تقاطعات الرحلة والتاريخ من خلال مراجعة الترجمة العربية لكتاب، الرحالة الفرنسيون في بلاد المغرب (من القرن السادس عشر إلى ثلاثينات القرن العشرين) لصاحبه رولان لوبيل-تعريب حسن بحراوي
Roland lebel: The French travelers to Morocco. Moroccan Exoticism in Travel Naratives, Roland le bel (Paris: Colonial and Orientalist Bookstore Larose, 1936), 406p
اعداد : د.ربيع رشيدي، أستاذ باحث في التاريخ الديني والأنثربولوجية الثقافية الرباط-المغرب
- المركز الديمقراطي العربي –
-
مجلة العلوم الاجتماعية : العدد السابع كانون الأول – ديسمبر “2018”، وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.”تعنى بنشر الدراسات والبحوث في ميدان العلوم الاجتماعية باللغات العربية والانجليزية والفرنسية.Nationales ISSN-Zentrum für DeutschlandISSN 2568-6739Journal of Social Sciences
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
يعتبر كتاب الرحالة الفرنسيون في بلاد المغرب لصاحبه رولان لوبيل (Roland le belle)، المترجم حديثا إلى اللغة العربية على يد الناقد المغربي حسن بحراوي، مصدرا مهما من مصادر التاريخ المغربي لما يحتويه من أحداث تاريخية سياسية واجتماعية وثقافية، فقد حاول صاحبه الإحاطة بجميع الرحلات الفرنسية إلى المغرب مابين القرن الخامس عشر الميلادي والربع الأول من القرن العشرين، ورغم خلفيات صاحبه الذي كان محاضرا في معهد الدراسات العليا بالرباط ( Institute of High Moroccan Studies) خلال ثلاثينيات القرن الماضي، أمام طلابه الذين اختلفت مشاربهم من ضباط الاستعلامات، ومراقبين عامين وأطر إدارة الحماية حيث ستوكل إليهم مهام إدارية سامية، إلا أن الكتاب يعد مصدرا لا مناص عنه بالنسبة للباحثين في العلوم الاجتماعية وبخاصة التاريخ والأنثروبولوجيا، فصاحبه الذي أعده انطلاقا من أبحاث ميدانية سيكون له السبق في مقاربة مواضيع كان مسكوتا عنها ولم يسبق لأحد تناولها، اللهم من باب تناولها في إطار الأدب العجائبي الكولونيالي، يجول بنا رولان لوبيل عبر أرجاء المغرب من خلال تسليط الضوء على رحلات غنية بمعلومات همت الجانب الاجتماعي والسياسي والثقافي لهذا البلد من خلال إماطة اللثام على مواضيع حساسة كما هو الحال بالنسبة للوضعية السياسية للمغرب خلال فترات الصراع حول الحكم، والحياة الخاصة لسلاطين الدولة العلوية كعلاقة السلاطين بحريمهم، وكذا معاناة الأقليات كالأسرى واليهود والمغضوب عنهم من طرف الدولة. كما أسهب صاحب الكتاب في وصف حالة المغرب مقارنة بدول الضفة الشمالية لحوض البحر الأبيض المتوسط من خلال وضعية الجهاد البحري الذي كانت تمتهنه ساكنة سلا والتجاوزات التي قام بها القراصنة في حق الدول الجوار، وفي هذا الإطار يمكن الحديث انطلاقا من هذا الكتاب إن صاحبه عبر لطلابه عن حالة التجاوز التي ظل عليها المغرب خلال ستة قرون دون أن يصلح أحوال البلاد والعباد، إن الكتاب موضوع القراءة النقدية لا يمكن أن نرتاح إلى مضانه سيما وأن الفترة التي طبع فيها تزامنت مع احتلال فرنسا للمغرب كما لا يخفى انه أعد لا ضفاء المشروعية على المشروع الكولونيالي لدولة فرنسا.
Abstract:
French Travelers to Morocco: Moroccan Exoticism in Travel Narratives by Roland Lebel (1936) is an important historical source as it lays very significant historical, political, social and cultural events. It provides accounts on almost all the French travels from the fifteenth century to the beginning f the twentieth century. Despite the author’s background as a lecturer in the Higher Institute of Moroccan Studies whose main concern was to train officials who would serve in the colonial administration later, this book remains an unavoidable reference for researchers in the field of humanities namely in history and anthropology. In this book, Roland Lebel explores many travel narratives and unveils different delicate topics related to the political life in Morocco, the conflict over power, the private life of the Sultans (kings), the conditions of minority groups like Jews, war prisoners, and the oppressed. He also draws a comparison between the situation in Morocco and the Mediterranean area regarding the issues of peace and safety for sailors especially with the growing danger that was intrigued by the pirates from the Moroccan coast of Sali. However, this book should be read with a critical mind as it was written during the French colonialism of Morocco.