قوات يمنية وإماراتية تدخل مدينة المكلا ومقاتلي” القاعدة “يتقهقرون
استعادت القوات الحكومية اليمنية الاحد، بدعم جوي من التحالف الذي تقوده السعودية، السيطرة على مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، التي سيطر عليها مقاتلو تنظيم القاعدة منذ عام.
قال سكان إن قوات يمنية وإماراتية دخلت يوم الأحد مدينة المكلا الساحلية في شمال اليمن والمدينة معقل لتنظيم القاعدة. وهذه هي أول مرة تدخل فيها القوات إلى المكلا خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من عام.
وقال ساكن طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية إن مركبات مدرعة تابعة للتحالف والجيش دخلت المكلا وإن مقاتلي القاعدة يتقهقرون.
قال سكان إن طائرات مقاتلة قصفت مدينة المكلا اليمنية الساحلية التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة يوم الأحد في الوقت الذي يكثف فيه تحالف من دول الخليج العربية هجومه لاستعادة أراض في جنوب اليمن يسيطر عليها المقاتلون.
وفي العام الماضي استولى التنظيم المتشدد تدريجيا على شريط يمتد نحو 600 كيلومتر على ساحل بحر العرب وأقام معقلا غنيا له مركزه المكلا يدار أساسا بأموال عائدات الجمارك من الميناء.
وقال مسؤول عسكري يمني إن غارات يوم الاحد تمت بالتنسيق مع هجوم بري على أراض يسيطر عليها المتشددون في منطقة ابعد باتجاه الغرب.
وقالت مصادر سياسية وقبلية من جنوب اليمن إن الإمارات هي التي قادت الهجوم وأضافوا أنها تتولى منذ أشهر تدريب مقاتلين محليين وتسليحهم. وقال المحافظ أحمد سعيد بن بريك في بيان إن تحرير المكلا من أيد تنظيم القاعدة “الإرهابي” قد بدأ.
وقال مسؤولون محليون إن عشرات المركبات المدرعة ومئات القوات تتجمع في الرامة على مسافة نحو 70 كيلومترا شمالي المكلا استعدادا للهجوم البري.
والإمارات عضو في تحالف أغلبه من دول الخليج العربية تدخل في الحرب الأهلية الدائرة باليمن في مارس آذار من العام الماضي لدعم الحكومة المعترف بها دوليا بعد أن أجبرتها قوات الحوثيين المدعومة من إيران على الخروج من العاصمة.
وجاءت هجمات الاحد في الوقت الذي تجتمع فيه حكومة اليمن مع المعارضين الحوثيين في الكويت في محاولة لإيجاد حل للصراع.
وقتل أكثر من 6200 في الحرب التي تركزت في الأساس حول وسط وشمال البلاد الذي يسيطر عليه الحوثيون بينما ساد فراغ أمني في الجنوب.
وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات طائرات بدون طيار في اليمن لاستهداف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو الفرع المحلي للتنظيم الدولي الذي خطط لزرع قنابل على طائرات شركات طيران عالمية وأعلن مسؤوليته عن الهجوم على مجلة شارلي إبدو الفرنسية العام الماضي.
* استعادة الأرض
وخوفا من المزيد من الغارات الجوية ذكر سكان أن الأسر تتجمع في سيارات وتغادر المدينة.
وخاضت قوات الحكومة يوم السبت معركة ضد القاعدة في الكود قرب زنجبار وهي مدينة جنوبية أخرى تعتبر من معاقل التنظيم في حين قتلت ضربة جوية وجهتها طائرة بدون طيار شخصين يشتبه أنهما من مقاتلي القاعدة جنوبي مدينة مأرب.
وقال تنظيم القاعدة في بيان على صفحته الرسمية على تويتر إنه نفذ هجوما انتحاريا ضد القوات الحكومية في الكود.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في الشمال في حين تحاول الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية تثبيت وجودها في عدن. وفي الشهر الماضي بدأت الحكومة العمل لاستعادة أراض خسرتها للتنظيم المتشدد.وكالات