البنية المعرفية للثقافة الكولونيالية: أي حوار للثقافات؟
The cognitive structure of the Colonialist culture: What dialogue of cultures
اعداد :
- د. محمد دحماني، جامعة ابن زهر أكادير-المغرب.
- د. لحسن دحماني، جامعة ابن طفيل القنيطرة- المغرب.
- المركز الديمقراطي العربي –
-
مجلة العلوم الاجتماعية : العدد العشرون أيلول – سبتمبر 2021 مجلد 5 ، وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي المانيا- برلين.”تعنى بنشر الدراسات والبحوث في ميدان العلوم الاجتماعية باللغات العربية والانجليزية والفرنسية.تصدر بشكل دوري ولها هيئة علمية دولية فاعلة تشرف على عملها وتشمل مجموعة كبيرة لأفضل الاكاديميين من عدة دول ، حيث تشرف على تحكيم الأبحاث الواردة إلى المجلة . وتستند المجلة إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر فيها، و إلى لائحة داخلية تنظّم عمل التحكيم ، كما تعتمد مجلة العلوم الاجتماعية في انتقاء محتويات أعدادها المواصفات الشكلية والموضوعية للمجلات الدولية المحكّمة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
إن الثقافة الغربية التي غزت العالم بالبضاعة والمطبعة والمدفع، أو لنقل الثورة الصناعية وعصر التنوير والاستعمار بأشكاله المتتابعة، تعاملت مع هويتها الخاصة. من هنا تحولت أشكال تفسيرها لعالمها الخاص إلى صيغ قاصرة عند التعامل مع عوالم أخرى، وتحولت أشكال النضال الفكري فيها إلى إيديولوجيات خارجها. وبالمقابل برزت حركة فكرية مناهضة للثقافة الغربية المتمركزة حول ذاتها، تدعو إلى الرجوع لأسس الثقافة العربية الأصيلة، لكنها لم تخلُ هي الأخرى من تمركز يبعد ويقصي الآخر المختلف، الشيء الذي وضع المثقف العربي عموما والمغربي خصوصا بين فكي قوتين ثقافيتين، فما هو متاح له على الساحة العربية الآن، لا يتعدى أحد الخيارين التاليين: إما أن الإنسان المغربي يبدأ بالإنصات للحوار الذي يعتنق مبدأ “الرجوع” لأسس الثقافة العربية “الأصيلة” دون نقد ودون مساءلة، أو أنه يجبر على معانقة “حوار مرحلة ما بعد-الاستعمار” التائه حاليا والذي لا يسمن ولا يغني من جوع. لذلك سنقف على هذا التيار الثاني من أجل استجلاء مفاهيمه وبنيته المعرفية.
Abstract
The Western culture, which invaded the word with goods, printing press, and guns, or through the successive transfer of the industrial revolution and the age of enlightenment and colonialism, dealt with its own identity as the universal identity, which caused the intellectual struggle to turn into ideologies. On the other hand, an intellectual movement against Western culture centered around itself has emerged calling for a return to the foundations of the original Arab culture, but it has not ben devoid of neglecting and excluding the other, which has placed the Arab intellectual, in general, and the Moroccan intellectual, in particular, between the jaws of two cultural powers. What is available to them on the Arab arena now does not go out one of the following options: As for the Moroccans, to start listening to the dialogue, which adopts the principle of “return” for the foundations of a “genuine” Arab culture, without criticism and without questioning, or force them to embrace the currently fading “post-colonial” dialogue, which is not enough. Therefore, we will focus on this second trend.