الترويض الخطير: سوريا ما بعد الأسد بين شرعية الدولة وولاءات العابرين للحدود
Dangerous Taming: Post-Assad Syria: Between State Legitimacy and Cross-Border Loyalties

اعداد : د.حمدي سيد محمد محمود – مدير المركز الديمقراطي العربي – القاهرة – مصر
المركز الديمقراطي العربي :-
- مجلة اتجاهات سياسية : العدد الحادي والثلاثون حزيران – يونيو 2025 المجلد 8 , دورية علمية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي “ألمانيا –برلين” تعنى بنشر الأوراق البحثية والتقارير والتحليلات السياسية والقانونية والإعلامية حول الشؤون الدولية والإقليمية ذات الصلة بالواقع العربي بصفة خاصة والدولي بصفة عامة.
- تعتمد مجلة ” اتجاهات سياسية ” على تقصي الحقائق وتقديم التحليلات العلمية عن طريق مساهمة نخبة من الكوادر في متابعة والإشراف على ما يصلها من تقارير وتحليلات حيث يترأس أقسامها أساتذة في العلوم السياسية والإعلام والقانون، من الجامعات العربية ذوي الخبرة.
Journal of Political Trends
للأطلاع على تقدير الموقف “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
المستخلص:
أعلنت الإدارة السورية الجديدة، بدعم أميركي غير مباشر، عن خطة لدمج نحو 3500 مقاتل أجنبي، معظمهم من الإيغور وآسيا الوسطى، ضمن الجيش السوري عبر تشكيل الفرقة 84. تهدف الخطة إلى إعادة تأهيل هؤلاء المقاتلين، الذين كان كثير منهم ضمن هيئة تحرير الشام، ومنحهم الشرعية وربما الجنسية مقابل ولائهم للدولة. ورغم تقديم الخطة كحل أمني للحد من عودة المتشددين إلى تنظيمات كداعش، إلا أنها تثير مخاوف بشأن استقرار سوريا على المدى الطويل، واحتمال نشوء ولاءات متضاربة داخل المؤسسة العسكرية. كما أن هذا التوجه يعيد طرح أسئلة شائكة حول حدود الدولة، وإمكان إعادة دمج من كانت ولاءاتهم عابرة للحدود في مشروع وطني هش.
Abstract
The new Syrian administration, with indirect US support, announced a plan to integrate approximately 3,500 foreign fighters, mostly Uyghurs and Central Asians, into the Syrian army through the formation of the 84th Division. The plan aims to rehabilitate these fighters, many of whom were affiliated with Hay’at Tahrir al-Sham (HTS), and grant them legitimacy and possibly citizenship in exchange for their loyalty to the state. Although the plan is presented as a security solution to prevent the return of extremists to groups like ISIS, it raises concerns about Syria’s long-term stability and the potential emergence of conflicting loyalties within the military establishment. This approach also raises thorny questions about the state’s borders and the possibility of reintegrating those whose loyalties crossed borders into a fragile national project.