الدراسات البحثيةالمتخصصة

النظرية الواقعية، هل مازالت نظرية سيد أم لا لتفسير الظاهرة الدولية ؟

اعداد : جارش عادل – باحث دكتوراه دراسات استراتيجية بالمدرسة العليا للعلوم السياسية (ENSSP) بالجزائر العاصمة، مختص في القضايا المتعلقة بالاستراتيجية والأمن والصراع.

  • المركز الديمقراطي العربي

مقدمة

إن من ناقلة القول أن التغير في الأوضاع الدولية يؤثر حتماً على النظرية ومدى مصداقيتها وملائمة افتراضاتها في تفسير الظاهرة الدولية وسلوك الدول، وهو ما يجعلنا نتوجه في أغلب الأحيان إلى نمط تفكير جديد يتم بموجبه البحث عن حقيقة الظاهرة المدروسة وتبيان أي وقائع مهمة أو غير مهمة من طرف الجماعة العلمية، وهو مايسميه “توماس كون”T. Kuhnبعملية الانتقال من “الباردبغم المهيمن” إلى “البارديغم الجديد”*

ومن هذا المنطلق فإن التغيرات الهيكلية والقيمية التي مست النظام الدولي نهاية الحرب الباردة ( CW) جعلت الكثير من المفكرينأمثال “روبرت كيوهان” R. Keohane و”جوزيف ناي” J. Nyeيتحدثون عن إشكالات قدرة البارديغم الواقعي في شرح سلوك الدول في ظل وجود الكثير من المستجدات في العلاقات الدولية خاصة فيما يتعلق بتصاعد دور الأفكار والهويات وزيادة الاعتماد المتبادل بين الدول وسياسات الترابط والتشبيك بين الوحدات الدولية نتيجة للتطور الحاصل في وسائل الاعلام والاتصال والتعاملات الدولية.

ومن هنا فإن هذه الورقة البحثية تحاول دراسة مدى هيمنة البارديغم الواقعي في تفسير سلوك الدول في ظل وجود الكثير من التغيرات الحاصلة في العلاقات الدولية وظهور العديد من البرامج البحثية الأخرى التي تحاول تقديم تبريرات وتفسيرات جديدة لسياسات الدول في البيئة الدولية.

الإشكالية المقترحة:

ما مدى قدرة البارديغم الواقعي في شرح سلوكات الدول في ظل الحركية والتغيرات التي تمس العلاقات الدولية؟

إن الإجابة عن هذه الإشكالية تستدعي منا التعرض للنقاط الرئيسية التالية:

  • أولاً: لمحة عامة حول النظرية الواقعية
  • ثانياً: أسباب سيطرة البارديغم الواقعي في تقسر سلوك الدول
  • ثالثاً: البارديغم الواقعي أمام التغيرات والمستجدات الدولية

 

أولاً: لمحة عامة حول النظرية الواقعية

تستمد النظرية في العلاقات الدولية قيمتها العلمية من نسبية الحقائق وتركيبها وتأثيرها، فهي عبارة عنمركب  من التعاقبات والتعايشات والوقائع، وهي أيضاً بمثابة جدلية للتفكير العميق نحاول من خلالها البحث عن الحقائق والأسباب الكامنة وراء حركية الظاهرة الدولية، لذلك يشبهها”توماس كون”Thomas Kuhnبحل الألغازPuzzle Solving1، وتتضمن النظرية طابع علائقي بين العديد من المفاهيم والمتغيرات نبرر من خلالها أي وقائع مهمة أو غير مهمة على حد قول ” ستيف سميث”Steven Smithو “جون بايلس”J. Bayles في كتابهما “عولمة السياسة العالمية”: “النظرية ليست مجرد نموذج شكلي يتضمن فرضيات وافتراضات، بل النظرية هي نوع من الوسيلة التبسيطية للمرء بتقرير أي وقائع تهمه وأي وقائع لا تهمه”2.

وفي تعريفه للنظرية الكبرى في العلاقات الدولية يرى “كوينسي رايت” Q.Whrightأن من أبرز مرتكزات النظرية هي ملائمتها للعصر ومدى قدرتها على تفسير الواقع مشيراً إلى المحاولات الأكاديمية الغربية التي تحاول بلورة نظرية جادة تتميز بالتماسك3، كالمحاولة التي قام بها “هانس مورغانتو” Hans Morgenthauفي كتابه “السياسة بين الأمم”Politics Among Nations  الذي حدد فيه منطلقات البارديغم الواقعيالذي سيطر على أدبيات العلاقات الدولية لعدة عقود نظراً 4.

وتعرف الواقعية حسب”ستيفن وولت”Stephen Waltهي بنية واسعة من الأفكار يتشارك مؤيدوها في أفكار مهمة قليلة فيما يختلفون حول العديد الآخر5.

بينما يعتبرها “إم لين جونز” M. Lynn Jonesو” ستيفن ميلر” Steven Miller على أنها “نهج عام للسياسة الدولية لا نظرية واحدة” باعتبارها برنامج بحثي يتكون من العديد من النظريات المتنافسة 6.

وتستمد الواقعية مرجعيتها التاريخية منأفكار”ثيوسيديدس”Thucydides الذي تحدث عن الحروب البيلوبونيزية بين إسبرطة وأثينا في كتابه “تاريخ الحرب البيلوبونيزية” History of the Peloponnesian War، وأيضاً حوار”ميليان”Melian Dialogue و كل من “ميكيافلي” Machiavelli و “هوبز”Hobbesالذين تحدثوا عن القوة والطبيعة البشرية والمصلحة والأمن7، ويمكن تلخيص أبرز افتراضات الواقعية فيما يلي:

  • على المستوى الابستمولوجي:
  • الأمن هو الهدف الأسمى الذي تسعى إليه الدولة، حيث ركزت على طابعه الصلب Hard Security، واعتبرت أن مصادر التهديد تكون خارجيةOutside State ، لذلك لا بد من تعظيم القوة من خلال التسلح والاعتماد على الذاتHelp Self للحفاظ على البقاء في نظام فوضاوي*8.
  • تصنف القضايا السياسية والاستراتيجية ضمن السياسة العليا للدولةHightPolitics، ويرجع ذلك لحساسيتها وتعلقها بمسألة السيادة والبقاء، في حيت تصنف القضايا الاقتصادية والاجتماعية ضمن السياسة العلياLowPolitics9.
  • تنظر للعلاقات الدولية نظرة تشاؤمية، وترى أنها صراع قوة من أجل القوة، نظراً لكثرة الحروب وانتشار الفوضى التي تعتبر مصدر اللأمن في العلاقات الدولية10.
  • تعتبر أن ميزان القوى والدبلوماسية آليتين للحفاظ على السلم والأمن الدوليين11.
  • تعتمد على التاريخ، وعلى ماهو موجود على أرض الواقع لتفسير مختلف الظواهر الدولية وترى أن سلوكات الدولة  تخضع لثلاث متغيرات أساسية، وهي : “القوة”، “المصلحة القومية” و”ميزان القوى”12.
  • على المستوى الأنطولوجي:

ترى الواقعية الكلاسيكية الأن الدولة فاعل وحيد باعتباره يمتلك السلطة والتنفيذ، وهي فاعل عقلاني لتحقيق الأرباح ولو بالقوة، والمصلحة هي المدد الأساسي لسلوك الدولة في تعاملاتها مع الدول الأخرى 13.

  • على المستوى الميتودولوجي:

تركز الواقعية على ” المقاربة التجريبية”Emperical Approach، وأيضا “الفلسفة الوضعية ” Positivismm من خلال ملاحظة ماهو موجود على أرض الواقع ومحاولة تفسيرها سعيا للوصول إلى الحقيقة14.

أما الواقعيون الجدد يرون أن الدولة فاعل رئيسي إضافة إلى مجموعة من الفواعل الثانوية(منظمات، شركات متعددة جنسيات…، وغيرها) يشكل بنية النظام الدولي الفوضوية نظراً لغياب سلطة مركزية، ويرى “والتز” أن أفضل وسيلة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين هو نظام ثنائي القطبية أكثر من نظام متعدد الأقطاب الذي نادى به هانس مورغانتو.

إحدى الإضافات التنقحية أيضاً للواقعية نجد الواقعية الهجومية والدفاعية التي يتزعمها كل من “روبرت جيرفس”Robert Jervis، “ستيفن فان إيفرا”Stephen Van Evra ، “جون ميرشهيمر”Jhon Meirsheimer(ذوو النزعة الهجومية Offensive Realism) يعتقدون بتزايد احتمالات الحرب بين الدول كلما كانت لدى بعضها القدرة على غزو دولة أخرى بسهولة، لكن عندما تكون القدرات الدفاعية أكثر تيسرا من القدرات الهجومية فإنه يسود الأمن وتزول حوافز النزعة  التوسعية، وعندما تسود النزعة الدفاعية، ستتمكن الدول من التمييز بين الأسلحة الدفاعية والأسلحة ذات الطابع الهجومي، مما يسمح للدول بامتلاك الوسائل الكفيلة بالدفاع عن نفسها دون تهديد الآخرين،وهي بذلك تقلص من آثار الطابع الفوضوي للساحة الدولية.

أما الواقعيون ذوو النزعة الدفاعيةDefensive Realism، فترى أن هناك فعلاً سعي جاد وراء المصلحة الوطنية واختلال توازن القوى وحالة الخوف وعدم الثقة بين الدول يمكن تجنبه من خلال دخول الدولة في سياسة الأحلاف والمعاهدات الأمنية، وهنا يتوفر الأمن15.

وما يلاحظ أن الواقعية مع تعزز دور المتغير الاقتصادي في العلاقات الدولية رأت أنه لابد من إدماجه وهو ما تبين في أعمال “تشارلز غلاسر” Charles Glaserفي “الواقعية المشروطة” Contingent Realism أنه لا داعي للمبالغة في التشاؤم بشأن الأمن الدولي في أعقاب الحرب الباردة، وأن هناك إمكانية لتحقيق الأهداف الأمنية على أفضل وجه عبر السياسات التعاونية بدلاً من السياسات التنافسية16.

في حين ذهب “محمد أيوب” في”الواقعية المهمشة”Stubaltern Realism إلى الإشارة إلى أن الدولة العالمثالثية* (دول الجنوب بعد الحرب الباردة) تمثل تهديداً لأمن الأفراد، نظراً لهشاشة البنى الاقتصادية وعدم قدرة الدولة على احتواء مكوناتها الاجتماعية، ورسم صورة حسنة لعلاقاتها ضمن الإطار الإقليمي والدولي وهو ما يجعل الأمن “رمز غامض” بالنسبة لهذه الدول لصعوبة تحقيقه مقارنة مع دول العالم الشمالي17.

ثانياً: أسباب سيطرة البارديغم الواقعي في تقسر سلوك الدول

يرى الكثير من الباحثين بأن الواقعية ليست نظرية واحدة، بل عبارة عن برنامج بحثي يتضمن العديد من النظريات، لذلك يعتبرها الكثير من المفكرين مثل “جون فاسكويز” J. Vasquesو”ويليام أولسن”W.Oloson على أنها بارديغم بامتياز  Realist Paradigm تعتمد على فرضيات عامة يشترك فيها معظم المنتمين له، وتتميز بالتماسك، حيث هيمنت على التصور النظري لحقل العلاقات الدولية وبصورة شبه كلية في فترة الحرب الباردة، ويعود ذلك لعدة أسباب يمكن اختصارها فيما يلي:

  • تقديمها تفسيرات بسيطة وقوية للحرب والتحالفات والإمبريالية والعقبات التي تعيق التعاون الدولي وظواهر دولية أخرى.
  • تفكيرها كان متسق مع الميزات المركزية للتنافس الأمريكي السوفياتي، وهو ما جعلها البارديغم المناسب لتفسير الوقائع الدولية في فترة الحرب الباردة.
  • دور خزنات الفكر والجامعات الأمريكية في ترويج وتصدير هذا الفكر، فأساتذة العلوم السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية لا يتصورون حقل العلاقات الدولية بدون البارديغم الواقعي18.
  • هي ملائمة لتفسير لغة القوي في العلاقات الدولية، وبالضبط الولايات المتحدة فالتفسير الواقعي ولد في الولايات المتحدة الأمريكية ورُوج تزامنا مع اتساع حيز المصالح الأمريكية في العالم لتبرير سياساتها، وهو مايعزز طرح “روبرت كوكس”Cox في قوله :”النظرية دائماً لشخص معين ولهدف معين”19.

ثالثاً: البارديغم الواقعي أمام التغيرات والمستجدات الدولية

إن بروز العديد من المفارقات أثناء نهاية الحرب الباردة على الصعيد الهيكلي والقيمي فرض ضرورة إعادة التفكير في الأطر الابستمولوجية والأنطولوجية والمنهجية للعلاقات الدولية لاسيما بعد الصفعة التي تلقتها النظريات التفسيرية الوضعية خاصة الواقعية لعدم قدرتها على التنبأ بحدث مفصلي وهام في العلاقات الدولية تمثل في نهاية الحرب الباردة، وهو ماساهم في بروز مقاربات بديلة قدمت عدة تصورات سوسيولوجية تكوينية حول سلوك الدول في العلاقات الدولية، وحاولت التركيز على التفاعلات الاجتماعية داخل الدولة، فنظرية الجسر الرابط (البنائية) أعطت تصور سوسيولوجي لسلوك الدولةفي حديثها عن تأثير الثقافة والمعتقدات والهوية على الخطاب والسلوك السياسي الدولي مشيرة إلى تأثير هذه المتغيرات على تفكك الاتحاد السوفياتي وتوجهاته الخارجية في فترة الثمانينيات20.

أما عن النيوغرامشية”Néo Gramscienneفبطرحها لمفهوم”الانعتاق”Emanicpation الذي يعنيحماية الناس من الجور والقيود التي تحد حريتهم وتمكينهم من العيش بسلام،حيث يعرفه “هوركهايمر”Max Horkheimer بأنه “حالة اجتماعية بلا استغلال ولا استعباد أين تتواجد حقيقة رعية أكثر اتساعاً من الفرد، إنها الإنسانية الواعية بذاتها”، وهو ما يتوافق مع الطرح المؤسساتي لمفهوم الأمن الإنساني، وبالتالي فهي تحاول أنسنة السلوك الداخلي والخارجي للدولة21.

في حين تركز النظرية السوسيو الفرنسية “ما بعد الحداثة” Post-modernismeالتي ولجت مع أواخر الثمانينيات مع أعمال “جون فرنسوا ليوتار”Jean François Lyotard “ريتشارد آشلي” Richard Ashley ، “دريدا”Derridaوآخرون على كيفية إعطاء تصور مختلف إزاء الأمن،من خلال إدماج الأفكار وأثرها في الظاهرة الأمنية، والتركيز على الخطاب الذي يتضمن كيفية حديث الناس عن السياسة والأمن قوة دافعة ومؤثرة على تصرف الدول22.

ويعتبر “آشلي”Richard Ashley أن الواقعية هي إحدى المشاكل المركزية لانعدام الأمن لأنها تعتمد على خطاب القوة الذي يشجع الدول على المنافسة الأمنية والدخول في سياسات التحالف مما يؤدي إلى الحرب، لذلك يرى أنه لا بد من استبدال خطاب الواقعية ب”خطاب اجتماعي” يؤكد على السلام والانسجام فاستبدال برنامج “البرمجيات”Software الخاص بالواقعية والمغروس في رؤوس الناس ببرنامج “برمجيات” يستند إلى المعايير الاجتماعية يؤدي للتعاون والسلام لاسيما إذا ساعدت “الجماعات المعرفية” على نشر المثل العليا للجماعة في السياسة الدولية.23.

بينماينطلق التصور الجندري من مسلمة رئيسة حسب “زاليوسكي”Zalewski،  وهي:”أضف النساء وحرك”، فهي تدعوا للمساواة بين الجنسين وضرورة إدماج المرأة في السياسية الدولية ،خاصة وأن الواقع الدولي يتميز بوجود “الهيمنة الذكورية”24.

ويبقى السؤال المطروح هنا: هل بظهور المقاربات البديلة التي تحاول إعطاء تصورات جديدة لسلوك الدولةأدت إلى فشل التصور الواقعي لسياسة الدولية؟

هنا بطبيعة الحال لا بد من التأكيد على أن الواقعية لم تفشل، ولكن وجهت لها انتقادات على المستوى الابستمولوجي والأنطولوجي والمنهجي نظراً لبروز الكثير من المستجدات خاصة فيما يتعلق بتزايد دور الثقافة والاقتصاد في العلاقات الدولية، ولكنها لا تزال المهيمنة على التنظير بامتياز، والأكثر من هذا أصيحت بمثابة عرف سائد متفق عليه لدى الباحثين والسياسة الدولية، فالادعاء الذي يتزعمه بعض المفكرين كجوزيف ناي وكيوهان الذي مفاده ” كلما اندفع صوت السلام اندفع الناس بقوة للادعاء بأن الواقعية قد ماتت” مازال بعيد كل البعد نظراً لأن لغة الحرب مازالت موجودة بقوة في العلاقات الدولية فأحداث 11 سبتمبر 2001م أعادت الطرح الواقعي بقوة في العلاقات الدولية من خلال الحرب الأمريكية على أفغانستان والعراق في بداية الألفية الثالثة، يضاف إلى هذا فإن من أبرز سمات البارديغم الواقعي هو قدرته على التكيف مع ما هو موجود في العلاقات الدولية، فمع تصاعد دور الإثنيات في السياسة العالمية برزت “الإثنو الواقعية” ومع تصاعد دور الصين في العلاقات الدولية برزت الواقعية التعديلية، ومع تزايد الاهتمام بمسائل الهشاشة وتزايد جرائم الحرب وإرهاب الدولة برزت الواقعية المهمشة.

كل هذا يجعل البارديغم الواقعي سيد بامتياز في تفسير سلوك الدول مع ضرورة عدم إهمال المقاربات الأخرى حتى نصل إلى تصور عام نستطيع من خلاله فهم سلوك الدول.

الخاتمة

لم تتعرض أي نظرية في مجال العلاقات الدولية للنقد النظري والعملي أكثر من الواقعية، سواء بشقها الكلاسيكي أو الجديد، وبناء على ماسبق، فإن الواقعية استطاعت الخروج من الصفة الكلاسيكية إلى الصفة الجديدة وهذا إن دل يدل على حركية هذه النظرية،وتجاوبها مع التطورات الدولية، يضاف إلى هذا تكيفها مع مستجدات ما بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، وهي حتى الآن مازالت تسيطر على أغلب تصورات المفكرين وهو ما يجعلها مهيمنة على التنظير في العلاقات الدولية مع ضرورة عدم إهمال دور المقاربات الأخرى.

الإحالات

*البارديغم : استعمل “توماس كون” T.Kuhn هذا المصطلح في كتابه “بنية الثورات العلمية” Structure of Scientific Revolution ؛ وهو عبارة عن “مجموعة متآلفة ومنسجمة من المعتقدات والقيم والنظريات والقوانين والأدوات والتطبيقات يشترك فيها أعضاء مجتمع علمي معين وتمثل تقليدً بحثي أو طريقة في التفكير والممارسة ومرشداً يقود الباحثين في حقل معرفي معين”، (أنظر: توماس كون، “بنية الثورات العلمية”، تر: شوقي جلال، (الكويت: سلسلة عالم المعرفة، 1996)، ص41.

  • خالد معمري، “التنظير في الدراسات الأمنية لفترة ما بعد الحرب الباردة، دراسة في الخطاب الأمني الأمريكي بعد أحداث 11 سبتمبر 2001”، (جامعة باتنة: كلية الحقوق والعلوم السياسية، قسم العلوم السياسية، 2008)، ص12.
  • ستيفنسميث، و جون بايلس، “عولمة السياسة العالمية، ترجمة : مركز الخليج للنشر والأبحاث، (الإمارات العربية المتحدة: مركز الخليج للنشر والأبحاث، 2004)، ص
  • دورتي جيمس، روبرت بالستغراف، “النظريات المتضاربة في العلاقات الدولية”، ترجمة: وليد عبد الحي، (بيروت: المؤسـسة الجامعية للنشر، 1985)، ص27-28.
  • أنور محمد فرج، ” نظرية الواقعية في العلاقات الدولية: دراسة نقدية مقارنة في ضوء النظريات المعاصرة”، (السليمانية: مركز كردستان للدراسات الاستراتيجية، 2007)، ص217.
  • Stephen m.Walt, “The progressive power of realism”,American poltical Science

review 91,no,4 (December), p933.

  • يوان كانغ وانغ، “الواقعية الهجومية وصعود الصين”المجلة العربية للدراسات الدولية، المجلد 10، العدد الأول )شتاء 2006(، ص 62.
  • Jack Donnelly,“Realism and international Relations“,(Cambridge: Cambridge University,

press, 2000)pp 1-6.

  • لندة عكروم، “تأثير التهديدات الأمنية بين شمال و جنوب المتوسط“، (عمان: دار ابن بطوطة للنشر و التوزيع، 2013)، ص26.
  • مبروك غضبان،” مدخل
  • للعلاقات الدولية،(عنابة: دار العلوم للنشر والتوزيع، 2007)، ص 74.
  • Stephen Walt,International Relations :One World, Many Theories“,Foreign Policy,No,110(Spring 1998),p31.
  • مبروك غضبان، مرجع سابق، ص 76.
  • Martin Griffiths,”Realism, Idealism and International Politics”,(newyork:Rutledge,1992),pp 42-53.
  • سليم قسوم، “الاتجاهات الجديدة في الدراسات الأمنية دراسة في مفهوم الأمن عبر منظارات العلاقات الدولية، رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير، (جامعة الجزائر3: كلية العلوم السياسية والإعلام، قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية،2010)، ص 53.
  • خالدي معمري، مرجع سابق، ص81.
  • Stephen Walt ,cit., pp31-31.
  • ستيفن سميث، و جون بايلس، مرجع سابق، ص ص 421- 422- 423.
  • سليم قسوم، مرجع سابق، ص ص 79-82.
  • أنور محمد فرجع، مرجع سابق، ص 217.
  • المرجع نفسه، ص 121.
  • عبد الناصر جندلي، “التنظير في العلاقات الدولية بين الاتجاهات التفسيرية والنظريات التكوينية”،( الجزائر: دار الخلدونية للنشر والتوزيع،2007)،ص ص 322-323.
  • سليم قسوم ، مرجع سابق، ص 152.
  • عبد الناصر جندلي، مرجع سابق، ص 330.
  • ستيفن سميث، وجون بايلس، مرجع سابق، ص436.
  • المرجع نفسه، ص382.
2.2/5 - (4 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى