الدراسات البحثيةالمتخصصة

أزمة العلاقات الأمريكية – التركية “مشاهد مستقبلية”

U.S.-Turkish relations crisis-future scenes

اعداد :

  • زهراء غانم شجاع – طالبة ماجستير في كلية القانون والعلوم السياسية –الجامعة العراقية –العراق –بغداد
  • أ.د.  سرمد عبد الستار أمين – استاذ دكتور في كلية القانون والعلوم السياسية –الجامعة العراقية –العراق –بغداد
  • المركز الديمقراطي العربي –
  • مجلة قضايا آسيوية : الثالث عشر تموز – يوليو 2022 ,مجلد 4 , وهي فصلية دولية محكّمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي  ألمانيا – برلين.
  • تُعنى المجلة في دراسة المواضيع التي تفسر جل الظواهر السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاستراتيجية الموجودة في آسيا باعتبارها من المناطق الحيوية المهمة، والتي تشكل محور التفاعلات الدولية في الجذب والتأثير، وتتيح المجلة الفرصة لكل الباحثين المهتمين بالدراسات الآسيوية تبادل المعارف والآراء ونشر الابحاث التي تساهم في فهم كل التفاعلات والظواهر التي تحدث في هذه المنطقة بأبعادها المختلفة.
Nationales ISSN-Zentrum für Deutschland
ISSN  2629-6616
Journal of Asian Issues

للأطلاع على البحث من خلال الرابط المرفق :

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2022/07/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB-%D8%B9%D8%B4%D8%B1-%D8%AA%D9%85%D9%88%D8%B2-%E2%80%93-%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88-2022.pdf

الملخص :

بنيت العلاقات الامريكية التركية بعد الحرب العالمية الثانية على اسس متينة واهداف ومصالح مشتركة وارتبطت الولايات المتحدة الامريكية وتركيا بعلاقات اقتصادية وعسكرية وامنية واستراتيجية الى الخ ..وحافظت هذه العلاقات على التعاون قرابة نصف قرن على الرغم من الخلافات التي كانت تحدث بين فترة واخرى الا انها لم تشوه طابع التعاون بين الدولتين وذلك نتيجة ادراك كل من الولايات المتحدة الامريكية وتركيا لحاجة كل طرف منهم للطرف الاخر من اجل تحقيق مصالحهم واهدافهم ,  اذ إن حالة التباين في مواقف وسياسات كلا طرفي العلاقة في مواجهة ومعالجة الأزمات الكثيرة التي تعيشها المنطقة تحولت بمرور الزمن الى مستوى أعلى من التوتر بينهما وصل وبطريقة غير مسبوقة الى تبادل الاتهامات خصوصا من الجانب التركي للحليف الأمريكي بممارسة أدوار ضارة بالأمن التركي والسيادة التركية ووصل أيضا الى فرض عقوبات أمريكية على الاقتصاد التركي الناهض حديثا والتهديد بالمزيد من العقوبات مستقبلا وإنهاء بعض أشكال التنسيق والتعاون العسكري مع تركيا في إطار المشاريع الدفاعية لحلف الناتو.

سوف يركز هذا البحث على عوامل التأزم في علاقة فاعلين أساسين في الشرق الأوسط احدهما يتمثل في الولايات المتحدة الامريكية باعتبارها لاعبا دوليا تفرد خلال العقود الثلاثة الماضية في ادارة ملفات التأزم في مناطق التوتر العالمي ، ومتابعة التحول الحاصل في رؤية الإدارة الأمريكية  للوسائل التي ينبغي توظيفها لإعادة تعريف علاقاتها ببلدان المنطقة بشكل عام وتركيا بشكل خاص من ناحية وتحصيل المصالح من ناحية ثانية.

اما الفاعل الثاني فهو تركيا باعتبارها لاعبا اقليميا مهما يمر بمرحلة تحول حاسمة في تاريخ علاقته بالمنطقة والعالم معا ،تركيا التي تعيد من خلال نخبها السياسية الجديدة تعريف نفسها ومصالحها ودورها في الفضاء الشرق أوسطي الذي تعود اليه من أوسع أبوابه وفي عموم فضاءها الجيو استراتيجي  الذي تغذيه تجربة تاريخية امتدت على مساحة تقارب الخمسة قرون تركيا التي يخطط لها حزب العدالة والتنمية لتكون قوة دولية عبر بوابة القيادة الإقليمية ومن خلال توظيف الامكانات الذاتية والموضوعية التي تعينها على تحقيق هذا الهدف.

يكمن هدف البحث في أسس العلاقة التركية الأمريكية بالنظر الى مكانة ودور كل منهما في اطار هذه العلاقة و البحث في اهم العوامل والمتغيرات التي ادت الى توتر العلاقات الأمريكية- التركية منذ عام (2011) ليس فقط على الدولتين وانما على الصعيد الاقليمي والدولي اولا  , وأنها تحلل طبيعة الصدام الحاد بين مشروعين متناقضين تماماً هما المشروع التركي الرامي الى الفوز بسباق القيادة الإقليمية في مواجهة منافسين محليين من الإقليم كمدخل للحصول على دور دولي يتناسب مع طموحات قادة حزب العدالة والتنمية من ناحية ويستلهم عمق التغييرات الحاصلة في بينية التوازنات الإقليمية والدولية ومحاولة توظيفها لخدمة هذا المشروع في مقابل رؤية أمريكية تكرس الدور الوظيفي لتركيا في مناطق حركتها التقليدية وإلزام تركيا بوظائفها التقليدية التي درجت عليها منذ سقوط الدولة العثمانية حتى يومنا هذا ثانيا .

واهم الاستنتاجات التي توصل اليها البحث هي إن الادارة التركية بقيادة حزب العدالة والتنمية بعد عام (2011) تعد الأكثر نجاحاً في عملية توظيف متغيرات القوة التركية بشقيها الداخلي والخارجي من اجل تعزيز المكانة التركية واكتسابها اهمية استثنائية في محيطها الإقليمي والدولي, وقد خرجت العلاقات الأمريكية -التركية من اطار التبعية الى الشراكة بالرغم من ان حصة الكبرى في الشراكة كانت للولايات المتحدة الأمريكية وعلى هذا الاثر اخذت العلاقات التركية الأمريكية تبتعد نسبيا عن نمط التعاون وتتجه نحو التنافس والتوتر بعد ثورات الربيع العربي بسبب تعارض المصالح الأمريكية مع المصالح التركية في المنطقة.

Abstract

U.S.-Turkish relations after World War II were built on solid foundations, common goals and interests, and the United States and Turkey were linked to economic, military, security, strategic, etc. These relations have maintained cooperation for nearly half a century despite the differences that have been taking place from time to time, but they have not distorted the nature of cooperation between the two countries, as a result of the realization of the need of each side of the United States and Turkey for the other to achieve their interests and objectives  .

The situation of divergence in the positions and policies of both sides with the relationship to the face and treatment of the many crises experienced by the region has turned over time for a higher level of tension between them and reached in an unprecedented way to exchange accusations, especially from the Turkish side of the American ally, to play roles harmful to Turkish security and sovereignty and also reached the imposition of U.S. sanctions on the newly rising Turkish economy and the threat of further sanctions in the future and the end of some forms of coordination and military cooperation with Turkey within the framework of defense projects For NATO .

This research will focus on the factors of crisis in the relationship of two key actors in the Middle East, one of which is the United States of America as an international player unique to the past three decades of managing crisis files in areas of global tension, and following up on the shift in the administration’s vision of means that should be used to redefine its relations to the countries of the region in general and Turkey in particular on the one hand and collect interests on the other .

The second actor is Turkey as an important regional player going through a critical transformation in the history of its relationship with the region and the world together, Turkey, which, through its new political elites, redefines itself, its interests and its role in Middle Eastern space, to which it returns from its widest doors and throughout its geostrategic space, fuelled by a historical experience spanning an area of nearly five centuries Turkey, which the PJD plans to be an international force through the gate of regional leadership and through the use of subjective and objective potential. that help her achieve this goal .

The aim of the research lies in the foundations of the Turkish-American relationship given the status and role of each of them in the framework of this relationship and to look at the most important factors and variables that led to the tension of U.S.-Turkish relations since 2011 not only on the two countries but at the regional and international level first, and it analyzes the nature of the sharp clash between two completely contradictory projects, namely the Turkish project aimed at winning the regional leadership race in the face of local competitors from the region as an entry point for an international role commensurate with The ambitions of the leaders of the Justice and Development Party on the one hand and inspired by the depth of the changes in the evidence of regional and international balances and the attempt to employ them to serve this project in exchange for an American vision dedicated to the functional role of Turkey in its traditional areas of movement and the obligation of Turkey to its traditional functions that have been in place since the fall of the Ottoman Empire to this day second .

The most important conclusion of the research is that the Turkish administration led by the Justice and Development Party after the year (2011) is the most successful in the process of employing the variables of Turkish power in both internal and external in order to enhance the Turkish position and gain exceptional importance in its regional and international environment, and U.S  .

-Turkish relations have emerged from the framework of dependency to partnership although the large share of the partnership was for the United States of America and as a result Turkish-American relations are relatively moving away from the pattern of cooperation and moving towards the framework of dependence to partnership. Towards competition and tension after the Arab Spring revolutions due to conflicts of American interests with Turkish interests in the region .

5/5 - (3 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى