الإستراتيجة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف الديني
Moroccan strategy in the field of combating terrorism and religious extremism
اعداد : عبدالعالي بوكيد – باحث بسلك الدكتوراه جامعة الحسن الثاني، كلية الحقوق المحمدية، المغرب
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد التاسع تشرين الثاني – نوفمبر 2022 , مجلد3 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
شهد المغرب على غرار العديد من الدول، مجموعة من العمليات الإرهابية التي نفذها بعض الموالين للتنظيمات الإرهابية، من أبرزها، الأحداث التي شهدتها مدينة الدار البيضاء في 16 ماي 2003، الأمر الذي دفع المغرب إلى تبني إستراتيجية شاملة من أجل التصدي للإرهاب داخليا وخارجيا، وذلك بالعمل على تعزيز الترسانة القانونية حيث سن في سنة 2003 القانون رقم 03-03، بالإضافة إلى القانون رقم 14-86 سنة 2015 الذي يجرم عمليات الإلتحاق ببؤر التوتر. وفي إطار المقاربة الأمنية التي إعتمدها المغرب فقد ركزت على الدور الإستعلاماتي والإستباقي وكذا التعاون الدولي، مما أسهم في إحباط عدد مهم من العمليات في طور التحضير، وإيقاف العديد من الإرهابيين. كما اعتمدت الإستراتيجية على إنعاش التنمية الإقتصادية من أجل توفير مناصب شغل للشباب، والتقليص من أعداد البطالة، بالإضافة إلى إصلاح المنظومة التعليمية في جميع مستوياتها، وكذا ضبط الحقل الديني لتحصين مغاربة الداخل والخارج ضد الأفكار المتطرفة.
Abstract
Morocco, like many countries, experienced a series of terrorist operations carried out by some loyalists of terrorist organizations, most notably the events in Casablanca on May 16, 2003, which necessitated adopting a comprehensive strategy to confront terrorism internally and externally by strengthening the legal system (Adopting Law No. 03-03 in 2003, and Law No. 14-86 in 2015, which criminalized enrollment in hotbeds of tension). Within the framework of the security approach adopted by the Kingdom, Morocco focused on the intelligence and proactive role as well as international cooperation, which contributed to thwarting a significant number of operations that were in the preparation process, thus stopping many terrorists. Morocco has also adopted a strategy based on reviving economic development to provide jobs for young people, reduce unemployment, reform the educational system at all levels, and control the religious field against extremist ideas to immunize Moroccans inside and outside the country.