أثر عاصفة الحزم على مستقبل العلاقات اليمنية الإيرانية في ظل اختلاف التوجهات السياسية بين دول الخليج العربي ودولة إيران
The impact of Decisive Storm on the future of Yemeni-Iranian relations during the different political orientations between the Arab Gulf states and Iran
اعداد : محمد زيدان عواد عبد الحميد خفاجي – باحث ماجستير بقسم العلوم السياسية- كلية الدراسات والبحوث الآسيوية العليا- جامعة الزقازيق – باحث ماجستير بقسم العلوم السياسية- الجامعة الإسلامية بمنيسوتا- الولايات المتحدة الأمريكية
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة قضايا آسيوية : العدد السادس عشر نيسان – ابريل 2023 ,مجلد 4 , وهي فصلية دولية محكّمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين.
- تُعنى المجلة في دراسة المواضيع التي تفسر جل الظواهر السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاستراتيجية الموجودة في آسيا باعتبارها من المناطق الحيوية المهمة، والتي تشكل محور التفاعلات الدولية في الجذب والتأثير، وتتيح المجلة الفرصة لكل الباحثين المهتمين بالدراسات الآسيوية تبادل المعارف والآراء ونشر الابحاث التي تساهم في فهم كل التفاعلات والظواهر التي تحدث في هذه المنطقة بأبعادها المختلفة.
للأطلاع على البحث من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
تباينت التوجهات السياسية الخليجية – الإيرانية عبر الزمن بين التعاون أو التنافر حسب طبيعة الأحداث العالمية والإقليمية، ولعل من أحدثها الحرب اليمنية والتي أُطلق عليها “عاصفة الحزم” عام 2015، ولا تزال تداعيتها حتى الآن، والتي أعطتنا مثال عن طبيعة اشتعال الصراع في منطقة الخليج العربي بين دول الخليج العربي ودولة إيران.
تمايزت العلاقات بين إيران وبعض الدول الخليجية عبر التاريخ، منها التدخل السياسي المستمر في الشؤون الداخلية من خلال دعم الشيعة في بعض دول الخليج كالبحرين والكويت، ومنها علاقات يسودها التهديد الدائم كالإمارات بسبب الصراع الجغرافي، والسعودية بسبب الصراع على الدور الإقليمي المهيمن، لكنها مع الكويت وقطر وعمان تمر بفترات كثيرة من التعاون.
هذه العلاقات المتأرجحة كانت المحرك لأهداف الأطراف موضوع البحث في الثورة اليمنية عام 2011، وأدت إلى اشتداد المنافسة بين دول الخليج العربي وإيران للتأثير على المشهد السياسي، وتمثل في ضغط المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي على الرئيس اليمني آنذاك للقبول بالانتقال السلمي للسلطة، ولكن إيران دعمت بكافة الأصعدة امتدادها العقائدي والسياسي في اليمن متمثلًا في جماعة الحوثيين، كان ذلك من أهم الأسباب التي أدت إلى التدخل العسكري لدول الخليج العربي في اليمن منذ مارس 2015، وخلقت الدوافع لتلك الحرب.
إن التوقعات المستقبلية للعلاقات اليمنية الإيرانية والأمل في الإصلاح السياسي سيسودها مزيد من الرغبة في الهيمنة من المملكة العربية وتمثل دول الخليج العربي وإيران وتمثلها الحوثيين، مما سيجعل تكلفة الحرب باهظة، لتظل اليمن مرشحة لتكون أكبر كارثة إنسانية مأساوية كما وصفتها الأمم المتحدة.
Abstract
The Gulf-Iranian political trends varied over time between cooperation or disharmony according to the nature of global and regional events. Perhaps the most recent of these was the Yemeni war, which was called “Decisive Storm” in 2015, and its repercussions are still continuing until now, which gave us an example of the nature of the conflict igniting the Arab Gulf region between Arab Gulf states and Iran.
Relations between Iran and some Gulf countries have been distinguished throughout history, including continuous political interference in internal affairs through support for the Shiites in some Gulf countries such as Bahrain and Kuwait, and including relations dominated by permanent threat such as the UAE due to the geographical conflict, and Saudi Arabia due to the struggle over the dominant regional role, but it is with Kuwait and Qatar Oman is going through many periods of cooperation.
These oscillating relations were the engine of the objectives of the parties under discussion in the Yemeni revolution in 2011, and led to an intensification of competition between the Arab Gulf states and Iran to influence the political scene, and was represented in the pressure of the Kingdom of Saudi Arabia and the Arab Gulf states on the Yemeni president at the time to accept the peaceful transfer of power, but Iran supported At all levels, its ideological and political extension in Yemen is represented by the Houthi group. This was one of the most important reasons that led to the military intervention of the Arab Gulf states in Yemen since March 2015 and created the motives for that war.
The future expectations of Yemeni-Iranian relations and hope for political reform will be dominated by more desire for hegemony from the Kingdom of Saudi Arabia, represented by the Arab Gulf states and Iran, represented by the Houthis, which will make the cost of the war exorbitant, so that Yemen remains a candidate to be the largest and most tragic humanitarian disaster as described by the United Nations.