الرؤية اليمنية ومبررات مغادرة المنطقة العسكرية الامريكية الوسطي من البحر الأحمر والمحيط الهندي
اعداد الباحث : محمد على احمد حمران، اتحاد الأكاديميين العرب،
- المركز الديمقراطي العربي
الملخص:
تشكل قيادة المنطقة العسكرية الامريكية في الشرق الأوسط احد أدوات السياسة الخارجية في تحقيق مصالحها القومية وتحقيق استراتيجية الردع الاستراتيجي البحري النووي في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي من اجل السيطرة العالمية وتحييد القوى المنافسة مماساهم في تزايد حده صراعات القوى الإقليمية المهيمنة والمسلحة والذي يشكل مصدر تهديد للآمن القومي اليمني والعربي في امكانيه استخدام الأسلحة النووية في المنطقة, مما تطلب اجراء الدارسة والتي تهدف اكتشاف العوامل المؤثرة في الضغط والتوعية بضرورة مغادرة قيادة المنطقة العسكرية الامريكية, ومنها توحيد السياسة العربية والإقليمية لملء الفراغ وبناء قوى بحرية عربية تسهم في التحول الى بناء قوى بحرية عربية فاعلة تسهم في تحقيق التوزان الإقليمي والمساهمة في تشكل النظام العالمي, تم استخدام المنهج الجيوسياسي والاستراتيجي , الإقليمي , تحليل القوى العسكرية والصراعات المسلحة , قسمت الدراسة الى ثلاثة مستويات الأول قيادة المنطقة العسكرية الأمريكية , الثاني تحليل ودحض مبررات تواجد قيادة المنطقة العسكرية الأمريكية بحجة ايران والتعاون مع الدول العربية , الثالث تحليل ومناقشة النتائج في أهمية الوحدة اليمنية والتي تشكل مصدر الهام في التوصل الى توحيد السياسة العربية المشتركة, التوصياـت, يتوقع من الدراسة التوعية بأهمية توحيد العقيدة العسكرية اليمنية والعربية تسهم في تنمية الاسطول البحري اليمني والعربي والإقليمي وملء الفراغ السياسي وبناء القوى البحرية العربية الإقليمية .
1.مقدمة:
تصنف منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي ضمن المناطق البحرية الحيوية وذات دينامية عالية، ولها تأثير في السياسة وموازين القوى الإقليمية والعالمية, ومن يسيطر على المنطقة يسيطر ويتحكم في السياسة الإقليمية في غرب الكرة الأرضية, مما أدى الى تواجد قيادة المنطقة العسكرية الامريكية وعدد 43 دول أجنبية وتحويل المنطقة الى ساحة صراع إقليمي والذي شكلت خطر ومصدر تهديد للآمن القومي اليمني والعربي والإقليمي, تتطلب وضع العديد من الدراسات العلمية البحثية البحرية لرسم وصياغة السياسات والخطط والاستراتيجيات البحرية المرنة والفاعلة والتي تتمكن من التعامل والاستجابة لتلك التحديات وإيجاد حلول فاعلة ومنطقية وفق دراسات علمية بحرية حديثة تحقيق الردع البحري اليمني وحماية الامن البحري والقومي اليمني والعربي. حيث تم تقسيم الدراسة الى المبحث الأول التعريف بمهام قيادة المنطقة العسكرية الامريكية , المبحث الثاني تحليل أسباب ونتائج تواجد القوى الاساطيل والقوى البحرية الامريكية والغربية والقوى الأجنبية في المنطقة وتأثيرها على الامن القومي اليمني والعربي والإسلامي ، المبحث الثالث التواجد الأمريكي والاجنبي في المنطقة ومشاركة القوات الامريكية في العدوان والحرب على اليمن، ويتوقع من التحليل للإجابة هل تواجد القوى البحرية الامريكية والأجنبية تهدف الى حماية مصالحها القومية ام لتحقيق الامن والسلم والتعاون الإقليمي؟ وهل نجحت القوى في المشاركة والتعاون مع الدول العربية والإقليمية، ام فشلت؟ ماهي المخاطر والتأثيرات لها؟ مهامها في تحقيق.
- مشكلة الدراسة الرئيسية. تأثرت اليمن بالعديد من التحديات والتهديدات والمخاطر الإقليمية والدولية ومنها التواجد العسكري الأجنبي لعدد 34 دولة في الوطن العربي[1], وبالتحديد قضية تواجد قيادة المنطقة العسكرية الأمريكية الوسطى والافريقية المتواجدة في دولة قطر وجيبوتي، والتي تعد مشكلة رئيسية اثرت على أرواح وحياة الشعب اليمني والعربي ولها ابعاد ومخاطر متعددة حيث شكلت خطر ومصدر تهديد للأمن القومي اليمني والعربي والإقليمي، وبالرغم من حجم الإخفاقات والفشل في السياسات والخطط الاستراتيجية اليمنية والعربية والإقليمية الا ان الدراسة والمؤشرات وضحت ان تلك الإخفاقات والفشل كانت نتاج تأثرات من قبل قيادة المنطقة بنسبة كبيرة, حيث ساهمت في اسر المجال السياسي اليمني والعربي والإقليمي, إضافة الى تصاعد التذمر من قبل الشعوب العربية والاوبية في سياسة أمريكا المهيمنة على المنطقة[2], إضافة الى انها تشكل أولوية في الخطط الاستراتيجية البحرية الإقليمية في طريق الحرير والحزام , وبسبب غياب وضبابية الفكر الجيوستراتيجي لصناع القرار السياسي وفريق التخيط الاستراتيجي السياسية والعسكري اليمني والعربي مما أدى الى فشل السياسات والاستراتيجيات البحرية اليمنية والعربية في بناء قوى بحرية يمنية وعربية مشتركة , إضافة الى ضعف دور الجامعة العربية والتحالفات العربية العسكرية في مجلس التعاون الخليجي والتي أدت الى حدوث فراغ سياسي في المنطقة مما اعطى مبرر لتواجد القوى العسكرية الامريكية و بسبب تواجدها ساهمت في قتل وحصار والسيطرة على السواحل والجزر والموانئ والمجال البحري اليمني في عمليات عدوانية في عاصفة الحزم , إضافة الى مشاركتها في الحرب على العراق , سوريا , لبنان , الصومال , ليبيا , أفغانستان واثرت على الامن القومي اليمني والعربي والإقليمي وتشكل تهديد وخطر رئيسي على مستقبل الامة اليمنية والعربية، إضافة الى انها تشكل مصدر وخطر يهدد الامن البحري والإقليمي والدولي في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي , واحتمالية توظيف المنطقة من قبل القوى الإقليمية والمهيمنة المتصارعة في استخدام إسحله قوى الردع الاستراتيجي البحري النووي الأمريكي والروسي والصيني، والقوى الإقليمية المهيمنة والتي تحاول المحافظة على بقائها في السيطرة العالمية والذي تعتقد من خلال بناء القوة والتسلح العسكري النووي وبناء التحالفات ستتمكن من تحقيق ذلك , إضافة الى عمق المشكلة وابعادها في التأثير وتغييب السياسية العربية الموحدة واستراتيجية الامن القومي العربي ضبابية العقيدة العربية العسكرية والأمنية والذي ساهم في تراجع دور جامعة الدول العربية واتفاقية الدفاع العربي المشترك لعام 1955م والذي اتجهت الدول العربية الى القضايا الأمنية والقطرية وغيبت الاتجاه الإقليمي وتطوير القوة الدفاعية العربية ما سبب في اختلافات وتباينات وفقدان ثقة عربية وأدت الى تفاقم الخلافات وتشكل فراغ سياسي عربي وظهور ازمة الخليج الثانية التي زادت الموقف العسكري والأمني تعقيدا وادت الى غياب الثقة العربية وذهاب بعض الدول الخليجية الى توقيع اتفاقيات عسكرية وامنية مع القوى الأجنبية في الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا وفرنسا , وقد شكل التواجد الأجنبي أداة لضمان استمرار مصالح أمريكا والدول العربية في الوطن العربي ,كما شكل وسيلة لتقطيع المتبقي من روابط التعاون الدفاعي العربي[3], وبسبب تصاعد الصراع بين أمريكا والصين سيتم الاستفادة من وقوع المنطقة العسكرية الامريكية المركزية في السيطرة النارية والقيام بخنق الصين من خلال حظر النفط على الصين , حيث صرح الجنرال الأمريكي 2023م في البنتاجون بان امكان القوات الامريكية الضغطة على الصين[4] , وبذلك ويشكل تواجدها تحدي وعقبة في بناء وتطور الخطط الاستراتيجية البحرية التنموية اليمنية والعربية والإقليمية, ومن الضرورة تشكيل قوى بحرية يمنية وعربية وإقليمية تساهم في مل الفراغ السياسي, ومن خلال الدراسة تحليل الدراسة وضحت ان المنطقة العربية تحتوي على خصائص القوى الإقليمية ومنها المجال البحري اليمني في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي و التي تتطلب الى توحيد الفكر الجيوستراتيجي اليمني والعربي والعقيدة الايمانية اليمنية والعربية والتي تسهم في توحيد السياسية اليمنية والعربية في بناء القوة البحرية اليمنية والعربية والتحول الى بناء القوى العربية الإقليمية لتحقيق التوزان الإقليمي وتعزيز فاعلية الردع للمحافظة على الامن القومي اليمني والعربي والإقليمي[5]. كما ان سياسة أمريكا تجاه اوربا في التسليح اثرت على تصاعد الصراع في المنطقة، حيث يتم التخطيط الان لإنشاء الجيش الأوربي الموحد[6], وبذلك ترى الدراسة ضرورة التوجه الى تعزيز التحالف مع روسيا ومن الضروري عدم تركها فريسة للسياسة الغربية, لان بقاء روسيا يشكل دعم للموقف العربي وتحقيق سياسته المستقبلية,
3.المنطقة العسكرية الامريكية في الشرق الأوسط. (CENTCOM). وهي قيادة مقاتلة موحدة , وتأسست قيادة المنطقة العسكرية الأمريكية المركزية عام 1983م اثناء الحرب الامريكية وكان مركزها القاعدة الجوية مكديل[7], مدينة تامبا، ولاية فلوريدا، الولايات المتحدة الامريكية, وتعد من القواعد العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الامريكية مباشرة ومصنفة انها من ضمن قوى مهام التدخل السريع المشتركة, حيث تشكلت كقاعدة عسكرية أمريكية وسط حرب بحرية منخفضة الدرجة مع إيران، والتي كانت في حروب ناقلات النفط والتي شهدتها الحرب الامريكية الإيرانية[8], وفي عام 1990 عززت وجودها في الخليج وتمركزت في قاعدة السيلية في قطر ثم انتقلت الى القاعدة الجوية في العديد في قطر عام 2001م[9],
وقيادة المنطقة العسكرية الامريكية واحدة من ست مناطق عسكرية مقاتلة منتشرة حول العالم , لتنفذ المهام المشتركة للانتشار السريع، ومنطقة مسؤوليتها ومهامها العسكرية في الشرق الأوسط والوطن العربي منها: مصر، اليمن، عمان، السعودية، قطر، البحرين، العراق، لبنان، سوريا، الامارات، أفغانستان، تركيا، دولة فلسطين، وفي العام 2021م تم نقل الكيان الاحتلال الصهيوني من القيادة العسكرية الأمريكية الأوربية الي قيادة المنطقة المركزية الوسطى, وأشار البنتاغون أنها تشكل علامة على تغير البيئة السياسية في الشرق الأوسط، كونها أتت في ظل قيام بعض الدول العربية في التطبيع مع إسرائيل ([10]).
تولى العديد من قيادة الجيش الأمريكي قيادتها وكان ابرزهم في قيادة العدوان والحرب على اليمن في عاصفة الحزم تاريخ 25 مارس 2015م , حيث شنت الحرب في فترة قيادة الجنرال جيمس ماتس والتي استمرت قيادته من 22 مارس 2013م حتى خلفة الجنرال ليود استون بتاريخ 30 مارس 2016م , ثم خلفة الجنرال حوزيف قوتل من تاريخ 30 مارس 2016 حتى 28 مارس 2019م , ثم خلفة الجنرال كنيث ماكنزي من تاريخ 28 مارس 2019م الى اليوم, والجنرال ماكنزي من المشاة البحرية الامريكية ونائب القائد جيمس مالوي من البحرية الامريكية, وقائد الفوج العقيد جيمس هاردل من البحرية الامريكية , ومن ابرز القادة منذ النشأة الجنرال جون ابي زيد قائد العمليات العسكرية على العراق , وتتكون قيادة المنطقة العسكرية من الوحدات الرئيسية والافرع المساندة لها وهما قيادة قوات المركزية في الجيش الأمريكي ومركز القيادة في قاعدة شو الجوية الامريكية في ساوث كارولينا , ومن قيادة قوات المارينز الامريكية المركزية ومركز القيادة في قاعدة مكدل الجوية الامريكية في تاميا , فلوريدا, ومن قيادة القوات البحرية الامريكية في البحرين , ومن قيادة القوات الجوية المركزية الامريكية ومركز القيادة في قاعدة شو الجوية , في فلوريدا , وتتكون من قوات مساندة ودعم واسناد منها قيادة قوات العمليات الخاصة المركزية ومركز القيادة في قاعدة مكدل الجوية فلوردا , كما توجد قوات داعمة في مناطق متعددة منها قوات دعم الامن الدولي وتقع تحت قيادة الناتو , القوات المشتركة في أفغانستان سابقا , القوات الامريكية في العراق مسبقا, وقوات المهام المشتركة البحرية التي تأسست في عام 1اكتوبر 2008م ومسرح العمليات منطقة الدراسة في خليج عدن , بحر العرب والبحر الأحمر وتتمركز في قاعدة ليمونية في جيبوتي , كما تقع فيها الان قيادة المنطقة العسكرية الامريكية الافريقية, واثناء اجتياح العدو الصهيوني أراضي لبنان تم تشكيل وحدات أمريكية ملحقة تم مضها ضمن قوات المنطقة المركزية عام 2006م وسميت قوات لبنان الامريكية المشتركة , كما تضم وحدات الاستخبارات المركزية المشتركة الأمريكية , ويقوم بالتنسيق مع دائرة الاستخبارات المركزية وكذلك مع وحدات الاستخبارات الملحقة والتنفيذية المركزية في أفغانستان وباكستان ,كما تضم قيادة المنطقة قيادة القوات القتالية الموحدة ولا تتبع مباشرة قيادة المنطقة المركزية سينت كوم ,كما تضم المنطقة قوات المهام الخاصة الامريكية والقوات المهام 77 , ومجموعة اد هوك الملحقة على قوات التدخل السريع والعمليات الخاصة , وقوات الوحدات السوداء مثل ( قوات دلتا , ارمي رانجر وتعد من المهام المتخصصة في تحقيق المهام العالية الثمن والحساسة ضد الفاعدة , قوات طالبان, مطارة الإرهاب , ومن ضمن القوات المشاركة قوات الكيان الصهيوني والتي تم ضمها ضمن قوات اسنت كوم بتاريخ 23 أغسطس 2022م , حيث يوجد مقر قوات التحالف من عدد من الدول العربية , وقد حذر امين عام مجلس الامن القومي شامخاني من انضمام الكيان الصهيوني الى المنطقة خلال لقائه وزير الخارجية الياباني , حيث يعد انضمام الكيان الصهيوني تهديد مباشر للأمن القومي الإيراني ومذلك الامن القومي اليمني والعربي والإسلامي [11], وتؤكد الدراسة ان انضمام إسرائيل يشكل تحدي للسياسة اليمنية والعربية الموقعة عام 1976م , عام 1973م , وتهديد مباشر للآمن القومي اليمني والعربي والإسلامي, ويشكل إرادة سياسية للخارجية الامريكية بفرض سياسة القوة الامريكية والتي صرح بها بوش من ليس معنا فهو ضدنا , وتعد شكل من اشكال السيطرة على السياسة الإقليمية والعالمية وتسهم في زيادة الصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة وتهديد الملاحة البحرية اليمينة والإقليمية والتي تأتي تأكيد لصحة مقولة السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي , كذلك وصية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في ان أمريكا هي الشطان الأكبر .
1-3. المهام الرئيسية. من الأهداف والمهام الرئيسية المعلن بها من قبل قيادة المنطقة العسكرية الامريكية ولمبرر تواجدها في المنطقة هو القيادة وإعطاء الأوامر المباشرة وتمكين الجيش من تنفيذ العمليات والأنشطة العسكرية الامريكية بالتعاون مع الأصدقاء والشركاء في زيادة تعزيز وحماية الامن الإقليمي، وتحقيق الاستقرار والذي يعزز في استمرارية المصالح الامريكية. لكن من خلال التحليل الجيوسياسي الجيوستراتيجي الأمريكي في الاحداث والحقائق التي وضحت سياسية الولايات المتحدة الامريكية الخارجية في توظيف القوى العسكرية ومنها قيادة المنطقة في في السيطرة على القوة الإقليمية الفاعلة والمهيمنة وإدارة وتشكيل النظام العالمي المنفرد، والعمل على توظيف القوى الناعمة والصلبة في تحييد القوى الإقليمية الصاعدة مثل إيران، روسيا، الصين، الهند والبرازيل والسعودية في المنافسة في القوة الإقليمية وإبقاء بريطانيا وامريكا في ممارسة سياسة القطب الواحد. فيما ترى الحكومة الامريكية في موقعها الرسمي ان مسؤولية قيادة المنطقة العسكرية هو الدفاع وتعزيز مصالح الولايات المتحدة الامريكية في 20 دولة في الوطن العربي والشرق الأوسط ووسط وجنوب اسيا، والممرات البحرية الإستراتيجية التي تحيط بتلك المناطق[12], وبذلك ندرك أهمية الممرات البحرية الجيوستراتيجية في باب المندب، هرمز، ملكا وقناة السويس بالنسبة للسياسة الخارجية الامريكية وقيادة المنطقة العسكرية الامريكية واحدة من ست مناطق عسكرية مقاتلة منتشرة حول العالم لتنفذ المهام المشتركة للانتشار السريع، ومنطقة مسؤوليتها ومهامها العسكرية في مصر، اليمن، عمان، السعودية، قطر، البحرين، العراق، لبنان،، سوريا، الامارات، أفغانستان، تركيا، دولة فلسطين، وفي العام 2021م تم نقل الكيان الاحتلال الصهيوني من القيادة العسكرية الأمريكية الأوربية الي قيادة المنطقة المركزية الوسطى, وأشار البنتاغون أنها تشكل علامة على تغير البيئة السياسية في الشرق الأوسط، كونها أتت في ظل قيام بعض الدول العربية في التطبيع مع إسرائيل ([13]), ونظرا لأهمية الجيوستراتيجية البحرية في التخطيط الاستراتيجي السياسي والعسكري، لفهم البيئة البحرية والسياسية والتمكن من تصور الموقف في صياغة الاستراتيجية البحرية الامريكية وتوجهات ومراكز الثقل والالوية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية البحرية الامريكية، حيث تتغير الاستراتيجية البحرية فقا لرؤية متخذ القرار السياسي الأمريكي,
2-3. اولوية قيادة المنطقة العسكرية. من أولوياتها المعلنة في سياستها الخارجية واستراتيجية وزارة الدفاع الامريكية الإعلامية وحسب زعمها ان سبب تواجدها التالي[14]:
أ. بحجة ومبرر ردع إيران، قيادة المنطقة تزعم ان الأنشطة الإيرانية في المنطقة المركزية تعد من التحديات الرئيسية التي تواجهها لأكثر من أربعون عام، ولكن من خلال تحليل الدراسة للحروب والصراعات للقوى العظمى في مختلف المراحل التاريخية ومنها كتاب مأساة القوى العظمي في القوى العسكرية, ان إيران لم تكن المبرر الاستراتيجي لتواجد قيادة المنطقة لعدد من الدفوع والتي تنفي حجة أمريكا وسياستها الخارجية في التواجد وتثبت الحقائق والوقائع ان هدف أمريكا لم يكن مواجهة ايران , أولا انها كانت متواجدة اثناء حكم الشاة من الحرب العالمية من عام 1941 الى 1978م , وفي تلك الفترة كان الشاة صديق أمريكا, ولم يكن يشكل خطر وتهديد استراتيجي للسياسة الامريكية, لان ايران كانت ضعيفة وحتى لم تصنف من ضمن الدول الإقليمية الفاعلة الا في ظهور وتواجد قيادة المنطقة العسكرية, كما لم يتم تطوير القوى البحرية الإيرانية الا في ظل وجود قيادة المنطقة العسكرية, حيث تطورت الاستراتيجية البحرية الإيرانية من بعد عام 1985م اثناء الحرب العراقية الإيرانية وكانت البحرية الإيرانية محدودة في البداية عبارة عن مجموعة من البحارة الغير متدربين وشكلت تحول استراتيجي بحري الى قوة بحرية إقليمية قوية وتمتلك قدرات عالية قتالية وفي العلميات البحرية وتبادر في حق الردع البحري في منطقة بحر العرب والخليج العربي والمحيط الهندي , في عام 2019 م وبقيادة وتوجيهات السيد الخميني في التوجه لبناء وتحديث الاستراتيجية البحرية الإيرانية والانتقال والتحول الاستراتيجي البحري من تنفيذ المهام من الخليج العربي الفارسي الى بحر العرب والقرن الافريقي والتحول الى جنوب المحيط الهندي, مما اعطي قيادة القوات البحرية الإيرانية التوجه الى تحديث مصانع واحواض بناء السفن البحري وبناء القوة البحرية بين وحدتين رئيسيتين هما القوة البحرية الإيرانية وقوات البحرية للحرس الإيراني , ونجحت الاستراتيجية البحرية الإيرانية في تحقيق أهدافها وبقدرات عالية من الدفاع والحماية للشعب الإيراني و تنفيذ عمليات بحرية استراتيجية متعددة منها تحقيق عمليات الإحباط والاعاقة بقيامها بعملية زرع الألغام البحرية، كما تمكنت من بناء قوى صاروخية بحرية ذات تأثير عالي وكفائه لتغطية المنطقة. لقد حققت البحرية الإيرانية تحول استراتيجي وبجهود ذاتية في تطوير صاروخ سي -801 المضاد للسفن عام 1990م، وتطوير واختبار الصواريخ البحري التي حصلت عليها من كوريا الشمالية، كما قامت بتطوير صواريخ الطوربيدات البحرية واختبارها عام 2044م وتمكنت من تحقيق المهام والمسؤولية في الخليج وتم نقل مركز قيادة القوات البحرية من طهران الى بندر عباس[15]. وان من أسباب تواجد قيادة المنطقة العسكرية الامريكية الوسطى والقواعد العسكرية حول العالم نظرا للتغيرات بعد الحرب الباردة ولأبعاد سياسية واستراتيجية حيث شهدت السياسة والاستراتيجية الأمريكية العامة ومنها الإستراتيجية البحرية الأمريكية تحولاً وتطوراً كبيراً نظراً لمتطلبات الموقف والأحداث الإقليمية والدولية في الوصول الى القوة العظمي والسيطرة على السياسة العالمية[16], وكانت اكثر دموية للتدخل والهيمنة الخارجية مارست العديد من قواعد اللعب المشبوهة من خلال استخدام القوى الناعمة والصلبة مبكرا منها الثورات البيضاء, واثارة النزاع والصراع الإقليمي وتغذيته بين العراق وايران, دغم الكيان الصهيوني واللجوء في استخدام القوة العسكرية بحجة الديمقراطية و الحرية ومكافحة الإرهاب والتي شكلت انتهاك للقانون الدولي الإنساني وحقوق الانسان,
وتبني عقيدة مونرو عام 1832م والتي أعلنت أمريكا نظريات القوى البحرية ونظريات تحييد القوى المنافسة والصاعدة للوصول الى نفس المستوى ومنها تحييد روسيا في الوصول الى القوى الإقليمية الفاعلة في المنطقة وبذلك قامت بممارسة العديد من القوى الصلبة والناعمة في مواجهة روسيا. كما أدركت ان أحد عوامل الحصول على القوى المهيمنة هي التحالفات وسباق التسلح النووي، وبذلك يدحض الزعم في تأسس قيادة المنطقة بسبب الصراع والحرب الإيرانية العرقية عام 1986م، والحقيقة ان إيران ودول العربية تشكل اهداف تكتيكية وعملياتها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والسياسة العامة الامريكية في المحافظة على البقاء والتأثير وتشكل النظام العالمي. ويرجع السبب من منظور جيوسياسي البحث والحصول على تعزيز عناصر القوة المهيمنة نظرا لغياب الفهم الصحيح لمفهوم القوى العظمى. يتمكن صناع القرار وفريق التخطيط السياسي والعسكري الاستراتيجي الأمريكي والغربي من منظور الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية فان القوى حيث وتأثرت بسياستها التوسعية, ونظريات الفرد ماهان البحرية القائل المجد للقوة البحرية وإن السيطرة على الشرق الأوسط تتطلب قوة بحرية عظيمة, وبذلك تأسس للأمريكيين وجود بحري في الخليج العربي عام 1949م وكانت بدايته وجود السفينة الحربية ومدمرة أمريكية تدير العمليات البحرية من مبنى مستأجر من البحرية الملكية البريطانية في ميناء الجفير البحريني، ثم زادت عدد سفن القيادة عام 1961م ولم يكن وجود القوة البحرية الأمريكية كافياً لأثبات الوجود الأمريكي بل طلبوا من عدة دول ومنها سلطنة عمان السماح لهم بأعمال المسح واستخدام جزيرة مصيره قاعدة لعملياتهم العسكرية([17]).
ومن هنا يظهر مدى التناغم في الأهداف الاستراتيجية البحرية الأمريكية والبريطانية من تنسيق وتبادل مواقع واستفاد الخبراء الأمريكان من الاستراتيجية البريطانية والألمانية في كيفية التوسع والسيطرة في المياه البحرية، إذ يبدأ الاحتلال بوجود السفن الأمريكية ثم الوجود على الأرض وهوما تم في البحرين، واتبع نفس الأسلوب في جيبوتي, إذ قامت أمريكا باستئجار المطار التابع لفرنسا, وبناء قاعدة بحرية عسكرية، واليوم نفس السيناريو الغربي يمرر في المنطقة و تحاول الدول الغربية السيطرة على المسطحات البحرية و الجزر اليمنية من خلال دور الامارات والسعودية في المنطقة، و أدى انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1990م، وتراجع الاستراتيجية البحرية الروسية في البحر الأحمر وشمال المحيط الهندي إلى ممارسة الولايات المتحدة الأمريكية استراتيجيات مختلفة لتحييد روسيا والصين من النفوذ والوجود في منطقة الدراسة والمجال البحري الحيوي ومنها إستراتيجية الاحتواء والتحييد والردع الروسي و الصيني([18])، من خلال إرسال الشركات الأمريكية في البحث واستخراج النفط في منطقة الشرق الأوسط في الخليج العربي، وكان أحد الأسباب الرئيسية في وجود القوات الأمريكية في المنطقة بحجة حماية مصالحها القومية، وبرزت أهمية منطقة الدراسة في الاستراتيجية الاقتصادية والعسكرية في الشرق الأوسط أعقاب حرب 1972م، واستخدم النفط العربي كأحد الأسلحة الجيو-سياسية -الاقتصادية والأدوات الدبلوماسية في الصراع، الأمر الذي أدى إلى وضع المنطقة في دائرة التنافس الدولي ([19]). حيث تزعم ان النظام الإيراني يقوم بدعم التنظيمات المضادة للإرادة الامريكية في المنطقة, كما يقوم بدعم التنظيمات الإرهابية, وبذلك ترى من مهام قيادة المنطقة الامريكية في المنطقة هو ردع ايران والدول الحليفة لها وانشطتها حسب ما تزعم واذرعها في المنطقة مثل اليمن ( الحوثي ) الحشد الشعبي في العراق , سوريا , لبنان, وحماس في فلسطين والتي تزعم انها ستؤثر على الامن البحري وعدم الاستقرار في المنطقة, إضافة الى حرية التجارة العالمية, ومن المبررات ان ايران تقوم بتطوير قدراتها الصاروخية من دولة الى دولة وتستهدف أمريكا , كما تقوم بتطوير أنظمة الامن السيبراني الهجومية حيث تستخدم اذرعها ووكلائها في المنطقة لجرح وقتل المدنيين والابرياء ومهاجمة القوات الامريكية المتحالفة, كما تبرر أمريكا تواجدها في استمرارية ردع الأنشطة الإيرانية من خلال منهجية وإجراءات متعددة من خلال تعزيز الجهود المشتركة في تحالف القوى البحرية, وتركيزها على الفواعل والتحالفات الإقليمية والدولية لتحقيق الامن البحري الدولي,
ب. حجة ومبرر مواجهة التنظيمات المتعصبة والعدائية، ومنها كما تزعم مواجهة والقضاء على تنظيم الخلافة الإسلامية وتصنفها أمريكا تهديد متنقل وتزعم ان هذا النظام ما زال يرغب في مواصلة تنفيذ عمليات خارجية تهدد الامن الداخلي الأمريكي، بالإضافة الى حلفاء وأصدقاء أمريكا, حيث في هذا المجال تهدف الى بناء القوات العراقية الأمنية وقوات سوريا الديمقراطية والتي يمكنها مواجهة قوات داعش , وتقديم الدعم للدعم والاسناد وتقديم المساعدة لمعسكرات اللاجئين من المواطنين من الدول المضيفة ذكور واناث و مقاتلين, والاستمرار في تقديم المعونات الإنسانية لهم , وكذلك مساعدتهم في مكافحة الإرهاب, كما ترى قيادة المنطقة ان فكرة إقامة المعسكرات للاجئين لن تحل جذور المشكلة ولكن من خلال تعزيز الجهود الدبلوماسية , السياسية والأمنية والمنظمات الدولية , إضافة الى الحلول المحلية المدعومة من الحكومات الوطنية. وترى انه حتى يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد طرق لإعادة وتنظيم معسكرات اللاجئين، وتطوير وتنمية البرامج للدول الوطنية في حماية اللاجئين تتعهد قيادة المنطقة العسكرية في الجاهزية والوفاء بالتزامها في محاربة الجيل الجديد من القوى الإرهابية في المستقبل, حيث تورطت قيادة المنطقة العسكرية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ,منذ عام 2001م وباسم محاربة الإرهاب قتلت أمريكا اكثر من 900 الف منهم حوالي 335 الف مدني وجرح وتشريد ملايين الأبرياء , وفي عام 2003م ارتقعت احصائيات القتلى بسبب تدخل قيادة المنطقة العسكرية في الحرب على العراق بقتل اكثر من 200-250 الف مدني[20] , ووفقا لتقرير صادر من قيادة المنطقة العسكرية للعام (2019)حيث نفذت غارات التحالف الأمريكي من 2014- 2019 حوالي 43.500 غارة عسكرية, حيث تم قتل حوالي اكثر من 1291 مدني[21],
ج. حجة ومبرر التنافس الاستراتيجي، حيث تدرك ان منطقة الدراسة في اليمن والوطن العربي والشرق الأوسط الواقعة ضمن نطاق المسؤولية ومجالها البحري الحيوي في البحر الأحمر والمحيط الهندي تشكل مركز ثقل إقليمي وموقع ومجال جيواستراتيجي للولايات المتحدة الامريكية للمنافسة مع الصين, وروسيا من خلال التعاون والشراكة طويلة المدي في الجانب الأمني والذي يشمل مجال الحدود البحرية, والتعاون في مكافحة الإرهاب و بناء المنشئات والأنشطة العسكرية والتي تسهم في العمل المشترك والحفاظ على استمراريتها كشركاء مفضلين في المنطقة [22], كما تؤكد قيادة المنطقة على توفير المتطلبات لحفظ ودعم واستمرار تواجد القوى البحرية الامريكية في المنطقة لتامين اهتمامات الامن القومي الأمريكي, كما تعتقد ان الشركاء والحلفاء الإقليميين يشكلون ركيزة لتوحيد الجهود والقدرات الجماعية للتمكن من إيجاد حلول من خلال استراتيجية منافسة إقليمية, وبذلك لا تهدف أمريكا الى وضع استراتيجية امنية وعسكرية إقليمية مشتركة مع الدول العربية والإقليمية , حيث لا يشارك أعضاء الدول في مقر قيادة التحالف في وضع الأسس والمبادي لصياغة الاستراتيجية العسكرية الامريكية في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي, واذا تم اشراك صناع القرار العربي في وضع السياسية المشتركة سوف تشكل احدى الحلول لمواجهة المشكلات والتحديات في المنطقة . كما تؤكد القيادة الامريكية ضرورة مكافحة أنظمة المعلومات العابرة للحدود والتي لا تتطلب عمليات مواجهة منها تكنولوجيا المعلومات، ومشاركة المعلومات في مواجهه التغيرات والتحولات في أنظمة الاستشعار عن بعد وأنظمة الذكاء الصناعي، من خلال تعزيز التدريبات والتمارين التطبيقية في قيادة المنطقة، التي سوف تسهم في تأسيس ثقافة الابتكارات وجمع البيانات، إضافة الى اهتمام قيادة المنطقة في تعزيز المنح المالية الامريكية مع الشركاء والأصدقاء في المنطقة (.[23] (FMS والذي يدعو للدهشة ان هذا احد اوليات قيادة المنطقة العسكرية وما يؤكد ان هذه المبرات تستخدم إعلاميا وحجج سياسية صادرة من وزارة الخارجية الامريكية وتختلف بشكل كبير عن الإجراءات والاهداف التي تصدر من قبل صناع القرار الأمني القومي الأمريكي والذي صرح بها الرئيس بادين بخصوص الإرهاب الروسي وغزو روسيا لأكرانيا منذ ثلاث سنوات وما زالت تصريحات قيادة المنطقة العسكرية الوسطى تضلل الراي العام بحجة ان روسيا حليف مفضل ,فكيف يجتمع الحليف والعدو في ان واحد وتشكل هذه النقطة حقيقة دفع قوية لدحض وزعم تواجد القوى الأمريكية في الوطن العربي, كما ساهمت قيادة المنطقة في تضليل الحقائق والتأثير على الراي العام من خلال توجيها الى إدارة تويتر بحضر اكثر من 53 حساب باللغة العربية ووضعه على القائمة , وكذلك حضر مواقع في التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية اليمنية والعربية بسبب ادانتهم للهجمات الامريكية بواسطة الدرونز[24].
د. مبرر وحجة العمل الإقليمي حيث تزعم أمريكا انها لن تستطيع العمل بدون مشاركة الحلفاء، ولكن من حيث الواقع والتطبيق تمارس أمريكا نظرية المصلحة الامريكية وخدمها حلفائها وفق منظور عقائدي وثقافي وسياسي مختلف وما يؤكد ذك قيام البنتاغون بنقل الكيان الصهيوني ضن قيادة المنطقة والتي تدرك أمريكا ان السياسية العربية تتعارض وتختلف مع مشروع الكيان الصهيوني، وبذلك يعد اجراء مخالف للمعاهدات والاتفاقيات العربية الامريكية فيما يخص التعاون الأمني[25].
,تقوم بتشكل قيادتها في النظام العالمي وفق تحقيق مصالحها, حيث تعد الشركاء والأصدقاء ليسوا جزء من العمل الجماعي للقيادة الامريكية بل يتم التعامل معهم على أساس انهم جزء ومركز ثقل من الاستراتيجية الوطنية الامريكية, كما تزعم القيادة الامريكية من أولوياتها الوظيفية في دعم وتعزيز القدرات العسكرية الدفاعية للشركاء والأصدقاء, من خلال بناء اتفاقيات شراكة من اجل البقاء, وبذلك تزعم أمريكا في التوجه الى تعزيز المنشآت والهياكل الأمنية الإقليمية من خلال بناء منظمة دفاع جوي في الشرق الأوسط, وتنفيذ منظومة امن بحري دولي, ومن مهام قيادة المنطقة الامريكية السيطرة الجوية الامريكية على المجال الجوي و البحري في الشرق الأوسط والوطن العربي, والتمكن من السيطرة الأمنية على الممرات البحرية الدولية, والحدود والتي تعد من الأسس والضروريات في تنفيذ ونجاح عملياتها العسكرية المستقبلية, ولكن من خلال التقارير والتي تشير الى ان مفهوم التنافس تم اطلاقة بعد الحرب الباردة والذي شهدت الدول قبل تلك الفترة صراع كبير وانتهى بانهيار الاتحاد السوفيتي , وقامت أمريكا بتغير في مصطلحات السياسة من صراع الى تنافس رغم ان تلك المبررات لم تنجح وشهدت أمريكا خوض العديد من الحروب الصراعات المسلحة من خلال الاتجاه الى بناء التحالفات وشهدت المنطقة تحالفات أمريكية ودعت أمريكا الى تحالف الشرق الأوسط الجديد في قمة مجوعة الثمان في جورجيا الأمريكية وبناء تحالفات ضد الإرهاب بعد احداث 2001, والاتجاه الى ترتيب خارطة التوازنات في المنطقة بما يخدم مصالح الامن القومي الأمريكي وحليفتها إسرائيل , ولمكن عند صعود بوئتن الحكم قام ببناء استراتيجية حديثة في تطوير التحالفات الروسية العربية في مختلف المجالات مما أدى الى ظهور مرحلة جديدة من الصراعات السياسية الامريكية الروسية والتي أدت الى حدوث واندلاع الربيع العربي [26].
و. مبرر وحجة تعزيز قدراتها في تحقيق التكامل في منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الباليستية وأنظمة المضادة للطيران المسير، حيث تزعم أمريكا انها لم تتمكن من تحييد روسيا والصين في تفوقها العسكري النووي الصاروخي البحري والاستراتيجي والذي يعزز من التأكيد على فشل القيادة العسكرية في تحقيق مهامها على المستوى المحلي الأمني وعلى مستوى الصراع والمنافسة الإقليمية في القوة العسكرية،
3-3. نطاق المسؤولية. وتمتد نطاق مسؤوليها الى حوالي 4مليون ميل مربع، وعدد سكان حوالي 560 مليون نسمة، من 25 جنسية وعرق مختلفة، ويتكلمون 20 لغة، لعدد 21 دولة عربية، من الشرق الأوسط، افريقية[27], حيث تشمل دول الوطن العربي في شبة الجزيرة العربية , والشرق الأوسط , ومصر وفي اسيا الوسطى, وقواتها العسكرية منتشرة في العراق, وأفغانستان واليمن في مهام قتالية, ولديها قواعد في الكويت , قطر, البحرين , عمان, باكستان , اسيا الوسطى, جيبوتي , الصومال, وفي الأردن والسعودية [28], سوريا من بعد 2011 م يوجد لها قواعد غير معلنة في اليمن وبالتحديد في قاعدة العند , شبوة وحضرموت.
4-3. المهام المنفذة. قامت أمريكا بتحول كبير في سياستها الخارجية حيث قامت بتوظيف قوتها العسكرية حول العالم في تحقيق أهدافها السياسة واستراتيجية الامن القومي الأمريكي ومنها توجيه قوتها العسكرية الامريكية في شن الحروب والغير قانونية و الظالمة على عدد من الدول العربية وشكلت قيادة المنطقة مصدر تهديد وتدمير وقتل للامة العربية والإسلامية حيث قامت قيادة المنطقة العسكرية بتاريخ 20 مارس 2003م بشن عمليات عسكرية إجرامية على دولة العراق وبحجة امتلاكه السلاح النووي والكيماوي[29], رغم ان مفتشي الأمم المتحدة دخلوا العراق وفتشوا كل شي, وزعم الرئيس المجرم بوش الاب ان العراق وكوريا الشمالية وايران تشكل محور الشر, حيث قامت أمريكا وقيادة المنطقة العسكرية في المنطقة بوضع الخطط الاستراتيجية الحربية وتم مصادقتها من قبل الكونجرس واجاز استخدام القوة العسكرية ضد العراق عام 2002م, وبذلك يتضح دور قيادة المنطقة الاستخباراتي في نقل المعلومات المغلوطة والمظللة في المنطقة لتحقيق اهداف عسكرية أمريكية, حيث شاركت اكثر من أربعين دولة في الحرب العدوانية على العراق وتم استخدام الأراضي الكويتية لشن عمليتها العسكرية, حيث صرح كولن بأول وزير الدفاع الأمريكي ان العراق يمتلك معامل متنقلة لأسلحة بيولوجية , حيث ابلغ الأمم المتحدة ان العراق يمتلك السلاح واعتمدت الأمم المتحدة على تقرير كولن بأول ولم تعتمد على مفتشين محايدين وبذلك ندرك مدى خلال النظام الدولي وعدم حياديه, وفي عام 2004 م صرح كولن بأول ان المعلومات حول الأسلحة البيولوجية غير صلبة وليست اكيدة, ومما يكشف زيف وكذب القوى الغربية في سبب تواجدها ومشاركتها في الحروب على الدول العربية , حيث أعلنت الحكومة البريطانية ان لديها ملف استخباراتي يزعم ان العراق يمتلك اسلحة وصواريخ يمكن تجهيزها في غضون 45 دقيقة تهدد وتضرب القوى البريطانية في شرق البحر المتوسط, حيث شاركت أمريكا بحوالي 295 الف جندي امريكي, وقد رفضت الحرب العديد من الدول العربية منها اليمن والسعودية , كذلك جيران وحلفاء أمريكا منهم كندا, المكسيك , المانيا وفرنسا, كما رفضت تركيا السماح لأمريكا في شن عملياتها العسكرية من تركيا رغم انه عضو في الناتو, وبذلك يعطي تأكيد ان قيادة المنطقة العسكرية الأمريكية والسياسة الامريكية الخارجية والعسكرية لا تحترم التحالفات العسكرية مع الأصدقاء والشركاء, وبعد مشاركة قيادة المنطقة في قتل مليون من الشعب العراقي تم التصريح انها كانت خطا ولم يتم العثور على السلاح النووي , كما ساهمت الحرب في نشر الطائفية واندلاع الحرب الاهلية والتي تعد احد اهداف قيادة المنطقة والسياسة الامريكية في زرع الفتنة وبث الفوضى ونشر الصراعات المذهبية, وخسرت أمريكا حوالي 3ترليون دولار, وأكد العديد من الباحثين والسياسيين ان أمريكا فقدت مصداقيتها في الحرب , فكيف للامة العربية والعالم ان يصدق زعم قيادة المنطقة في تواجدها بحجة, والذي يعد احدى المؤشرات للدراسة في التأكيد على ضرورة مغادرة قيادة المنطقة العسكرية الامريكية من المنطقة كونها مصدر لزعزعة وقتل وعدم استقرار المنطقة وان مشكلة الصراعات والحروب ستستمر في حال استمرار تواجد قيادة المنطقة وان الحل في ضرورة بناء وتوحيد السياسة العربية المشتركة لحماية امنها القومي والبحري اليمني والعربي[30], ومما يؤكد على دور العقيدة الغربية في استهداف الدول العربية ان هناك تقارير تثبت علم بلير وبوش بعدم قدرة العراق في تمتلاك أسلحة كيماوية, كما اعتذر بلير مؤخرا في مشاركته في الحرب العدوانية على العراق و قتل الأبرياء والمدنيين العراقيين. ومن خلال هذا المؤشر يعطي تأكيد توصلت الية الدراسة ان أجهزة استخبارات قيادة المنطقة وقائد المنطقة العسكرية هم من قاموا بتضليل الراي العالم العربي والعالمي في الأمم المتحدة، وما يعزز ذلك تكرر تلك التقارير المغلوطة والكاذبة عما يحدث في المنطقة منها تقارير بحرية كاذبة بخصوص القرصنة البحرية، وتقارير مغلوطة بخصوص داعش والتي سببت الحرب على سوريا.
وبذلك تطالب الدراسة اعتذار قيادة المنطقة العسكرية الامريكية في الشرق الأوسط واعتذار للشعب العراقي والعربي والتعويض العادل للضحايا في الحرب الاجرامية في عاصفة ما يسمى حرية العراق، وكذلك تقديم قائد المنطقة العسكرية الجنرال بن زيد، ووزير الدفاع الأمريكي رامس فيلد، الرئيس الأمريكي وبلير والقادة المشاركين في الحرب وقتل العراقيين الى المحاكمة. وان قيادة المنطقة غير موثوق بها مستقبلا كون سجلها التاريخي مشهود لة بالأجرام والقتل العمد ضد الأبرياء في المنطقة, كما اكدت الدراسة ان غياب الفهم لدي صناع القرار العسكري والسياسي لمفهوم القوة العسكرية , كما تؤكد الدراسة ان الفكر الجيوسياسي الغربي وسلوك الدول الغربية وصناع القرار السياسي العسكري لم تغيير في اللجوء والتهديد وما زال يهدد في استخدام القوة العسكرية منذ حرب العراق والي كتابة الدراسة كما اكدت علية الدراسات الأمريكية نفسها في صحيفة الفايننشال تايمز[31] , وبذلك يشكل مؤشر في تعزيز فرضية الدراسة في إمكانية لجوء قيادة المنطقة العسكرية في استخدام السلاح الاستراتيجي النووي بواسطة الصواريخ عابرة للقارة او صواريخ الغواصات النووية وحاملات الطائرات الامريكية, كما يؤكد الدراسة في فرضيتها بخصوص دور اليمنيون والعرب في تنمية الفكر الجيوستراتيجي والتوعية في المجتمعات وصناع القرار والباحثين والسياسي وفرق التخطيط العسكري والاستراتيجي الغربي بخصوص ضرورة التغير في السلوك والذي فشل منذ تشكل الدول الإقليمية عام 1755م ونتج عنة حرب إبادة في الحرب العالمية الأولى, كما لم يتم الاستفادة من نتائج الحروب الامريكية والغربية العسكرية مع مختلف دول العالم, والدليل انه رغم الخسائر الامريكية والسمعة السيئة الدولية بسبب الحرب على العراق , الا انه بعد سنوات تم شن الحرب على ليبيا , كما ان نتائج الحرب على العراق لم تؤثر على المجتمع الأمريكي والسياسة الغربية حيث تم إعادة انتخاب بوش الابن في رئاسة أمريكا للجولة الثانية, كما اعيد انتخاب توني بلير والذي شارك في الحرب , حتى الرئيس الأمريكي جو بايدن كان من المؤيدين لشن الحرب على العراق , وكذلك معظم رؤساء وزراء بريطانيا من عام 2003م من المؤيدين وطلبوا المشاركة في الحرب , وبذلك تدرك الدراسة ان قرار الحرب والسياسة العامة الغربية يقوم بإداراتها وصناعتاها القيادة العسكرية الغربية , وان الشعوب الغربية رغم زعمها في الحرية والديمقراطية الا انها مجرد ظاهرة إعلامية امام الراي العالمي, وان القرار للإدارة العسكرية ,حتي اثناء بروز حالة من الخلاف حول الانتخابات الامريكية بين ترامب وبادين عام 2022م لم يحسمها الا الجيش الأمريكي والإرادة العسكرية.
وبلك تؤكد الدراسة في ان الخلل في غياب الفهم الغربي للمعني الحقيقي للقوة العظمى وتحديا الباحثين وفريق التخطيط العسكري الاستراتيجي الحربي ومراكز البحوث العسكرية الامريكية حيث يعتقدون ان القوة العسكرية هي الحل لاستمرار الدول الغربية في المحافظة على البقاء وبذلك لا يعيرون للبشرية والخسائر الاقتصادية والبيئة العالمية أي اهتمام، واكد معهد الخليج والدول العربية ان على أمريكا ان تتجاوز فرضية التي تفيد بان الاستجابة الفعالة والحقيقية او الوحيدة تتمثل في استخدام القوة العسكرية والتي فشلت في مختلف المراحل التاريخية ومن ابرزها فشل قيادة المنطقة العسكرية الامريكية والسياسة الخارجية الامريكية في الحرب على أفغانستان, وتؤكد على ضرورة تحول أمريكا الى تعزيز العمل الدبلوماسي والسياسي وتخفيض تواجده العسكري في منطقة الخليج والوطن العربي والعالم, ان على الغرب وامريكا انه من الصعب تدخل القوى العسكرية في المنطقة لفرض واقع واردة أمريكا ومن المستحيل ان تتمكن أمريكا في رسم مستقبل الشعوب الأخرى حتى لو صاحب ذلك بقاء قيادة المنطقة العسكرية والانتشار العسكري الى فترة طويلة وما حدث في أفغانستان واليمن والي رفض الشعب اليمني وجود القوى العسكرية الامريكية ويطالب بخروجها وان السبب في الحروب والصراعات ناتج عن تواجد القوى الامريكية , ولكن تطرقت الدراسة الى انه من الوهم في غياب أمريكا من المنطقة سيجلب الامن والاستقرار والسلم الدولي ومن الضروري حلول الوسط [32]. هنا يكمن في دور الدراسة في أهمية التوعية الايمانية اليمنية والعربية والإسلامية في القدرة على التأثير لدى صناع القرار والبحثين وفريق التخطيط السياسي والعسكري الغربي في فهم ان القوة العظمى للة سبحانه وتعالى لا شريك له. واعتمدت على معلومات مغلوطة، الحرب على الصومال، الحرب فيما يسمى التحالف الدولي ضد الإرهاب، الحرب على سوريا، الحرب ضد أفغانستان، الحرب على اليمن في عاصفة الحزم.
- تحليل ودفع تنفي صحة حجج ومبررات تواجد قيادة المنطقة العسكرية.
1-4. القيادة العسكرية والهيمنة الجيوسياسية الإقليمية والدولية. من المنظور الجيوسياسي الجيوستراتيجي ساهمت العقيدة العسكرية لقيادة المنطقة العسكرية في تنفيذ السياسة الخارجية الامريكية قبل الحرب البادرة والتي هدفت أمريكا الى بناء خطوط دفاعية متقدمة في المجال الحيوي القاري والبحري لروسيا ومنها منطقة الدراسة وذلك من اجل اجبار الاتحاد السوفيتي الى الدفاع من داخل ارضة، إضافة الى تحييده من بناء علاقات مع الدول العربية ومنها اليمن، كما قامت أمريكا بدعم التفوق الصهيوني في التكنولوجيا العسكرية وتوفير وسائل الردع الاستراتيجي النووي الصهيوني كونها تشكل أحد الأدوات الاستراتيجية الامريكية الى جانب قيادة المنطقة[33].يوجد العديد من الدوافع السياسية الامريكية الخارجية في تواجد قيادة المنطقة العسكرية الامريكية الوسطى والقواعد العسكرية حول العالم وذلك نظرا للتغيرات بعد الحرب الباردة, حيث شهدت الاستراتيجية الأمريكية العامة والإستراتيجية البحرية الأمريكية تحولاً وتطوراً كبيراً نظراً لمتطلبات الموقف والأحداث الإقليمية والدولية في الوصول الى القوة العظمي والسيطرة على السياسة العالمية[34], وتحييد القوى المنافسة وكبح صعود القوى المنافسة[35], والحد من النفوذ الى المنطقة واعاقة القوى الصاعدة للوصول الى نفس المستوى الأمريكي والذي تشكل في الفكر الجيوسياسي الأمريكي والغربي مصدر تهديد وعامل يسهم في زوال أمريكا [36],حيث قامت أمريكا بتوظيف قوتها العسكرية المنتشرة حول العالم ومنها قيادة المنطقة في التدخل في الشؤون الداخلية للدول ,ممارسة سياسة الهيمنة, وتشكيل دول العالم والمنظومة الدولية لما يحقق رغبتها وارداتها السياسية, حيث وادركت ان احد عوامل الحصول على القوى المهيمنة هي التحالفات وسباق التسلح النووي .
2-4. قيادة المنطقة وتهديدها للآمن القومي العربي والإقليمي. تعد قيادة المنطقة العسكرية الامريكية أداة عسكرية لتنفيذ اهداف السياسة الخارجية الامريكية في الوطن العربي والشرق الأوسط ووسط وجنوب اسيا والتي تضم منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي، وبذلك يواجه الشعب اليمني والعربي والإقليمي الاسيوي أشكالاً ونماذج متعددة من المخاطر والتهديدات ولا يقتصر على الإجراءات والضغوطات العسكرية، بل تشكل دور القوى الغربية الناعمة في العولمة، حرية الشذوذ، ضغوطات الثقافية، والاقتصادية أثراً كبيراً على الأمن القومي اليمني والعربي والإقليمي ([37](. ومن اجل الحيادية في الطرح للتوصل علمي حقائق علمية تخدم البحث العلمي, ومنذ تبني أمريكا عقيدة مونرو 1823م الى تاريخ تأسيس القاعدة الامريكية في المنطقة العربية حيث لها رصد دامي سجل اجرامي في تاريخها السياسي والمؤثر في السياسة الدولية, حيث توظف القواعد العسكرية في رسم وتشكل النظام العالمي ومنها دول الوطن العربي والشرق الأوسط, كما تمارس أساليب واستخدام القوى الناعمة ضد الدول التي ترفض الانصياع لسياستها ومنها تدخلها في أمريكا الجنوبية , دول الكاريبي , واستخدمت القوى العسكرية في تغير الأنظمة بالقوة, كما فرضت الحصار العسكري على كوبا و في عام 2003م, وظفت السياسة الخارجية القوة العسكرية في اشعال الصراعات الإقليمية والثورات الملونة في جورجيا , ثورة الورود , والثورة البرتقالية في اكرانيا, وثورة الخزاميات في كازخستان , وثورة الربيع العربي في الوطن العربي, حيث قامت عام 1986 بإسقاط رئيس الفلبين السيد فرناند ماركو , واسقاط الرئيس جوزيف استراد 2001م[38] ¸وادت الى تشكل اكبر ظاهرة لجوء حول العالم والتي وصلت الى 37 مليون لاجئ حول العالم , وفي عام 2012 م ساهمت قيادة المنطقة في حربها في سوريا وزيادة عدد اللاجئين من عام 2016-2019م الى 33 الف قتيل في سوريا منهم حوالي 3850 قتيل سوري بواسطة قنابل طيران التحالف الأمريكي , ووفقا لتقرير نشر عام 2018م والذي افاد ان غارات الطيران الأمريكي في سوريا قتلت اكثر من 1800 مدني , كما ادينت قيادة المنطقة العسكرية في شنها الحرب على أفغانستان وقتل حوالي اكثر من 47 الف مدني , 66-69 الف عسكري من الجنود وقوات الشرطة الأفغانية [39],
وساهمت قيادة المنطقة العسكرية في تنفيذ السياسة الخارجية الامريكية قبل الحرب البادرة والتي هدفت أمريكا الى بناء خطوط دفاعية متقدمة في المجال الحيوي القاري والبحري لروسيا ومنها منطقة الدراسة وذلك من اجل اجبار الاتحاد السوفيتي الى الدفاع من داخل ارضة، إضافة الى تحييده من بناء علاقات مع الدول العربية ومنها اليمن. وذلك من اجل تحييد روسيا بعد الحرب الباردة مع روسيا وحاولت تحييد دور روسيا في العديد من الدول العربية في سوربا، ليبيا، العراق، الجزائر , مصر , السودان واليمن, حيث قطعت أمريكا عهد على نفسها في تحييد القوى المنافسة لها واستخدام نظريات الاحتواء والتحييد , ثم الردع , مما أدى الى تحويل منطقة الدراسة والوطن العربي الى ساحة حرب منذ 2011- الى كتابة الرسالة, وذلك من خلال ممارسة الضغوطات واشعال الثورات, وباسم الحرية والديمقراطية , الإرهاب وبهدف تغيير الأنظمة، وشكلت الاضطرابات السياسية عام 2011م، وتحت مسمى الربيع العربي احد اشكال التدمير والتخريب في الوطن العربي والشرق الاوسط ، وشكل أحد مهام قيادة المنطقة العسكرية الدبلوماسية والسياسية حيث تدخل السفراء الأمريكيين في الوطن العربي وبأشراف قيادة المنطقة في تغير الرؤساء والأنظمة العربية ومنها شن الحرب واجبار صدام حسين للمغادرة ثم قتلة، مشاركة قيادة المنطقة العسكرية الامريكية في الحرب في سوريا والتي اعلن أوباما ان على الأسد الرحيل , ثم صرح أوباما انه لا يدعم تدخل قيادة المنطقة و القوى الأجنبية في الحرب على سوريا بتاريخ 18 أغسطس 2011م, وترامب و بايدن ضرورة رحيل الأسد والهدف لم يكن الأسد بل نظام الأسد المتحالف مع روسيا[40], توظيف حزب الإصلاح اليمني وتغير النظام اليمني واسقاط على عبداللة صالح، اسقاط النظام المصري ورحيل مبارك، اسقاط وقتل القذافي.
3-4. قيادة المنطقة والهيمنة العسكرية. ويرجع السبب الذي استنتجت الدراسة ان غياب الفهم الصحيح لمعنى مفهوم القوى العظمى , كما لم يتمكن صناع القرار وفريق التخطيط السياسي والعسكري الاستراتيجي الأمريكي والغربي ومن منظور الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية, من فهم المعني الحقيقي للقوة العظمي والتي تم حصرها في القوة البرية , البحرية والجوية كما تثروا بالفكر الجيوستراتيجي التوسعي الغربي[41], فان القوى المهيمنة الغربية وتأثرت بسياستها التوسعية, للحصول على القوة من منظور نظرية القوى البحرية و ونظريات الفرد ماهان البحرية القائل المجد للقوة البحرية وإن السيطرة على الشرق الأوسط تتطلب قوة بحرية عظيمة, وبذلك تأسس للأمريكيين وجود بحري في الخليج العربي عام 1949م وكانت بدايته وجود السفينة الحربية ومدمرة أمريكية تدير العمليات البحرية من مبنى مستأجر من البحرية الملكية البريطانية في ميناء الجفير البحريني، ثم زادت عدد سفن القيادة عام 1961م ولم يكن وجود القوة البحرية الأمريكية كافياً لأثبات الوجود الأمريكي بل طلبوا من عدة دول ومنها سلطنة عمان السماح لهم بأعمال المسح واستخدام جزيرة مصيره قاعدة لعملياتهم العسكرية([42]). ومن هنا يظهر مدى التناغم في الأهداف الاستراتيجية البحرية الأمريكية والبريطانية من تنسيق وتبادل مواقع واستفاد الخبراء الأمريكان من الاستراتيجية البريطانية والألمانية في كيفية التوسع والسيطرة في المياه البحرية، إذ يبدأ الاحتلال بوجود السفن الأمريكية ثم الوجود على الأرض وهوما تم في البحرين، واتبع نفس الأسلوب في جيبوتي, إذ قامت أمريكا باستئجار المطار التابع لفرنسا, وبناء قاعدة بحرية عسكرية، واليوم نفس السيناريو الغربي يمرر في المنطقة و تحاول الدول الغربية السيطرة على المسطحات البحرية و الجزر اليمنية من خلال دور الامارات والسعودية في المنطقة، و أدى انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1990م، وتراجع الاستراتيجية البحرية الروسية في البحر الأحمر وشمال المحيط الهندي إلى ممارسة الولايات المتحدة الأمريكية استراتيجيات مختلفة لتحييد روسيا والصين من النفوذ والوجود في منطقة الدراسة والمجال البحري الحيوي ومنها إستراتيجية الاحتواء والتحييد والردع الروسي و الصيني([43])، من خلال إرسال الشركات الأمريكية في البحث واستخراج النفط في منطقة الشرق الأوسط في الخليج العربي، وكان أحد الأسباب الرئيسية في وجود القوات الأمريكية في المنطقة بحجة حماية مصالحها القومية.
4-4. الكيان العدو الصهيوني وتهديد الامن القومي اليمني والعربي. يشكل العدو الصهيوني المحتل للأرضي الفلسطينية العربية القضية المركزية في الامن القومي اليمني والعربي, ويشكل بقائه وتمدده من منظور الجغرافيا السياسية اليمنية والعربية, كيان غير شرعي معرض للزوال ومصنف ضمن قوى الشر التي تتصارع مع قوى الخير اليمنية والعربية والإسلامية والتي انطلقت من عقيدة ايمانية يمنية عرييه تحترم الحقوق واردة الشعوب وفكر وثقافة الاخرين, ومهما حصلت من هفوات من بعض السياسيات العربية مؤخرا الا انها كانت نتائج رغبة قوى الشر الام في الإدارة الامريكية والتي مارست سياسية العصي والجزرة والترغيب والتهديد مع عدد من القيادات في المغرب , الامارات , البحرية والسودان ولا تعبر عن راي الشعوب العربية في الرفض المطلق لا تطبيع مع قوى الاجرام والشر .
تدرك الدراسة ان بقاء العدو الصهيوني احد التحديات في توحيد السياسية العربية والمشتركة, ومن مهددات الامن القومي اليمني والعربي وعامل مزعزع للآمن والاستقرار في المنطقة, وعقبة في تحقيق الامن والسلم الدولي ,الذي اجمعت الدول العربية وميثاق جامعة الدول العربية والإسلامية وقرارات الأمم المتحدة في تحديد لمختلف القرارات ومبادرات السلام العربية التي وضعتها المملكة العربية السعودية برعاية الملك عبداللة ال سعود عام 2002م [44], إضافة الى ممارسة قوى الاحتلال الصهيوني العنصرية والقتل ضد الشعب الفلسطيني ومنها المعارك في قطاع غزة وجنين, مؤخرا عقد مجلس الامن الدول بتاريخ 20 فبراير 2023م وعبر عن رفضة واستيائه ورفضة لقيام إسرائيل بممارسة استمرارية سياسة الاستيطان التي “تشكل خطر محدق لحل الدولتين كما وصفها مجلس الامن الدولي”[45], وبذلك تسهم في زيادة الصراع بين الفلسطينيين ومصادرة حقوق وممتلكات واراضي الفلسطينيين, والتي تعد مصادرة للحقوق التاريخية العربية, واحد العوامل في تهديد السياسة العربية المشتركة الحديثة , كما تشكل تحدي للمبادرات العربية وقرارات جامعة الدول العربية , والتي تقوض جهوة الأمم المتحدة في تحقيق السلام , قامت أمريكا بدعم التفوق الصهيوني في التكنولوجيا العسكرية وتوفير وسائل الردع الاستراتيجي النووي الصهيوني كونها تشكل أحد الأدوات الاستراتيجية الامريكية الى جانب قيادة المنطقة[46], والذي يشكل نقطة دفاعية متقدمة للهيمنة الامريكية كما يشكل خطر لحياة أرواح الفلسطينيين من خلال ممارسته وقتلة للشعب العربي والفلسطيني , وتدرك أمريكا مدى الصراع العربي وموقف جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي, حيث وفي الفترة الأخيرة قامت السياسية الخارجية بإجراءات بما يمسى بنظرية إعادة هيكلة النظام العالمي والتي ساهمت في اندلاع الثورات في الوطن العربي, كما قامت باستخدام سياسية العصى والجزرة والترغيب والترهيب وفرض الكيان الصهيوني على العرب ونقلة من دائرة وقيادة المنطقة العسكرية الاوربية الى قيادة المنطقة العسكرية في الشرق الأوسط والذي يشكل خرق وتهديد للآمن القومي اليمني والعربي, ونسف للاتفاقيات والمعاهدات للتعاون البحري الأمني والتي في المضمون والمحتوي غير شرعية مثلها مثل الكيان الصهيوني الغاصب , حيث امر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل القيادة الإسرائيلية بعد ضغوطات كبيرة من قبل اللوبي الصهيوني على البنتاغون الأمريكي والذي يصنفه البنتاغون ان الكيان الصهيوني شريك استراتيجي رائد لأمريكا, حيث كان يواجه قائد القوات الامريكية في قيادة المنطقة صعوبات في زيارته لإسرائيل و لكن بعد نقل قيادة المنطقة شكلت ميزة وقدرة للجنرال والقادة العسكريين التنقل بين السعودية وإسرائيل وعدد من الدول العربية , ووصف البنتاغون ان جهود أمريكا السياسية في ابرام اتفاقية ابراهام وتحقيق التطبيع بين الكيان الصهيوني والامارات والبحرين شكل احد العوامل في كانت عامل رئيسي في الموافقة على قرار النقل[47].
6-4. مشاركة الكيان الصهيوني والعمل العربي. العقيدة العسكرية اليمنية والقوانين والدساتير اليمنية قبل الوحدة ودستور الجمهورية اليمنية يرفض ويجرم أي شكل من اشكال التعاون مع الكيان الصهيوني و ينصف من منظور الفكر والعقيدة العسكرية اليمنية من قوى العدوان الرئيسية التي تهدد الامن القومي اليمني , من منظور التعاون الأمني البحري شاركت اليمن والعديد من الدول العربية في قيادة الاسطول البحري الأمريكي الخامس من اجل اظهار مدى، حيث يشارك ضباط ارتباط من القوى البحرية اليمنية والقوات البحرية للدول العربية في قيادة الاسطول والذي يعملون كضبط استخبارات وتختلف عن قوى الندية والشراكة في التحالفات العسكرية السائدة حول العالم, حيث يشهد نوع من التعقيد من الدول العربية والجلوس على طاولة واحدة مع ضباط صهاينة وخاصة الضباط العراقيين والسعوديين .
7-4. تحالف حكومة المرتزقة اليمنية والكيان الصهيوني. يوجد العديد من الحقائق والوقائع في قيام حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء بإصدار احكام ضد خونة اليمن ومرتزقته بتهمة الخيانة العظمة للشعب اليمني والتعاون مع العدو في قتل وتدمير الشعب اليمني وانتهاك سيادته ووحدته الوطنية والتي تشكل انتهاك للآمن الثومي اليمني والعربي والإسلامي من خلال ممارستهم العديد من التهم والقضايا ,ومنها في منظور العقيدة العسكرية اليمنية والسياسة البحرية اليمنية , حيث ساهم مرتزقة العدوان الأمريكي الغربي الصهيوني وعلى راسهم القار هادي ثم من خلفة من الخائن الدكتور العليمي ووزير خارجيتهم اليماني وبقيادة أمريكا في محاولة انشاء تحالف بحري صهيوني يمني وعربي[48], الان ان رفض وتحرج بعض القوى العربية المصرية والاردنية أدت الى تقويض فكرة بايدن في انشاء التحالف البحري وتقديم الصهاينة كقوة إقليمية في المنطقة, أما مرتزقة اليمن فكانوا من المرحبين وارتموا في حضن الكيان الصهيوني من خلال الجلوس واللقاءات العلنية السياسية اليمنية والصهيونية ومحاولة تمرير اتفاقيات و مظلة لتجاوزات مع الكيان العدو الصهيوني والتي من خلال سياستهم في التقرب ضربة في الظهر وخرق للعقيدة العسكرية اليمنية و الدستور اليمني والإرادة الشعبية اليمنية, كما التزم أعضاء البرلمان اليمني من المحسوبين على المرتزقة مع القادة العسكريين اليمنين في اللواء المقدشي , اللواء النخعي , اللواء بن صغير في اصدر بيان لرفض عملية نقل الكيان الصهيوني ضمن اطار قيادة المنطقة ولو من قبل اسقاط واجب .
المستغرب والذي يدعو الى الدهشة بقاء ضباط يمنيون وجلوسهم ومشاركتهم العمل جنبا الى جنب مع ضباط العدو الصهيوني الى اليوم في قيادة الاسطول البحري الأمريكي المتحل في المنطقة , حيث لم يتم استدعاء ضباط الارتباط من القوى البحرية وخفر السواحل اليمنية لقوى المرتزقة بقيادة, والتي تشكل وسمة عار ونسف صرح لدعوى شرعيتهم المفقودة من الأساس, الا اننا نؤكد في الدراسة ان هذا لا يعبر عن إرادة الشعب اليمني وبقيادة السيد عبد الملك الحوثي قائد الثورة, وترفض الحكومية اليمنية في صنعاء قرار نقل قوات الكيان الصهيوني وتطالب برحيل قيادة قوى المنطقة العسكرية الامريكية في المنطقة والذي يعد احد اهداف الدراسة , ان اليمن ستبقي سند وعتاد وعدة في موقفها الواضح تجاه القضية الفلسطينية وتأكد على انها القضية المركزية لليمنيون والشعب العربي .
8-4. الهيمنة الاقتصادية. فقدت الدول العربية العديد من مصالحها بسبب التحالفات الوهمية وضحت وتخلت بسيادتها وحقوقها التاريخية من اجل تحقيق مصالح الامن القومي الأمريكي والغربي، وسياسة الولايات المتحدة الامريكية. وبرزت أهمية منطقة الدراسة في الاستراتيجية الاقتصادية والعسكرية في الشرق الأوسط أعقاب حرب 1972م، واستخدم النفط العربي كأحد الأسلحة الجيو-سياسية -الاقتصادية والأدوات الدبلوماسية في الصراع، الأمر الذي أدى إلى وضع المنطقة في دائرة التنافس الدولي ([49]). و تأثرت منطقة الدراسة بعدد من السياسات والاستراتيجيات البحرية الإقليمية والدولية، وتعرضت للعديد من الغزوات والحملات العسكرية البحرية، وكانت المنطقة الحلقة الأضعف في وصول القوات المعادية, ومنها يتم السيطرة على كل اليمن، لم يتمكن السياسيون وصناع القرار اليمني في الاستفادة من الاحداث والحملات البحرية العسكرية في مختلف مراحل تاريخ اليمن القديم والمعاصر والحديث والتوجه في بناء إستراتيجية بحرية تسهم في حماية السواحل اليمنية، كما تأثرت اليمن بمحيطها العربي والإقليمي جراء التنافسات والصراعات الإقليمية والدولية ومنها أحداث سبتمبر وثورات الربيع العربي، الصراع على مناطق انتاج الطاقة، والممرات البحرية التجارية الدولية. وشكل أحد التهديدات في تفككك الدولة وزعزعة النظام السياسي واستهداف القوات المسلحة اليمنية، ومنها القوات البحرية والدفاع الساحلي، وكانت تلك الأحداث والاضطرابات نتاج طبيعي لغياب وضبابية الاستراتيجية للقوات المسلحة اليمنية في أهدافها الاستراتيجية الدفاعية وحماية الأمن القومي اليمني. وبسبب التجاذبات السياسية الحزبية أدى إلى انقسام الجيش اليمني، كما تدخلت أمريكا والقوى الغربية في هيكلة وتفكيك الجيش اليمني, وشكلت بداية اختراق وتعطيل مهام وحدات القوى البحرية اليمنية عام 2011م، وأسهمت الاضطرابات السياسية المحلية في وجود القوى البحرية العسكرية الأجنبية في منطقة الدراسة، وشكلت تهديداً مباشراً وانتهاكاً للسيادة اليمنية والأمن القومي اليمني، كما شكلت معضلة رئيسية في الخطة الدفاعية البحرية وعقبة في تطور الاستراتيجية البحرية اليمنية الشاملة، إضافة إلى تأثير القوى البحرية الأجنبية في تدمير واحداث خسائر اقتصادية في التجارة البحرية الخارجية، وأثرت في تراجع الاقتصاد الوطني الذي وصل عجز الميزان التجاري إلى سالب تريلون دولار, كما شكل وجود القوى البحرية العسكرية الأجنبية تهديدا للأمن البحري الإقليمي والدولي، وأحد عوامل الاضطرابات وعدم الاستقرار في المنطقة، مما تطلب اجراء الدراسة للتوصل إلى وضع حلول بحرية إستراتيجية. تتوزع القوى البحرية العسكرية، الأمريكية، التركية، الصينة، الفرنسية، بريطانية، إسرائيلية في منطقة الدراسة والمجال البحري الحيوي اليمني على شكل وحدات عملياتية، تكتيكية ووحدات بحرية ضاربة منها حاملة طائرات، غواصات طيران بحري وطيران الدرونز، وحدات بحرية خاصة، فرقاطات ومدمرات بحرية، مجموعات بحرية ضاربة تجوب المسرح والمجال البحري الحيوي في السطح، الأعماق البحرية والفضاء البحري، كما تتوزع على شكل قواعد بحرية ثابتة في البحرين، قطر، الامارات، الكويت، عمان، جيبوتي، الصومال، ارتيريا، وتواجدت القوات الأجنبية تحت عدة مبررات منها اتفاقية تعاون اقتصادي وعسكري مشترك، تحالف دولي، تحالف إقليمي لمكافحة الإرهاب، تعاون بحري أمريكي إقليمي من أجل حماية الممرات البحرية التجارية والقضاء على القرصنة البحرية، إضافة إلى الحفاظ على المصالح الوطنية لتلك القوى، وتتمركز اغلب القوات الأجنبية المشتركة في دولة جيبوتي على الساحل الشرقي من البحر الأحمر والتي تشترك مع اليمن في الاشراف على مضيق باب المندب, ويبلغ طول سواحل جيبوتي حوالي( 370 كم)، ويمتد من رأس داميرا في الشمال إلى منطقة لوى عدي في الجنوب الشرقي، ونظراً لوجود خليج تاجوره والذي يتصل مع خليج قبة الخراب ويتجه نحو الداخل غربا، مما أدى إلى طول الساحل الجيبوتي، تبلغ مساحة جيبوتي (22000كم2), بما فيها جزر سيا، التي تضم عدد جزر صخرية جنوب مضيق باب لمندب كذلك تتواجد القوى العسكرية الإسرائيلية، الإماراتية والغربية في ارتيريا، ويشكل الساحل الارتيري أهمية في الاستراتيجية البحرية اليمنية الأمنية والعسكرية كونه يشكل تهديد في مختلف التغيرات والصراعات الإقليمية والدولية، يمتد الساحل الارتيري من رأس قصار في الحدود السودانية شمالاً لمسافة( 1008 كم)، يضم ساحل ارتيريا عدد من الجزر أهمها مجموعة جزر ذهلك وجزر الدناكل ([50]) ،ومع زيادة حدة الصراع بين القوى الإقليمية والدولية في المناطق الساخنة في الشرق الأوسط والتي تسعى كل قوة من خلال التحالفات العسكرية إلى توسيع رقعة الصراع والهيمنة، حيث ظهرت استراتيجيات مختلفة للدول العظمى, مما أدت إلى اختلاف مسار الصراع في الفترة الأخيرة في التسابق بين تلك القوى من أجل السيطرة على الموانئ وطرق إمداد الطاقة ومنها الموانئ والجزر والمضائق البحرية اليمنية.
9-4. قيادة المنطقة والإرهاب الإقليمي. بعد هجمات سبتمبر تبنت أمريكا إستراتيجية حديثة بتاريخ 14 سبتمبر 2001م، وتهدف في العمل السياسي والعسكري خارج حدودها الجغرافية، وحدثت تغيرات جوهرية في اتجاهات الاستراتيجية الأمريكية وتأثرت العقيدة العسكرية القتالية الأمريكية خارج حدودها في محاربة الإرهاب، كما حدد الرئيس الأمريكي بوش اثناء خطابه في حفل التخرج في ويست بوينت بتاريخ 2 يونيو2002 م مبادئ وتوجهات إستراتيجية الأمن القومي التنفيذية في فترة الحرب الباردة المتمثلة في سياسة الردع والاحتواء، إذ أشار بوش أن تلك الاستراتيجيات التي تم تطبيقها لم تعد تجدي نفعاً في ظل تزايد التهديدات الأمريكية في العصر الحديث، وأصبح من الضروري التحول في الاستراتيجية الأمريكية، حيث حددت مبادى واهداف إستراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية للعام 2002م، وأكدت على حقها في التصرف عسكرياً في أي مكان حول العالم من منطلق أن أمريكا تخوض حرب ضد الإرهاب والذي لهُ امتداد عالمي, وتبين أنه لم تسبق لأي إدارة أمريكية قبل جورج بوش أن أكدت في حقها في التدخل عسكرياً في أي مكان في العالم. وأقرب ما وصلت الية أي إدارة أمريكية هي عقيدة مونرو عام 1832م، والتي أكدت حق أمريكا في الرد ومقاومة أي توسع إمبريالي أوربي في العالم الجديد بوصفة يشكل خطر على امن وسلامة أمريكا، واشتملت حق أمريكا في الهيمنة ومنع واربا في نصف الكرة الغربي ([51])، وستدافع أمريكا عن نفسها ضد ما تسمية الإرهابيين والدول المارقة في محور الشر وانهم يشكلون تهديد لأمريكا وعلى الشعب الأمريكي وعلى مصالحها في الداخل والخارج وحماية حلفائها من خلال تحديد الخطر وتدميره قبل وصولة الحدود الأمريكية. إذ تم تنفيذ الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في إدارة الرئيس الأمريكي بوش الأب والابن، وإدارة أوباما، ترامب وبايدن من خلال زيادة حجم القوات الأمريكية العسكرية المشتركة الحديثة، واسند إلى القوة البحرية مهام رئيسية في تحقيق أهداف الاستراتيجية الشاملة الأمريكية من خلال إرسال الوحدات العسكرية والأسطول البحري الأمريكي خارج حدودها, و تمكنت في نهاية القرن العشرين من التمركز في 100دولة حول العالم موزعة في ست مناطق عسكرية منها منطقتين عسكريتين في الوطن العربي والشرق الأوسط في قاعدة العديد في قطر، وليمونة في جيبوتي، حيث تمركز الأسطول البحري الأمريكي الخامس في مملكة البحرين، ومنه تم قيادة العمليات البحرية الأمريكية العسكرية المشتركة في الحرب على العراق، أفغانستان، سوريا، الصومال والحرب على اليمن، إذ شنت أمريكا حروباً وعمليات عسكرية من جانب واحد, وتورطت في انتهاك القوانين الدولية وقوانين الصراع المسلح , وإدانتها في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في العراق, اليمن, سوريا, ليبيا, الصومال, فلسطين, ايران, أفغانستان من عام 1990 الى كتابة الرسالة, إذ بلغت ضحايا العدوان على اليمن أكثر من 8000 شهيد و الفين طفل, ووصلت قيمة مبيعات الأسلحة الامريكية الى السعودية أكثر من 35 مليار دولار للعام 2019م ([52]) ، كما استخدمت الخطط التكتيكية في إرسال الخلايا السرية في عدد من دول العالم، واستخدمت مختلف وسائل قوي ووسائل الصراع والقوى الناعمة في زعزعة الأمن والاستقرار من خلال دعم المعارضات والتمردات في الداخل، منها دعم المعارضة العراقية، ونفذت خطط بتغير الأنظمة العربية في سوريا، مصر، ليبيا واليمن والتي تم دعمها بشكل كبير بإشراف السفير الأمريكي جيرالد في صنعاء في احداث 2011م، وكانت تصب في مصلحة تحقيق أهداف إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي.
10-4. القواعد والتشكيلات البحرية الحربية الأمريكية. تشكل وحدات القوات البحرية الأمريكية القوة الرئيسية الضاربة واحدى القوى العسكرية في تحقيق استراتيجية الردع النووي, وتتوزع في العديد من مختلف بلدان العالم ومنها منطقة الدراسة , وتتمركز في قاعدتين بحريتين رئيسيتين في دولتي البحرين وجيبوتي, وتشكل أكبر قواعد بحرية أمريكية في المنطقة، إضافة إلى الوحدات الفرعية والتشكيلات والأسراب البحرية الموجودة في بعض الجزر في المحيط الهندي، إذ يوجد في المنامة مقر قيادة الأسطول البحري الأمريكي الخامس الذي يضم حاملة طائرات، عدد من الغواصات ,والمدمرات والفرقاطات البحرية, وتعد جزءاً من قوام قيادة القوات الأمريكية المركزية المتمركزة في منطقة السيلية في قطر عام 2001م، في الوقت الراهن انتقلت إلى قاعدة العديد الجوية في قطر مركز قيادة المنطقة الأمريكية الوسطى المتقدمة([53])¸ومركز القيادة الرئيسي تقع في مدينة تامبا، ولاية فلورديا الأمريكية *، حيث تضم 8000 جندي، 175 دبابة وعدد من الطائرات المقاتلة، ووحدات المشارة البحرية, و الوجود العسكري في سلطنة عمان وصل إلى خمس قواعد عسكريه تتبع القيادة المركزية الأمريكية([54]). وتعرف قيادة المنطقة العسكرية الامريكية في الشرق الأوسط باختصار(CENTCOM) وهي واحدة من ست مناطق عسكرية مقاتلة منتشرة حول العالم , تأسست عام 1983م, لتنفذ المهام المشتركة للانتشار السريع، ومنطقة مسؤوليتها ومهامها العسكرية في الشرق الأوسط والوطن العربي منها: مصر، اليمن، عمان، السعودية، قطر، البحرين، العراق، لبنان،، سوريا، الامارات، أفغانستان، تركيا، دولة فلسطين، وفي العام 2021م تم نقل الكيان الاحتلال الصهيوني من القيادة العسكرية الأمريكية الأوربية الي قيادة المنطقة المركزية الوسطى, وأشار البنتاغون أنها تشكل علامة على تغير البيئة السياسية في الشرق الأوسط، كونها أتت في ظل قيام بعض الدول العربية في التطبيع مع إسرائيل ([55]).
11-4. القاعدة البحرية الأمريكية ليمونيه. تشكل قاعدة ليمونية البحرية العسكرية في جيبوتي أكبر قاعدة أمريكية دائمة في أفريقيا، ويصل قواتها إلى) 4000( جندي أمريكي، واستأجرت الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة الفيلق الأجنبي الفرنسي في جيبوتي عام 2001م، بعد الاحداث 11من سبتمبر, تم تأسيس فرقة عمل مشتركة في القرن الأفريقي وتم نشرها في القاعدة التي تم تحديثها عام 2003م، وتم تطوير البنية التحتية للقاعدة من خلال تحديث المدرج للطائرات الحربية الأمريكية، وتتموضع قاعدة (ليمونيه ) في موقع استراتيجي يشرف على مضيق باب المندب، وتخضع القاعدة لقيادة المنطقة العسكرية الأفريقية الأمريكية (Africom )، ومركزها مدينة شتوتغارت في المانيا ([56]), وتشكل القاعدة البحرية الأمريكية الوحيدة في أفريقيا لتنفيذ أهداف إستراتيجية بحرية أمريكية في القرن الأفريقي واليمن، وتشكل منطقة انطلاق مراقبة حركة الملاحة البحرية الدولية في البحر الاحمر، كما تشكل علميات القوات الخاصة وأحد برامج الطائرات بدون طيار لدى الحكومة الأمريكية, حيث شاركت في قصف المناطق اليمنية وتسببت في قتل الأبرياء منذ عام 2001 -2021م، كما تشكل منطقة تنفيذ الغارات الجوية بواسطة الطيران البحري المقاتل والقيام بعليات كسح الألغام البحرية، ويتم استحداث العديد من المنشآت القتالية البديلة والتي لم يصرح عنها بما فيها مدرج شابلي في العام 2013م ([57])، في العام 2012م تم تخصيص ميزانية للقاعدة حوالي )1.4(مليار دولار لتطويرها, وتم إنشاء مركز قيادة حديث ومنشآت وبنية تحيته من عنابر وسكن للجنود، وتم تجديد عقد التأجير للقاعدة ولمدة عشرين عام في العام 2014 م من قبل أمريكا طرف أول والطرف الآخر جيبوتي وفرنسا بمبلغ)63) مليون دولار سنوياً، وتم توسيع القاعدة لمساحة حوالي (239هكتار)، وتتضمن الاتفاقية تأجير ميناء جيبوتي والمطارين المجاورين، وتبين أن أحد عناصر أهمية منطقة الدراسة والمجال البحري اليمني كونها تقع ضمن المنطقة العسكرية الأمريكية الوسطى، والمنطقة العسكرية الأمريكية افريقيا*، وتعد أحد اضخم صنوف القوات البحرية في العالم، كما تشكل دولة جيبوتي منطقة تجمع قوى عالمية تلتقي فيها عدد من المصالح المتغايرة من قبل تلك القوى، أمريكا والصين، فرنسا، تركيا، اليابان، السعودية، الامارات مما يشكل بؤرة صراع وتحديات في المنطقة وتشكل مصدر قلق وتهديد للقوة البحرية اليمنية والأمن القومي اليمني والعربي، للعلم أن جيبوتي دولة عربية وعضو في الجامعة العربية وتربط اليمن والدول العربية جميعاً اتفاقية دفاع عربي مشترك لعام 1954م.
12-4. القواعد الامريكية والحفاظ على المزايا العسكرية في المنطقة. تضمن استراتيجية الامن القومي الأمريكي للعام 2022م التأكيد على دور القواعد العسكرية الأمريكية خارج حدودها ودعت الجيش الأمريكي الى الاستفادة والمحافظة على تلك المزايا القائمة وضرورة تطويرها وانشاء قواعد حديثة للمعارك المستقبلية, وتشير الاستراتيجية الامريكية انه بفضل تلك المزايا يتمكن الجيش الأمريكي من تحقيق المصالح الامريكية, وتعزيز القوة الدفاعية وترسيخ قوة وقدرة الصمود الدفاعي ومنها منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي, حيث تدرك أمريكا ضرورة المحافظة عليها واجراء تغيرات تقوم بها الحكومة الامريكية لمنعها من الاختفاء ومغادرة المنطقة, ومن خلال التحليل انه رغم ان القواعد العسكرية تك انشائها منذ عام 1983م، الا انها لم تحقق أي نجاح في أهدافها المعلنة في تحقيق الامن والاستقرار التي أعلنت عنة في خططها الاستراتيجية، في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة والتي شهدت طيلة الفترة نزاعات وحروب كثيرة، إضافة الى ظهور الاهاب و الصراعات الإقليمية، اكثر من خمسة حروب في الوطن العربي، تدمير واستهداف العديد من ناقلات النفط، شن عمليات جوية، الحرب على اليمن، المزايا العسكرية الامريكية.
13-4. إمكانية الوصول والحق في عبور المجالات الجوية. من المبررات والدفع في سبب انشاء قيادة المنطقة العسكرية وذلك لتوظيفها في الوصول والهيمنة والسيطرة على المجال الجوي باستخدام احدث المقاتلات ومنها طيران B52, والاستفادة من تلك المزايا والاهداف الامريكية سهولة التواصل مع القيادات العسكرين والمدنيين من وزراء دفاع ورؤساء الدول العربية والملوك اثناء حدوث صراعات تضر بمصالح أمريكا, ومنها إمكانية التعاون مع الأمريكيين اذا حدث نزاع مع الصين وروسيا , حيث لا تعير وتعي أمريكا ان الصين شريك أساسي مع العرب وتم توقيع اتفاقية تعاون خليجي عربي عام 2022م , وبذلك ندرك مدى عدم الاهتمام بمصالح وسياسيات الدول الأخرى واهم شي مصالح أمريكا حتى ولو على حساب الاخرين, حيث ان الصين تستورد اكثر من 50% من النفط من منطقة الشرق الأوسط , 33% من اجمالي إمداداتها النفطية, كما ان أمريكا حصلت على المزايا العيديد من خلال تمكنها من تنفيذ منارة بحرية بمشاركة إسرائيل في البحر الأحمر, ومنها المناورة الدولية 2022م , ومناورة Cutlas Express )) بقيادة الولايات المتحدة رغم ان المنطقة تقع في المجال البحري اليمني والمفترض تسند القيادة الى اليمن او السعودية , مصر او احدى الدول العربية كونها المعنية في معرفة ومواجعه التهديدات البحرية وفق الخطط البحرية الأمنية والعسكرية القطرية والإقليمية بقوم ستون دولة شاركت في المناورة , وهذا ما يعزز دحض حجة أمريكا في التعاون الإقليم , والذي يؤكد غياب الشراكة والتنسيق والاعداد والتخطيط العملياتي الأمريكي والعربي والإقليمي المشترك وان الدول العربية مجرد من منظورها تابع ينفذ تعليمات تحقق مصالح الغرب, حيث ان الهدف الرئيسي للمناورة والتواجد العسكري تحييد الصين وروسيا من توظيف المنطقة كأحد المميزات لتحقيق أهدافها الوطنية والإقليمية, حيث قامت أمريكا بتنفيذ اكثر من سبعون مناورة عسكرية الغرض منها ارسال رسالة الى الصين وروسيا انها الأقوى في المنطقة في عام 2021 -2022م[58], وتستفيد من الممرات البحرية في المنطقة منها قناة السويس في الوصول السريع الى المنطقة من خلال التصاريح التي تحصل عليها من جمهورية مصر, وبذلك ندرك أهمية الممرات والمضائق في سهولة الحركة السريعة ومنها مضيق باب المندب اذا تحقق الاستراتيجية البحرية اليمنية والعربية والإقليمية في السيطرة على المضيق.
14-4. قيادة المنطقة العسكرية وشن الحرب على اليمن. صرح وزير الخارجية الأسبق المرتزق عبد الملك المخلافي ان الولايات المتحدة ساهمت في تقديم التعاون معهم من خلال توجيه قيادة المنطقة العسكرية عام 2021م بشن غارات أمريكية على اليمن بحجة مقاومة وتدمير قوات الحوثيين , وان أمريكا في الفترة الأخيرة ركزت جهودها في شن عمليات عسكرية في مارب لإحباط قوات الحوثي من السيطرة على مدينة مارب بعد ان تلفقت معلومات بتمكن قوات انصار الله واللجان الشعبية بقرب السيطرة على المحافظة ومنابع النفط والذي أدى الى تخوف أمريكا في تكرار سيناريو أفغانستان, واكد ذلك محمد مصطفي سفير اليمن في بروكسل ([59]), تم إجراء دراسة حالة نفذتها منظمة ((HUMAN RIGHTS WACTCH في المناطق اليمنية من أجل التحقيق في الغارات الأمريكية التي وصلت إلى 81 عملية من عام 2002 – 2013 م، تسببت في قتل أكثر من 473 يمني([60]) , واستخدمت القنابل المحرمة (سي بي يو الامريكية الصنع )، وقنابل وأسلحة عشوائية عديمة التمييز تمثل خطورة في انتهاك للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استخدام الأسلحة والقوة المميتة أثناء تنفيذ القانون وبحجة مكافحة الإرهاب, وبعد الإدانات الدولية ضد أمريكا، وفي عام 2010 م بدأ الرئيس أوباما وغيره من المسؤولين الأمريكيين في القيادة العسكرية بالاعتراف العلني عن تنفيذ تلك العمليات وبرامج القتل بحجة تأثيرها على الأمن القومي الأمريكي، إضافة إلى أن السلطات الأمريكية لم تكشف عن عدد الغارات وعن أسبابها والمدنيين الذين قتلوا في تلك العمليات، وفي نفس الوقت الحكومة اليمنية التزمت الصمت شأنها شان السلطات الأمريكية, وتشكل الغارات الأمريكية دحض لحجج وأعذار الرئيس الأمريكي أوباما التي أصدرها في مايو2013م بخصوص الالتزام بتطبيق قوانين الصراع المسلح اثناء تنفيذ برامج القتل المستهدف، كما أشارت الدراسات الغربية أن الضربات الأمريكية ارتفعت إلى 131 غارة على اليمن بحجة عمليات مكافحة الإرهاب والتي تدار من قبل قيادة المنطقة الأمريكية الوسطى، ويوضح التقرير نسبة ارتفاع الغارات من عام 2002 – 2018م وشهد عام 2017م ارتفاع معدل الضربات إلى 125غارة طيران أمريكي ([61]). وتشكل منطقة الدراسة أهمية كبيرة وتأثير على السياسة الدولية والتجارة البحرية العالمية, إذ أسهمت امريكا بشن الغارات الجوية بحجة الحفاض على مصالحها في مضيق باب المندب والذي شكل انتهاك للسيادة اليمنية و قتل الأبرياء من المدنيين, وقد تمكن انصار الله من استخدام العديد من القوى البحرية من الألغام وصواريخ الدفع البحرية للتصدي للسفن الحربية للتحالف وقد صرح وزير الدفاع الصهيوني إلى ضرورة مشاركة الوحدات الصهيونية في الحرب على اليمن، كما ركزت قيادة المنطقة العسكرية في الشرق الأوسط بمسؤوليتها في حماية طرق الملاحة البحرية ([62]).
15-4. التحولات في الاستراتيجية الامريكية. ومن خلال التحليل اتضح ان الاستراتيجية الأمريكية الحديثة وعقيدة بوش لا تعير أي اهتمام أو التزام بالقوانين الدولية، وأعلنت ان القانون الدولي حول الحياد لاغ وباطل وهو القانون الذي يعود إلى القرن التاسع عشر ووقعت علية الولايات الأمريكية، ولكن من أجل تحقيق الاستراتيجية الأمريكية العسكرية الحديثة واستراتيجية الأمن القومي للعام 2002م واستراتيجيتها المستقبلية في الحرب على الإرهاب لا تقبل الحياد ولا تعترف به بعد اليوم، وأكدت بعض الدول على أهمية الحياد مثل ايرلندا، السويد، سويسرا، ولينكشتاين في الحرب العالمية الثانية، لكن تلك النظريات اثبت فشلها، ووقعت أمريكا في مشكلة حرب مفتوحة من خلال الخسائر الكبيرة في حرب وقائية على الإرهاب على مستوى العالم وبدون تحديد خطط عسكرية مزمنة لأنهاء الإرهاب المزعوم، لذلك لجأت السياسات الأمريكية إلى اتخاذ عدد من السياسات منها سياسة احتواء الدولة، سياسة الاحتواء، الديمقراطية من أجل الاحتواء، وقامت أمريكا بتغيير على سياسية الاحتواء وفق روية الدراسة تشكل أحد الأسس الأكثر جدوى لحماية الأمريكيين وديمقراطيتهم من الهجمات العنيفة تم تلخيصها في خمس نقاط تشكل عناصر في الأمن القومي الأمريكي وهي.
1-ضمان أمريكا ديمقراطية في المستقبل.
2-الحماية من الإرهاب من خلال احتواء الدول المسهلة له، والاستثمار في الاستخبارات البشرية وتعزيز الأمن الداخلي.
3-إعادة التحالفات العسكرية واتفاقيات الدفاع الجماعية، للحفاظ على ديمقراطية أمريكا أولا ثم الدفاع عن الديمقراطيات في الدول الأخرى.
4-مساندة المعارضة الديمقراطية في مواجهة الدكتاتورية حول العالم.
5-زرع البيئة الصالحة للديمقراطية عبر تعزيز التنمية في البلدان الفقيرة.
16_4 قيادة المنطقة وتأثيرها على المجال البحري اليمني : نظراً لأهمية منطقة الدارسة والمجال البحري اليمني في الاستراتيجية البحرية العالمية كونها تتميز في بروز أنشطة وتفاعلات واحداث متغيرة إقليمية ودولية وتعد من المنظور الجيوبولتيكية من المناطق الأكثر تعقيد إضافة إلى منطقة الهادي وغرب المحيط الهندي و التي تحاول امريكا تعزيز قوتها البحرية و العسكرية فيها وتشكل أهمية في الاستراتيجية البحرية الصينية حيث اتجهت الصين إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاستثمار في عدد 190 دولة يبلغ حوالي 1357.39 بليون دولار امريكي([63]), أدت ضرورة التغيير في أهداف القوة البحرية الأمريكية في المنطقة بعد عام 2018م، والاهتمام في الأولويات وتقدير الموقف الناشئ والعمل به، طمأنة حلفاء أمريكا، وردع ايران، دعم الديمقراطية تقليص درجة الانكشاف، خفض التكاليف والنفقات الأمريكية، مع الهدف الرئيسي المتمثل في تحرير الموارد اللازمة في التحول الاستراتيجي للإدارة الأمريكية إلى منافسة القوى العظمى([64])، كما تهدف الاستراتيجية البحرية الأمريكية في منطقة الدراسة من أجل تحقيق هدفين رئيسيين من وجهة نظر الاستراتيجية البحرية الأمريكية و التي اهتمت بها الاكاديمية البحرية الأمريكية في نيو برت هما الاستفادة من الوجود في السواحل في منطقة الدراسة والقريبة منها والمجال البحري اليمني من أجل دعم الجيش الأمريكي في تنفيذ العمليات البحرية الأمريكية في جنوب غرب آسيا ومنطقة غرب المحيط الهندي في وقت السلم و الحرب، و الهدف الثاني من أجل الحفاظ على حرية الملاحة البحرية الدولية في باب المندب و البحر الأحمر والذي اثار انتباه كبير للدور الأمريكي في السر و العلن لأهمية المنطقة و منطقة القرن الأفريقي([65]), وبذلك يتطلب جهود كبيرة من قبل الحكومة اليمنية في اعداد خطة استراتيجية من قبل وزارة الخارجية اليمنية لا دارة الصراع في المياه البحرية و الاتجاه في تعزيز العلاقات الإقليمية و الدولية بسبب تعدد وحجم التحديات و التهديدات في المنطقة، من خلال تعزيز وبناء التحالفات السياسية و البحرية العسكرية مع دول الجوار و الدول الإسلامية و منها ايران، باكستان، ماليزيا، الهند.
- 5. مناقشة النتائج والحلول. شكل توحيد اليمن في 22 مايو 1990 م كأول خطوة عربية وتحول جيوسياسي عربي في ظل تحديات الامبريالية وهيمنة القوى الغربية, والذي ساهم في وضع البذور والاسس الوطنية لها الكثير من ابطال ومفكري وقادة وسياسيي اليمن وزعماء الامن العربية ومن ابرزهم المرحوم إبراهيم الحمدي رئيس اليمن الأسبق , وسالم ربيع على , الزعماء العرب منهم العقيد معمر القافي رئيس ليبيا , امير الكويت , ومن الوزراء المرحوم عبداللة حمود حمران وزير الدولة والممثل الشخصي لإبراهيم الحمدي وسمي وزير الوحدة نظرا لاهتمامه في ملف الوحدة وتبادل الزيارات والتنسيق اثناء التحضير لها في نهاية السبعينات , إضافة الى حالة العالم الثاني والدول النامية والذي لم يتمكن من تحقيق الامن والاستقرار والتوحد والاندماج والتي شكلت تأكيد على دور اليمنيون في مصدر الهام للشعوب العربية والإقليمية، فاذا كانت الدول النامية هي راس الحربة في توازن القوى العالمية، فان الوحدة اليمنية تشكل نقطة انطلاق ومحور ارتكاز للحربة وان توحيد السياسية البحرية وبناء الاستراتيجية البحرية اليمنية في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي هي اليد التي تقبض وتحمل وتحمي وتحدد مسار الحربة. من مقولات الباحث اوجيستين (ان العالم كتاب والذين لم يسافروا او يجوبوا أرجاءه فقد قرأوا صفحة واحدة فقط من هذا الكتاب).
وتري الدراسة من خلال التحليل والاستفادة من خبرات العمل التراكمي, ان منطقة الدراسة في البحر الأحمر والمحيط الهندي يشكل مجال حركة الحربة , والذي يحتاج الى فهم المجال البحري من قبل صناع القرار السياسي اليمني والعربي والإقليمي في كيفية توظيف المنطقة في توازن القوى و الحل في توحيد السياسية اليمنية والعربية والإقليمية والتي منها يتم صياغة عناصر الامن القومي اليمني والعربي، حيث أدركت الدول المعادية من خلال استخدام العديد من القوى الصلبة والناعمة والتي ظهرت كقوة ناعمة في عام 2011م والتي تمت برعاية صهيونية وامريكية باسم الربيع العربي والتي افرزت التفشي والانقسام بين الدول النامية وعدم الاستقرار والذي يشكل أحد اهداف القوى الامبريالية في تحييد الدول النامية من التأثير على النظام العالمي. حققت السعودية على مستوى القوى العربية والإقليمية والإسلامية تقدم في التصنيف الدولي كونها من ضمن الدول الاقتصادية العشرين، بينما معظم الدول في منطقة الدراسة من ضمن الدول النامية والفقيرة، ومن منظور العلمي في الجدول الدوري الجيوستراتيجية البحرية اليمنية في المنطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي والتي تشكل جزء رئيسي من الجيوسياسية العربية والإقليمية، وما يبرر تلك التفسيرات في الوقت الراهن قلق أمريكا من تحسن العلاقات العربية والإسلامية في المنطقة , حيث شعرت السعودية بخطورة تقسيم الدول العربية واستمرار الصراعات في الوطن العربي , وكونها من الدول العربية الإقليمية ساهمت في تحول كبير في السياسة العربية واستراتيجية الامن القومي العربي حيث استضافت القمة السعودية الخليجية العربية الصينية الأولى في جدة بتاريخ 9 ديسمبر 2020م , حيث وافق الجانبان الصيني والعربي خلال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني بتاريخ 6 يوليو 2020م على عقد اتفاقية عربية صينية من اجل الدفع بالشراكة العربية الصينية الاستراتيجية الى ستقبل افضل ولما فية المصلحة بين الجانبين , حل الخلاف مع ايران وإعادة العلاقات الدبلوماسية بتعاون الصين، كذلك قامت بتطبيع العلاقات مع سوريا و حيث تم دعوة سوريا الى حضور القمة العربية المرتقب انعقاد في جدة مايو 2023م , كما اعلن مجلس جامعة الدول العربية الموافقة على عودة سوريا بعد انقطاع دام 11 عام [66], والذي ازعج الغرب والقوى الغربية في الاتحاد الأوربي وامريكا , حيث نشكل عودة سوريا والسعي في توحيد السياسة العربية بالنسبة لأمريكا معضلة كبيرة و فشل في سياستها الخارجية المهيمنة والمحتلة للدول العربية والتي تنهب خيراتها وثرواتها بحدجة التوازن مع قوى النظام وجبهة النصرة المعتدلة[67] .
- التوصيات.
- وقف الصراعات والحرب على اليمن ورحيل القوات الأمريكية من السواحل والجزر اليمنية ومن المنطقة العربية وتحييد الخلاقات العربية البينية والصراعات المحلية فورا.
- تبني عقد المؤتمرات وورش العمل العربية والإسلامية مع إيران، تركيا، ماليزيا واندونيسيا بما يسهم في توحيد السياسية العربية المشتركة وعناصر الامن القومي اليمني والعربي.
- وضع المقترحات والتحول في بناء القوى العربية الإقليمية الفاعلة والوقوف مع السعودية ومصر في قيادة تنفيذ المهمة بنجاح.
- تعزيز وترسيخ العلاقات العربية البينية والصينية المشتركة، الهندية ودول المطلة على المحيط الهندي.
- بناء خطة تنموية استراتيجية بحرية يمنية عربية وإقليمية مشتركة تعمل على تعزيز التنمية البحرية وتبادل الخبرات وتعزيز الاستطلاع البحري وتبادل المعلومات مع الشركاء من اجل معرفة نوايا القوى المعادية وتقييم أهدافها الاستراتيجية.
6.تعزيز قدرات الدول العربية في إيجاد الية لتطوير العمل العربي وتحديث الاستراتيجية للدفاع العربي المشترك، وكذلك العمل في إطار منظمة الدول المطلة على المحيط الهندي بشأن العمل الإقليمي المشترك وانشاء قوة بحرية عربية وإقليمية تكون بديل عن قوات المنطقة المركزية والافريقية والقوات المتحالفة.
- تعزيز العلاقات العربية الروسية لمواجهة وتحييد السياسة الامريكية المعادية وإيجاد حل للقضية الأكرانية.
7.المراجع.
- 1. ما كفان،كريستين, مقال بعنوان إعادة النظر في وضع القوة الأمريكية في الشرق الأوسط, تحليل السياسات, المرصد السياسي 3447, معهد واشنطن, أمريكا ,2021م .
- 2. اولسن، ناثان، (2023) الحفاظ على المزايا العسكرية في الشرق الأوسط، معهد واشنطن للشرق الأدنى، https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/alhfaz-ly-almzaya-alskryt-alamrykyt-fy-alshrq-alawst
https://www.dohainstitute.org/ar/Lists/ACRPS-PDFDocumentLibrary/Arab-Normalization-
3.موقع قيادة المنطقة العسكرية الأمريكية، افريقيا. رابط الموقع https://www.africom.mil/
- الموقع الرسمي الالكتروني لقيادة المنطقة العسكرية الأمريكية، افريقيا. رابط الموقع https://www.africom.mil/
5.الغريري, مزاحم, الاتفاقيات الأمنية والعسكرية الأمريكية العربية واثرها على الأمن القومي, مركز الكتاب الاكاديمي ,2014
- غانش , جانان ( 2023) الغرب لم يتغير منذ حرب العراق وما زال يهدد بالقوة ويلجا اليها, فايننشال تايمز , بي بي سي نيوز , https://www.bbc.com/arabic/inthepress-64884060
1- HOUSE ARMED SERVICES COMMITTEE HEARING U.S. MILITARY POSTURE AND NATIONAL SECURITY CHALLENGES IN THE GREATER MIDDLE EAST AND AFRICA https://www.centcom.mil/MEDIA/Transcr… 2- STATEMENT FOR THE RECORD GENERAL MICHAEL “ERIK” KURILLA COMMANDER, US CENTRAL COMMAND https://armedservices.house.gov/sites… 3- FULL COMMITTEE HEARING: U.S. MILITARY POSTURE AND NATIONAL SECURITY CHALLENGES IN THE GREATER MIDDLE EAST AND AFRICA https://armedservices.house.gov/heari… 4- Noam Chomsky: Biden’s Middle East Trip Contains Echoes of Trump’s Policies https://truthout.org/articles/noam-ch… 5- Oil and the American Century https://academic.oup.com/jah/article/… 6- Memorandum by the Under Secretary of State (Acheson) to the Secretary of State https://history.state.gov/historicald…. https://www.jstor.org/stable/45182742 7- U.S. FOCUS ON GREAT POWER COMPETITION DETERS CLIMATE PROGRESS https://fpif.org/u-s-focus-on-great-p… 8- A RARE GLIMPSE INTO THE INNER WORKINGS OF THE AMERICAN EMPIRE IN THE MIDDLE EAST https://fpif.org/rare-glimpse-inner-w… 9- How the US could cut off Middle East oil to China if it wanted https://responsiblestatecraft.org/202… 10- March West: China’s Response to the U.S. Rebalancing https://www.brookings.edu/blog/up-fro… 11- Russia is China’s top crude supplier for Jan-Feb; volumes up 23.8% yoy https://www.reuters.com/markets/commo…
([1] (https://www.csmonitor.com/text_edition/World/2023/0420/Syrian-dictator-reenters-Arab-fold-reviving-old-dilemma-for-US , Temko , Ned, Syrian Doctorship Recent Arab fold , receiving old Dilemma for U.S, Christian science monitor, 2023l .
Remenk, b. 4. Richard, the strategic importance of Bab -Almendeb and the Horne Africa, Naval war college review, autumn, Voum.43.no. ، new port, U.S, 1990, Page17-18.
5.Bo, Hu, (2020) Chinas maritime power in the 21 St century، Strategy panning، policy and prediction, rout ledge، Taylors, Frances group, New York، U.S.A, Page15-20.
([1]) ما كفان،كريستين ,مقال بعنوان إعادة النظر في وضع القوة الأمريكية في الشرق الأوسط ,تحليل السياسات ,المرصد السياسي 3447 ,معهد واشنطن ,أمريكا ,2021م .
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/aadt-alnzr-fy-wd-alqwt-alamrykyt-fy-alshrq-alawst
- Remenk, b. Richard, the strategic importance of Bab -Almendeb and the Horne Africa, Naval war college review, autumn, Voum.43.no. 4 ، new port, U.S, 1990, Page17-18.
[1] اييش , حسين (2021) السجال حول الدور الأمريكي في الخليج , معهد دول الخليج العربية في واشنطن , https://agsiw.org/ar/the-debate-over-the-u-s-military-role-in-the-gulf-arabic/
[3] الخورجي , ثامر , العولمة وفجوة الامن في الوطن العربي, الأردن , 2004م , ص 23-158
[4] https://www.youtube.com/watch?v=UAjnEZvG8Co&lc=UgxDrZx-RVDAkXYLIe14AaABAg.9qk_0X0J5Ig9qk_Eh0lWtK
([5]), مؤسسة السبيعي الخيرية، (2023)، الدليل التوضيحي لتحليل المشكلات وتحديد الأسباب الكامنة ورائها، وصناعة حلول ابتكارية لمعالجة تلك المشكلات، https://www.ghosn.org/books-soun
([6] ) https://www.youtube.com/watch?v=a8YdeG00Hog
[8] https://www.centcom.mil/ABOUT-US/HISTORY/
[9] محمد حمران (2022) مرجع سابق، ص357.
)([10]) https://www.dohainstitute.org/ar/Lists/ACRPS-PDFDocumentLibrary/Arab-Normalization-
[12] https://www.usa.gov/agencies/u-s-central-command -الموقع الرسمي للحكومة الامريكية. للعام 2023م .
)([13]) https://www.dohainstitute.org/ar/Lists/ACRPS-PDFDocumentLibrary/Arab-Normalization-
[15] .Connel.M,Farzin N, Miller,J, Iran Asymmetric naval Response to maximum pressure , policy analysis , 2020, https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/astjabt-ayran-albhryt-ghyr-almtmathlt-aza-syast-aldght-alaqsy
(([16]اولسن, ناثان ,(2023) الحفاظ على المزايا العسكرية في الشرق الأوسط, معهد واشنطن للشرق الأدنى , https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/alhfaz-ly-almzaya-alskryt-alamrykyt-fy-alshrq-alawst
[17]العجمي، ظافر محمد، أمن الخليج العربي، تطوره وإشكالياته من منضور العلاقات الإقليمية والدولية، سلسلة اطروحات الدكتوراه، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، لبنان ,2006م، ص262.
([18]) Mathews. A John, China long term and currency goals: The belt Road Initiative, the Asia-Pacific Journal, volum17, number5, Japan, 2019, page2.
([19]) كريم حمزة، مرجع سابق ,2015م، ص250.
[20] https://www.thepeninsula.org.in/2023/02/24/u-s-hegemony-and-its-perils/
[21] https://www.centcom.mil/MEDIA/PRESS-RELEASES/Press-Release-View/Article/1824000/combined-joint-task-force-operation-inherent-resolve-monthly-civilian-casual
[22] https://www.centcom.mil/ABOUT-US/COMMAND-PRIORITIES/ , 11 June , 2023 , الموقع الرسمي لقيادة المنطقة العسكرية الامريكية في الشرق الأوسط ؟ للعام 2023م .
[23] Testmony , (2017) forgeine military sales, process and policy , U.S Department of State, https://2017-2021.state.gov/foreign-military-sales-process-and-policy/
[24] تقرر الهمنية الامريكية (2022) وزارة الخارجية لكوريا الجنوبية، ص 1-5. https://www.thepeninsula.org.in/2023/02/24/u-s-hegemony-and-its-perils/
[25] ماغيد , جيكوب ,(2021) البنتاغون ينقل إسرائيل الى القيادة المركزية لتعزيز التعاون مع الدول العربية, صحيفة تايمز او إسرائيل , ص 1-10. https://ar.timesofisrael.com/
([26]) طلعت , محمد , (2022) التنافس الروسي الأمريكي في الشرق الأوسط , الأرمة السورية 2011-2020م , المركز الديمقراطي العربي , المانيا , ص 1-22.
[27] https://www.centcom.mil/AREA-OF-RESPONSIBILITY/
[29] لماذا شنت أمريكا الحرب على العراق قبل 20 عام، (2023) بي بي سي نيوز عربي، https://www.bbc.com/arabic/middleeast-64999581
[30] لماذا شنت أمريكا الحرب على العراق قبل 20 عام ,(2023) بي بي سي نيوز عربي , https://www.bbc.com/arabic/middleeast-64999581
[31] غانش , جانان ( 2023) الغرب لم يتغير منذ حرب العراق وما زال يهدد بالقوة ويلجا اليها, فايننشال تايمز , بي بي سي نيوز , https://www.bbc.com/arabic/inthepress-64884060
[32] حسين ابيش (2021) السجال في تواجد القوى الامريكية في الخليج، معد الخليج العربي في واشنطن، ص1-10
[33] طلعت، حماد، (2022) النافس الأمريكي الروسي في منطقة الشرق الأوسط، سوريا دراسة حالة، المركز الديمقراطي العربي، المانيا، ص 24.
[34] طلعت، حماد، (2022) النافس الأمريكي الروسي في منطقة الشرق الأوسط، سوريا دراسة حالة، المركز الديمقراطي العربي، المانيا،
[35] (Korea, (2022) Department of International affair report. US hegemony and Its Perils,
[35] https://www.thepeninsula.org.in/2023/02/24/u-s-hegemony-and-its-perils/[36] [36] حسين ابيش (2021) السجال في تواجد القوى الامريكية في الخليج، معد الخليج العربي في واشنطن، ص1-10
([37] )show, timothy (1993)، many faces of national security in Arab world، Palgrave Macmillan, U.S.A, ,Page 168.
([38] (Korea, (2022) Department of International affair report. US hegemony and Its Perils,
[39] https://www.thepeninsula.org.in/2023/02/24/u-s-hegemony-and-its-perils/
[40] طلعت، حماد، (2022) النافس الأمريكي الروسي في منطقة الشرق الأوسط، سوريا دراسة حالة، المركز الديمقراطي العربي , المانيا , ص 51.
[41] محمد حمران (2022) مرجع سابق, 200-400.
([42])العجمي، ظافر محمد، (2006), أمن الخليج العربي، تطوره وإشكالياته من منضور العلاقات الإقليمية والدولية، سلسلة اطروحات الدكتوراه، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، لبنان, ص262.
([43]) Mathews. )2019) A John, China long term and currency goals: The belt Road Initiative, the Asia-Pacific Journal, volum17, number5, Japan, 2019, page2.
[45] احبار الأمم المتحدة ( 2023) , مجلس الامن يبدى القلق إزاء عزم إسرائيل إضفاء الشرعية” على البؤر الاستيطانية , https://news.un.org/ar/story/2023/02/1118367
[46] طلعت، حماد، (2022) النافس الأمريكي الروسي في منطقة الشرق الأوسط، سوريا دراسة حالة، المركز الديمقراطي العربي، المانيا، ص 24.
[47] جيكو , ماغيد ,(2023) مرجع سابق , ص 1-12.
[48] محمد حمران (2022) مرجع سابق، ص 200
([49]) كريم حمزة، مرجع سابق ,2015م، ص250.
([50])محمد، آمال إبراهيم،(1993) الصراع الدولي حول البحر الأحمر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مركز الدراسات والبحوث اليمني, ط1, طباعة دار الفكر المعاصر, بيروت, لبنان ص24.
( [51]) شابيرو, ايان (2011), تصوير بوعبد الرحمن الكردي, نظرية الاحتواء ما وراء الحرب على الإرهاب, شركة المطبوعات والنشر, ط1, بيروت, لبنان ,2011م.
([52]) Tavis, Harold Ray, (2019) Genocides in Yemen , Is the west Complicit? University of Santiago, Research Gat, U.S.A. Page,2,19.
([53] ) الموقع الرسمي الالكتروني لقيادة المنطقة العسكرية الأمريكية، افريقيا. رابط الموقع https://www.africom.mil/
[54]) الغريري, مزاحم, الاتفاقيات الأمنية والعسكرية الأمريكية العربية واثرها على الأمن القومي, مركز الكتاب الاكاديمي ,2014
)([55]) https://www.dohainstitute.org/ar/Lists/ACRPS-PDFDocumentLibrary/Arab-Normalization-
([56] ) موقع قيادة المنطقة العسكرية الأمريكية، افريقيا. رابط الموقع https://www.africom.mil/
(([57] زاك , فرتين, مرجع سابق ,2019م ,ص18.
*)) قيادة المنطقة العسكرية الأمريكية, افريقيا, وحدة عسكرية أميركية مقاتلة تقع تحت اشراف وزارة الدفاع الأمريكية, وهي مسئولة عن العمليات العسكرية والعلاقات العسكرية خارج خدود أمريكا مع الدول الافريقية التي تصل إلى 53دولة عدا مصر, فأنها تقع في نطاق عمليات المنطقة العسكرية الأمريكية الوسطى. في الشرق الأوسط.
.
[58] اولسن، ناثان، (2023) الحفاظ على المزايا العسكرية في الشرق الأوسط، معهد واشنطن للشرق الأدنى، https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/alhfaz-ly-almzaya-alskryt-alamrykyt-fy-alshrq-alawst
[59] https://www.youtube.com/watch?v=YmLi-96LZMo
([60]) بين الطائرة بدون طيار وتنظيم القاعدة، الدنيون يدفعون ثمن عمليات القتل المستهدف الأمريكية في اليمن،
تقري عن منضمة هيومان راي ووتش ,بتاريخ 21 أكتوبر ,2013 م ,رابط المنضمة . https://www.hrw.org/ar/report/2013/10/21/256487
)[61]( Jeremy .M Sharp. Previous reference ,2020, page22.
([62] )Sharp، Er(2018)Yemen، Civilian War and Regional Intervention، congressional research services, U.S.A. Page7.
([63] )Bo, Hu, (2020) Chinas maritime power in the 21 St century، Strategy panning، policy and prediction, rout ledge، Taylors, Frances group, New York، U.S.A, Page15-20.
([64]) ما كفان،كريستين ,مقال بعنوان إعادة النظر في وضع القوة الأمريكية في الشرق الأوسط ,تحليل السياسات ,المرصد السياسي 3447 ,معهد واشنطن ,أمريكا ,2021م .
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/aadt-alnzr-fy-wd-alqwt-alamrykyt-fy-alshrq-alawst
([65]) Remenk, b. Richard, the strategic importance of Bab -Almendeb and the Horne Africa, Naval war college review, autumn, Voum.43.no. 4 ، new port, U.S, 1990, Page17-18.
[66] http://www.leagueofarabstates.net/ar/Pages/default.aspx
([67] (https://www.csmonitor.com/text_edition/World/2023/0420/Syrian-dictator-reenters-Arab-fold-reviving-old-dilemma-for-US , Temko , Ned, Syrian Doctorship Recent Arab fold , receiving old Dilemma for U.S, Christian science monitor, 2023l .