تخطيط وتدبير المجالات العمومية بالمدن الكولونيالية بالمغرب مدينة مكناس نموذجا (مقاربة جغرافية)
Planning and Managing the public sphere in the colonial cities in Morocco ; the city of Meknes as an example - geographical perspective
اعداد :
- د. مصطفى كنكورة
- د. حنين الهندي
- المركز الديمقراطي العربي :-
- مجلة التخطيط العمراني والمجالي : العدد السادس كانون الأول – ديسمبر 2020 المجلد 2– مجلة فصلية محكّمة ذات طابع دولي، تعنى بالدراسات و البحوث في مجال التخطيط العمراني و المجالي ، تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين
- تصدر بشكل دوري ولها هيئة علمية دولية فاعلة تشرف على عملها وتشمل مجموعة كبيرة لأفضل الاكاديميين من عدة دول ، حيث تشرف على تحكيم الأبحاث الواردة إلى المجلة .
- وتستند المجلة إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر فيها، و إلى لائحة داخلية تنظّم عمل التحكيم ، كما تعتمد في انتقاء محتويات أعدادها المواصفات الشكلية والموضوعية للمجلات الدولية المحكّمة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
انتهت الدينامية الحضرية بالمغرب إلى جعل المدينة مقرا لسكنى أغلبية المغاربة، ومن تم الإطار الذي يتحدّد فيه مصير تقدم البلد، خاصة وأن الأوساط الحضرية أضحت أساس تأهيل التراب الوطني وتقوية تنافسيته. وهو ما يفرض ضرورة تأهيل مدننا وتثمين مواردها، والرقي بواقع تدبيرها الحضري.
إن ما يمنح المدينة صورتها وهويتها المميزة، وما يعكس شخصيتها ليس ما يقع داخل جدران مساكنها، وإنما ما يحتضنه وما يجري بمجالها العمومي. يشكل هذا الأخير عصب حياة المدينة، فعبره تتفاعل مختلف أنساقها، وفيه يمارس السكان معظم نشاطاتهم الخارجية، مما جعله موضع رهانات واستراتيجيات.
بيد أن الملاحظة الأولية لهذه المجالات بمدننا تكشف قصورا في البرمجة والتوزيع، وفوضى من حيث الاستعمال التدبير، وعدم وضوح دور وأهمية هذه المجالات في تمثلات الجميع: فاعلين ومستعملين وغيرهم. وهو ما انعكس على المدينة بعدة ظواهر سلبية، في مقدمتها تردي جودة إطار الحياة.
ورغم أن المدن الكولونيالية بالمغرب -وبمكناس خصوصا-خضعت لتخطيط سابق، وتأطير مبكر بوثائق تعمير، فإن مجالاتها العمومية اليوم تعيش ضغطا وتفريطا، بات يهدد وظائفها ويفقد المدينة ككل رمزيتها ومكانتها.
Abstract
Urban dynamism in Morocco led into making the city as a center of living for most of Moroccan citizens, and thus the framework which determines the Destiny of development in that country, especially that urban milieus have become the basis of rehabilitating the National Territory and strengthening its competitivety, which make it necessary to rehabilitate our cities and value our resources and also developing the measures of managing its urban areas.
Hence what gives the city its image and its distinctive identity and more importantly what mirrors its ‘personality is not what happens inside the walls of its abodes but rather what is going on and happening in its public domaine. This latter constitutes the nerve of life in the city because through it different consistencies interact, and through it people practise most of their outdoor activities which makes it a frame of challenging and strategic positions.
However , from the first glimpse on these domains of our cities we can find out a shortage in programmation and sub-division as well as a a disorder in management of those fields, in addition to these, there is the non-clarity of the role and the importance of those fields in the representation of many leaders as well as laymen people. This was mirrored on the appearance of many negative phenomena, the first of which is the decay of the quality of city life.
Though colonial cities in Morocco, particularly in Meknes underwent a prior planning and an early framing with settlement documents, the public space, domaine or field is witnessing much pressure and carelessness, which is now threatening the function of the city as a whole and making it lose its symbolic place and status.