دور نكبة فيروس كورونا في انعاش مشروع ديزارتيك للطاقة الشمسية بالجزائر
The Role of Coronavirus Crisis in Revitlizing Desertech Project of Solar Energy in Algeria
اعداد : هشام درويش – باحث دكتوراه .المدرسة العليا للعلوم السياسية. مخبر تحليل سياسات شرق أوسطية
- المركز الديمقراطي العربي
الملخص:
أدى ظهور فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية ديسمبر 2019 وانتشاره في أغلب دول العالم، الى انخفاض سعر النفط الخام وصلت في الولايات المتحدة الأمريكية الاثنين 20 أبريل 2020 إلى ما دون الصفر للمرة الأولى في التاريخ، إذ أجبرت شركات إنتاج النفط على دفع المال للزبائن ليحصلوا على النفط حتى لا يتراكم المخزون الخام لديها خلال الأشهر القادمة. تراجع طلب الدول المصنعة الكبرى على النفط أثر على دولة الجزائر التي تعتمد ميزانيتها السنوي على عائداتها النفطية، على اعتبار أن 98% من مداخيل البلاد من عائدات المحروقات. أعلن وزير الطاقة محمد عرقاب، أن الجزائر وقعت اتفاقًا مبدئيًا مع الجانب الألماني، بداية شهر أفريل 2020 بطريقة تقنية التحاضر عن بعد من أجل بعث مشروع “ديزارتيك” للطاقة الشمسية، بتكلفة إنجاز 400 مليار أورو، لبناء شبكة ضخمة لمحطات توليد الطاقة الشمسية وتزويد أوروبا بنحو 20 %من احتياجاتها من الكهرباء. كما تسعى وزارة الطاقة من خلال المشروع تطوير الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، مع إطلاق برنامج لإنتاج 5600 ميغاوات بحلول 2027.
Abstract:
The appearance of coronavirus in the Chineese city of Wuhan in December 2019 and its worldwide spread has led to a decrease of crude oil prices which reached below zero on Monday, 20th April 2020 for the first time in the history of the united states. Manufacturing companies of crude oil were obliged to pay costumers money for getting oil to avoid the accumulation of stocks for the next months. The decrease in the demand of big manufacturing countries on oil affected Algeria as its annual budget is based on oil considering that 98% of the country’s income comes from fuel. The minister of energy Mohammed Argueb announced that Algeria signed an initial agreement with Germany in the beginning of April 2020 through remote videoconferencing to revitalize desertech project of solar energy with 400 billion euros as cost to completion, to build huge nets of solar energy generating plants and provide Europe with 20% of electricity needs. The ministery of enery also seeks from the project to develop renewable energies and energy efficiency by launching a programme to produce 5600 megawatt in 2027.
المقدمة:
أفرز الحجر الصحي الناجم عن تفشي فيروس كورونا وجوبا تباطؤا في الاقتصاد العالمي تسبب في انخفاض شديد في استهلاك الطاقة عموما والطاقات التقليدية خصوصا. وتوقع مستشار ترامب الطبيب أنتوني فاوتشي بشأن الوباء سيناريو مخيف حيال تطور الأزمة مع تقديره أن الفيروس قد يؤدي إلى وفاة عدد كبير من الأشخاص في البلاد، وحسب التوقعات التي أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة في بداية الشهر الحالي، فإن الطلب العالمي على النفط سينخفض في 2020، بفارق قياسي يبلغ 9.3 ملايين برميل يوميا مقارنة بالعام السابق.
عزمت الجزائر العمل على إنتاج الطاقة من مصادر متجددة التي قد تغطي في آفاق 2040 حوالي 35 بالمئة من الطلب الوطني للطاقة مما يدفعنا إلى التخلي على الطاقة النافذة(البترول والغاز) شيئا فشيئا التي تخلّ بتوازن البيئة، لأجل ذلك تم إحياء مشاورات مشروع ديزارتيك بالشراكة الجزائرية الألمانية في زمن كورونا من خلال التحاور عن بعد، فكيف ستساهم جائحة كورونا في تشجيع الجزائر على إنشاء مشروع ديزارتيك؟ تتفرع على الإشكالية الرئيسية مجموعة من الأسئلة الفرعية: _ ماهي جائحة كورونا؟ وكيف إنتشرت؟ _ ماهي الأخطار الناتجة على إنخفاط أسعار النفط للدول الريعية المصدرة؟ _هل تتمتع دولة الجزائر بالامكانات الطبيعية والإرادة السياسية لإنجاح مشروع ديزارتيك؟
الفرضيات : _ إذا كان فيروس كورونا من أسلحة الدمار البيولوجية فهو من أخطر الفيروسات المسرطنة والمميتة للكائنات البشرية، فإن إنتشاره يتوسع ويطول أمده وستتوقف مصافي تكرير البترول على العمل _ تتمتع دولة الجزائر بقدرات كبيرة من الطاقة الشمسية، الشيئ الذي سيشجع الشريك الألماني على إنشاء مشروع ديزارتيك
أهداف الدراسة:
- التعريف بجائحة كورونا والمناطق المنتشر فيها الوباء
- توضيح أضرار إنخفاض أسعار النفط على دولة الجزائر
- التعرف على مشروع ديزارتيك وفوائد الاعتماد على الطاقة الشمسية
المنهجية المتبعة:
المنهج الوصفي : نبرزه لوصف فيروس كورونا، ومشروع ديزارتيك بالشراكة الجزائرية الألمانية
المنهج التاريخي : يتم توظيف هذا المنهج عند ذكر الأحداث المتعاقبة لإنتشار فيروس كورونا، والصدمات الاقتصادية العالمية التي شهدها العالم جراء انخفاض أسعار النفط
لعرض الدراسة تم تقسيمها الى ثلاثة عناصر رئيسية:
- مدخل توضيحي لجائحة كورونا
- تأثير جائحة كورونا على إنهيار أسعار النفط
- إحياء مشاورات مشروع ديزارتك للطاقة الشمسية بالجزائر
1.مدخل توضيحي لجائحة كورونا:
تتوالى البيانات الحكومية حول الإصابات والوفيات الجديدة، وتواصل الدول فرض الإجراءات الصحية والأمنية الصارمة، في محاولة لاحتواء الفيروس القاتل. وتسجل الجزائر أكبر عدد من الوفيات على مستوى الدول العربية.
11.– تعريف فيروس كرونا والمصطلحات المتداخلة معه: إن فيروسات كورونا هي زمرة واسعة من الفيروسات تشمل فيروسات يمكن أن تتسبب في مجموعة من الاعتلالات في البشر، تتراوح ما بين نزلة البرد العادية وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، كما أن الفيروسات من هذه الزمرة تتسبب في عدد من الأمراض الحيوانية. فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، هذه السلالة الخاصة من فيروس كورونا لم تُحدد من قبل في البشر. والمعلومات المتاحة محدودة للغاية عن انتقال هذا الفيروس ووخامته وأثره السريري لأن عدد الحالات المبلغ عنها قليل حتى الآن.
يعتبر فيروس كورونا حرب كيميائية بأسلحة الدمار الشامل، بتجارب وقصف غازات مميتة وخبيثة كغاز السارين، كما جاء عن وثائق مسربة عن موقع سكريبس للأبحاث في ولاية كاليفورنيا [1]
كما أعرب مدير منظمة الصحة العالمية عن امتنانه لأكثر من 280 ألف من الأفراد والشركات والمؤسسات لمساهمتهم في الصندوق التضامني للاستجابة، الذي جمع حتى الآن أكثر من 200 مليون دولار أمريكي، وأشكر مؤسسة فلولاب بشكل خاص على مساهمتها بمبلغ 10 مليون دولار أمريكي، لا يزال الطريق طويلا أمامنا، وهناك عمل كثير ينتظرنا، وتظل منظمة الصحة العالمية ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لدعم جميع البلدان. ولكن، من الضروري أيضا توافر قيادة سياسية، بما في ذلك الدور البالغ الأهمية للبرلمانات. وبصفتي برلماني سابق، أدرك تمام الإدراك الدور الهام الذي يمكن أن تؤديه البرلمانات[2].
مرض كوفيد – 19 : هو مرض معد يسببه آخر فيروس تم اكتشافه من سلالة فيروسات كورونا، ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس الجديد ومرضه قبل بدء تفشيه في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019، وقد تحوّل كوفيد-19 الآن إلى جائحة تؤثر على العديد من بلدان العالم.[3] تتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض كوفيد-19 في الحمى والسعال الجاف والتعب. وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو ألم الحلق، أو الإسهال، وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجياً، ويصاب بعض الناس بالعدوى ولكن لا تظهر عليهم سوى أعراض خفيفة جداً، ويتعافى معظم الناس (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج في المستشفى، وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريباً من كل 5 أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19 حيث يعانون من صعوبة في التنفس، وترتفع مخاطر الإصابة بمضاعفات وخيمة بين كبار السن، والأشخاص الذين يعانون مشاكل طبية أصلاً، مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والرئتين، أو داء السكري، أو السرطان، ولكن أي شخص يمكن أن يُصاب بعدوى كوفيد-19 المصحوبة بأعراض شديدة، وحتى الأشخاص المصابين بأعراض كوفيد-19 الخفيفة جداً يمكن أن ينقلوا الفيروس إلى غيرهم، ويجب على جميع الأشخاص المصابين بالحمى والسعال وصعوبة التنفس الحصول على العناية الطبية، أياً كانت أعمارهم[4]. يتم إنتقال العدوى بين الأشخاص، من خلال الانتقال المباشر لخلايا الرذاذ المتطاير من المريض أثناء السعال أو العطس،
والانتقال غير المباشر من خلال لمس الأسطح والأدوات الملوثة بإفرازات المريض، ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين[5].
2.1– نبذة تاريخية على فيروس كورونا: فيروسات كورونا أكتشفت عام 1960، أول الفيروسات المكتشفة كانت تسبب إلتهاب القصبات المعدي في الطيور وخاصة الدجاج، وتوجد أصناف تصيب البشر يمكن تصنيفها كالأتي[6]:
1960 : HCOV OC 43 ،229_E HeCOV HCOV
2003 :COV – SARS
2004 : NEL-63-HCOV
2005 : 1- HKU-HCOV
2012 : COV-MERS
2019 : (B) – COV N
تطورات فيروس كورونا : يزيد من تعزيز فرضية أن الفيروس قد يكون ظهر في الصين قبل الإعلان عنه رسميا من قبل بكين في 20 ديسمبر 2019، تصريح البطلة الفرنسية إيلودي كلوفيل المتخصصة في المسابقات الخماسية العسكرية، والتي أعلنت في مقابلة مع قناة محلية فرنسية في مارس الأخير أن الكثير من الرياضيين الذين شاركوا في الألعاب العسكرية العالمية في ووهان في أكتوبر 2019، قد
تعرضوا لوعكة صحية صعبة جدا. وقالت البطلة الفرنسية إنها “ربما أصيبت بكوفيد-19 مثل العديد من أعضاء الوفد الفرنسي”، معتمدة في تصريحاتها على فحوصات أجراها أحد الأطباء الفرنسيينالعسكريين. وكانت كلوفيل من البطلات الرياضيات الأوائل اللواتي تحدثن عن فرضية إصابتهن بفيروس كورونا أثناء مشاركتهن في الألعاب العسكرية 2019 في الصين[7].
في 20 يناير 2020 أعلن الرئيس الصيني شي جين بين أن فيروس كورونا مرض معد ينتقل بين البشر. وفي 21 من نفس الشهر بلغ عدد الوفيات في الصين 6، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، إن بلاده أطلعت منظمة الصحة العالمية والدول المعنية حول الوباء منذ ظهوره لأول مرة. وفي 23 من يناير/كانون الثاني، تحدثت بكين عن إصابة 614 شخصا بالوباء، توفي إثرها 17 شخصا، وفرضت الصين الحجر الصحي في ووهان. ومع ارتفاع عدد الضحايا، بدأت تتضح خطورة المرض، وانتاب العالم القلق والخوف من توسع انتشار الوباء، ثم الشك في المعلومات الصينية بخصوصه بينها تاريخ ظهوره. صحيفة “ساترداي تلغراف” الأسترالية نشرت ملفا، قالت فيه إن الصين كذبت على العالم بشأن تفشي فيروس كورونا، وقامت “بإسكات الأطباء الذين حاولوا التحدث عن الفيروس في وقت مبكر، وتدمير الأدلة في المختبرات، ورفض تقديم عينات للعلماء الذين كانوا يسعون لإيجاد لقاح“. وهذا يحيل أيضا إلى تحميل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكين مسؤولية انتشار الجائحة. بلغت فرنسا بظهور كوفيد-19، في 31 ديسمبر 2020، وساد اعتقاد حتى الآن أن أول حالة عدوى بالفيروس داخل أوروبا كانت لرجل ألماني أٌصيب بعدوى المرض من زميل صيني زار ألمانيا خلال الفترة بين 19 و 22 جانفي 2020. في بداية الأمر بدأ الحديث على المؤامرة الأمريكية، التي تعتمد على أن أمريكا قامت بتصنيع هذا الفيروس من أجل محاولة الحد من السيطرة الاقتصادية للصين على العالم، بعدما انتشر المرض في العالم كله حتى في أمريكا أوروبا وبلدان أخرى، في حين تم السيطرة على انتشار المرض في الصين، ظهر سيناريو أخر وهو أن الصين قامت بخداع العالم من أجل التخلص من محاولة أمريكا السيطرة على اقتصادها والحد من إنتشاره، حيث أصبح من أكبر اقتصاديات العالم، فإشتغلت الأزمة لشراء أسهم شركات صناعة التكنولوجيا الكبرى، بأسعار تكاد تكون مجانية، وبذلك تكون الصين إستطاعت تأميم الشركات المقامة على أرضها والاستنفاع بأرباحها، بعد أن كانت الدول الأوروبية هي المستفيد الأكبر. انتشر الفيروس خارج الصين وأصاب أكثر من 160 دولة (بعد أن كان بتاريخ 31 مارس 2020 وصلت عدد الإصابات بفيروس كورونا قرابة المليون، وعدد الوفيات لم تصل إلى خمسين ألف)[8] ، لاسيما الدول العشرة الأولى الأكثر تضرارا وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، إيران، إيطاليا، كوريا الجنوبية، اسبانيا، فرنسا، الدنمارك، كندا، إسرائيل. وبدأ يلوث الكوكب الأرضي والرئيس الصيني يشبهه بالشيطان، وأنه يخوض معركة ضده
إحصائيات فيروس كورونا في الجزائر: تم تسجيل يوم 29 ماي 2020، 137 إصابة جديدة، مع 8 وفيات ليرتفع عدد الإصابات إلى 9134، والوفيات الى 638، تتوزع الحالات المؤكدة بالفيروس في الجزائر عبر كل ولايات الوطن، تتصدرها البليدة 1138 حالة، ثم العاصمة 1040، ووهران598[9]
1_3 طرق الوقاية من الفيروس: وتتمثل طرق الوقاية من مرض كوفيد – المستجد 19 في: غسل اليدين بالماء والصابون بإنتظام لمدة 20 ثانية، تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس، التخلص من المنادل المستخدمة بطريقة أمنة، مع تجنب الاتصال المباشر مع أي شخص، وتجنب ملامسة العينين والفم والأنف باليد بعد ملامسة الأسطح الملوثة، تجنب الشرب المشترك من فنجان واحد، تناول الأغذية الصحية والغنية بالفيتامين c [10]. ويؤكد الدكتور تيموثي زاهر أن إرتداء القناع الواقي على الفم والأنف يقلل من انتقال الفيروس
can a mask really keep you from caching the virus block out least 95% of small airborne particles acoording to the cd[11]
كما يفضل في القناع الواقي المستخدم أن يكون من نوعية جيدة، ومصنوع من أربعة طبقات a mask made from a four layer woven handkirchief fabric of a sort that might be found in many homes[12]
لهذا وجدت نسبة إنتشار الفيروس في الدول الإسلامية أقل من الدول الأخرى، لأن لدى المسلمين الطهارة من خلال الصلاة والتوضوء خمس مرات في اليوم، والمعروف أن الوقاية من الفيروس تتم من خلال الاغتسال. ولوحظ أن نسبة إنتشار فيروس كورون في إيران عالية مقارنة بالدول الإسلامية الأخرى، لأنهم شيعة ويتوضؤون ثلاثة مرات في اليوم لأنهم يجمعون الصلوات، حيث ذكرت مصادر إعلامية بأن عدد الإصابات في دولة ايران بلغ 4 مليون مصاب بفيروس كورونا، كما تسجل دولة ايران ثاني أكبر عدد من الوفيات عالما. وصرح رئيسها بأن الوباء انتشر في كامل الأقاليم الإيرانية، حتى أن الوباء وصل الى عائلة علي خامئني، أيضا الدول الغربية لاتستخدم الماء في الحمام المستخدم لقضاء الحاجة، ومن ثم تجد اغتسال الأفراد بالماء والصابون في الدول الغربية قليل مقارنة بالدول الإسلامية [13]
2- تأثير جائحة كورونا على إنهيار أسعار النفط
حسب التوقعات التي أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة في بداية الشهر الحالي، فإن الطلب العالمي على النفط سينخفض في 2020، بفارق قياسي يبلغ 9.3 ملايين برميل يوميا مقارنة بالعام السابق
1.2– تعريف النفط: النفط والبترول كلمتان مترادفتان للدلالة على نفس المادة، حيث البترول هو مصطلح لاتيني الأصل والنفط هو مصطلح فارسي، وهو أحد المصادر الرئيسية للطاقة في العالم، ويعتبر كذلك المادة الرئيسية للعديد من المنتجات الكيماوية والبيتروكيماوية مثل الأسمدة، المبيدات واللدائن. ويعتبر البترول مصدرا هاما للطاقة، بل انه يتصدر المرتبة الأولى عالميا كمصدر للطاقة، ومصدر غني للعديد من المركبات والمنتجات الكيميائية، مما يجعله من أهم البضائع في العالم[14].
البترول: كلمة مشتقة من أصل لاتيني وهي تتكون من جزئيين petr: تعني الزيت، olium: في اللغة العربية بالنفط، وفي اللغة الإنجليزية ptroleum، وفي اللغة الفرنسية pétrole، وفي اللغتين الإسبانية والبرتغالية petroleo، والنفط عبارة عن سائل كثيف قابل للإشتعال، يوجد في الطبقة العليا من القشرة الأرضية، كما أنه مادة لزجة وهذه اللزوجة مختلفة بحسب الكثافة النوعية لمادة البترول الخام، وهذه الكثافة النوعية متوقفة ومتحددة بمقدار نسبة ذرات الكاربون، فكلما زادت هذه النسبة إزدادت كثافته النوعية أو ثقله والعكس بالعكس[15]. يتواجد البترول الخام في الطبيعة رغم كونه مادة متجانسة في عناصره المكونة له، إلا أنه لايكون على نوع واحد في العالم، إذ يختلف كل نوع على الأخر بإختلاف خصائصه [16]
2.2 – تطورات أسعار في السنوات الأخيرة: بلغ المعدل السنوي لأسعار النفط عام 2008 94,4 دولار للبرميل، وبسبب الأزمة المالية العالمية والركود الاقتصادي الذي أصاب معظم الاقتصاديات العالمية انخفضت أسعار النفط عام 2009، لتصل الى 61 دولار للبرميل، ومن ثم ارتفع سعر النفط عام 2010، الى 77,4 دولار للبرميل، وواصلت الأسعار ارتفاعها عام 2011 لتصل الى 107,4 دولار للبرميل[17] . تسبب الربيع العربي لسنة 2011 في نقصٍ بالإمدادات وساعد في رفع الأسعار إلى 126.48 دولارا للبرميل. وعلى صعيد آخر، غيرت التطورات التكنولوجية الأخيرة بشكل كبير المشهد العالمي للنفط. ودفعت تقنية التصديع المائي الولايات المتحدة إلى صدارة القائمة مرة أخرى، مما قلص من تأثير منظمة أوبك وخفض الأسعار. وأدت الفوائض في السوق من الصخر الزيتي الأميركي إلى انخفاض حاد في أسعار النفط العالمية، من 114.84 دولارا للبرميل جانفي 2014، الى ما دون 50 دولار في الأيام الأولى من جانفي 2015[18]، ثم إلى 28.47 دولارا في جانفي 2016.
3.2 – خصائص النفط وقطاع المحروقات في الجزائر : احتلت صادرات المحروقات مكانة هامة في الصادرات الجزائرية منذ الاستقلال، الى مرحلة المخططات وخلال مرحلة الانتقال الى إقتصاد السوق، والى يومنا هذا. فكانت صادرات المحروقات المصدر الأول للعملة الصعبة للجزائر، والتي مكنتها من تحقيق فوائض مالية مهمة على مستوى الميزان التجاري، وتمكنت من خلال ذلك من توازن واستقرار ميزان المدفوعات[19] . تمتلك الجزائر ثالث أكبر احتياطي للنفط الخام في افريقيا، وكلها تقع في المناطق البرية لأن التنقيب البحري محدود، وحسب شركة سونطراك فإن ثلثي الأراضي الجزائرية يتم اكتشافها حاليا أو غير مكتشفة [20]. يقدر الإحتياطي الوطني من البترول ب 12,3 مليار برميل في نهاية 2010، و ب 12,2 مليار برميل في نهاية عام 2013، وبعد أن كانت تقدر ب 10,8 مليار برميل سنة 1999، وبلغ احتياطي النفط الخام في الجزائر عام 2015، 12,12 مليار برميل. وإنتاج النفط الخام في الجزائر عام 2015، 1157 ألف برميل يوميا، وبلغ استهلاك النفط الخام في الجزائر عام 2015، 443,6 ألف برميل/ يوم، وبلغت صادرات الجزائر من النفط الخام عام 2015، 485,6 ألف برميل/ يوم[21]. إحتلت صادرات المحروقات مكانة هامة في الصادرات الجزائرية منذ الإستقلال إلى مرحلة المخططات، وخلال مرحلة الإنتقال إلى إقتصاد السوق وإلى يومنا، فطالما كانت صادرات المحروقات المصدر الأول للعملة الصعبة للجزائر. والتي مكنتها من تحقيق فوائض مالية مهمة على مستوى الميزان التجاري، وتمكنت من خلال ذلك على توازن وإستقرار ميزان المدفوعات[22]، برز ذلك في عام 2013 حين بلغ سعر البرميل من النفط 109,55 دولار للبرميل[23]. إن الإيرادات العامة للجزائر تعتمد بشكل كبير على عائدات البترول من خلال الجباية البترولية، المدرجة ضمن الجباية غير العادية في الموازنة العامة للدولة طيلة الفترة 2004-2014 [24]
هل وصلت الجزائر لذروة إنتاج النفط ؟: بلغت الجزائر ذروة إنتاجها النفطي سنة 2006، ومنذ تلك السنة يلاحظ أن معدل الإنتاج اليومي في تناقص مستمر. قام كينغ هوبرت عام 1903 بدراسة، على إحتياطي البترول والغاز الطبيعي عام 1926 عندما كان طالبا في جامعة شيكاغو، إستخدم طرقا إحصائية وفزيائية لحساب كميات البترول والغاز الطبيعي الكلية في العالم، ودعم بالوثائق الزيادة الحادة في الإستهلاك، ومن ثم في عام 1956 على ضوء الدراسة التي قضى عمره في إنجازها، توقع بأن ذروة الإنتاج النفطي للولايات المتحدة الأمريكية سيحصل بين عامي 1966 و 1972. ولكن في ذلك الوقت كان معظم رجال الإقتصاد وشركات النفط والوكالات الحكومية[25]، بما فيها شركة الولايات المتحدة الأمريكية للمسح الجيولوجي بصرف النظر عن هذا التوقع، حدثت الذروة الحقيقية لإنتاج النفط للولايات المتحدة الأمريكية عام 1970 ولكن لم يعلن عنها حتى عام 1971. كرس هوبيرت جهوده بعد إستنتاجه لذروة الإنتاج الخاص بالولايات المتحدة الأمريكية، ليتكهن بذروة الإنتاج العالمي، قدر هوبيرت أن ذروة الإنتاج العالمي سيحصل بين عامي 1990 و 2000، وذلك بناء على كمية البترول الإحتياطية العالمية الكلية المحتملة القابلة للإستخراج[26]. تسبب الربيع العربي لسنة 2011 في نقصٍ بالإمدادات وساعد في رفع الأسعار إلى 126.48 دولارا للبرميل. وعلى صعيد آخر، غيرت التطورات التكنولوجية الأخيرة بشكل كبير المشهد العالمي للنفط. ودفعت تقنية التصديع المائي الولايات المتحدة إلى صدارة القائمة مرة أخرى، مما قلص من تأثير منظمة أوبك وخفض الأسعار. وأدت الفوائض في السوق من الصخر الزيتي الأميركي إلى انخفاض حاد في أسعار النفط العالمية، من 114.84 دولارا للبرميل جانفي 2014، إلى 28.47 دولارا في جانفي 2016. ونتيجة لذلك، انتعشت الأسعار نوعا ما لكنها لم تقترب أبدا من المستويات التي شهدتها خلال العقد الماضي[27]
2_4 تأثير انخفاض أسعار النفط على دولة الجزائر: بلغت احتياطيات الجزائر عام 2014 ،2500 مليون طن من النفط السائل المكافئ، منها 56 %احتياطات ثابتة، و4500 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، منها 60 %احتياطات ثابتة. باقي الاحتياطات فهي من النوع المحتمل والممكن[28].لقد قررت الحكومة بشأن ميزانيتها لعام 2016 التوجه إلى ترشيد النفقات مع انخفاض قليل يبلغ -9%، أي77 مليار دولار، ومع انخفاض مقداره 3.3 %في ميزانية التسيير، و16 %في التجهيز. ويتطلب هذا الاختيار اللجوء إلى صندوق ضبط الإيرادات الذي من المتوقع أن يكون في نهاية عام 2015 نحو 30مليار دولار. ويستند مهم في البنية التحتية، بما في ذلك تلك التي انطلقت ّ هذا الاختيار إلى قرار الحفاظ على الاستثمارات العامة بالفعل، واستمرار جميع البرامج الاجتماعية والدعم بما في ذلك العمل، وانخفاض الواردات خلال منح التراخيص وخف إنفاق الإدارة، ورفع قليل لبعض الضرائب ْ المختلفة
2_5 أسعار النفط في ظل أزمة كورونا : هوت إلى مستويات قياسية ففي أفريل 2020 وصلت إلى ما دون الصفر، للمرة الأولى في التاريخ، إذ أجبرت شركات إنتاج النفط على دفع المال للزبائن ليحصلوا على النفط الذي تنتجه حتى لا يتراكم المخزون الخام لديها خلال شهر ماي القادم[29]. لتستقر بعدها في حدود20 و 27 دولارا للبرميل بسبب تبعات فيروس كورونا التي أدت إلى تراجع الطلب. وزاد الطين بلة فشل اوبك وروسيا في الاتفاق على خفض الإنتاج وتقليص العرض في السوق العالمية.
ارتفاع أسعار النفط مرتبط بتخفيف إجراءات الحجر الصحي: تعتقد شركات النفط ومصافي التكرير والتجار أن الجزء الأسوأ من أزمة انهيار الطلب على الوقود الأحفوري في العالم قد انتهى بالفعل، في وقت تشهد فيه أسعار النفط انتعاشة، في ظل تخفيف إجراءات العزل في عدد من المناطق. وتراجعت أسعار النفط الخام الآجلة قليلا في التعاملات الصباحية الأربعاء، لكنها بقيت قرب أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، مدعومة بفتح تدريجي للاقتصاد العالمي. وارتفع سعر برميل برنت 0.45% ليبلغ 31.11 دولارا، قبل أن يفقد بعض مكاسبه في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء. وكان ربح 14% أمس الثلاثاء، ليتجاوز سعره ثلاثين دولارا للبرميل الواحد، للمرة الأولى منذ منتصف أفريل الماضي[30]
- إحياء مشاورات مشروع ديزارتك للطاقة الشمسية بالجزائر
بعثت حكومة عبد العزيز جراد مشروع الطاقة الشمسية ديزيرتيك مجددا، بعد أزيد من عشر سنوات منذ أول ظهور له
1.3 إمكانات الجزائر من الطاقة الشمسية: تستقبل الجزائر مايزيد عن 3 آلاف ساعة من أشعة الشمس، والتي يمكن تحويلها بإستعمال التكنولوجيا إلى طاقة حرارية، أو طاقة كهربائية، ففي سنة 1998 بدأت أول قرية تسيرلابالطاقة الشمسية في الجنوب الجزائري، بطاقة إنتاج كهربائية تقدر بنحو 30,7 ألف كيلوواط، ثم ارتفعت إلى 725,5 ألف كيلوواط في سنة 2002، حيث يتم توفير الكهرباء لحوالي ألف مسكن في 20 قرية من الجنوب. في 3 نوفمبر 2007 تم الإعلان عن بناء المحطة الكهروشمسية لحاسي رمل، التي تعد محطة هجينة، تستعمل الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي، لإنتاج 180 ميغاواط في المنطقة الغازية حاسي رمل، حيث تعد الأولى من نوعها على المستوى العالمي، بالإضافة إلى إنشاء أربعة محطات أخرى للطاقة، كل واحدة منها 400 ميغاواط[31] . ان صناعة طاقة الشمس الحرارية هي أكثر أمانا من صناعة الخلايا الكهروضوئية من خلال إنتاج المواد، ولكن هناك بعض المخاطر البسيطة التي قد تظهر عند التركيب، مع أنها مسائل معتادة نصادفها يوميا، كما هي الحال عند تركيب الأسطح الاقطة عند الأسطح[32]
2.3 سیاسة الطاقة المتجددة في الجزائر : تعتبر الطاقات المتجددة تلك الموارد التي نحصل عليها من خلال تيارات الطاقة، الذي يتكرر وجوده في الطبيعة على نحو تلقائي ودوري[33]. أطلقت الجزائر برنامجا طموحا لتطویر الطاقة المتجددة والفعالیة الطاقویة من 2011 إلى غایة2030 ، وتستند رؤیة الحكومة من خلال هذا البرنامج على استراتیجیة تتمحور حول تثمین الموارد التي لا تنضب مثل الموارد الشمسیة واستعمالها لتنویع مصادر الطاقة. إن هذا البرنامج یتمحور أساسا حول تأسیس قدرة ذات أصول متجددة مقدرة بحوالي 22000 میغاواط خلال الفترة 2011_2030، منها 12000 –، 2011میغاواط موجهة لتغطیة الطلب الوطني على الكهرباء و 10000 میغاواط موجهة للتصدیر. وینص البرنامج الوطني لتطویر الطاقة المتجددة الذي صادقت علیه الحكومة في 03فیفري 2011، على تولید %40 من
الكهرباء مع آفاق 2030 انطلاقا من مصادر غیر أحفوري[34]. يهدف البرنامج إلى تلبية الاحتياجات الوطنية من الكهرباء، والحفاظ على مركز الجزائر كمزود أساسي لأوروبا بالطاقة، لتدعمه مستقبلا بمنتوج الكهرباء من الطاقة النظيفة، مما سيكسب الجزائر فوائض مالية معتبرة لها أهمية كبيرة من خلال مساهمتها في تفعيل التنمية المستدامة بالجزائر[35] . وسوف تستخدم 12000 ميغاواط من طاقة المشروع لتلبية الاحتياجات المحلية من طاقة الكهرباء، و10000 ميغاواط يتم توجيهها للتصدير من 22000 ميغاواط تم برمجتها خلال العقدين المقبلين[36].قد حان وقت تجديد أجزاء كبيرة من محطات الطاقة الأوروبية وتحديث شبكات نقل الكهرباء، علما بأن دورات الاستثمار في قطاع الطاقة تستغرق، مابين 30_40 عاما، ويعوق الاستثمار المفعل مرة واحدة الخيارات البديلة طوال عقود بسبب ارتفاع التكلفة، وبناء عليه يعتبر الانطلاق صوب طرق التكنولوجيا أمرا ملحا، بغرض تحريك عملية نظم الطاقة التقليدية، في حالة بلوغ الأهداف المحددة ذاتيا من أجل حماية المناخ حتى عام 2050، وتعد اللحظة مواتية أيضا لأن دول البحر المتوسط في الجنوب يتعين عليها استنباط مصادر طاقة جديدة بسبب استهلاكها المتنامي للكهرباء، كما أن الأمر يحظى بإهتمام السياسة الأمنية الأوروبية، إذ تم وضع خطة بشأن الطاقة الشمسية، نظرا لأن هناك تفكير جاد في المنطقة بدخول مجال الطاقة النووية[37]
كما ساهم نجاح مشروع نور للطاقة الشمسية في دولة المغرب، إعادة بعث مشاورات مشروع ديزارتيك في الجزائر. ان مشروع الطاقة الشمسية المعروف بإسم نور ، هو أحد المشاريع التي تم تطويرها في إطار مبادرة منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لتعزيز الطاقة الشمسية المركزة، وهو جزء من خطة الطاقة الشمسية المغربية، التي تهدف الى إنتاج مالا يقل عن 2 جيجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2020، أي مايعادل 14% من الطاقة القائمة في المغرب[38]. في 19 نوفمبر من عام 2012، وقعت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية وتحالف الشركات بقيادة أكوا باور اتفاقية شراء الطاقة بقيمة 900 مليون دولار أمريكي لبيع الكهرباء التي يتم إنتاجها في مشروع نور 1 بقدرة إنتاجية تبلغ 160 ميغاواط، ويقع هذا المشروع على بعد 200 كم عن مراكش. وفي شهر يونيو 2013
3.3 التجربة الألمانية في مجال الطاقات المتجددة: تعتبر دولة ألمانيا رائدة في مجال الطاقات المتجددة، ولهذا نجد الاقتصاد الألماني يعيش “معجزته الخضراء” ، الإتجار بأشعة الشمس والرياح والماء يدر أرباحا خيالية ويحقق أرقام صادرات قياسية، يتوقع أن يصل حجم مبيعات الاقتصاد الى بليون أورو في عام 2030، وتتعدد المجالات التي تعتبر فيها ألمانيا هي الرائدة على المستوى العالمي، وأكبر طاقة إنتاجية في العالم لتجمعات تعمل بطاقة الرياح وأحدث تقنيات محطات توليد الطاقة ، المركز الأول عالميا في العديد من أجهزة الاستعمال عالية الفعالية. وصلت طاقتها المثبتة أكثر من 24000 ميجاوات، كما أنها تمتلك ثاني أكبر سوق للطاقة الشمسية من خلال 1650 ميجاواط لأقصى قدرة مثبت في عام 2008. على الرغم من السماء تمطر في ألمانيا على مدار العام، الا أن ألمانيا استطاعت ان تصبح أكبر مورد للطاقة الكهربائية من الشمس في العالم[39]. لايزال هناك مجال كبير للإبتكار من شأنه أن يزيد تحسين تكنولوجيات الطاقة المتجددة وتقليص تكاليفها، وقد يشمل ذلك علوم المواد في مجال الخلايا الشمسية الفولطاضوئية وإدماج المركبات الكهربائية في شبكة الطاقة الكهربائية، وإتاحة إدماج التكنولوجيات الرقمية في مجال الطاقة[40]
1.3 التعريف بمشروع ديزارتيك للطاقة الشمسية : ديزيرتيك أو ديزارتيك هو مشروع للطاقة الشمسية في شمال أفريقيا مقترح من قبل مؤسسة ديزيرتيك التابعة لنادي روما، حيث تتجاوز تكلفة الاستثمار 400 مليار يورو، ويعتمد على الطاقة الشمسية الحرارية، على أن تصدر الكهرباء المنتجة من هذا المشروع الى أوربا كما تستفيد منها دول شمال افريقيا. تنوي مجموعة من الشركات الألمانية استثمار حوالي أربعمائة مليار يورو في مشروع عملاق للطاقة الشمسية يحمل اسم “ديزرتيك DESERTEC” بهدف نقل الطاقة من الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا إلى المنازل والمصانع الألمانية وأوروبا. وقال متحدث باسم شركة سيمنس للصناعات الهندسية والكهربائية الألمانية إن إنتاج الكهرباء من هذا المشروع سيبدأ خلال السنوات العشر القادمة.[41] على الرغم من مرور 10 سنوات من تجميد المشروع الذي كان يرتقب أن يموّن كافة القارة الأوروبية بالكهرباء انطلاقا من الصحراء الجزائرية، وبشراكة ألمانية، إثر إنجاز مشروع مشابه بالمغرب، إلا أن الشركاء الألمان لا يزالون يطمحون في تجسيد المشروع بالجزائر[42] .
تعتبر الطاقة الحرارية الشمسية تكنولوجيا جديدة نسبيا وواعدة الى حد بعيد فمواردها كثيرة واثارها على البيئة قليلة، وتؤمن للبلدان الأكثر عرضة للشمس فرصة مماثلة لتلك التي تؤمنها حاليا مزارع الرياح في البحار الأوروبية ذات الشواطئ الأكثر عرضة للرياح[43]. ذكر تقرير لجنة السلام الأـخضر المهتمة بشؤون البيئة والمجلس الأوروبي للطاقة، أن التحول القوي تجاه الطاقة المتجددة، قد يخلق فرص عمل كثرة في توليد الطاقة بحلول 2030، ودعا التقرير الحكومات إلى الاتفاق على معاهدة جديدة للأمم المتحدة لمكافحة تغير المناخ، خلال اجتماع كوبنهاغن لحماية العمالة . وكان وزير الطاقة، محمد عرقاب، قد أكد عل هامش عرض مخطط عمل الحكومة في البرلمان، على إعادة بعث مشروع انتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية “ديزيرتاك”، وقال “إننا في مشاورات منذ ثلاثة اشهر مع الشركاء الالمان للتحضير لاتفاقية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، للتحضير للاتفاق التقني، فضلًا عن تحديد الإمكانيات الطبيعية والمؤهّلات التي تحوزها الجزائر من الطاقة الشمسية. تسمح بوضع إطار للمحادثات و إعادة بعث الاتصال بخصوص مشروع “ديزيرتاك”، وأضاف عرقاب انه من المرتقب توقيع اتفاقية بين المؤسسة الوطنية “سونلغاز” و الشركاء الالمان قبل شهر ابريل المقبل و هذا “لإنشاء اطار مشاورات بين الجهتين على اسس سليمة”، مضيفا ان الهدف هو “انجاز محطات الالواح الشمسية بهدف تحقيق انتقال طاقوي على اسس تكنولوجية عالية[44]“.وأعادت حكومة الوزير الأول عبد العزيز جراد، بعث المشروع الذي أفشلته وزارات سابقة في فترة الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، حيث كانت آخر تصريحاتٍ بخصوصه، لوزير الطاقة الأسبق يوسف يوسفي، الذي قال وقتها: “لا فائدة من استكمال هذا المشروع في ظلّ وجود فائض في الطاقة الكهربائية في معظم بلدان أوروبا”.وبرزت إلى السطح فور تراجع الطرف الجزائري عن مشروع “ديزارتيك”، روايات عن صراع ألماني فرنسي من أجل الظفر بالمشروع، الذي تقدر تكلفة إنجازه بنحو 400 مليار أورو، فيما ربط آخرون سبب تأجيل المشروع إلى تكلفته المرتفعة[45].
إستنتاجات:
_ ساهمت جائحة كورونا في دفع الجزائر للتفكير في مصادر للطاقة أكثر أمانا للإقتصاد الوطني، وأقل أضرارا بالبيئة
_ إنخفاض أسعار النفط مع تصدر دولة الجزائر قرابة 12,2 مليار برميل يوميا بسعر أقل من تكلفة إنتاجه، الشيئ الذي لايغطي إحتياجات الميزانية العامة للبلاد، التي تعتمد على أثر رجعي ب 50 دولار للبرميل حسب إحصائيات 2020
_ تتمتع دولة الجزائر بقدرات كبيرة من الطاقة الشمسية، تغطي لإحتياجات القارة الأوروبية من الطاقة 15 مرة، وإحتياجات العالم من الطاقة 15 مرة
_ لطالما تعطلت إتفاقيات الشراكة بين الطرف الجزائري والشريك الألماني لإنشاء مشروع ديزارتيك، نتيجة لغياب الإرادة السياسية، الأمر الذي يمكن إستدراكه مع حكومة الرئيس عبد المجيد تبون الجديدة
قائمة المراجع
الكتب
_ ناصر محي الدين ملوحي، فيروس كورونا طاعون العصر: صناعة رأس مالية شيوعية صهيونية، سوريا: دار الغسق للنشر، 2020، ص 110
_ علي بن الحسين، الدليل التوعوي عن فيروس كورونا المستجد covid -19، الأردن: وزارة الصحة، 2020، ص 02
_ هدايه محمود محمد العسولي، مختارات من أحدث المقالات حول مكافحة الفساد بعام 2019، بيروت:منشورات موقع أمازون، 2020، ص 154
_ الدوري محمد أحمد، محاضرات في الاقتصاد البترولي، الجزائر: الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية، 1983، ص9
_ عبد الحسن سالم رسن، إقتصاديات النفط، ليبيا: جامعة المفتوحة، 1999، ص 43 _ نيفين حسين، انهيار أسعار النفط وتداعياته على دول مجلس التعاون الخليجي، الامارات العربية المتحدة: وزارة الاقتصاد، 2016، ص 03
_ ريتشارد هاينبرغ، سراب النفط: النفط والحرب ومصير المجتمعات الصناعية، ترجمة: أنطوان عبد الله، بيروت: الدار العربية للعلوم، 2005، ص 127
_ عبد المجيد عطار، ندوة: تداعيات هبوط أسعار النفط على الدول المصدرة نوفمبر 2015، الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات،2016، ص 124
_ أيوب أبودية، تمكين مؤسسات المجتمع المدني حول المخاطر الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للطاقة النووية مقابل الطاقة المتجددة بوصفها طاقة السلام، الأردن: مؤسسة فريدريش ايربت، نوفمبر 2015، ص 47
_ إيزابيل فيرنفيلز و كريستن فيستفال، الطاقة الشمسية القادمة من الصحراء شروط عامة ومنظورات، فيفري 2010، برلين: المعهد الدولي للسياسة الدولية والأمن، ص 6
_ أنجيل غوريا، تعزيز النزاهة في قطاع الطاقة والصحة والنقل في دولة المغرب، جوان 2018، باريس: منظمة التعاون والتنمية الاقتصاية، 2018، ص 23
_ أحمد إبراهيم عبد العال حسين، القانون والبيئة، المؤتمر العلمي لكلية الحقوق، مصر: جامعة طنطا، 23 _24 أفريل 2018، ص 27
_ أحمد صالح عادل، دور العلم والتكنولوجيا والابتكار لتحقيق زيادة كبيرة في حصة الطاقة المتجددة بحلول 2030، جنيف: تقرير اللجنة المعنية العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية، 2018، ص 6
المقالات
_ حسن حنفي، كورونا بين الشرق والغرب: سقوط العلم وإنهيار الحداثة في أوروبا وأمريكا، مجلة الفيصل، الرياض: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عدد: 523، ماي 2020 ص 26_28
_ عبد الستار عبد الجبار موسى، التطور التاريخي لأسعار النفط الخام 1862_2010، مجلة الكويت للعلوم الاقتصادية والإدارية، جامعة المستنصرية: كلية الإدارة والاقتصاد، 2015، عدد: 18، ص 12
_ بوشليط هاجر أميرة، إشكالية الانفاق العمومي في الجزائر وأزمة تراجع أسعار النفط عام 2014، المجلة الجزائرية للعولمة والسياسات الاقتصادية، جامعة الجزائر 3 : كلية العلوم الاقتادية والتجارية وعلوم التسيير، عدد: 7، 2016، ص 173
_ السعيد بريكة و نور الهدى عمارة، إستثمار العوائد النفطية لتطوير قطاع الصناعة في الجزائر، مجلة العلوم الإنسانية، بسكرة: جامعة محمد خيضر، العدد: 4، ديسمبر 2015، ص 279 _ بوشليط هاجر أميرة، إشكالية الإنفاق العمومي في الجزائر وأزمة تراجع أسعار النفط سنة 2014، المجلة الجزائرية للعولمة والسياسات الاقتصادية، الجزائر: كلية العلوم الإقتصادية جامعة الجزائر 3، العدد: 7، 2016، ص 174
_ لقرع بن علي، استثمارات الطاقات المتجددة في الجزائر بين الأبعاد الجيوسياسية وإعادة بناء الدولة الريعية، مجلة العلوم السياسية والقانونية، برلين: المركز الديمقراطي العربي، عدد: 1، 2017، ص 200 _ طيب سعيدة وسنوسي بن عبو، استراتيجية طاقوية وطنية لتحقيق الانتقال الطاقوي على مدى 2030، مجلة المفكر للدراسات القانونية والسياسية، الجزائر: كلية العلوم الاقتصادية جامعة محمد خيضر بسكرة، عدد: 3، سبتمبر 2018، ص 170
_ فروحات حدة، الطاقات المتجددة كمدخل لتحقيق التنمية الستدامة في الجزائر دراسة لواقع مشروع تطبيق الطاقة الشمسية في الجنوب الكبير بالجزائر، مجلة الباحث، الجزائر: كلية العلوم الاقتصادية جامعة قاصدي مرباح ورقلة، عدد: 11، 2012، ص 152
الملتقيات
_ عليمة مليكة وكتاف شافية، الاستراتيجية البديلة لإستغلال الثروة البترولية في إطار قواعد التنمية المستدامة، المؤتمر العلمي الدولي: التنمية المستدامة والكفاءة الإستخدامية للموارد المتاحة، سطيف: كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، 7-8 أفريل 2008، ص 7
_ جبار سعاد وماحي سعاد، الطاقة في الجزائر: موارد وإمكانات، مؤتمر السياسات الاستخدامية للموارد الطاقوية بين متطلبات التنمية القطرية وتأمين الاحتياجات الدولية، الجزائر: كلية العلوم الاقتصادية جامعة سطيف، 2015، ص 7
_ دحماني سامية، دور الطاقات المتجددة كبديل استراتيجي للطاقات الأحفورية في تفعيل التنمية المستدامة في دول المغرب العربي، الطاقة الشمسية أنموذجا، المؤتمر الدولي استراتيجيات الطاقات المتجددة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة دراسة تجارب بعض الدول، البليدة: كلية العلوم الاقتصادية، 23 _24 أفريل 2018، ص 17
_ راتول أحمد، صناعة الطاقة المتجددة بألمانيا وتوجه الجزائر لمشاريع الطاقة المتجددة كمرحلة لتأمين امدادات الأحفورية وحماية البيئة “حالة مشروع ديزارتيك”، الملتقى العلمي الدولي حول سلوك المؤسسات الاقتصادية في ظل رهانات التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، ورقلة: مطبوعات كلية العلوم الاقتصادية، 2012، ص 140
_ سوداني نادیة وبلهاشمي جهیزة، واقع الطاقة المتجددة والمستدامة في العالم وتوجه الجزائر نحو إنتاجها2030 ، الملتقى الوطني حول “فعالیة الاستثمار في – من خلال مشروع الجزائر للطاقة المتجددة الطاقات المتجددة في ظل التوجه الحدیث للمسؤولیة البیئیة”،الجزائر: جامعة سكیكدة،2014 ، ص 11
مذكرات تخرج
_ بوبكر بعداش، مظاهر العولمة من خلال نشاط الشركات العالمية متعددة الجنسيات حالة قطاع البترول، أطروحة دكتوراه في العلوم الاقتصادية، الجزائر: كلية العلوم الإقصادية جامعة الجزائر 3، 2010، 228
مواقع إلكترونية
_ تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الملاحظات الافتتاحية التي أدلى بها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في الإحاطة الإعلامية بشأن مرض كوفيد- 19، في 27 أفريل 2020، الموقع: https://www.who.int/ar/dg/، تاريخ الاطلاع: 19_05_2020، الساعة 14:30
_ غريغوري هارتل، ماهو مرض كوفيد – 19، الموقع: https://www.who.int/ar/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/ ، تاريخ الاطلاع: 20_05_2020، الساعة 23:00
_ ايناس عبد المجيد رشيد، فيروس كورونا أو الفيروسات التاجية، الموقع: https://www.researchgate.net/ ، تاريخ الاطلاع: 20_05_2020، الساعة 19:00
_ بوعلام غبشي، تاريخ ظهور فيروس كورونا … اللغز الذي يحير العالم، الموقع: https://www.france24.com/ar/، تاريخ الاطلاع: 18_05_2020، الساعة015:0
_ أسوشيتد برس، تخفيف إجراءات مواجهة كورونا.. هل انتهى الجزء الأسوأ من أزمة النفط العالمية؟
https://www.aljazeera.net/news/ebusiness، تاريخ الاطلاع: 25_05_2020، الساعة 13:30
_ عماد بن سعيد، هل تدفع الطاقات البديلة ضريبة انهيار أسعار النفط على خلفية فيروس كورونا؟
، تاريخ الاطلاع: 23_05_2019، الساعة 19:30https://www.france24.com/ar
_ محمد عبد المؤمن، فيروس كورونا المستجد في 48 ولاية بالجزائر، https://www.elbilad.net/article/detail?id=105996 ، تاريخ الاطلاع: 29_05_2020، الساعة 21:00
_ خالد القوطيط وعبد الرحمان عثمان، مشروع ألماني ضخم لانتاج الطاقة الشمسية في صحاري شمال افريقيا، الموقع: https://www.dw.com/ar/ ، تاريخ الاطلاع: 24_05_2020، الساعة 10:30
_ رفيقة معريش، بعد 10 سنوات من توقفه ألمانيا تعود بمشروع ديزارتيك، الموقع: https://www.eldjazaironline.net/Accueil/ ، يوم: 25_05_2020، الساعة 14:30
_ محمد بلعليا، ديزيرتيك الجزائر القصة الكاملة، الموقع: https://m.elbilad.net/article/detail?id=104638، تاريخ الاطلاع: 26_05_2020، الساعة 23:00
_ الترا جزائر، الجزائر تتفق مبدئيا مع ألمانيا لاطلاق مشروع ديزارتيك، الموقع: https://ultraalgeria.ultrasawt.com/ ، تاريخ الاطلاع: 24_05_2020، الساعة 18:00
المراجع باللغة الأجنبية
[1] _ Timothy zohar، can masks protect you from the corona virus? ،NEW YORK: There is no publication year، p: 04 [1] _ kelvin droegemeier، RAPId expert consultation on the Effectiveness of fabric mask for the covid -19 pandimec، USA: office of science and technology policy، April، 2020، p: 56[1] _ ناصر محي الدين ملوحي، فيروس كورونا طاعون العصر: صناعة رأس مالية شيوعية صهيونية، سوريا: دار الغسق للنشر، 2020، ص 110
[2] _ تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الملاحظات الافتتاحية التي أدلى بها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في الإحاطة الإعلامية بشأن مرض كوفيد- 19، في 27 أفريل 2020، الموقع: https://www.who.int/ar/dg/، تاريخ الاطلاع: 19_05_2020، الساعة 14:30
[3] _ غريغوري هارتل، ماهو مرض كوفيد – 19، الموقع: https://www.who.int/ar/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/ ، تاريخ الاطلاع: 20_05_2020، الساعة 23:00
[4] _ غريغوري هارتل، مرجع سابق، تاريخ الاطلاع: 20_05_2020، الساعة 23:00
[5] _ علي بن الحسين، الدليل التوعوي عن فيروس كورونا المستجد covid -19، الأردن: وزارة الصحة، 2020، ص 02
[6] _ ايناس عبد المجيد رشيد، فيروس كورونا أو الفيروسات التاجية، الموقع: https://www.researchgate.net/ ، تاريخ الاطلاع: 20_05_2020، الساعة 19:00
[7] _ بوعلام غبشي، تاريخ ظهور فيروس كورونا … اللغز الذي يحير العالم، الموقع: https://www.france24.com/ar/، تاريخ الاطلاع: 18_05_2020، الساعة015:0
[8] _ حسن حنفي، كورونا بين الشرق والغرب: سقوط العلم وإنهيار الحداثة في أوروبا وأمريكا، مجلة الفيصل، الرياض: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عدد: 523، ماي 2020 ص 26_28
[9] _ محمد عبد المؤمن، فيروس كورونا المستجد في 48 ولاية بالجزائر، https://www.elbilad.net/article/detail?id=105996 ، تاريخ الاطلاع: 29_05_2020، الساعة 21:00
[10] _ نفس المرجع، ص 05
[11] _ Timothy zohar، can masks protect you from the corona virus? ،NEW YORK: There is no publication year، p: 04
[12] _ kelvin droegemeier، RAPId expert consultation on the Effectiveness of fabric mask for the covid -19 pandimec، USA: office of science and technology policy، April، 2020، p: 56
[13] _ هدايه محمود محمد العسولي، مختارات من أحدث المقالات حول مكافحة الفساد بعام 2019، بيروت:منشورات موقع أمازون، 2020، ص 154
[14] _ عليمة مليكة وكتاف شافية، الاستراتيجية البديلة لإستغلال الثروة البترولية في إطار قواعد التنمية المستدامة، المؤتمر العلمي الدولي: التنمية المستدامة والكفاءة الإستخدامية للموارد المتاحة، سطيف: كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، 7-8 أفريل 2008، ص 7
[15] _ الدوري محمد أحمد، محاضرات في الاقتصاد البترولي، الجزائر: الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية، 1983، ص9
[16] _ عبد الحسن سالم رسن، إقتصاديات النفط، ليبيا: جامعة المفتوحة، 1999، ص 43
[17] _ عبد الستار عبد الجبار موسى، التطور التاريخي لأسعار النفط الخام 1862_2010، مجلة الكويت للعلوم الاقتصادية والإدارية، جامعة المستنصرية: كلية الإدارة والاقتصاد، 2015، عدد: 18، ص 12
[18] _ نيفين حسين، انهيار أسعار النفط وتداعياته على دول مجلس التعاون الخليجي، الامارات العربية المتحدة: وزارة الاقتصاد، 2016، ص 03
[19] _ بوشليط هاجر أميرة، إشكالية الانفاق العمومي في الجزائر وأزمة تراجع أسعار النفط عام 2014، المجلة الجزائرية للعولمة والسياسات الاقتصادية، جامعة الجزائر 3 : كلية العلوم الاقتادية والتجارية وعلوم التسيير، عدد: 7، 2016، ص 173
[20] _ جبار سعاد وماحي سعاد، الطاقة في الجزائر: موارد وإمكانات، مؤتمر السياسات الاستخدامية للموارد الطاقوية بين متطلبات التنمية القطرية وتأمين الاحتياجات الدولية، الجزائر: كلية العلوم الاقتصادية جامعة سطيف، 2015، ص 7
[21] _ خالد لجدل، مرجع سابق، ص 164
[22] _ بوبكر بعداش، مظاهر العولمة من خلال نشاط الشركات العالمية متعددة الجنسيات حالة قطاع البترول، أطروحة دكتوراه في العلوم الاقتصادية، الجزائر: كلية العلوم الإقصادية جامعة الجزائر 3، 2010، 228
[23] _ السعيد بريكة و نور الهدى عمارة، إستثمار العوائد النفطية لتطوير قطاع الصناعة في الجزائر، مجلة العلوم الإنسانية، بسكرة: جامعة محمد خيضر، العدد: 4، ديسمبر 2015، ص 279
[24] _ بوشليط هاجر أميرة، إشكالية الإنفاق العمومي في الجزائر وأزمة تراجع أسعار النفط سنة 2014، المجلة الجزائرية للعولمة والسياسات الاقتصادية، الجزائر: كلية العلوم الإقتصادية جامعة الجزائر 3، العدد: 7، 2016، ص 174
[25] _ ريتشارد هاينبرغ، سراب النفط: النفط والحرب ومصير المجتمعات الصناعية، ترجمة: أنطوان عبد الله، بيروت: الدار العربية للعلوم، 2005، ص 127
[26] _ ريتشارد هاينبرغ، نفس المرجع، ص 146
[27] _ عبد المجيد عطار، ندوة: تداعيات هبوط أسعار النفط على الدول المصدرة نوفمبر 2015، الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات،2016، ص 124
[28] _ نفس المرجع، ص 124
[29] _ عماد بن سعيد، هل تدفع الطاقات البديلة ضريبة انهيار أسعار النفط على خلفية فيروس كورونا؟
، تاريخ الاطلاع: 23_05_2019، الساعة 19:30https://www.france24.com/ar
[30] _ أسوشيتد برس، تخفيف إجراءات مواجهة كورونا.. هل انتهى الجزء الأسوأ من أزمة النفط العالمية؟
https://www.aljazeera.net/news/ebusiness، تاريخ الاطلاع: 25_05_2020، الساعة 13:30
[31] _ لقرع بن علي، استثمارات الطاقات المتجددة في الجزائر بين الأبعاد الجيوسياسية وإعادة بناء الدولة الريعية، مجلة العلوم السياسية والقانونية، برلين: المركز الديمقراطي العربي، عدد: 1، 2017، ص 200
[32] _ أيوب أبودية، تمكين مؤسسات المجتمع المدني حول المخاطر الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للطاقة النووية مقابل الطاقة المتجددة بوصفها طاقة السلام، الأردن: مؤسسة فريدريش ايربت، نوفمبر 2015، ص 47
[33] _ راتول أحمد، صناعة الطاقة المتجددة بألمانيا وتوجه الجزائر لمشاريع الطاقة المتجددة كمرحلة لتأمين امدادات الأحفورية وحماية البيئة “حالة مشروع ديزارتيك”، الملتقى العلمي الدولي حول سلوك المؤسسات الاقتصادية في ظل رهانات التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، ورقلة: مطبوعات كلية العلوم الاقتصادية، 2012، ص 140
[34] _ سوداني نادیة وبلهاشمي جهیزة، واقع الطاقة المتجددة والمستدامة في العالم وتوجه الجزائر نحو إنتاجها2030 ، الملتقى الوطني حول “فعالیة الاستثمار في – من خلال مشروع الجزائر للطاقة المتجددة الطاقات المتجددة في ظل التوجه الحدیث للمسؤولیة البیئیة”،الجزائر: جامعة سكیكدة،2014 ، ص 11
[35] _ دحماني سامية، دور الطاقات المتجددة كبديل استراتيجي للطاقات الأحفورية في تفعيل التنمية المستدامة في دول المغرب العربي، الطاقة الشمسية أنموذجا، المؤتمر الدولي استراتيجيات الطاقات المتجددة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة دراسة تجارب بعض الدول، البليدة: كلية العلوم الاقتصادية، 23 _24 أفريل 2018، ص 17
[36] _ طيب سعيدة وسنوسي بن عبو، استراتيجية طاقوية وطنية لتحقيق الانتقال الطاقوي على مدى 2030، مجلة المفكر للدراسات القانونية والسياسية، الجزائر: كلية العلوم الاقتصادية جامعة محمد خيضر بسكرة، عدد: 3، سبتمبر 2018، ص 170
[37] _ إيزابيل فيرنفيلز و كريستن فيستفال، الطاقة الشمسية القادمة من الصحراء شروط عامة ومنظورات، فيفري 2010، برلين: المعهد الدولي للسياسة الدولية والأمن، ص 6
[38] _ أنجيل غوريا، تعزيز النزاهة في قطاع الطاقة والصحة والنقل في دولة المغرب، جوان 2018، باريس: منظمة التعاون والتنمية الاقتصاية، 2018، ص 23
[39] _ أحمد إبراهيم عبد العال حسين، القانون والبيئة، المؤتمر العلمي لكلية الحقوق، مصر: جامعة طنطا، 23 _24 أفريل 2018، ص 27
[40] _ أحمد صالح عادل، دور العلم والتكنولوجيا والابتكار لتحقيق زيادة كبيرة في حصة الطاقة المتجددة بحلول 2030، جنيف: تقرير اللجنة المعنية العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية، 2018، ص 6
[41] _ خالد القوطيط وعبد الرحمان عثمان، مشروع ألماني ضخم لانتاج الطاقة الشمسية في صحاري شمال افريقيا، الموقع: https://www.dw.com/ar/ ، تاريخ الاطلاع: 24_05_2020، الساعة 10:30
[42] _ رفيقة معريش، بعد 10 سنوات من توقفه ألمانيا تعود بمشروع ديزارتيك، الموقع: https://www.eldjazaironline.net/Accueil/ ، يوم: 25_05_2020، الساعة 14:30
[43] _ فروحات حدة، الطاقات المتجددة كمدخل لتحقيق التنمية الستدامة في الجزائر دراسة لواقع مشروع تطبيق الطاقة الشمسية في الجنوب الكبير بالجزائر، مجلة الباحث، الجزائر: كلية العلوم الاقتصادية جامعة قاصدي مرباح ورقلة، عدد: 11، 2012، ص 152
[44] _ محمد بلعليا، ديزيرتيك الجزائر القصة الكاملة، الموقع: https://m.elbilad.net/article/detail?id=104638، تاريخ الاطلاع: 26_05_2020، الساعة 23:00
[45] _ الترا جزائر، الجزائر تتفق مبدئيا مع ألمانيا لاطلاق مشروع ديزارتيك، الموقع: https://ultraalgeria.ultrasawt.com/ ، تاريخ الاطلاع: 24_05_2020، الساعة 18:00