a structural and functional element, both in the family and in other institutions of society.

There is no doubt that the status of women in a society reflects its development, in terms of participation in various aspects of life in it, as well as this status is an analytical approach to reveal the nature of society and the pattern of the system.

In Algerian society, the status of women is determined according to the system of values ​​prevailing in it, which works according to the perceptions of individuals about social roles, which are reproduced on the basis of sex.

Because the gender difference in the patriarchal system is a difference in position, distribution of wealth, and sharing of roles; the patriarchal system is defined as a social structure that characterized Arab societies, including Algerian society, So this structure is based on hierarchical relationships, As described by Hisham Sharabi as “patriarchal Arabic”,  he described it as more patriarchal, more traditional; more besieged the personality of the individual and his culture, and the strengthening of its values and traditional social norms, marginalization of women, and the disappearance of her personality.

Male dominance in the framework of the patriarchal system is supported by the culture of society and the standards of its construction because the authority exercised – mostly – through the inherited cultural and social dominance and thus the patriarchal system has established the belief in the inferiority of women and their inability to participate in different social transformations.