الخلاف بين الحوثيين وصالح وصل مرحلة “اللاعودة” بعد اعتقال عناصر من الحرس الجمهوري
تقول مصادر يمنية إن الحرس الجمهوري الذي يمثل القوة الضاربة للمخلوع، ويعد من أكثر القوات الموالية له ولاء، قد يبادر لقيادة تمرد على السلطة الحوثية والعمل على فتح جسور للمقاومة بهدف تأمين مخرج من الوضع المأزوم الذي يعانه تحالف المتمردين.
وقالت المصادر إن اعتقال الحوثيين لعناصر من قوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي عبد الله صالح يشير إلى أن خلاف المتمردين وصل لنقطة اللاعودة.
الحوثيين اعتقلوا 130 من عناصر الحرس الجمهوري، ووجهوا لهم تهم الخيانة على خلفية رفض أوامر قيادات حوثية، في إطار صراع الطرفين على إدارة جبهات القتال.
وأضات المصادر أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى انشقاقات واسعة في قوات المخلوع، خاصة إذا ظهر أن صالح غير قادر على تأمين إطلاق سراح المعتقلين، أو الحصول على رد اعتبار من حلفائه الحوثيين.
ويخشى الحوثيون من أن يغير تمرد الحرس الجمهوري من ميزان القوى مع المقاومة، إذ أن قوات الحرس الجمهوري تمثل النخبة من حيث التدريب ومستوى التجهيز، وفي حال خروجها من معادلة المواجهة فإن معطيات جديدة ستظهر معجلة بحسم المعركة وتحرير صنعاء وإخراج المتمردين الحوثيين من المراكز التي يسيطرون عليها.
وقالت المصادر إن الخطوة التي أقدمت عليها جماعة الحوثي ستؤدي إلى ردود فعل شعبية في صنعاء التي تعاني أصلا من وضع مزر لا يحتمل فتح جبهة قتال جديدة داخل المدينة.
وأعربت المصادر عن مخاوف من أن يفاقم الخلاف الجديد بين قوات الحرس والحوثي من الأزمات المعيشية الحادة التي يعاني منها سكان العاصمة.