الإرهاب السياسي: دراسة تحليلية اجتماعية لتاريخ الممارسة في العصر الحديث
Political Terrorism : A socio-analytical study of the history of practice in the modern ear
اعداد : د. محمد ذنون زينو الصائغ – قسم علم الاجتماع، كلية الآداب (جامعة الموصل، العراق)
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد السادس تشرين الثاني – نوفمبر 2021, مجلد3 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
إذا كانت ظاهرة الإرهاب السياسي، قد ظهرت إبان الثورة الفرنسية في التاريخ الحديث، فإن العنف قديم قدم المجتمعات البشرية، فالعنف يولد مع ولادة الإنسان، وهو السمة المميزة لحياة المجتمعات. كما أن ارتباط الإرهاب السياسي بالعنف له تاريخ موغل في القدم، اتضح من خلال استخدامه كأداة لتحقيق الأهداف السياسية، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات التي اهتمت بما يحدث اليوم وحاولت ربطه بالماضي، لتأصيل هذه الظاهرة وفهمها، ولتبيان أن ما يحدث اليوم هو غير منقطع الصلة عن العنف والإرهاب في الماضي. فجرائم الإرهاب السياسي قديما انحصرت في الأعمال العنيفة التي تمنع وصول السلطة إلى شخص بعينه، أو القيام بأعمال تثير المجتمع على الحاكم لإسقاطه سياسيا، ولنزع الشرعية منه. فضلا عن التصفيات الجسدية، سواء على صعيد الملوك فيما بينهم أو التآمر على الملك من أمرائه وأركان حاشيته، وهو ما أخبرتنا به كتب التاريخ. إلا أنه في التاريخ الحديث أمسى أشد عنفا وأكثر انتشارا وخطرا إذ شاع استخدامه من قبل الأنظمة والحكومات وهو ما عرف بإرهاب الأقوياء، فضلا عن الفاقدين للسلطة والمعارضين لها من الأفراد والجماعات والتنظيمات وهو ما عرف بإرهاب الضعفاء.