بقلم: إل. به. هارتلي – L. P. Hartley
- ترجمة الأستاذ: أحمد محمد الجذع – جامعة شبوة
- المركز الديمقراطي العربي –
- المجلة العربية لعلم الترجمة : العدد الثاني تموز – يوليو 2022 – المجلد1 – مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
- المجلة العربية لعلم الترجمة – مجلة دولية علمية محكّمة، نصف سنوية، تصدر من ألمانيا – برلين عن #المركز_الديمقراطي_العربي – تعني المجلة بنشر الدراسات والأبحاث الأكاديمية الخاصة بعلم الترجمة، اللغات، علم المصطلح. كما تولي المجلة اهتماما كبيرا بالأعمال المترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، والتي تدور مواضيعها حول علم الترجمة وعلاقته باللغات والمصطلحية، ويجب أن تكون هذه الأعمال حديثة، ولم يسبق ترجمتها إلى اللغة العربية.
للأطلاع على البحث من خلال الرابط المرفق :
كانت آثار القلق باديةً على مدير السيرك. فقد كان عدد الحضور في تناقصمستمر، وإن حضر أحد ما – فهم عبارة عن أطفال، وغالباً ما يجلسون غير مبالين لما يجري حولهم، إمّا يمضغون الحلويات أو يمصون الحلويات المجمّدة، وكانوا في بعض الأحيان يتكلمون مع بعضهم غير مُكترثين حتى ولو بإلقاء نظرة خاطفة على العرض. إنّ الذين يأتون لمشاهدة الأفراس القزمة كانوا من الاولاد أو البنات الصغار وكانوا لايبدون أيّ اهتمام. ولم يكنأحد يضحك من نُكت المهرج،انها النكات نفسها التي كانت تثير الضحك قبل 1939, لقد تغيّر شعور الناس عقب ذاك التاريخ الحرج تجاه الفكاهة وكذا تجاه العديد من الاشياء الاخرى المتعلقة بهم. كان مدير السيرك يسمع كلمة “نكتة قديمة” تلقى هنا وهناك وكان لا يحبذها. تُرى ماذا يريدون؟ انهم يريدون شيئاً بحسب رأيه اكثرُ هزليةً وإضحاكاً من تلك النكات القديمة؛ ليس المقصود كلمات الفكاهة بحد ذاتها ولا حتى الاقتراب منها – إن نكته صادرة من أحدالجماهير بصورة عبثية ودون قصد تضحك الجمهور وكذا يُضحك على صاحبها: مثالها نكته غير متعمدة تجاه المُنكّت نفسه. لقد كانت عبارات المهرجين الهزلية سريعة بما فيه الكفاية ولكنها كانت لا تلقى قبولاً: كان هناك الكثير من المعانيوالايضاحات في سفاسفهم لجمهور عصري.