الجماعات الاسلاميةالدراسات البحثية

التوظيف المعاصر لحرب العصابات وتهديده لإستقرار الدولة الحديثة – داعش إنموذجا

Contemporary recruitment of guerrilla warfare and the threat to the stability of the modern state 

اعداد : م. حسين باسم – باحث متخصص في الشؤون الأمنية و الإستراتيجية – قسم الدراسات السياسية – مركز الدراسات الإستراتيجية / جامعة كربلاء

 

  • المركز الديمقراطي العربي
  • مجلة الدراسات الإستراتيجية والعسكرية : العدد الثالث آذار – مارس  2019  وهي مجلة ثلاثية دولية محكّمة تصدر من ألمانيا – برلين عن “المركز الديمقراطي العربي” .
  • تعنى المجلة في مجال الدراسات والبحوث والأوراق البحثية في مجالات الدراسات العسكرية والأمنية والإستراتيجية الوطنية، الإقليمية والدولية.
Nationales ISSN-Zentrum für Deutschland
 ISSN  2626-093X
Journal of Strategic and Military Studies

 

للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2019/04/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3-2019.pdf

 

الملخص:

مع إندلاع الظاهرة التي إجتاحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي عُرفت بإسم “الربيع العربي”، نتج عنها صعود الأصولية السلفية الجهادية –وأبرزها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”- مُستغلة حالة الفوضى التي ساهمت بخلقها في أحيان عديدة، وشكلت هذه التنظيمات الجهادية أهم التحديات لنظام الدولة الحديثة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا –بشكل خاص في العراق وسوريا وليبيا- إذ تسعى هذه التنظيمات الى محو الدول القومية الحديثة وإعادة بناء مجتمع وهيكل سياسي عابر للقومية والمشاعر الوطنية يستند الى نظام حكم اسلامي تاريخي يُدعى بـ “الخلافة الإسلامية”، وقد وظفت هذه القوى السلفية الجهادية فكرة “حرب العصابات” التي طورها في السابق كُلاً من “ماو تسي تونغ” و”جيفارا” وإستفادت منها في تعبئة وتجنيد وتحصيل الدعم من قبل مجاميع شعبية في عدة دول في منطقة الشرق الأوسط. وهو ما هدد نظام ومفهوم الدولة الحديثة في هذه الزاوية من العالم، وجعل إستقرارها عُرضة للتداعي.

ومع ذلك، واجهت السلفية الجهادية الهزيمة بسبب عدة عوامل كان من بين أبرزها هو تمسكها بـممارسة “الإرهاب” إذ لم يُظهر قادة “داعش” التفوق الأخلاقي على أولئك الذين يمثلون الدولة عند نهوضهم –أي داعش- بمهام الدولة على المستوى المحلي؛ كما وأخفق قادة “داعش” في نشر رسالة مقنعة على المستوى الإقليمي والدولي. وبدلا لذلك، فعلى الصعيد المحلي إستمر تنظيم “داعش” بإعتماد الإرهاب والترويع حتى بعد القبض على الأرض وممارسة السيطرة السياسية وهذا ما قاد إلى تنفير السكان من التنظيم. أما على المستوى الإقليمي، فقد كانت رسالة “داعش” مُريعة إذ إستهدفت محو الدولة الحديثة وإستبدالها بدولة أخرى عابرة للحدود والمشاعر القومية. بينما كانت رسالة داعش على المستوى الدولي أكثر رعباً، فقد تضمنت إعداد العالم لما يُعرف بـ “هرمجدون” والإنخراط في معركة صريحة ضد غير المؤمنين والإنزلاق في مواجهة مصيرية مع الغرب.

Abstract:

With the outbreak of the phenomenon that swept the Middle East and North Africa region, known as the “Arab Spring,” it resulted in the rise of Salafist jihadist fundamentalism – the most prominent organization of the Islamic State in Iraq and Syria, “ISIS” – taking advantage of the chaos that it contributed to the creation of many times, and formed these jihadi organizations the most important challenges to the modern state system in the Middle East and North Africa – particularly in Iraq, Syria and Libya – as these organizations seek to erase the modern nation-states and rebuilding of society and political structure across national borders and national feelings based on a historical Islamic rule called the Islamic Caliphate. These Salafist jihadist forces have employed the idea of “guerrilla warfare” that Mao Zedong and Guevara have previously developed and used to mobilize, recruit, and collect support from popular groups in several countries in the Middle East. Which threatened the concept of the modern state in this corner of the world, and make its stability vulnerable to deterioration.

However, the jihadist Salafist faced defeat due to several factors, the most prominent of which was adherence to the practice of “terrorism.” The leaders of Daqash failed to show the moral superiority of those who represent the state when they were carrying out state functions at the local level. As well as failed to publish a compelling message. Instead, at the local level, Da’ash continued to rely on terrorism even after the capture of the land and the exercise of political control, which led to the alienation of the population from this terrorist’s organization. At the regional level, the message was terrible: it aimed to erase the “modern state” and replace it with another cross-border state and national sentiment. While the international message was more terrifying, it included preparing the world for what is known as “Armageddon”, and engage in a frank battle against the non-believers and sliding into a fateful confrontation with the West.

3.7/5 - (3 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى