عاجل

الامم المتحدة وأمريكا توجهان ضربتان للتحالف العربي الذي تقوده السعودية ؟

أدرج الأمين العام للأمم المتحدة الخميس التحالف العربي الذي تقوده السعودية على اللائحة السوداء للبلدان التي تنتهك حقوق الأطفال، متهما إياه بمقتل مئات الأطفال في اليمن.

وانتقد المتحدث باسم التحالف العربي العميد احمد عسيري الامم المتحدة بعد ادراج التحالف على القائمة السوداء للاطراف التي تنتهك حقوق الاطفال في تصريح لصحيفة “الشرق الاوسط” السعودية.

أبدت مصادر دبلوماسية عربية وخليجية في الأمم المتحدة، استغرابها من مضامين تقرير المنظمة الدولية، الذي وضع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في سلة واحدة مع الجماعات المسلحة .

وتم أيضا إدراج المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على صنعاء، ضمن التقرير السنوي للأمم المتحدة الذي يعرض محنة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في العام 2015 في 14 بلدا.

وقال عسيري ان “التقرير الذي اصدرته الامم المتحدة غير متوازن كونه يتحدث عن انتهاك حقوق الانسان وتغافل عن توظيف الانقلابيين للاطفال في ساحات القتال وزراعة الالغام ونقل الذخائر والمؤونة الغذائية”.

واضاف ان “تقرير الامم الامم المتحدة غير دقيق ولا يخدم الجانب السياسي الذي يجري حاليا في الكويت ولا يدعم جهود مبعوث الامم المتحدة لدى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد بل يصعب عليه المهمة (…) الامم المتحدة للاسف ضللت بارقام واحصاءات قدمت لهم من الميليشيات الحوثية”.

وتجري مفاوضات برعاية الامم المتحدة في الكويت منذ 21 نيسان/ابريل سعيا لانهاء النزاع الذي اوقع وفق الامم المتحدة اكثر من 6400 قتيل منذ اذار/مارس 2015 وتسبب بتشريد 2,8 مليون شخص.

وشددت المصادر على أن مثل هذه التقارير تشجع المتمردين الحوثيين على التعنت في المفاوضات الجارية حاليا في الكويت، وتقدم لها تبريرات للتشدد والتهرب من الاستحقاقات.
كما أعلنت واشنطن أنها لا تَعدُّ الحوثيين منظمة إرهابية، بل جهة في المشاورات السياسية الجارية في الكويت لوضع حد للحرب الدائرة في اليمن، والتي تقودها المملكة العربية السعودية لمنع سيطرتهم على البلاد، وتوسعة النفوذ الإيراني إلى جنوب المملكة.هذا الموقف، الذي جاء من دون مناسبة تذكر، عدَّه الكثيرون ضربة في رأس المملكة، التي تواصل دعمها لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورسالة بضرورة تقديم تنازلات كبيرة في محادثات السلام، وعدم التشدد في المطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ، ولا سيما أن واشنطن سبق أن اتخذت خطوة ضغط أخرى باتجاه حكومة هادي، حين وضعت محافظ محافظة البيضاء وزعيما قبليا، واللذين يقاتلان ضد “أنصار الله”، على قائمة الأشخاص الداعمين للإرهاب.وكالات

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى