الشرق الأوسطتقدير الموقفعاجل

تعزيز دور الشراكة بين الاسرة والمدرسة في العملية التعليمية في ليبيا

اعداد : أ. عمر حسين الصديق بوشعالة – المركز الديمقراطي العربي

 

مقدمة:

إن الواقع الجديد للتعليم يؤكد الحاجة إلي إقامة علاقة شراكة بين الأسـرة والمدرسـة شراكة يكون فيها الطلاب، والمعلمون، والأسرة في علاقة تبادلية، وأن المدارس يجب أن تقوم بالتواصل مع الأسرة بطريقة أكثر تحديداً للأدوار المطلوبة منهم، وليس مجرد إرسال بطاقة أو شهادة للمنزل، فالآباء يريدون مساعدة أبنائهم، والمجتمع يريد الإعداد الجيد لهؤلاء الأبناء لأنهم يتحملون نهضة المجتمع في المستقبل.

كما أن إشراك الأسرة في العملية التعليمية يسهم في التغلـب علـى كثيـر مـن المشكلات والصعوبات التعليمية، ويرفع مستوى تحصيل التلميذ، ويزيد مـن دافعيتـه للتعلم، كما أنه يتيح له فرصاً كثيرة لاكتساب اتجاهات ثقافية واجتماعية، ويزيد أيـضاً من فرص التعليم الاجتماعي والأكاديمي .

وقد بات من المعروف أن كثيراً من المشكلات التربوية والتعليمية تنـشأ نتيجـة الاختلاف بين البيت والمدرسة، فكثيراً ما يعارض الآباء المعلمين أو إدارة المدرسـة، ومن ناحية أخري كثيراً ما لا يوافق المعلمون على ما يقوم به الآباء تجـاه أبنـائهم، ويشكل الآباء أحياناً قوةً ضاغطةً مقاومة ومعارضة للتغييـر والتجديـد التربـوي أو للسياسة التعليمية، الأمر الذي يصعب معه تحقيق أهداف التربية، كما أن المشاركة الوالدين ليست هدفاً في حد ذاتها، بل وسيلة لتحقيق الأهداف التربوية، وذلك أ ن معظم الأهداف التربوية تتحقق أو يكتب لها الفشل بواسطة الأسرة أكثر من أن يكون ذلك بواسطة المدرسة، وتتجلي أهمية هذه الورقة في معرفة أهمية مشاركة الأسرة في العلمية التعليمية التربوية، واستكشاف المعوقات التي تحد من هذا التعاون، كذلك محاولة رصد التجارب والاقتراحات التي تساهم في تفعيل مشاركة الأسرة للمدرسة.

 المقصود بمشاركة أولياء الأمور في تعليم أبناءهم؟

رغم تزايد الاهتمام بقضية مشاركة أولياء الأمور في تعليم أبنائهم ودراسة العلاقة بين البيت والمدرسة، إلا أن مصطلح مشاركة أولياء الأمور لا يزال يشوبه الغموض وهناك تعريفات كثيرة ومتعددة ومصطلحات أخرى مرادفة قد تختلف أو تتفق في جوانب معينة، فعلى سبيل المثال تطلق تسميات مختلفة لوصف عملية مشاركة أولياء الأمور في تعليم أبناءهم:   (التدخل ، والارتباط ، والمشاركة ، والشراكة)، ([1]) ولكل من هذه المصطلحات دلالات معينة قد تعكس تقاسم السلطة والقوة ما بين الأسرة والمدرسة.

فمثلا مصطلح  “التدخل” يرتبط بأنشطة متنوعة يقوم أولياء الأمور من خلالها بدعم تعليم أبناءهم داخل المدرسة وخارجها بإشراف وتوجيه من المدرسة كمساعدة الطفل في حل الواجبات المدرسية أو حضور اليوم المفتوح مثلا.

أما  “الارتباط”  فيقصد به الأنشطة المرتبطة بالتعلم داخل المنزل والتي يمكن للطفل أن يتعلم منها من خلال تفاعله مع والديه وأفراد أسرته وقد تكون مرتبطة بالتعلم المدرسي بشكل مباشر أو غير مباشر لكنها ليست تحت توجيه المدرسة كتشجيع الطفل على قراءة القصص أو ممارسة الهوايات المفيدة.

ويقصد بـ “المشاركة” أي مساهمة أولياء الأمور في عملية اتخاذ القرارات في المدرسة كمشاركتهم في مجالس الآباء مثلا.

وفي النهاية يقصد بـ  “الشراكة”  تقاسم السلطة وتوزيع المسؤوليات والأدوار بشكل متقارب ما بين الأسرة والمدرسة ([2]).

أهمية الشراكة بين الاسرة والمدرسة:

إن شراكة ودور الأسرة في العملية التعليمية عامل هام وأساسي في حياة التلميذ، لكي تنمو  يسمح للتلميذ بالانسجام والنمو السليم، فالعلاقة بين الأسرة والمدرسة من أهم العناصر التي تؤثر مباشرة على التلميذ ومدى إنجازه وتحصيله العلمي([3])، ويمكن توضيح علاقة الأسرة بالمدرسة في الشكل التالي:

كما ان إشراك الوالدين وتفاعلهم مع أطفالهم له عدة أشكال ومنهجيات، وتختلف المنهجيات في تأثيرها. هناك مجالان رئيسيان للتفاعل هما:

أولا:ـ التعلم الموجه للعائلة:

يشمل استراتيجيات بسيطة كتحدث الوالدين مع أطفالهم والقراءة لهم واللعب معهم، أو قد يكون على شكل منظم مثل تقديم تدريبات تستهدف تطوير معرفة ومهارات الوالدين، ويمكن تقديم مثل هذه النشاطات في المنزل أو خارجه عن طريق المراكز الصحية أو المدارس أو المراكز المجتمعية أو عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة. ([4])

ثانيا:ـ الشراكة بين العائلة والمدرسة.

يشمل التواصل بين الوالدين والمعلمين ومشاركة الوالدين في المجتمع المدرسي ، فقد تبين أن مشاركة الوالدين في سنوات التعلّم الأولى لأطفالهم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتحصيلهم الأكاديميّ المستقبلي. ([5]).

تجربة الدول العالمية  في  شراكة الأسرة مع المدرسة في العملية التعليمية:

ترجع الإرهاصات الأولي لتجربة مشاركة الوالدين إلي بداية القرن الماضي، ففي سنة 1911م أنشأت “مارجريت مو ميلان” مدرسة لأطفال منحدرين من أسر فقيرة، وتبنت عدة صيغ لمشاركة الأسرة من خلال الزيارات المنزلية، وتوفير مكـان للوالـدين فـي المدرسة، وتشجيعهم لقضاء أكبر وقت ممكن في المدرسة، ومن ضمن المشاريع التـي تبنت المشاركة الوالدين كعنصر أساسي في مناهجها هو مشروع “Educational The Project Area” حيث تقتصر على الزيارات المنزلية لاطلاع الوالدين علـى العمليـة التعليمية وأنواع الكتب وتنظيم الزيارات المنزلية، وتوضيح دور الوالدين وأهميتهم في  التأثير على نمو أطفالهم. ([6])

ويحمل تقرير اليونسكو الصادر عام 1996م دعوة للمشاركة من جانب مؤسسات الدولة المختلفة وخاصة الأسرة في العمليـة التعليميـة، كمـا أوضـحت احـدي الدراسات أن أهم الشركاء مع المدرسة هم: الأسرة – الجامعة – السلطات التعليمية – الشركات – المصانع – المكتبات العامة.([7])

وفي الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال ارتفعت الدعوة للتغيير بالمشاركة في وثيقة أمريكا 2000م استراتيجية للتربية، تلك المشاركة التي تعني أن تشترك كل الفئات وكل التخصصات في العمل معاً من أجل تحسين التعليم وتطويره، ذلك أن التعليم يمس كل فرد وكل أسرة، وعليه يتوقف مستقبل الأمة، كما تضمن ذلك تفصيلاً أن يكون كل أب وأم في أمريكا المعلم الأول لأطفاله، وأن تتاح للآباء فرصة التدريب والدعم حتى يتمكنوا من أداء هذا الدور وخاصة في نطاق الأسرة الفقيرة والأقل حظاً من الفرص التعليمية والثقافية. ([8])

كما تمنح الحكومة الهندية المجتمع المدني المتمثل في أولياء الأمور السلطة في إدارة وتمويل التعليم، وذلك من خلال فكرة سندات التعليم، فالحكومة لا تمارس سلطاتها على المؤسسات التربوية ، بل يصبح الأمر في أيدي أولياء أمور الطلاب الذين يختارون المدارس التي توفر لهم تعليماً جيداً، يتضح مما سبق مدي الاهتمام العالمي بشراكة الوالدين فـي العمليـة التربويـة والتواصل بين المدرسة والأسرة لمسايرة العصر الحاضر الذي من سماته التغير السريع المتلاحق في شتي مجالات الحياة وفي مكونات العملية التعليمية. ([9])

يتضح مما سبق مدي الاهتمام العالمي بشراكة الوالدين فـي العمليـة التربويـة والتواصل بين المدرسة والأسرة لمسايرة العصر الحاضر الذي من سماته التغير السريع المتلاحق في شتي مجالات الحياة وفي مكونات العملية التعليمية. ([10])

تعزيز العلاقة بين الأسرة والمدرسة:

  • استقبال أولياء الأمور وترغيبهم وحثهم على زيارة المدرسة، والتعاون معهم في تحسين العملية التربوية والتعليمية، ويكون على مدار العام الدراسي في لقاءات منظمة لأولياء الأمور.
  • أن رفع مستوى التعاون بين البيت والمدرسة، فيما يتعلق بتبادل الرأي معهم في العديد من المشكلات التعليمية والإدارية والتي تواجه العمل المدرسي.
  • التعاون مع القنوات الإعلامية كافة،  لتحقيق الوعي ونشر أهداف مجلس الآباء والمعلمين واستثمار التعاون بين البيت والمدرسة. ([11])
  • استخدام نظام الحاسوب الذي يمكن ولي أمر الطالب من الاطلاع على المعلومات الخاصة بابنه، سواء أكانت تحصيلية أم سلوكية، وذلك عن طريق الهاتف.
  • زيادة الدراسات والبحوث المتعلقة بالتعاون بين البيت والمدرسة، والعمل على كشف نواحي القصور والضعف، وإيجاد الحلول.
  • تشكيل مجالس الآباء والمعلمين والأمهات والمعلمات ، وتضم ممثلين عن الآباء والمعلمين والمعلمات والأمهات وممثلين عن الطلبة والأهالي.
  • عمل رحلات جماعية تضم أولياء الأمور والمعلمين والتلاميذ، وذلك لزيادة التواصل والتفاهم بين المدرسة وأولياء الأمور.
  • إشراك أولياء الأمور في مجالات عمل المدرسة على نحو أكبر، لا سيما في تنظيم الصفوف بداية العام الدراسي، وتقديم بعض المنتجات الأسرية، وتنظيم الكتب بمكتبة المدرسة، والإشراف على بعض أنشطة الطلبة.
  • تشجيع الطلبة على أخذ بعض أعمالهم المدرسية إلى المنزل، وإحضار بعض الأعمال المنزلية إلى المدرسة. ([12])

معوقات التعاون بين الأسرة والمدرسة

  • قلة وعي الوالدين بأهمية التعليم من الأساس.
  • انشغال أولياء الأمور عن الاهتمام بأبنائهم.
  • عدم إتاحة الفرصة الكافية لولي الأمر للاستفسار عن ابنه.
  • انشغال الوالدين في الأعمال الوظيفية.
  • انفصال الوالدين أو النزاع المستمر بينهما.
  • الخوف من سماع الآباء أخبارًا سيئة عن مستوى تحصيل الابن أو سلوكه، مما يؤدي إلى عدم تلبية الدعوة.
  • قلة وعي الوالدين بفوائد التواصل لحل مشكلات الطلاب.
  • عدم إعطاء المدرسة فرصة لأولياء الأمور للاشتراك في أي نشاط يخصها.
  • عدم توفر مواصلات تسهل انتقال الوالدين إلى المدرسة.

ـ شعور أولياء الأمور بعدم احترام المدرسة لهم، اعتقادا منها أنهم لا يفهمون في الأمور التربوية مما يؤدي إلى الامتناع عن الزيارة. ([13])

تعزيز مبدا الشراكة  بين الاسرة والمدرسة في ليبيا

يعتقد الكثير من الليبيين أن التغير يجب أن يأتي من أعلى سلطة للدولة، ويبقى منتظراً لتلك القرارات لتصدر ويتفنن في إلقاء اللوم على الآخرين وإن كان هو جزء من ضعف الانجاز لدى المؤسسات العامة لدينا، كل أب وأم يرسل ابنه أو ابنته للمدرسة في كل يوم دون أن يكون هناك إلمام بما سيواجهه هذا الطالب\ة في ذلك المبنى ذو الأسوار العالية، تلك المباني يتم فيها بناء جيل جديد وتكوين مفاهيمه وغرس قيمه وأفكاره، ومحاولة التخفيف من السلوكيات الغير جيدة، ربما افترض في هذه الورقة أن غياب دور الاباء والأمهات في ليبيل ساهم في ضعف التعليم ليبيا، والأسباب لذلك كثيرة: فمنها

  • 1:عدم اهتمام كثير من الآباء بما يحدث داخل المدرسة.
  • 2:عدم الإطلاع على المستجدات والأنشطة التي تكون في المدرسة.
  • 3:ضعف التواصل مع الابن وسؤاله عما يدرس؟ وكيف يدرسه؟ ومستوى رضاه عما يحدث في الفصل.
  • 4:ضعف التواصل مع المدرسة .
  • 5:عدم مساعدة الطالب لتخطي العقبات التي تواجه، وتحويل ذلك إما لمدرس خصوصي أو غيره. ([14])

الطرق التي تساعد على تحسين علمية التعليم من خلال تفاعل الاباء مع ادارة المدرسة .

ولو بذل الوالدان جزءا من وقتهما لكان ذلك مشجعاً للطالب ويساهم في غرس حب التعلم لديه،  وفيما يلي ذكر بعض الطرق ومنها:

أولا: البذل قبل المحاسبة: يجب على كل أب وأم أن يفكر في مدى دعمه وتشجيعه لمدرسة ابنه، هذا الدعم يظهر ليس فقط في الدعم المادي كما يتوهم البعض، بل إن الدعم النفسي والعلمي والعملي أهم في بعض الأحيان،  كم من الخبراء لدينا حرم التعليم من خبراتهم ولو على نطاق المدرسة وكم من الأفكار لم تصل لمسامع متخذي القرار في المدرسة ولو بذل كل شخص منا من وقته وجهده القليل لحصدنا الكثير.

ثانيا: مجموعة الضغط: يجب ان يكون لدى الآباء والامهات مجموعة ضغط، يمارسون حقوقهم التي منحها لهم نظام التعليم، حيث أن النظام ينص أن يكون هناك مجلس الآباء والمعلمين ومن خلال هذه المجالس يمارس الآباء ضغطهم ليصلحوا من حال التعليم لدينا، هذا الضغط يبدأ بالتعاون في حل المشاكل التي تواجه المدرسة، وتوفير المتطلبات الناقصة سواء عن طريق البحث عن داعمين او التبرع الشخصي، او ان يكون هناك احتفالات وفعاليات يكون لها مردود مادي يدخل في صندوق مجلس الاباء والمعلمين، أن تفعيل هذه المجالس هو القضية المهمة، حيث يجب (أقول يجب) ان يتواصل جميع الآباء مع المدرسة في بداية العام للسؤال عن موعد انعقاد هذه المجالس، ومن خلال كثرة الأسئلة تجد الإدارة نفسها ملزمة بعقدها، وفي الاجتماع  يجب أن ينظم الآباء أنفسهم وأن يتعرفوا على بعض، فالأنانية لا تخلق مجتمعاً متعاوناً يحقق أهدافاً مشتركة، وعند التواصل يجب أن يرشحوا مجموعة تنوب عنهم وتتولى أمر التنسيق مع الإدارة، من الأفضل إيجاد طريقة للتواصل بينهم سواء من خلال رسائل الجوال أو عن باستخدام طرق التواصل الحديثة مثل (الفيس بوك) ميزة الفيس بوك هو إمكانية طرح القضايا للجميع في مجموعة مغلقة حيث تخصص لأولياء أمور الطلاب في مدرسة معينة، ربما يحتج البعض بعدم استخدام كثير من الآباء لهذه التقنية، ربما يكون صحيح ولكن وجود عدد أكثر من 30 شخص يتفاعلون فيما بينهم ويتعاونون مع الإدارة يكون كافياً جداً كمرحلة أولية، ومن ثم عند وجود إجتماعات او قضايا مهمة جداً يكون ابلاغ الآخرين بالطرق التي يفضلونها، ربما يكون للمسجد دور فعال في جمع كلمة الناس وتنظيم أمورهم فالمسجد هو نقطة الإنطلاق لكل خير في المجتمع المسلم. ولو فعل دورها لكان لها دور كبير في تواصل الناس وحل كثير من مشاكلهم. ([15])

ثالثا: إدارة الصراع: من المهم جداً التأكيد بأن الأمور العظيمة لا تأتي مجانا، يجب أن يقاتل الآباء من أجل تطوير التعليم والحفاظ على أبناءهم وضمان جودة التعليم المقدم إليهم، في بداية الأمر سيواجه الكثير حالات من الصراع خصوصا عندما يعتقد كل طرف بأنه الأحق بالأمر، لذا فالمهم هو العمل الجاد الهادف للتطوير والتحسين، إن الصراع هو جزء من حياة الناس وفي حقل التعليم يجب أن تغلب المصلحة العامة وأن لا يسعى كل طرف لكسب المواقف فقط، بل يجب أن يبقى التعاون والتكامل بين الأدوار هو سيد الموقف. ([16]).

الخاتمة:

تبين من خلال هذه الورقة أهمية التواصل بين الاسرة والمدرسة لإنجاح المسار التعليمي للأبناء، فكلما كان التواصل مستمرا تعمقت العلاقة بينهما، وازداد إطلاع الأولياء علي مستوي أبنائهم التحصيلي والسلوكي، واتضحت أمامهم سبل التدخل للعلاج أن تطلب الأمر ذلك، لن تستطيع المدرسة أن تنهض بأعبائها وواجباتها علي أكمل وجه إلا في ظل تعاون وثيق مع الأسرة التي هي المؤسسة التربوية الأولي للطفل، ونعتبر الأسرة من أهم المؤسسات المجتمعية التي يمكن أن تقيم علاقة شراكة مع المدرسة، حيث أن الآباء هم السؤلون أولا وأخيرا، فالآباء يلعبون دورا محوريا مع المعلمين في عملية نعلم أبنائهم، وعندما يعملون سويا بإخلاص وفاعلية وبتخطيط سليم فإنهم لا شك يسهمون في تحقيق الاهداف المدرسية.

وفي الأخير فإن تواصل أولياء الأمور مع المدرسة يساعد على توفر فرص الحوار الموضوعي، ويسهم في حل المشاكل التي يعاني منها التلاميذ سواء علي مستوي البيت أو المدرسة وإيجاد الحلول المناسبة لها، وإذا فقدت العلاقة أو الشراكة بين البيت والمدرسة لن نري الثمار المثلي التي تطمح له.

المراجع:

([1])اسامة المهدي، مشاركة أولياء الأمور في تعليم أبناءهم وتعزيز العلاقة ما بين البيت والمدرسة، 2015م.

https://ae.linkedin.com/pulse/%D9%85%D8%B4%D8%A7.

([2]) Grant, Lyndsay. (2009).Children’s role in home-school relationships and the role of digital technologies: A literature review. UK: Futurelab.

([3])أمنية منصور الحطاب، دور الأسرة في تعليم الأبناء، صحيفة الرأي، 2016م.

http://alrai.com/article/1009084/%D8%A3%D8%A8%.

([4])شافكن، ن. ف، الأسر والمدارس في مجتمع قائم على التعددية، مطبعة جامعة ولاية نيويورك، 1993م.

www.w ho.int/mediacentre/factsheets/fs358 .

([5])Education Endowment Foundation. (2018). Early Years Toolkit: Parental Engagement.

([6])فاطمة يوسف المعضادي، مدى إدراك الوالدين بدولة الكويت للمـشاركة الوالدية في برامج طفل ما قبل المدرسة، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد92، 2007م، ص ص275-277.

([7])J. Delors and others (2006) ” Learning the Treasure within, Report to UNESCO of the International Commission on Education for Twenty – First Century ” France, P.124 /

([8])جــورج بــوش (1992) ، أمريكــا عــام 2000 ، إســتراتيجية التربيــة ” ترجمة محمد عزت عبد الموجود، قطر، مركز البحوث التربوية.

([9])محمد حسين محمد حسين، تفعيل دور المجتمع المدني في إدارة التعلـيم الأساسي بمصر في ضوء خبرات بعض الدول، رؤية مستقبلية ” رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية، جامعة بني سويف، مصر، 2008م، ص 132.

([10])الشراكة بين الأسرة ومدارس التعليم الاساسي بدولة الكويت لتحقيق الفاعلية التعليمية، دراسة تحليلية، مجلة كلية التريبة، جامعة الازهر، العدد 175، الجزاء الثاني، 2017م.

([11])أسامة مهدي المهدي، نحو تعزيز العلاقة ما بين البيت والمدرسة، أخبار الخليج، قضايا واراء، 2019م.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/news/article/1169903.

([12])أهمية التفاعل بين الأسرة والمدرسة, المنتدي الاسلامي العالمي للتربية، مقالات وبحوث، 2019م.

http://montdatarbawy.com/show/123606

([13])محمود سلامة محمود الهايشة، ما هي أهم المعوقات التي تقف أمام أولياء الأمور تجعلهم غير راغبين في التعاون مع المدرسة؟، حوار التمدن، التربية والتعليم والبحث العلمي، العدد 3223، 2010م.

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=239211

([14])عبدالرحمن البلادى،  دور الاباء في تحسين التعليم، جريدة العرب الاقتصادية، 2012م.

https://www.aleqt.com/2012/11/26/article_712612.html.

([15])أسماء شاكر، المشكلات العملية التدريسية التي تحل بالتعاون بين الأسرة والمدرسة، عربي، 2020م.

https://e3arabi.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84.

([16])عبد الرحمن البلادى، دور الآباء في تحسن التعليم، جريدة العرب الاقتصادية، مرجع سبق ذكره.

5/5 - (3 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى