الانعكاسات الاقتصادية لمصادر الطاقة المتجددة وآفاقها المستقبلية في الجزائر
اعداد : خديجة رمال – باحثة دكتوراه علوم سياسية
دراسات استراتيجية و سياسات الدفاع – كلية العلوم السياسية و العلاقات الدولية – جامعة الجزائر”3 “
- المركز الديمقراطي العربي
ملخص :
تعتبر الجزائر من بين الدول التي أولت اهتماما كبيرا بالطاقة المتجددة، نظرا لامتلاكها مصا در هامة و متعددة رغبة منها في تحقيق التنمية دون الاعتماد على المحروقات، غير أن الاستثمار في هذا المجال لا يزال محدودا مقارنة بحجم الامكانيات الطبيعية التي تملكها، مما يتعين عليها تكثيف جهود البحث و الاستغلال لهذه الطاقة لما لها من انعكاسات ايجابية على جميع الاصعدة.
Abstract
Algeria is among the countries that paid great attention to renewable energy, due to the acquisition gar important der and multiple desire to achieve development without relying on fuel, but investment in this area is still limited compared to the size of natural potentials owned, which should intensify efforts research and exploitation of this energy as they have a positive impact on all levels.
مقدمة:
تعد مصادر الطاقة المحرك الاساسي للاقتصاد العالمي، و لها الأثر البالغ على أوجه النشاط المالي و المصرفي، تشكل امتداداتها عنصرا اساسيا في تحقيق الاستقرار السياسي و الاجتماعي، نظرا لما تقدمه من تمويل للتنمية في الدول التي يعتمد صادراتها علي ريوع المواد النفطية، تزايد الطلب عليها تدريجيا مما ينعكس سلبا على مواردها ويطرح مشكلة نضوبها من ناحية ومن ناحية اخرى تعرضها لصدمات نتيجة تذبذب الأسعار الأمر الذي يشكل ضررا على مورديها علي غرار الجزائر اين تطرح الطاقة المتجددة كبديل للطاقة التقليدية .
تحتوي الجزائر على قدرات هائلة من مصادر الطاقة المتجددة، مما حفزها لوضع برنامج لاستغلالها قصد خلق بديل اقتصادي خارج المحروقات من شأنه أن يخلق ثروة ، يساهم في التنمية و يساعد على الاستغلال للموارد الأحفورية في اطار التنمية المستدامة.
الإشكالية: إلى أي مدى يمكن مساهمة الطاقة المتجددة في التنمية الاقتصادية للجزائر؟.
و نعالج هذه الإشكالية بطرح التساؤلات التالية:
- ما المقصود بالطاقة المتجددة؟
- ما هو واقع مصادر الطاقة المتجددة في الجزائر؟
- كيف يمكن تحقيق تنمية اقتصادية بالاعتماد على الطاقة المتجددة؟
- ماهي الأفاق المستقبلية للطاقة المتجددة في الجزائر؟.
أهمية الدراسة
تهدف الدراسة إلى توضيح مدى أهمية الطاقة المتجددة في تحقيق تنمية اقتصادية نظرا للإمكانيات الهائلة من المصادر التي تمتلكها الجزائر.
المحور الأول: ماهية الطاقة المتجددة
1/مفهوم الطاقة المتجددة:
هي عبارة عن مصادر طبيعية دائمة غير ناضبة سواء كانت محدودة او غير محدودة إلا انها تتجدد و تؤمن استغلالا مستمرا للطاقة ويحتاج، فقط، إلى تحويله من طاقة طبيعية إلى أخرى يسهل استخدامها بوساطة تقنيات العصر. و هي نظيفة لا تحدث ضررا بيئيا ، تعتبر بديلا عن الطاقة الاحفورية[1].
عرفتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ( IEA)بأنها كل طاقة يكون مصدرها شمسيا، جيوفيزيائيا أو بيولوجيا و تتجدد في الطبيعة بوتيرة معادلة أو أكبر من نسب استعمالها، تتولد من التيارات المتتالية و المتواصلة في الطبيعة كالطاقة الشمسية، طاقة باطن الارض، حركة المياه، طاقة المد و الجزر …[2] .
2/مصادر الطاقة المتجددة
الطاقة الشمسية:
تعد المصدر الرئيسي لكثير من مصادر الطاقة، تحدث نتيجة تحول عنصر الهيدروجين إلى الهيليوم و اشعاع هذه الطاقة إلى الفضاء، حيث تبلغ كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى الأرض 1.36 كلواط لكل متر مربع واحد ، تعتبر المناطق الجافة كالأقطار العربية من اهم المناطق التي يمكنها انتاج الطاقة الشمسية، إذ تتلقى المملكة العربية السعودية وحدها التي لا تزيد مساحتها على المليون ميل مربع، يومياً اكثر من مائة مليون كلواط في ساعة من الطاقة الشمسية، أي ما يعادل قوة كهربائية مقدارها أربعة بلايين ميجاوات، أو الطاقة الحرارية التي تتولد من إنتاج عشرة مليارات من البراميل النفطية في اليوم [3]
طاقة الرياح:
تنتج طاقة الرياح عن عدة عوامل من بينها التوزيع غير المتساوي للحرارة الشمسية على سطح الأرض بين منطقة الحزام الإستوائي و المناطق القطبية ، حيث ينتج عنه اختلاف في تسخين الكتل الهوائية بالغلاف الجوي حيث يتحول 2 % من ضوء الشمس الساقط على سطح الكرة الأرضية الى طاقة حركة للرياح، تتاثر سرعة الرياح و اتجاهاتها بعدة عوامل كحركة دوران الارض و طبيعة التضاريس، يتم استغلال الرياح باستعمال مراوح هوائية تحوّل قوة الرياح إلى طاقة حركية يتم تحويلها هي الأخرى إلى طاقة كهربائية عن طريق مولدات[4].
الطاقة المائية
استخدمت قديما لإدارة مطاحن الدقيق قبل كتشاف الطاقة البخارية في القرن 18، لجأ إليها الانسان حديثا لتوليد الطاقة الكهربائية عند مساقط الأنهار، نظرا لتوفر كميات كبيرة من المياه مما يضمن تشغيل هذه المحطات بصورة دائمة[5] .
الطاقة الحرارية الجوفية
يقصد بها الحرارة المخزنة تحت سطح الأرض تزداد مع تزايد العمق، تخرج من جوف الأرض عن طريق الاتصال و النقل الحراري و الينابيع الساخنة و البراكين الثائرة، يمكن استغلالها بطرق فنية عن طريق الاستفادة من الماء الساخن، البخار الرطب و الجاف، الصخور الساخنة[6]
الطاقة النووية
تستخلص الطاقة النووية اثناء انشطار او اندماج الانوية الذرية، تعد مصدر هاما للطاقة لمتجددة غير أن صعوبة التخلص من النفايات النووية تطرح العديد من التحديات [7] اضافة الي صعوبة تأمين المجمعات النووية بصورة مطلقة رغم مع تعقد أنظمة الحماية[8]، لتفادي وقوع تسربات اشعاعية مماثلة لحادثة تشرنوبيل و فوكوشيما .
لمحور الثاني: واقع مصادر الطاقة المتجددة في الجزائر
1/ الطاقة الشمسية
تبلغ مساحة الجزائر 2.381.741 كلم2 ،تحتل موقعا جغرافيا تمثل الصحراء 86 % من المساحة الإجمالية بمعدل 3000 ساعة شمسية سنويا نوضحها في الجدول التالي:[9]
المناطق | المنطقة الساحلية | الهضاب العليا | الصحراء |
النسبة % من المساحة الإجمالية | 4 | 10 | 86 |
معدل اشراق الشمس (ساعة/سنة) | 2650 | 3000 | 3500 |
معدل الطاقة المتحصل عليها (كيلواط ساعي/م2/ سنة) | 1700 | 1900 | 2650 |
من خلال الجدول ان الصحراء تحتل الصدارة في انتاج الطاقة المتحصل عليها المقدرة ب 2650 كيلواط ساعي/ م2/ سنة نتيجة تمتعها بأعلى معدل اشراق يقدر ب 3500 ساعة في السنة، تليها منطقة الهضاب العليا ثم المنطقة الساحلية، مما يوفر 5000 مرة الاستهلاك الجزيري من الكهرباء، 60 مرة من استهلاك اوروبا و 04 مرات من الاستهلاك العالمي [10] .
2/ طاقة الرياح في الجزائر
تنقسم الجزائر إلى منطقتين جغرافيتين: شمال يطل علي البحر الابيض المتوسط يمتد لمسافة 1200كلم يتميز برياح معتدلة و منطقة جنوبية تشهد هبوب رياح سريعة قدرت بين 2 إلى 6 م /ثا، بالتالي يمكننا تحديد 08 مناطق لتثبيت تجهيزات توليد الطاقة هي : منطقتان علي الشريط الساحلي، 03 مناطق في الهضاب العليا و03 مناطق أخرى في الصحراء.
انجز في هذا الصدد حقل لإنتاج الكهرباء المولدة من الرياح بقوة 10 ميغاواط بقصر كبرتن على بعد 70 كلم شمال ولاية أدرار من قبل الشركة الفرنسية ” سيجلاك” التي تكفلت بإنجاز و تركيب تجهيزات الحقل خلال 37 شهرا ، فيما سيتم تركيب 165 مولدا كهربائيا على مساحة إجمالية قدرت ب 50 هكتارا مع انشاء 12 محطة للضغط المنخفض و المتوسط.
3/ الطاقة المائية:
تتميز الجزائر بمناخ حار يكاد ينعدم فيه الأمطار صيفا و معتدل إلى بارد شتاء، بمعدل تبخر شديد الارتفاع مع نظام مائي غير مستقر نتيجة تقلب الفصول، حيث يصل معدل الأمطار الى 100 يوم في السنة بكمية تزيد احيانا عن 100 ملم في اليوم، مع تساقط الثلوج علي القمم الجبلية، و قد بلغ معدل التساقط شمال البلاد ما يزيد عن 500 ملم و يمكن أن يتراوح بين 1500 الى 2000 ملم احيانا، يتناقص تدريجيا كلما اتجهنا جنوبا في المناطق المتاخمة للصحراء إذ يقل عن 100 ملم في السنة و ينعدم تقريبا في المناطق الصحراوية[11] .
لا يتجاوز توليد الطاقة الكهربائية من المياه نسبة 3% ، اما النسبة المتبقية فيتم تولدها من الغاز الطبيعي، و يرجع ضعف استغلال هذه الطاقة إلى ضعف استغلال هذه الطاقة نتيجة العدد غير الكافي لمحطات التوليد إضافة إلى عدم الاستغلال الجيد للمولدات الموجودة[12] .
4/ الطاقة الجوفية الحرارية:
تعتبر من أهم المصادر البديلة للنفط إلا انها لاتزال محدودة لعدم استكمال البحث الجيولوجي، حيث يسمح تجميع المعلومات الجيولوجية، الجيوكيمائية و الجيوفيزيائية في رسم خريطة جيو مترية أولية رصدت وجود 200 منبع ساخن في المناطق الشمالية للوطن، يمكن استغلالها في التدفئة، التجفيف الزراعي، تربية الحيوانات، صناعة الأغذية الزراعية، ويعد ثلث هذه المنابع المعدنية لها درجات حرارة تفوق 45 ْ، كما توجد منابع ذات حرارة مرتفعة جدا تصل إلى118ْ ْ في عين ولمان و 199 ْ[13] .
نستعرض فيمايلي جدول مفصل للطاقات البديلة في الجزائر:
السنوات | 2007 | 2008 | 2009 | 2010 | 2011 | 2012 | 2013 | 2014 | 2015 | |
الطاقة
الحرارية |
ميغاواط | 0 | 30 | 30 | 100 | 100 | 100 | 100 | 170 | 170 |
ميزانية الإنتاج
% |
0.000 | 0.149 | 0.140 | 0.442 | 0.413 | 0.384 | 0.369 | 0.572 | 0.572 | |
طاقة الرياح | ميغاواط | 0 | 20 | 40 | 40 | 60 | 80 | 80 | 80 | 100 |
ميزانية الانتاج
% |
50 | 100 | 150 | 200 | 250 | 300 | 350 | 400 | 450 | |
الموارج
الجديدة |
ميغاواط | 50 | 100 | 150 | 200 | 250 | 300 | 350 | 400 | 450 |
ميزانية الانتاج
% |
0.937 | 1.767 | 2.508 | 3.178 | 3.732 | 4.183 | 4.714 | 4.911 | 5.156 | |
الطاقة
الفوتوفولطية |
ميغاواط | 1.1 | 1.6 | 2.1 | 2.6 | 3.1 | 3.6 | 4.1 | 4.6 | 5.1 |
ميزانية الانتاج
|
0.006 | 0.008 | 0.010 | 0.011 | 0.013 | 0.014 | 0.015 | 0.015 | 0.016 | |
المجموع |
ميغاواط | 51.1 | 151.6 | 222.1 | 342.6 | 419.1 | 483.6 | 534.1 | 654.6 | 725.1 |
ميزانية الانتاج
|
0.943 | 2.023 | 2.844 | 3.808 | 4.402 | 4.888 | 5.392 | 5.766 | 6.016 |
المصدر: وسرير منور، بوذريع صليحة،” موارد الطاقة المتجددة في الجزائر و علاقتها بالتنمية المستدامة الواقع و الأفاق”، مداخلة مقدمة إلى المؤتمر العلمي الدولي الثاني حول: حماية البيئة و محاربة البيئة ومحاربة الفقر في الدول النامية”، المركز الجامعي خميس مليانة يومي 03-04 ماي 2010، ص ص.15-16.
المحور الثالث: الأثار الاقتصادية للطاقة المجددة في الجزائر
01/الطاقة البديلة لدعم الاقتصاد محل النفط
لم توفق الجزائر في رسم سياسة اقتصادية متكاملة مبنية على الصناعة، الزراعة، السياحة و الخدمات لتحقيق التنمية و الرفاه الاجتماعي حيث ارتكز الاقتصاد علي ريوع المحروقات التي تشكل 97% من الصادرات و99 %من احتياطي الصرف بالعملة الصعبة، دون تنويع التجارة الخارجية ناهيك عن تباطئ النمو الاقتصادي و انفتاح السوق الوطنية أمام السلع الأجنبية نتيجة غياب المنتوج المحلي، قد قدرت حجم الواردات سنة 2015 ب 07 مليار دولار، علما أن الاقتصاد الجزائري وقع في معضلة مالية مطلع جانفي 2015 جراء الانهيار الحاد في اسعار البترول الموضح في المحنى التالي[14]:
إن عجز الجزائر عن تنويع صادراتها خارج قطاع المحروقات يُبقي الاقتصاد الوطني رهين الطاقة القابلة للنفاذ، اين تطرح الطاقة المتجددة كبديل للتقليدية، وفق تقرير لوكالة الطاقة الدولية سيتزايد الطلب العالمي من 11429 مليون كن مكافئ نفط سنة 2005 إلى 17721 مليون طن مكافئ نفط بحلول عام 2030 مع تراجع حصة البترول و الغاز، مما يحتم علي لجزائر الانتقال علي مصادر غير ناضبة[15]
02/ الطاقة المتجددة كآلية للتنمية المستدامة
تضمن الطاقة المتجددة تنمية مستدامة في التعامل الموارد الطبيعية نتيجة محدودية الموارد، تعتبر الطاقة الشمسية، طاقة الرياح وغيرها ن المصادر البديلة موجودة في الطبيعة بصفة تلقائية و الخيار الطاقوي الآمن كونه يضمن استهلاك الطاقة بطريقة ممنهجة مما يحفظ نصيب الاجيال اللاحقة من الاحتياجات الطاقوية، حيث تشير التقديرات إلى قصر العمر الافتراضي لحقول البترول في حدود عام 2025 و الغاز الطبيعي في سنة 2040[16] .
المحور الرابع الآفاق المستقبلية للطاقة المتجددة في الجزائر
نظرا للامكانيات و الموارد الطبيعية الهائلة يتوقع أن تصبح الجزائر قوة اقتصادية عالمية في مجال الطاقة المتجددة في آفاق 2030، و التخلص من التبعية الاقتصادية لقطاع المحروقات، إذ ستلبي الطاقة البديلة 35% من حاجاتها بحلول 2040 [17] نشرحه في الجدول التالي:[18]
التاريخ المستهدف | طاقة الرياح | الخلايا الفتوفولتية | الطاقة الشمسية المركزة | الإجمالي |
2015 | 10 | 182 | 325 | 557 |
2020 | 270 | 831 | 1500 | 2601 |
2030 | 2000 | 2800 | 7200 | 12000 |
المصدر المركز الاقليمي للطاقات المتجددة و كفاءة الطاقة 2012 :
من خلال الجدول و الشكل السابق نستخلص أنه في حدود 2030 قد تصل نسبة انتاج الطاقة المتجددة 40% من إجمالي الطاقة، حيث أن 60% عبارة عن طاقة شمسية مركزة و 23 %عبارة عن طاقة فتوفولطتية و %17 عبارة عن طاقة الرياح .
تعد التكاليف الباهظة التي تفوق توليد الكهرباء من تقنيات أخرى إحدى التحديات التي تواجه صناعة الطاقة الشمسية في عام 2030، حيث سيقدر تكاليف توليد الكهرباء من الخلايا الضوئية بما يتراوح بين 70و 325 دولار /ميغاواط ساعي بالمقارنة مع 35-45 و 40-45 ميغاواط ساعي لكل من الغاز الطبيعي و الفحم علي التوالي خلال نفس السنة، كما ينتظر انخفاض تكلفة الطاقة الشمية الحرارية بالمقارنة مع الطاقة الشمسية الضوئية.
تعتبر طاقة الرياح المحور الثاني في مجال الطاقة المتجددة، حيث ستوفر مداخيل تصل إلى حدود 03 مليار يورو سنويا، مما يمكنها من المساهمة في التنمية و خلق مناصب شغل مباشرة و غير مباشرة، وقد وضح تقرير لوزارة الطاقة أن الجزائر تعمل على استثمار 4500 مليار دينار ما يعادل 62 مليار دولار لإنشاء وحدات صناعية و مزارع مختصة باستخراج الطاقة الكهربائية من الرياح في كل من: دالي ابراهيم، رأس الوادي، بجاية، سطيف، برج بوعريريج و تيارت، ليتم تعميمها لاحقا علي المناطق التي تشهد نشاطا كبيرا للرياح على غرار الهضاب العليا و الصحراء الكبرى كتندوف، تيميمون و بشار.
يهدف برنامج الجزائر للطاقات المتجددة إلى انتاج 22 ألف ميغاواط من الكهرباء آفاق 2030، من بينها 12 ألف ميغاواط موجهة لتلبية الطلب الوطني، بينما توجه 10 آلاف ميغاواط للتصدير.
خاتمة
استخلصنا من خلال المداخلة أهمية الطاقة المتجددة كمصدر بديل للطاقة التقليدية خاصة بالنسبة للدول التي تعتمد على النفط في صادراتها و ذلك لأن المصادر النفطية لا تكفي للأجيال المستقبلية نظرا لكميتها المحدودة في الطبيعة، بالإضافة غلى انعكاساتها السلبية على البيئة، قد سعت الجزائر إلى تطوير قطاع الطاقات المتجددة من خلال إقامة المشاريع المختلفة في هذا المجال، غير أن استغلالها يبقى ضعيفا و محدودا جراء ارتفاع تكاليف الإنتاج لهذه البرامج و التي تتطلب تكنولوجيا معينة لكل نوع.
قائمة المراجع:
المراجع باللغة العربية
01/مصادر الطاقة المتجددة و التخفيف من آثار تغير المناخ، التقرير الخاص بالهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
02/ منظمة الدول العربية المصدرة للبترول، تقرير الامين العام السنوي الأربعون، ع.40، 2013. وزارة 03/الطاقة والمناجم، دليل الطاقات المتجددة في الجزائر، 2007.
04/رشيد بن شرفة، تطوير الطاقات المتجددة من أجل تحقيق صناعة خضراء في العالم العربي، المؤتمر العربي الدولي حول دور القطاع الخاص في التنمية التكنولوجية، الرباط (6-8 جوان 2012.
05/هاني عبيد، الإنسان و البيئة: منظومات الطاقة و البيئة و السكان ( عمان: دار الشروق،2000.
06/أمينة مخلفي، النفط و الطاقات البديلة المتجددة و غير المتجددة (الجزائر: مجلة الباحث، ورقلة، 2011).
07/ فتحي عبد الصبور، الطاقة النووية و انتاج الطاقة ( مصر: مجلة أسيوط للدراسات البيئية، ع.22،2002).
08/عامر مصباح، المنظورات الاستراتيجية في بناء الامن ( القاهرة: دار الكتاب الحديث،2013)،.
09/ مواكني سهيلة، ” الأثار الاقتصادية لمصادر الطاقة المتجددة في الجزائر و آفاقها المستقبلية”،نشرية 10/الطاقات المتجددة ( الجزائر: مركز تنمية الطاقات المتجددة، ع.2،2015).
نور الدين حاروش، استراتيجية إدارة المياه في الجزائر ،دفاتر السياسة و القانون، ( الجزئر: دار هومة للنشر،ع.7، 2013).
11/تكواشت عماد، واقع و آفاق الطاقة المتجددة و دورها في التنمية المستدامة في الجزائر، مذكرة ماجستير في العلوم الاقتصادية ، جامعة باتنة، 2011-2012،.
12/ أحمد فرغلي حسن، البيئة و التنمية المستدامة الإطار المعرفي و التقيييم المحاسبي (القاهرة: مركز تطوير الدراسات العليا و البحوث).
13/وسرير منور، بوذريع صليحة،” موارد الطاقة المتجددة في الجزائر و علاقتها بالتنمية المستدامة الواقع و الأفاق”، مداخلة مقدمة إلى المؤتمر العلمي الدولي الثاني حول: حماية البيئة و محاربة البيئة ومحاربة الفقر في الدول النامية”، المركز الجامعي خميس مليانة يومي 03-04 ماي 2010.
المراجع باللغة الأجنبية:
01/Edenhofer Ottmar, Ramon Pichs Madugra and Youba Sokona ,Renewable Energy Sources and Climate Change Mitigation:Special Report of the Intergovermental Panel on Climate Change( usa: Cambrudge university Press,1st edd),p.178.
المواقع الالكترونية:
01/عبد الجبار بن يحي، خبراء الإقتصاد الجزائري قد ينهار منتصف 2017، على الموقع الإلكتروني: www.arab.net
02/عبد الرحمان جعيد،” الجزائر ستصبح قوة عالمية في مجال الطاقة الشمسية”، علي الموقع الإلكتروني: www.djazairess.com
[1] مصادر الطاقة المتجددة و التخفيف من آثار تغير المناخ، التقرير الخاص بالهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، ص.166.
[2] Edenhofer Ottmar, Ramon Pichs Madugra and Youba Sokona ,Renewable Energy Sources and Climate Change Mitigation:Special Report of the Intergovermental Panel on Climate Change( usa: Cambrudge university Press,1st edd),p.178.
[3] منظمة الدول العربية المصدرة للبترول، تقرير الامين العام السنوي الأربعون، ع.40، 2013، ص.167.
[4] رشيد بن شرفة، تطوير الطاقات المتجددة من أجل تحقيق صناعة خضراء في العالم العربي، المؤتمر العربي الدولي حول دور القطاع الخاص في التنمية التكنولوجية، الرباط (6-8 جوان 2012)، ص.5.
[5] هاني عبيد، الإنسان و البيئة: منظومات الطاقة و البيئة و السكان ( عمان: دار الشروق،2000)،ص.220.
[6] أمينة مخلفي، النفط و الطاقات البديلة المتجددة و غير المتجددة (الجزائر: مجلة الباحث، ورقلة، 2011) ص.227.
ممدوح فتحي عبد الصبور، الطاقة النووية و انتاج الطاقة ( مصر: مجلة أسيوط للدراسات البيئية، ع.22،2002) ص.ص 63-66.[7]
[8] عامر مصباح، المنظورات الاستراتيجية في بناء الامن ( القاهرة: دار الكتاب الحديث،2013)، ص.54.
[9] مواكني سهيلة، ” الأثار الاقتصادية لمصادر الطاقة المتجددة في الجزائر و آفاقها المستقبلية”،نشرية الطاقات المتجددة ( الجزائر: مركز تنمية الطاقات المتجددة، ع.2،2015) ص.31.
[10] وزارة الطاقة والمناجم، دليل الطاقات المتجددة في الجزائر، 2007، ص.13.
[11] نور الدين حاروش، استراتيجية إدارة المياه في الجزائر ،دفاتر السياسة و القانون، ( الجزئر: دار هومة للنشر،ع.7، 2013)،ص.61.
[12] تكواشت عماد، واقع و آفاق الطاقة المتجددة و دورها في التنمية المستدامة في الجزائر، مذكرة ماجستير في العلوم الاقتصادية ، جامعة باتنة، 2011-2012،ص.ص.158-160.
[13] المكان نفسه.
[14] عبد الجبار بن يحي، خبراء الإقتصاد الجزائري قد ينهار منتصف 2017، على الموقع الإلكتروني: www.arab.net[15] تكواشت عماد، مرجع سابق، ص.201.
[16] أحمد فرغلي حسن، البيئة و التنمية المستدامة الإطار المعرفي و التقيييم المحاسبي (القاهرة: مركز تطوير الدراسات العليا و البحوث
[17] عبد الرحمان جعيد،” الجزائر ستصبح قوة عالمية في مجال الطاقة الشمسية”، علي الموقع الإلكتروني: www.djazairess.com
[18] مواكني سهيلة، مرجع سابق، ص.32.