مكافحة الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان
Fighting terrorism and violating human rights
اعداد : ط.د.ماجد محمد رواجبه/ جامعة قرطاج/ تونس
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد الرابع عشر شباط – فبراير 2024 , مجلد 5 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخص:
مما لا شك فيه، ان حقوق الإنسان مكفولة للجميع على أساس الخصائص البسيطة للإنسان، بحيث تم الاعتراف بالمفهوم نفسه في إطار القانون الدولي في شكل صكوك قانون حقوق الإنسان الرئيسية. فنجد إن بعض حقوق الإنسان غير قابلة للتصرف وغير قابلة للتقييد حتى في الحالات التي يمكن فيها تقييد بعضها تحت حاجة الوقت. كون الإرهاب تهديدًا كبيرًا وانتهاكًا لحقوق الإنسان لا جدال فيه، لكن حماية هذه الحقوق أثناء عمليات مكافحة الإرهاب هي أيضًا أكثر صلة بالموضوع وتتطلب المناقشة، لأنه تم الإبلاغ عن انتهاكات مختلفة في التاريخ الحديث فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان أثناء إجراء عمليات مكافحة الإرهاب، وإساءة استخدام العملية بذريعة تدابير مكافحة الإرهاب. كما لاحظت الهيئات والمنظمات الدولية أن الانتهاكات المرتكبة أثناء عمليات مكافحة الإرهاب خطيرة في طبيعتها مثل أعمال الإرهاب نفسها. ومن الأسباب الرئيسية وراء انتهاكات حقوق الإنسان هي أن تعريف الإرهاب نفسه لم يتم الاتفاق عليه بين دول العالم التي تدعي أنها تكافح الإرهاب، والأمر نفسه يعود إلى المصالح الشخصية للدول. ولا سيما الدول القوية، لأن الإرهابيين في دولة أو أمة قد يكونون أبطالاً ومناضلين من أجل الحرية في دولة أخرى، وقد يكون المناضلون من أجل الحرية إرهابيين بالنسبة إلى الدولة الأخرى. على أساس هذا السبب، تنجح الدول القوية في معظم الأوقات في السيطرة على المتمردين واستخدام تدابيرها ومعاييرها الخاصة لاستخدام القوة، والأضرار الجانبية، ومبادئ الضرورة التي تسبب القلق من انتهاكات حقوق الإنسان.
Abstract
Human rights are guaranteed to all on basis of the simple human characteristics, and the same concept has also been recognized under international law in the form of major human rights law instruments. Indeed, some human rights are inalienable and non-derogable even in cases where some of them can be restricted under the need of time. That terrorism is a major threat and violation of human rights is indisputable, but the protection of these rights during counter-terrorism operations is also more relevant and requires discussion, because various violations have been reported in recent history regarding human rights violations while conducting counter-terrorism operations, and abuse of the process under the pretext of counter-terrorism measures. International bodies and organizations have also noted that the violations committed during counter-terrorism operations are as serious in nature as the acts of terrorism themselves, and there is no difference between the acts of terrorists and those they claim to be working against. Some of the main reasons behind human rights violations are that the definition of terrorism itself has not been agreed upon among the countries in the world that claim to be combating terrorism, and the same is due to the personal interests of the countries. Especially powerful states, because terrorists in one country or nation may be heroes and freedom fighters in another, and freedom fighters may be terrorists in relation to the other country. On the basis of this reason, powerful states most of the time succeeds in controlling insurgents and using their own measures and standards for the use of force, collateral damage, and principles of necessity cause concern for human rights violations.