تفكيك خطاب إيديولوجية حزب اليمين المتطرف “التجمع الوطني” بفرنسا: الأقلية المسلمة بين التميز العنصري والإسلاموفوبيا
Dismantling the ideological discourse of the far-right party "National gathering" in France: The Muslim minority between racial discrimination and Islamophobia
اعداد : د.صغير طاب – المدرسة الدراسات المتقدمة في العلوم الاجتماعية (باريس)
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد السادس تشرين الثاني – نوفمبر 2021, مجلد3 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
يهدف هدا المقال إلى تحليل أيديولوجية الحزب المتطرف الفرنسي “التجمع الوطني ” حتى نستطيع معرفة حقيقته جيدا وبالتالي فهم ركائزه وهذا للتصدي لها ومقاومتها بالحجج الديمقراطية أي بلغة الوقائع والشواهد والبراهين، وعليه سوف نحلل أهم النقاط التي ترتكز عليها هاته الأيديولوجية السياسية المتطرفة التي تقسم الفرنسيين و تشحن نفوسهم بدل أن تجمعهم، واستعمالها في إطار خطاب ديماغوجي (شعبوي) مغلق ضد الأجانب و خاصة ضد الأقلية المسلمة بفرنسا. وهنا تظهر خطورة إيديولوجية هدا الحزب المتطرف وكذلك مدى عمق المشاكل المتنوعة التي يتخبط فيها لحد الساعة المسلمين في فرنسا. لقد أضحى هذا الحزب المتطرف يشكّل خطرا كبيرا ليس فقط على الأقليات والسلم الاجتماعي بل كذلك على تماسك المجتمع الفرنسي وديمقراطيته، فمن أجل التصدي لكل فكر سياسي متطرف في فرنسا يجب ترسيخ قيم المواطنة والممارسة الديمقراطية المنفتحة على كل الأقليات و احترام التنوع وممارسة حرية المعتقد والدّين وهذا من أجل الأمن المجتمعي والإنساني. ولا بد أن نحلل المفاهيم المتطرفة لهاته الأيديولوجية حتى يتسنى لنا معالجة أسباب استفحال ظاهرة التطرف السياسي التي أضحت من بين أخطر المشاكل التي تواجهها كل المجتمعات ولكن بدرجات متفاوتة وخاصة الديمقراطية المعاصرة.