الأسطول العُماني ودوره في نشر ثقافة السلام في البلدان المطلة على المحيط الهندي في النصف الثاني من القرن السابع عشر الميلادي
The Omani fleet and its role in spreading the culture of peace in the countries bordering the Indian Ocean in the second half of the seventeenth century AD
اعداد : د.خليل بن عبد الله العجمي، باحث في التاريخ العُماني، وزارة التربية والتعليم-سلطنة عُمان
- المركز الديمقراطي العربي –
-
مجلة العلوم الاجتماعية : العددالثامن آذار – مارس 2019 ، وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.”تعنى بنشر الدراسات والبحوث في ميدان العلوم الاجتماعية باللغات العربية والانجليزية والفرنسية.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
يتناول هذا المقال دور الأسطول العُماني في إرساء ثقافة السلام في الفترة التي تلت طرد البرتغاليين من عُمان سنة 1650م وحتى 1700م والتي انتهت بوفاة الإمام سيف بن سلطان (قيد الأرض) والتي كان فيها الأسطول العماني بأوج عطائه ذلك الأسطول الذي تم بنائه وفق الأنظمة الحديثة لذلك العصر حينما أدرك أئمة اليعاربة ضرورة امتلاكهم لأسطول كان الغرض منه تأمين السواحل العمانية وحرية النشاط التجاري مع دول المحيط الهندي، وستعالج هذه الورقة الجوانب الآتية المساعدات التي قدمها الأسطول العماني للمناطق التي استنجدت بأئمة اليعاربة، من خلال معرفة دور الأسطول التجاري العُماني الذي كان ما أن يحل بمكان حتى يعمل على نشر السلام والتسامح وتأمين حرية حركة مرور السفن والبضائع التجارية عبر السواحل، والذي كان يتجنب سياسة الأعداء ضد الإخطار الأوروبية حتى يمخر الجميع بسلام، كما يبحث في الادعاءات التي تقول أن الأسطول العماني كان يمارس القرصنة، والتي كانت بالفعل مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة بدليل تلك الرسائل المتبادلة بين أئمة اليعاربة الأوائل مع القوى الأوربية المتواجدة في المحيط الهندي والتي كان يطغى عليها الرغبة في التعاون وتحقيق المصالح بينهم، وأن الأسطول العماني لم يكن يبادر بشن أي هجمات ضد أي طرف ما لم يشكل الطرف الآخر ضده أي تهديدات فقد كان يسمح بحرية المرور للسفن الأجنبية إذا أحسنت التصرف مع الأسطول العماني، كما يتناول دور أئمة دولة اليعاربة في نشر التسامح والتعاون مع الشعوب الأخرى والتي ساهمت في عدم التعرض للسفن الأجنبية، وما يترتب على ذلك من فرض الأسطول العُماني هيبته لنشر السلم في المنطقة من خلال سياسة الوقوف على الحياد في صراع القوى الأوروبية المتواجدة في المحيط الهندي مع بعضها والرغبة في حفظ السلم والأمن.
ABSTRACT:
This article deals with the role of the Omani fleet in establishing a culture of peace in the period following the expulsion of the Portuguese from Oman in 1650 AD to 1700 AD, which ended with the death of Imam Saif bin Sultan (the land registry), in which the Omani fleet was at the height of its fleet, When the imams of the warriors realized the need to have a fleet was intended to secure the Omani coasts and freedom of business with the Indian Ocean countries, and this paper will address the following aspects of the assistance provided by the Omani fleet to the areas that appealed to the imams of warp, Which was to replace peace, tolerance and secure the free movement of ships and commercial goods across the coast, which avoided the policy of enemies against the European notification so that everyone was safe. He also discussed the claims that the Omani fleet was engaged in piracy, which Were indeed baseless allegations as evidenced by the exchange of messages between the early imams of the Warlords with the European powers in the Indian Ocean, which was dominated by the desire to cooperate and achieve the interests of them, and that the Omani fleet would not initiate any attacks against any party unless it forms The road The other was against threats which allowed freedom of movement for foreign ships if they were well disposed of with the Omani fleet. It also dealt with the role of the imams of the State of Warbara in spreading tolerance and cooperation with other peoples, which contributed to non-exposure to foreign ships. In the region through a policy of neutrality in the struggle of the European powers in the Indian Ocean with one another and the desire to maintain peace and security.