التطرُّف والأخلاقيَّات والإبادات الجماعيَّة
Extremism, Ethics, and Genocides
اعداد : د. لؤي خزعل جبر – جامعة المثنى (العراق)
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد الرابع تشرين الثاني – نوفمبر 2020 , مجلد 1 دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
التطرّف ظاهرة سيكولوجيّة؛ إذ يمثّل تمثّلاً معرفياً، وتعلّقاً انفعالياً مشوّهاً بالعالَم والآخرين والذات؛ يفرزسلوكاً سلبياً و/أو هدمياً، إلا أنّه – في الوقت ذاته – مرتبط تكوينياً بالبنيات الخارجيّة: السّياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية، والتاريخية، والدينية. فالتطرّف يرتكز على أو ينبثق من بنيات أزماتيّة تحرّك ديناميّات الانفصال الأخلاقي لخلق قطيعة أبستيميّة واجتماعيّة بين الجماعات الاجتماعيّة. فعندما تكون البنية السياسية والاقتصادية “تدميريّة استغلاليّة”، والبنية الاجتماعيّة الثقافية “تقليدية بطريركيّة “، والبنية التاريخية الدينية “صراعيّة إطلاقيّة”، سيتولّد بلا شك الفعل التطرّفي عبر آليّات “الانفصال الأخلاقي”، ليصبح ذلك الفعل أخلاقياً عند الأفراد والجماعات، ويكتسب زخمه السايكوسوسيولوجي، المُديم لوجوده، ولنواتجه التدميريّة؛ ولعلَّ أهم وأخطر تلك النواتِج هي الإبادات الجماعيَّة. فخلق الاعتدال يتطلب بنيات سليمة تحد من تدميرية آليات الانفصال الأخلاقي، بنيات تتمثّل بـ: بنية سياسية اقتصادية “عقلانية عادلة”، وبنية اجتماعيّة ثقافية “حديثة مساواتيّة” وبنية تاريخية دينية “تسامحيّة تعددية”.
Abstract
Extremism – in depth – a psychological phenomenon, as it represents a cognitive representation and emotional distorted attachment to the world, others and self, which produces negative and / or destructive behavior. However, at the same time, it is formally linked to external structures: political, economic, social, cultural, historical and religious. Extremism – as the researcher believes – is based on or emanates from crisis structures that move the dynamics of moral disengagement to create an epistemic and social rupture between social groups. When the economic, political structure is “exploitative destructive”, the sociocultural structure is “patriarchal traditional,” and the historical, religious structure is “absolute conflict”, extremist action will undoubtedly be generated, Through the mechanisms of “moral disengagement”, so that the action becomes ethical – and even necessary – when Individuals and groups, and gaining its psychosocial momentum, which perpetuates its existence and destructive outcomes, and perhaps the most important and most dangerous of these outcomes are mass genocide. The creation of moderation requires sound structures that limit the destructiveness of the mechanisms of moral disengagement, structures represented by: a “rational, rational, economic, and political structure,” a “modern egalitarian” socio-cultural structure, and a religious historical structure “tolerant pluralism.”