تراجعت كينيا عن تهديدها بالانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية قائلة إن الدول الأعضاء أعطتها التطمينات التي طلبتها فيما يتصل بمحاكمة نائب الرئيس وليام روتو لكنها حذرت من أن إصدار أي حكم ضده يمكن أن يغير موقفها.
ويواجه روتو اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية ومنها القتل والترحيل والاضطهاد خلال موجة من عمليات القتل العرقي بعد انتخابات الرئاسة عام 2007.
وقالت كينيا إن الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وضحت أن قاعدة جديدة تسمح للمحكمة باستخدام شهادات شهود قرروا الانسحاب لا يمكن أن تطبق بأثر رجعي في قضايا مثل قضية روتو.
ودب خلاف بين كينيا وحلفائها في الاتحاد الافريقي من جهة والمحكمة وداعميها الأوروبيين من جهة أخرى منذ انتخب الرئيس اوهورو كينياتا الذي كان يواجه اتهامات مماثلة ومرشحه لمنصب نائب الرئيس روتو قبل عامين.
وكانت المحكمة قالت فيما سبق إن للقضاة تحديد اي الشهادات التي يمكن استخدامها مما يعني أنه لايزال من الممكن أن تصدر حكما ترفضه كينيا.
واضطر الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية لسحب الاتهامات ضد كينياتا وأرجع ذلك الى التدخل السياسي مع الشهود خاصة بعد أن أصبح رئيسا للبلاد. ونفى كينياتا المزاعم.
