أصل العمل الفني عند هايدغر وعلاقته بالحقيقة؛ قراءة لمقاربته الفينومينولوجية للوحة فان غوغ “الحذاء “
The Origin of the Artwork According to Heidegger and its Relationship to Truth: A Phenomenological Reading of his Approach to Van Gogh's Painting The Shoes
المؤلفون : حسناء لوشيني – جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء. المغرب – مؤلف
المركز الديمقراطي العربي : –
- المجلة العربية لعلم الترجمة : العدد السابع نيسان – ابريل 2024 – المجلد3 – مجلة دولية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين .
- تُعنى بنشر الدراسات والأبحاث الأكاديمية الخاصة بعلم الترجمة واللغات وعلم المصطلح، كما تولي اهتماما كبيرا بالأعمال المتَرجَمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية. بالإضافة إلى ذلك، تَفْسَحُ المجلة الباب أمام الباحثين في جميع تخصصات العلوم الاجتماعية والانسانية لنشر مقالاتهم العلمية خارج مجال الترجمة أيضا، وذلك في إطار محور تحت اسم “نافذة مفتوحة”، على ألا تتعدى هذه المقالات خمساً على الأكثر، إيمانا منا بأن المجلة جاءت لتنفتح على كل الباحثين مهما اختلفت مشاربهم واهتماماتهم البحثية.
للأطلاع على البحث ملف ” pdf ” من خلال الرابط المرفق : –
الملخص :
يعتبر مارتن هايدجر زعيم الوجودية الألمانية، وإن كان قد عبر سخطه على الوجودية الفرنسية المعروفة خصوصا على نحو ما عبر عنه سارتر، وقد اتهمت فلسفة هايدجر بالجفاء والاغتراب والصعوبة والتعقيد، فقد كان هايدجر وفيا لأستاذه الكبير إدموند هوسرل باستخدامه “المنهج الفينومينولوجي” أو منهج الظواهر في دراسة وقائع الفكر والمعرفة بوصفها ظواهر معاشة نعانيها في باطن شعورنا، أي أنه يعتمد “ظاهرتية تأويلية ” في بحثه عن تاريخ حقيقة الوجود. سنرى كيف يحاول هايدجر تطبيق هذا المنهج على الظاهرة الفنية، فلم يتجه إلى دراسة شخصية الفنان، أو عملية الإبداع الفني، بل هو قد مضى مباشرة إلى العمل الفني، محاولا وصفه باعتباره ظاهرة معاشة. وهذا ارتبط بتساؤله عن الوجود الذي هو تساؤل عن معنى فعل كان أو معنى الكينونة أو ما هي كينونة الموجودين؟ فالإنسان لايفهم كينونته إلا خلال ذاته الموجودة، وكينونته دافع لفهم الكينونة الكونية. ويعتبر ” هولدرلين “شاعر هايدجر المفضل حيث قدم محاضرات بعنوان “هولدرلين وماهية الشعر”ـ لم يقتصر فيها على تحليل ماهية الشعر، بل حاول أيضا الكشف عن النظرات الفلسفية العميقة لتأملات الشعراء وقال إن مراثيه تتضمن الأفكار الأساسية لفلسفته في قالب شعري؛ وبعد الحرب العالمية الثانية، ظل هايدجر يحاول إيجاد أساس مشترك بين الفكر والشعر أو الفن، واعتبر أن الفكر والشعر شقيقان لا يستطيع الحديث عن العدم إلا الفلسفة والشعر. وهو ما جعل هايدجر في بحثه في طرق مسدودة؛ وفي متاهات لأول مرة الفن موضوع لتفلسفه بصورة جوهرية ووضع التحليل الظاهرتي للجمال الفلسفي على أساس جديد.
Abstract
Heidegger, the leader of German existentialism, although critical of French existentialism, particularly as expressed by Sartre, remains faithful to his mentor Edmund Husserl by utilizing the “phenomenological method” to study the phenomena of thought and knowledge as lived experiences within our consciousness. He employs a “phenomenological interpretive” approach in his quest to uncover the history of existence. He directs this method towards artistic phenomena, bypassing the study of the artist’s personality or the artistic creative process directly, and instead, he describes the artwork as a lived phenomenon. This is tied to his inquiry into existence, which questions the meaning of being and the essence of existence itself.
He considers the poet Hölderlin as his favorite, delivering lectures titled “Hölderlin and the Essence of Poetry,” where he not only analyzes the essence of poetry but also attempts to unveil the profound philosophical perspectives within poets’ contemplations. He suggests that Hölderlin’s elegies contain the fundamental ideas of his philosophy in poetic form.
Post-World War II, Heidegger sought common ground between thought and poetry or art, asserting that only philosophy and poetry can speak about nothingness. This led Heidegger to philosophically explore art for the first time, contemplating its essence deeply and laying the groundwork for a new philosophical analysis of aesthetic beauty.