الواقعيَّةُ الكلاسيكيَّةُ وتفسيرُها للسِّياسـة الخارجيَّة للدُّول: دراسة حالة السِّياسة الخارجيَّة الأمريكيَّة (2001-2008)
Classical Realism and its Interpretation of the Foreign Policy of States: Case study of US foreign policy 2001-2008
اعداد : أ/ خـالـد خميس السحاتي – مُحــاضــرٌ بقسـم العـلوم السِّياسيَّة كليَّة الاقتصــاد، جـامعــة بنغـازي/ ليبيا.
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة الدراسات الإستراتيجية والعسكرية : العدد الثاني كانون الأول – ديسمبر “2018” وهي مجلة ثلاثية دولية محكّمة تصدر من ألمانيا – برلين عن “المركز الديمقراطي العربي” .
- تعنى المجلة في مجال الدراسات والبحوث والأوراق البحثية في مجالات الدراسات العسكرية والأمنية والإستراتيجية الوطنية، الإقليمية والدولية.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخَّـصُ:
تناولت هذه الدِّراسة موضُوع “الواقعيَّة الكلاسيكية وتفسيرُها للسِّياسـة الخارجيَّة للدُّول: دراسة حالة السِّياسة الخارجيَّة الأمريكيَّة (2001-2008)” وذلك من خلال محورين رئيسيين، هُما: المحورُ الأوَّلُ: تفسيرُ النظريَّة الواقعيَّـة التقليديَّة لسُلُـوك السِّياسـة الخارجيَّـة للدُّول، والمحورُ الثاني: ملامحُ الواقعيَّة في السِّياسة الخارجيَّة الأمريكيَّة (2001-2008). وطـرح هذا البحث تساؤُلاً رئيسيّاً هُـو: كيف تُفسِّـرُ النَّظريَّـةُ الواقعيَّـةُ (التقليديَّـة) سُلُوكَ السِّياسـة الخارجيَّـة للدُّوَلِ؟. وباستخدام الأسلوب العلمي تم التوصل إلى أنَّ ثمَّة قُدراتٍ تفسيريَّةٍ تتميَّزُ بها المدرسةُ الواقعيَّةُ في العلاقات الدولية، فالنظريَّةُ الواقعيَّةُ التقليديَّةُ تعتبرُ الدَّولةَ هي محور العلاقات الدوليَّة، وأنَّ هدفها الأساسي هُو الحُصُولُ على القُوَّةِ؛ من أجل تحقيق مصالحها القوميَّة، وحماية أمنها القَـوْمِيِّ، في ظلِّ بيئةٍ دوليَّةٍ تتسِمُ بالفـوضى. وترتكزُ هذه النظريَّـة على أنَّ الدول ستبقى هي الفـواعلُ المُهيمنة في السِّياسة الدَّوليَّة، وهي نظريَّةٌ مُحافظةٌ، تُصوِّرُ العلاقات الدوليَّة من منظُورٍ تشاؤُميٍّ باعتبارها صراعُ قُـوَّةٍ. وخلصت الدراسة إلى أنَّ أحَدَ أهـمِّ مَلاَمِحِ السِّياسَةِ الخارجية الأَمْرِيكِيَّةِ مُنذُ تَوَلِّي بوش الابن وفريق المُحَافِظِينَ الجُدُد مقاليد الحُكم، يتمثلُ في التعويل الهائل على القُوَّة العسكريَّة الصلبة والتهديد المُستمِرِّ باسْتِخْدَامِهَا. وتتأسَّسُ هذه السِّياسةُ على قِرَاءَةٍ عامَّةٍ للوَضْعِ مُلخَّصُهَا أنَّ الولايات المُتحدة وقد أضحت القُوَّةَ العُظمى مُنذُ نهاية الإمبراطُوريَّة الرُّومانيَّة، عَلَيْهَا أنْ تُعِيدَ تأسيسَ الوَضْعِ الدَّوليِّ بما يَعْكِسُ حَجْمَهَا ودَائِرَةَ مَصَالِحِهَا الخَاصَّة، ومن دُونِ إشـرَاكِ الآخَرِينَ أو التَّعَاوُنِ مَعَهُـمْ.
Abstract:
This study deals with the topic of “Classical Realism and its Interpretation of the Foreign Policy of States: A Case Study of American Foreign Policy (2001-2008)”. The first topic is the interpretation of the traditional realism theory of foreign policy behavior. US Department of State (2001-2008). This research raises a key question: How does the (traditional) theory explain the behavior of the foreign policy of countries? Using the scientific method, it has been found that there is an explanatory capacity that characterizes the real school in international relations. The traditional theory of reality is that the state is the center of international relations and that its main purpose is to obtain power in order to achieve its national interests and protect its national security in an international environment Are chaotic.This theory is based on the assumption that states will remain the dominant foes of international politics, a conservative theory, which envisages international relations from a pessimistic perspective as a power struggle.The study concluded that one of the most important features of US foreign policy since Bush’s son and the neo-conservatives took power was the enormous reliance on solid military power and the continuing threat of using it. This policy is based on a general reading of the situation. Summarizing that the United States has become the great power since the end of the Roman Empire, it must reestablish the international situation, reflecting its size and circle of its own interests, without involving or cooperating with others.