أطوار الحياة: الأنظمة الزمنية للجسد – إفان دارو هاريس، جاك فونتاني
Ages de vie : les régimes temporels du corps - IVAN DARRAULT-HARRIS, JACQUES FONTANILLE
ترجمة: د. السعيد الخيز – أحمد المنصوري، طالب دكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس، جامعة مولاي إسماعيل.
المصدر:
IVAN DARRAULT-HARRIS, JACQUES FONTANILLE.LES ÂGES DE LA VIE : Sémiotique de la culture et du temps. Formes sémiotiques, Presses Universitaires de France, 2008. pp. 59-75.
المركز الديمقراطي العربي –
-
مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية : العدد السابع والعشرون آذار – مارس 2023، المجلد 7– مجلة دولية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي المانيا- برلين.
- تعنى بنشر الدراسات والبحوث في التخصصات الأنثروبولوجيا واللغات والترجمة والآداب والعلوم الاسلامية والعلوم الفنية وعلوم الآثار.كما تعنى المجلة بالبحوث والدراسات الاكاديمية الرصينة التي يكون موضوعها متعلقا بجميع مجالات علوم اللغة والترجمة والعلوم الإسلامية والآداب، وكذا العلوم الفنية وعلوم الآثار، للوصول الى الحقيقة العلمية والفكرية المرجوة من البحث العلمي، والسعي وراء تشجيع الباحثين للقيام بأبحاث علمية رصينة.
Journal of cultural linguistic and artistic studies
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
تعنى سيميائيات «أطوار الحياة» أساسا بالمحتويات الموضوعاتية، الصورية، والثقافية الخاصة بكل عصر، وتعتبر هذه المقاربة الامتدادية ممكنة فقط إذا قمنا أولا بتحديد مفهوميّ لموضوعها، من هنا، لا يمكن أن نعرف مراحل الحياة إلا من خلال جسد صائر، جسد مشكل اجتماعيا وثقافيا، وكذلك من خلال خصوصية علاقة هذا الجسد بالزمن، وبالتالي يتوجب على التحليل أن يسلك مسارين متكاملين: أولاً، يجب علينا أن نعمل على تحديد خصائص وصور الأنظمة الزمنية الملائمة بطريقة تمكننا ثانيا من معالجة الجسد وعلاقته بالزمن.
يتجلى كلٌّ من الزمن والجسد، من وجهة نظر سيميائية ككليات صورية: صور زمنية وصور جسدية؛ تشكل كلتا الصورتان تمظهرات لأنظمة زمنية من ناحية، ولأنماط جسدية من ناحية أخرى. يُثبِّت المعنى المشترك بالنسبة لـ”أطوار الحياة” مسبقاً رابطا محددا بين هذين النمطين من التجليات: وسيكون الجسد-الغلاف سطحا للنقش مثله، مثل الجسد-البدن، متقبلا (خاصة الأول من منظور ملاحظ خارجي) للتفاعل مع أحداث أزمنة الحياة، وستصير مجمل هذه البيانات متمظهرة ضمن أيقونات ثابتة ومتمايزة، تسمح بتعرف مختلف المراحل (الطفولة، الشباب، الشيخوخة…).
لكن، رغم أن هذا التعالق يبرز بوصفه خاصية سائدة، فهو ليس سوى مسكوك تم تثبيته عبر الاستعمال، ويتمثل دور السيميائيات في موضعة هذا الاستعمال السائد بين باقي المواقع ضمن تخطيط أكثر عمومية.