الإجراء الوقائي في تراث المعمار الصحراوي الجزائري (قصر تمنطيط بولاية أدرار نموذجا)
The preservative sensibilities in the desert architectural heritage-Tamantit, Province of Adrar (Algeria), as a Model
اعداد : عبد الحميد خليفة – دكتورا في علم آثار (معهد الآثار – جامعة الجزائر2)
- المركز الديمقراطي العربي –
-
مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية : العدد العاشر تشرين الثاني – نوفمبر “2019”، وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي المانيا- برلين.
- تعنى بنشر الدراسات والبحوث في التخصصات الأنثروبولوجيا واللغات والترجمة والآداب والعلوم الاسلامية والعلوم الفنية وعلوم الآثار.كما تعنى المجلة بالبحوث والدراسات الاكاديمية الرصينة التي يكون موضوعها متعلقا بجميع مجالات علوم اللغة والترجمة والعلوم الإسلامية والآداب، وكذا العلوم الفنية وعلوم الآثار، للوصول الى الحقيقة العلمية والفكرية المرجوة من البحث العلمي، والسعي وراء تشجيع الباحثين للقيام بأبحاث علمية رصينة.
Journal of cultural linguistic and artistic studies
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص :
تعدّ العمارة أحد أساسيات حضارات الأمم، وتخطيطها ليس عبثيا وإنما هي نتاج اجتماعي حضري، لذا وجب أن تُصمم المباني من أجل الناس، مما يقتضي معرفة ودراية باحتياجاتهم الجسدية والنفسية. وباعتبار العمران الصحراوي بالجنوب الجزائري جزء من التراث الحضاري العمراني الإسلامي فلقد عمل المعماري في تخطيطه مراعاة عامل المناخ الصحراوي القاسي، آخذا إياه بعين الاعتبار وفق ما يتماشى وحاجاته الفردية والاجتماعية والتي نجد من بينها الجانب الصحي.
وفي المداخلة هذه نقف عند نموذج تطبيقي لبعض القصور التواتيّة على غرار تمنطيط، ذات التشييد الإسلامي التي تبين مدى العلاقة بين التخطيط البنائي للقصر والحس الوقائي الذي راعاه انسان القرن التاني عشر ميلادي، متخذا إجراءات وقائية لتفادي الأخطار البيئية التي قد تحدق به أو حلولا علاجية في حالة نزولها به، كل ذلك خدمة للجانب الصحي الذي يضمن بقاءه كغيره على وجه المعمورة. ملتزمين السرد التاريخي للقبائل التي حلت بالمغرب الاسلامي ومدللين بشواهد وآثار تركت بصماتها إلى حد الأن. وبالتالي فإن المشيد الأول لم يقتصر على أدوات يعالج بها أمراضا فحسب، بل أسبقها ببناء ومحيط يتفادى به الوقوع في تلك المشاكل، كان ذلك باختيار المادة البنائية أو التخطيط في الجزء المبني أو المراد بناؤه، فكان بذلك طبيبا لنفسه ولمجتمعه.
Abstract:
Architecture is one of the essential arts of civilizations for all nations. This is why; Planning is not a ridiculous process but rather an urban social product. Buildings must be designed for people so this requires an understanding of both physical and psychological needs. The desert architecture in southern Algeria is part of the urban architectural heritage of Islam. The architect in his planning has taken into consideration the harsh desert environmental factor in accordance with its individual and social needs, including the health aspect.
The rationale behind the present contribution, we have tried to shed light on an applied model of some Tamantit and Islamic palaces that show the relationship between the structural planning of minors and the preservative sensibilities of a twelvth-century man, taking defensive measures to avoid environmental hazards or remedial solutions. All of which is seen as a service to the health side, which ensures its survival like any other planet. It should be mentioned here that we have relied on the historical narrative of the tribes that settled in the Islamic Maghreb and are well aware of the traces and effects that have left their mark so far. Therefore, the first moniment was not limited to tools to deal with diseases, but linked to the avoidance of these problems, by choosing the building material or planning in the part built or to be built, and thus a doctor for himself and his community.